قاپل للتفاوض (23)
المحتويات
الفصل الثالث والعشرين.
لا تقل حب ولا تقل وداع
أنا عاوزاك تتجوز رحمة يا وسيم
صمت تام ... لديهم جميعا الكل يسبح في فلكه... فهو لم يكن يتوقع طلبها ذلك مطلقا ... وهي تنتظر رد فعله رغم شعورها بالخجل منه لكن الشعور الأكبر الذي يطغي عليها هو مسئوليتها تجاه اختها التي مازالت في مقتبل عمرها ورده تتفتح وتريد يد حانيه لتعتني بها تحميها من كل شئ ولم تجد يد أفضل منه ... وسيم هو رجل حقا
فتحت الباب سريعا تريد رؤية تعبيرات وجهه تريد رؤية نظرات عينيه بعد تلك الكلمات تريد أن تتلقي القرار بقلبها لا بأذنها ليس فرحا فهي في كلتا الحالتين خاسرة موجعة ... تطالعه دون خۏف من أن يراها وكان هذا أصبح آخر همها ...!
كلمة واحدة فقط!
لا تحتمل غير معني واحد الرضي ... هل هو راضى حقا!
لا تعلم!
شھقت لداخلها الواقفه تتابع الموقف عن بعد لم تتواقع أن يكون رده بتلك السرعة ولا تلك الكلمة ... هل سمعت جيدا هل ما قاله يقصده أم انها تتوهم! أم أنه وضع في موقف حرج فلم يكن أمامه سوي الموافقة!
...لاتعلم
ايهما أقرب للحقيقة ولكن نظرت عينيه لا تعطيها الاطمئنان الكامل ولا تعطيها الخۏف نظرة محايدة من أين له بكتمان ما يشعر لتلك الدرجة!
هتفت راية في شك رغم ما بداخلها من سعادة وسيم أنا آسفه لو كنت اتكلمت معاك بصراحة زايده واعتبرتك أخ ... مش عاوزاك توافق عشان مچبر
هتف وهو يضع كفه علي ذراعه الآخر أنا مش مچبر يا راية
كان جوابه مجوز للغاية دون أدني تعبير لأ
راية وهي تضغط علي جانبي رأسها متحدثه بصوت مشوش مش عارفه حساك ۏافقت عشان خاطر ... وضغطت رأسها اكثر
اقترب منها خطوتان وفي الثالثة كان يحدثها بشك حاسة بحاجة!
صداااع قوي
اشوف دكتور !
اخفضت بصرها قليلا متحدثه اكيد ده من التعب والاجهاد
نظرت له بتفحص هو قريب منها بدرجة تستطيع كشف ما بداخله ... هتفت بصوت هادئ ايه اللي خلاك ۏافقت كده بالسرعة دي!
كان رده سؤال تو الآخر وايه خلاك تفكري أن مش هوافق علي طلبك!
خاېفه اكون اتسرعت واجبرتك علي كده
طمئنها بنظرته قبل حديثه هامسا صدقيني أنا مش مچبر ورحمة بنت كويسه ألف واحد يتمناها
شعرت راية بالاطمئنان قليلا فأهم شئ عندها قد حډث وهو موافقته عليما تريد
كانت تقف في ذهول هل كل الامنيات تتحقق بتلك السرعة هل ما تمنته من قلبها قد حډث هل اصبح وسيم لها لقد أطمئنت ولو قليلا أنه غير مچبر علي الزواج بها لقد وافق بمحض ارادته وهذا أكثر شئ يسعدها ودت لو تطير تجري تدور حول نفسها تتجه له ټحتضنه تتعلق فيعنقه تخبره أنها لم ولن ترضي فارس لها سواه كما تسميه أبو علېون زرقا فارسها لو يعلم كم تكن له من مشاعر لتاااه في الدروب بحثا عنها ... نظرت نظرة آخيرة قبل أن تغلق الباب ... لن يهمها شئ بعد ما سمعت ولا تريد لأذنها أن تسمع بعد كلماته تلك كلمات تشعر في تلك اللحظة بالكمال الدنيوي ... كمال قلبها
اتبع متحدثا هي هتخرج امتي
بكرة
خلاص هسبها ترتاح يومين وهتكلم في الموضوع رسمي بإذن الله
نظرت له بتعجب وقلبها قبل
متابعة القراءة