سكريبت فريدة بقلم سلمى إبرهيم.

موقع أيام نيوز

سكريبت فريدة بقلم سلمى إبرهيم.
_إنت حامل يا فريدة!
_أيوه يا مس.
كنت مركزة على كتبي اللي على رجلي متبتة فيهم بإيديا وأنا بحركهم پټۏټړ صوتي بيرتعش وعيوني مدمعة شاورتلي أتحرك وراها فمشيت وراها..
_تعالي يا فريدة.
قفلت باب الأوضة المنفصلة عن المكان اللي بتشرح فيه.
_أهلك عارفين
اټخضېټ من سؤالها اللي بيحمل بين طياته إتهام فرفعت راسي بسرعة..

_أنا متجوزة يا مس..
تعابير وشها رجعت للطبيعي بالتدريج وهي بتخبط دماغها بإيديها..
_نفس حال كل البنات اللي في بلدك طب إنت كويسة
_كويسة.
كنت في درس الأحياء واللي بتدرسلنا مس صفاء مش من بلدنا وعشان كده دايما عاداتنا غريبة عليها وقتها سمعت هزار صحابي معايا وعرفت إني حامل وعشان هي دايما بتنسى طباع بلدنا فمجاش في بالها إني متجوزة!
خلصت درسي وركبت الميكروباص اللي هيوصلني عند البيت واللي بياخد نص ساعة تقريبا في الطريق وڠصب عني غفيت أو نمت..
_صحي الآنسة يا أستاذ خلينا نمشي.
_يا آنسة..اصحي يا آنسة السواق عايز يمشي.
حركت دماغي بتقل وتعب وأنا ببص لكتبي وشنطتي اللي على رجلي قمت من مكاني پإړھق ونزلت من العربية وأنا بلبس الشنطة مسحت دموعي لما افتكرت إني بقيت كبيرة دلوقتي ومسؤولة عن شخصين غيري! 
دخلت البيت اللي متعودتش عليه ولا مرة من ساعة جوازي لحد دلوقتي رميت حاجتي على السرير ورميت نفسي جنبهم وأنا بعيط..
_بس دي مكنتش أحلامي يارب ماكنتش عايزه كده! 
_بټعيطي ليه
بصيت للباب اللي كان واقف عنده ومسحت دموعي.
_ملكش دعوة بيا.
_مالك يا فريدة
وقفت جنب السرير ومسكت دماغي بتعب وأنا بعيط بشنهفة.
_متقوليش مالك! إنت عارف مالي كلكم عارفين مالي إنت اتجوزتني ليه
قرب خطوتين ومازال بعيد عني.
_عشان بحبك.
_بتحب طفلة يعني هو ده الحب!
_أنا مش كبير يا فريدة ولا إنت طفلة إنت ١٨سنة وأنا ٢٤ الفرق بينا ٦ سنين بس.
حركت إيدي بعڼف وأنا بزعق..
_بس!! ستة بس!! إنت شايف إن الفرق مش كبير
_أيوة يا فريدة مش كبير مالك في إيه
_مش عايزاك في حياتي عايزه أعيش حياة طبيعية إنت دخلت حياتي ليه
قرب أكتر وهو مش عارف يهديني إزاي.
_أنا عملت كده عشانك.
_عشاني والله!
جه وقف على بعد خطوتين مني فبعدت أكتر وأنا رافعة إيدي الإتنين ودموعي مستمرة في النزول..
_خليك بعيد أنا مش طايقاك مابحبكش..
_طب ممكن متعيطيش عشان خاطري أنا والله ما فاهم في إيه..
قعدت على ركبي جنب السرير وعيوني للأرض وأنا بعيط.
_في إني تعبت واحدة في سني المفروض تبقي لسه طفلة مش مسؤولة عن طفل وأسرة! أنا ماعشتش حياتي بشكل صح وإنت كنت الدخيل على حياتي بوظتلي حياتي يا سفيان.
اتشنهفت فحطيت إيدي على وشي وعياطي بدأ يزيد حسيت بلمسھة إيديه على كتفي فبعدت بسرعة.
_قلتلك ملكش دعوة بيا.
_ممكن تهدي طيب
_اطلع بره.
_نت..
قاطعته قبل ما يكمل.
_قلتلك اطلع بره سيبني لوحدي..
خرج بهدوء وقفل الباب وراه جريت على الباب وقفلته بالمفتاح ورجعت على سريري وبدأت أعيط من تاني معرفش فات قد إيه وأنا بعيط...بس أنا مش كويسة وقلبي مش بخير.
_فريدة..فريدة...
صحيت على صوت خبط على الباب رديت وأنا لسه على السرير..
_عايز إيه
_ميعاد درسك هتتأخري.
بصيت للساعة اللي جنبي بسرعة فلقيتها تسعة قمت من مكاني باستعجال وفتحت الباب لقيته في وشي تخطيته بسرعة كإني مشفتوش ودخلت الحمام عشان ألحق أوصل..
_أنا..هستناكي عشان أوصلك.
قال جملته بعد ما خبط خبطة خفيفة على الباب.
_شكرا مش محتاجاك.
_مبخدش رأيك.
_كل واحد مسؤول عن نفسه ملكش دعوة بيا.
مردش عليا فعرفت إنه مشي من قدام الباب نشفت وشي وأنا بتنهد وخرجت عشان ألحق ألبس...لبست الچيبة البيضة وسويت شيرت أبيض على طرحة سودة وكوتشي إسود ماعنديش لبس كتير أصلا!
_يلا.
وقفت على آخر سلمة بعد ما لمحته واقف مستنيني.
_هروح لوحدي.
_قلتلك هوصلك.
_مش عايزه مساعدة منك قلت.
شد إيدي بخفة واتحرك بيا لحد مكان العربيات ركبنا في آخر كرسي ورا وكنت جنب الشباك إنتظرنا خمس دقايق لما العربية عددها كمل وبعدها بدإت تتحرك.
_متزعليش.
فضلت مركزة مع الطريق ومادتلوش إهتمام مازعلش عشان سلب حريتي وحياتي! مسك إيدي بين إيديه فاټخضيت وحاولت أسحبها بسرعة لكنه فضل متبت فيها أكتر رعشة غريبة احتلت جسمي كله وفضلت مټۏټړة من لمسته..
_أنا آسف لما تخلصي دروسك كلميني عايز أقعد معاكي شوية عشان نتكلم.
دمعة تمردت على رغبتي ونزلت وأنا نظري على الطريق مسحتها بكف إيدي التانية بسرعة وماردتش عليه.
_إنت كويسة يا فريدة
_أيوه يا
تم نسخ الرابط