رواية بقلم أحزان البنفسج

موقع أيام نيوز


له خالد .. فتح لها
الباب فقدرت له عمله وصعدت . حاسب السائق فنظرت اليه
واوشكت على الاعتراض فأوقفها بنظرة واحدة
انحنى قليلا ونظر لها من شباك التاكسى
خالد بهدوء ممكن اطلب طلب ولا مش من حقى
سارة اتفضل
خالد ممكن لما توصلى البيت ترنى عليا
سارة ايه
خالد ممكن... عشان ابقى مطمن
سارة بإذعان حاضر
عادت سارة الى المنزل بدلت ملابسها وهى تفكر أتتصل به فعلا ام انها تتجاهل رغبته

أمسكت هاتفها فى لحظة حاسمه اخذت نفسها عميقا واتصلت به
رنين متصل ولا إجابة
ندمت انها بانفعال حققت مطلبه ... ألقت هاتفها فوق سريرها واتجهت ناحيه باب غرفتها ... حينها رن هاتفها
وجدت اسمه ينير شاشتها فلم تجد مهرب الا ان تجيبه
سارة السلام عليكم
خالد وعليكم السلام ... آسف يا سارة انى مردتش لما رنيتى كنت بوصل الدكتور
سارة دكتور .... دكتور ليه... فيه حاجه
خالد بصوت متعب أبدا والدتى تعبت شويه
سارة مالها ألف سلامة عليها
خالد الله يسلمك... ابدا ضغطها نزل فجأة فأغمى عليها
سارة بصدق حقيقى ربنا يطمنك عليها ... طيب هى صاحيه أقدر أكلمها
خالد أيوة صاحيه .. ثوانى
انتظرت سارة للحظة وهى تفكر بهذة المرأة الرئعه التى احببتها حقا
خالد سارة
سارة نعم
خالد ماما معاكى اهيه
عايدة ألو
سارة بصوت عطوف سلامتك يا طنط ... ألف سلامه عليكى
عايدة الله يسلمك يا حبيبتى
سارة انتى كويسه دلوقتى... حاسه بحاجه
عايدة تبتسم انا بقيت كويسه يا حبيبتى... يلا بقى ذنبكوا تستحملونا لم نقع
اهو خالد اتخض وخلاص
سارة ربنا يخليكى لينا يا طنط ... والله احنا من غيركوا ملناش اى لازمة
عايدة ربنا يمتعكوا بصحتكوا يا حبيبتى ... ويجازيكوا عنا خير
سارة امين يا طنط ... انا مش عاوزة اتعبك أكتر من كده ... بس تسمحيلى ابقى اخد رقم تليفونك من خالد أطمن عليكى
عايدة وهى تبتسم ناظرة لابنها طبعا يا حبيبتى ... دا انا هبقى مبسوطة يكون عندى بنوته زيك تسأل عنى
سارة ربنا يخليكى يا طنط ... حضرتك زى ماما وربنا عالم
عايدة وانا اصلا معتبراكى بنتى يا سارة ... ما تتأخريش عليا بالسؤال
سارة حاضر... مش عاوزانى اعملك اى حاجه بجد يا طنط والله
عايدة ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبتى
سارة طيب هقول لحضرتك سلام دلوقتى وهكلم حضرتك تانى
عايدة هستناكى يا سارة.. مع السلامة يا حبيبتى ... خالد معاكى
خالد أيوة يا سارة ... متشكر
سارة متشكر على إيه ... انا بعتبر طنط مامتى لو تسمحلى يعنى
صمت لحظة وهو يعى خفقان قلبه من كلماتها ثم أجابها اكيد يا سارة طبعا
سارة طيبممكن رقم تليفون طنط ... عشان ابقى اكلمها
خالد طبعا ... اكتبى ..
املاهاخالد الرقم
سارة ربنا يحفظهالك يا خالد
خالد آمين ...
سارة مع السلامة
خالد فى رعاية الله
ابتسمت عايدة وهى تلاحظ تبدل وجهه ابنها
عايدةخللى بالك كل ما يوم بيعدى بحب البت دى اكتر
ابتسم خالد ابتسامه شاحبه يعنى عوزانى اعمل إيه
عايدة مش عارفه .. تفتكر تعمل ايه
لم يستطع خالد منع نفسه من ابتسامة صادقه وهو يفهم والدته
انا من رأيى ما تكلمش دلوقتى وتنامى شويه عشان جسمك يرتاح
عايدة بتهرب... ماشى يا سيدى عموما انام مش مشكله ... بس هصحى فايقه وهقعدلك بقى
خالد يقبل رأسها وانا تحت أمرك يا ست الكل
اوصد باب غرفة والدتة جيدا وجلس فى الصاله .... فتح التلفزيون وجلس لا يشاهد منه شيئا
يسرح فكره فيما حدث اليوم يعاتب فسه على حدته معها
انا ايه اللى عملته ده... ازاى اتكلم معاها كده
ظهر جانب من جوانبه التى تعشق حالته هذة
ما انت بتحبها واللى بيحب طبيعى يغير ويعمل اللى عملته دة
بحبها... هو مافيش مفر ولا إيه
لا مافيش ما انت عارف ... ما تعترفلها وتخلص وتريح نفسك مالتعب ده
انا مش تعبان
لا تعبان ... تعبان من مراقبتها ... تعبان من غيرتك عليها ... تعبان من رعبك ماتكونش ليك... تعبان لتحب سيف
فزع خالد لهذة الفكرة
تحبه... لا ماينفعش
ابتسم جانبه الخفىشوفت ... خاېف ازاى ... قولها وارتاح .. يا تقبل حبك يا ترفضه ..المهم حدد موقفك منها
نهض خالد وتوجه الى الشرفه ينظر الى اللا شئ يفكر كيف ومتى
يخبرها... يخبرها الآن ام ينتظر للوقت المناسب ...لا يدرى ..كل
ما يعلمه جيدا انه سقط بمصيدة الحب ولا مفر
ربما لم يكن خالد الوحيد المشغول البال بماحدث
سارة ايضا لما تستطع النوم وهى تفكر فرد فعله واسألته
هو سألنى ليه السؤال ده يهمة ايه اذا كان سيف عرض عليا قبل
كده او لا ... يزعله فايه انى رفض ولا اقبل... 
اجبت نفسها بسؤال على استحياء
بيغير عليا منه بيحبنى
نهضت من فراشها وهى تستنكر الفكرة.... وتتوق اليها..
ترفضها ... وتتمناها ...
عقلها يرغمها على تفسير عقلانى ان كل هذا شئ عادى بين رئيس ومرؤسيه
وقلبها ېكذب عقلها ويخبرها انه لا يحدث الا من محب لحبيب
زفرت وهى تقف امام المرآة وتحدثها
والعمل يا سارة ... والعمل
تخيلت ان سارة الأخرى تجيبها بإبتسامه
ما قدمكيش غير الانتظار.. ونشوف هيحصل إيه
تقبلت الفكرة على مضض ... عادت لفراشها مرة اخرى غمضت عينيها ودعت ان يأتى غدها يحمل الخير
صباح
 

تم نسخ الرابط