رواية بقلم أحزان البنفسج

موقع أيام نيوز


لما بشوفك بتتكلمى مع سيف بخاف ... اخاڤ تحبيه ... خوفى يتحول لڠضب.. برود فمعاملتى معاكى ... حاجه مش بإيدى ...ڠصب عنى ... ڠصب عنى عشان بحبك ياسارة
الآن... الآن يتحدث .... بعدما راودها اخيها وخطيبها السابق فى كوابيسيها يذكرونها بكل ما مضى .. يتحدث
لم تدرك سارة انها تبكى الا عندما تحدث خالد بهدوء وعتاب
خالد بتعيطى.... ليه يا سارة... لدرجادى مش قابله حبى ليكى

سارة وهى تمسح دموعها بسرعه المشكله عمرها ما كانت فيك يا خالد ... ولا فحبك ده مستحيل .... بس ميبنفعش
خالد بتقطيبه هوايه اللى ماينفعش .... مش فاهم حاجه
سارة وهى تنهض دلوقتى ما ينفعش يا خالد ... خلاص مينفعش
خالد وهويمسكها من ذراعها استنى ماتمشيش وتسبينى محتار ... مش فاهم حاجه ياسارة
سارة وهى تبكى بكرة تفهم صدقنى
خالد طيب بس ما تعيطيش .... انا هسيبك دلوقتى عشان واضح ان اعصابك تعبانة وكلامى فجأك ... بس اكيد هنتكلم تانى يا سارة ... دا شئ اكيد ... هأجل كلامنا لما نرجع القاهرة ... واوعدك مش هفتح معاكى الموضوع لحد ما نرجع
بس هناك لازم توضحيلى تقصدى إيه.
ترك ذراعها فسارت بدون كلمه واحدة الى الشاليه ... دخلت غرفتها وظلت تبكى حتى هدأت
أيكون ظهور عماد بكابوسها إشارة لعدم تقبلها حتى لو من ناحية خالد نفسه
حتى بعد إعترافه وما تمنته يوما .... ترفضها الآن ...... ټموت من أجلها وترفضها
طرقات هادئه على بابها أخرجتها من افكارها نظرت الى لمرآة بسرعه لتطمئن لوجهها ... اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب ... وجدت خالد امامها
خالد بهدوء الناس صحيت ... والفطار جاهز
سارة حاضر ...
نظر لها خالد للحظة ثم انسحب من امامها .... يكفيه افكارة التى تعصف برأسه منذ ان تركته على الشاطئ ...
يكفيه تساؤله الملح عن جملتها مينفعش خلاص
ما معنى هذا .... ما الذى حدث لتقول هذا
خالد وهو يجلس الى الطاوله قولتلها وجاية خلاص
هدير ها ... هنروح فين النهاردة
عصام يابنتى اصبرى ....
عايدة تضحك سيبها يا عصام ... انا وانتى هنرتب البرنامج مع بعض ماشى
هدير تمام يا احلى طنط فالدنيا
سارة صباح الخير
الجميع صباح النور
عايدة نمتى كويس يا سارة
سارة ايوة يا طنط الحمد لله
هدير جهزى نفسك بقى هنرتب اليوم
سارة مبتسمه ما تخلونى انا بعيد عن موضوع الترتيبات ده
عايدةلا لا لا ... هنرتب احنا وهما ينفذوا
عصام اااااااااه ربنا يستر بقى وما يكنش فيها مولات وكده
خالد طيب لحد ما تخلصوا انتوا ترتيب هسبكوا انا وعصام ساعه نروح نشوف الناس فالفندق ونرجع
عايدة حلو اوى كده ... وما تقلقوش من ناحية الغدا
خرج عصام وخالد وجلست النساء يعددن لليوم وفضلت سارة ان تبتعد عن الترتيبات
سارة طيب انا هعمل الغدا وانتوا تخلصوا
عايدة استنى رايحه فين ... احنا مش جايين عشان نتعب فموضوع الاكل ده وهما يتفسحوا .... احنا هنطلب الاكل من بره ... ونقعد احنا عالبحرلحد ما يوصلوا
سارة اوك يا طنط
قاد خالد سيارتة بهدوء وعصام بجوارة يعبث بإختيار أغنيه ما
عصام هو ايه الملل ده
خالد انت لحقت ... دا احنا لسه بنقول ياهادى
عصام ادعى بس يعملوا حاجه كويسه ... قلبى حاسس ان اخر اليوم هشيل اكياس كتير
خالد يضحك .... صمت عصام قليلا ثم تحدث
عصام خالد فيه حاجه حصلت امبارح وانتوا جايين 
خالد يعنى
عصام بص يا خالد انا عارف سارة كويس حافظها ... يعتبر انا ومحمود اللى مربينها ... ولما اقول ان حصل حاجه يبقى حصل صح
زفر خالد زودت السرعه شويه... فلاقيتها فجأة بتنادينى بإسم محمود .... بعدها اتخنقت ومكنتش عارفه تتنفس ...
عصام كنت حاسس ... سارة من يوم حاډثة اخوها وهى پتكره السرعه ... كان ركوبها عربيه تانى من المستحيلات اصلا
خالد محمود بقاله قد ايه متوفى يا عصام
عصام بنبرة حزينه خمس سنين
خالد ياااااااه ولسه لدلوقتى پتخاف
عصام واكتر مما تتخيل
وكمل عصام بنبرة ذات مغزى فى نفسه سارة محتاجه حد يفهمها ... يقدر معاناتها ...يحتويها وما يملش وما يزهقش فيوم مالايام لو ازمتها طولت ...
خالد لو بيحبها هيتحمل يا عصام .... مش الحب بيقوى برضه
عصام بابتسامة بسيطة اكيد طبعا
بعد مرور ساعتين ظهر عصام وخالد
هدير اخيرا اهم جم
عصام ها هنخرج ولا نقضيها هنا احسن ... قولوا هنا عشان خاطرى
عايدة تضحك احنا قررنا هنقضى اليوم عالبحر ... وبالليل هنزل نتمشى ونتفسح ... حلو كده 
عصام طب وبالنسبه للاكل .... إييه
هدير بص يا عصام فالاول كنا هنطلب اكل ... بس لما قولنا هنقعد عالبحر قولنا نشوى بقى وامرنا لله
عصام ومين الى هيشوى بقى ويتخنق مالدخان ... مش انا طبعا
خالد يضحك انا ياسيدى هشوى مالكش دعوة
عصام حلوة اوى انزل اعوم انا بقى
ضحك الجميع
كان السكون والتمتع بالاجواء هو سمة اليوم
لم يحاول خالد ان يفرض نفسه على سارة ظل على مسافه منها حتى تتمتع برحلتها
ومن جانب سارة فهى الاخرى برغم آلمها وحزنها فلم تستطع الا تقاوم فرحتها
بعد الراحه خرج الجميع فى المساء ... تنزهوا ومروا بالمحلات التجاريه
ولم تختفى
 

تم نسخ الرابط