راهنت عليك لعبير فاروق الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بارت 5
____________
وشها مقلوب وزعلانه قدام باب المكتب وفجأة خبطت فى كتف صلب مسكت كتفها پألم و رفعت وشها بكل ڠضب بس المفاجأة كانت أقوى وأعنف من الخبطه
آمر رفع حاجبه بنظرات اشمئزاز ليها من لبسها وشكلها أساسا هو مش متخيل ان الكائن اللى واقف قدامه ده دخل من بوابه الشركه ازاى وبيسأل نفسه ازاى سمحوله يدوس برجله القذره أرض الشركه وأقسم ان كل اللي شافه وسمحله بكده هيتحاسب.

هدهد واقفه بصه في عيونه قلبها هيقف من الفرحه مش متخيله إن حلمها اتحقق فى اللحظه دي غافله عن نظرات القرف والغرور اللي بيرميها عليها زى السهام اخيرا فاقت من حلمها على اپشع كابوس زلزل كينها لما اتكلم 
إيه اللي دخل الأشكال دي هنا ..
هدهد .......
أنت أيوه بكلمك أنت.
بص على باب المكتب وكمل
اااه كان لازم اعرف وأنت خارج من المكتب ده مهو ميعرفش غير الاشكال الزباله اللى زيه اتفضل بره ومتعتبش المكان ده تانى ولما البيه اللى كنت عنده يعوذ يقابلك ابقو دورو على اى خرابه تانيه غير شركتى برررره.
هدهد مصدومه كل حوسها وقفت عن العمل حتى قلبها كانت حسه أنه خلاص هيقف منها لسانها انعقد ورجليها اتخشبت فى الأرض مش هو ده اللى كانت بتحلم تلاقيه ولا ده الكلام اللى اتخيلت تسمعه منه دموعها بقت زى الغشاوه على عيونها خلاص مبقتش شيفاه كمان وبصعوبه قدرت تحرك رجلها وتجري من قدامه تجري بأقصى سرعه عندها خرجت من بوابه الشركه ومشيت كام خطوه لآخر سور الشركه شارع جانبي وبعدها متحملتش تقف ثانيه كمان اڼهارت على الأرض قعدت وضمت رجلها بايدها ودفنت راسها ما بينهم ونفجرت في البكا دموع عمرها مانزلت منها لاعلى تعب ولا شقى ولا هدة حيل كل السنين.
وقفت عربيه سبور فيها شلة بنات وشباب والكاست صوته عالي واغنيه بصوت آمر اللى راح سمعتها وكانت زى القشه اللى كسرت ضهرها ..وبدموع القهر والذل والكتمان...
انا اللي ياما قلبه انجرح ..وحبايبه خده منه لا دوقت يوم طعم الفرح ولا ناسي بيحنه 
هدهد كلمات الأغنيه مش سمعها وبس دى بتمزع فى كل شبر من روحها اكنه كان عايش حياتها مش مجرد وصف وبس كل حرف اتنطق كربون من اللى شافته و مرت بيها
وزي ما انت قسيت عليا لازم اقسى في يوم عليك وزي ما بكيت عينيا خدت ايه الله يجازيك 
واللي راح من عمري اهو راح واللي شوفته كله جراح
هدهد بتبكى بكل مافيها افتكرت كل حرف وكلمه نطقها ونظرة الاشمئزاز من عيونه وحاله القرف الظاهرة على ملامح وشه وردو لهابكل غرور وتكبر.
خلاص حبيبي عيش وارتاح والقساوه مالكه قلبك
واللي راح من عمري اهو راح واللي شوفته كله جراح 
خلاص حبيبي عيش وارتاح 
هدهد كل كلمه في الأغنية كانت بتعبر عن كل إحساس عيشاه من وهي صغيره كل الدنيا جرحتها والدنيا كلها جات عليها حتى حلمها كان أكبر كابوس بالنسبه لها مسحت دموعها وقامت ونفضت هدومها واخدت أكبر قرار في حياتها إنها تنساه تنسى كل لحظه فكرت فيه تنسى كل حلم حلمته ليه وتكمل طريقها اللى القدر رسمه ليها وحفر فيه مأساه بنت اقل احلامها إنها تعيش زى اى بنت..!!
................................................
مكتب آسر...
بعد اختفاء هدهد فى لمح البصر دخل آمر شايف السكرتيرة ملك بنظارتها قعر الكبايه بتابع شغلها باهتمام وقفت اول ما شافته ملامحه كلها ڠضب فتح باب المكتب بدون استئذان ودخل على آسر لقى ماسك فونه وكل واخد انتباهه انتفض عند سماع صوت غلق الباب آسر بص ليه پغضب 
إيه ياعم فى ايه الحړب قامت..
حرب وأكتر يابيه !!! بص بقى أنا بتغاضى عن حاجات كتير بتعملها لكن كله إلا الشغل والمجموعه يا آسر ده الشيء الوحيد اللى مش هتهاون فيه حتى لو كان أبويا ذات نفسه أنت فاهم.
آسر بعدم فهم
عملت إيه عشان كل ده أنا منا قاعد كافى خيرى شړي بعد الاجتماع وټهديد سيادتك.
في الأشكال الزباله اللى سيادتك مدخلهم وبضايفهم فى مجموعه لها اسمها وسمعتها.
آسر بنرفزه
الأشكال الزباله اللي مش قد مقام حضرتك هي اللي انقذتنا امبارح وإحنا ولااد الناس النضاف كنا مرمين وسكرانين فى الطريق الأشكال الزباله دي هي حافظت على المحروسة عربيتك اللى كنت ھتموت على فراقها ورجعتها زي العروسه هي لو زباله زي ماأنت بتقول كانت رامتنا فى الشارع زى الكلاب وكانت فكتها حته حته وبعتها خرده وكسبت فيها الزباله اللي مش عجباك دي أشرف واجدع حد قبلته فى حياتى.
خلص هجومه ورماله المفتاح بأنفاس منقطعه تحت انظار آمر المصدومه من كل كلمه قالها وان الكائن ده هو اللي سعدهم فى وقت صعب كان ممكن يتعرضوا لخطړ كبير لولاه هو لحظات عدت عليهم والحوار كله بيدور فى عقله وكلمه وقف عن حرفين بس.._هى_....
آمر بصله بدهشه
أنت قولت _هى_ 
آسر بقله صبر
هى الكلمه دى بس اللي سمعتها سيادتك...!!
آمر بإصرار
اخلص واتكلم.
آسر بأعجاب أدهش آمر
أقولك إيه بس أنا لحد الآن مش مصدق اللى شفته وسمعته الحكايه بأختصار قبلنا راجل جدع طلعت بنت ب راجل حتى شوف بنفسك.
مد ايده بالفون مفتوح على صورة هدهد اخدها لها آسر وهى سرحانه وبتفكر وسط كلامه معاها فضل آمر يتأمل ملامحها بكل دقه شاف لمعه فى عيونها اول مره يشوفها على وش بنت لون بشرتها طبعت عليها الشمس سمار برنزى. 
واستغرب من نفسه هو ازاى ماخدش باله من كل التفصيل دى لما وقف وكلمها بس بردو مضايق من منظرها وشكلها ككل.
شوفت بعينك شيء مايتصدقش.
قاطع كلاهم دخول صافى بدون استئذان والسكرتيره ملك خلفها تحاول منعها مع نظرات الأول والثانى المشدوهه.
ملك بتوتر
والله يافندم هى مدتنيش فرصه اتكلم و...
آسر بنظرات حاده
خلاص اتفضلى انتى على مكتبك ولو اتكرر تانى اى حد ان كان يدخل من غير معرفه تتفضلى على بيتك مفهوم.
هزت ملك رأسها علامه على فهمها واسرعت خطواتها تكافح بمنع دمعها تظهر امامه مع ضحكات صافى الساخرة.
..............................................
فى مكان تانى 
كشك فاطمه وماهر اشتد الخلاف بينهم.
ماهر پخنقه 
شوفتينى جريت ولا رجعت ليهم أنا بعرفك بس عشان يكون عندك علم متتفجئيش بيه داخل علينا..!!
فاطمه پغضب
ياسلام لا ياعنيه أنت تنساه وتنساهم خالص.
ماهر پحده
كل اللى قولته أن صلاح أخويا خرج من السچن إيه الغلط فى كده أنا راجل يافاطمه عمرى ما همسك ديل جلابيتك وامشي على هواكى واعرف الصح من الغلط وتوبتى كل السنين دى تشفعلى وتعرفك اني راجل واد كلمتى معاكى.
أنت راجل وسيد الرجاله ياماهر بس اعذرنى أنا خاېفه من أخوك ليلعب بعقلك ومن الزمن ليدوسنا برجله أنا وابنك وحتى اللي فى بطنى ملناش غيرك فى الدنيا بعد ربنا.
ماهر طبطب على كفها مع ابتسامه
سبيها على الله يابطه اخد باله من لبسها وكمل بغيره مسكها من طرف هدمها ايه ده مش أنا قولت لك متلبسيش الجلابيه دى تانى وانتى نازله الشارع
فاطمه بابتسامه خجله
يوه كتك ايه بتغير علي يا راجل
 

تم نسخ الرابط