على السحور بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
إياها وقال
ما تحزنيش يا بنتي علي اللي حصل لعلة خير ليكي الراجل اللي زي ده مايتبكيش عليه واحمدي ربنا أن ظهرلك حقيقته وان شاء الله ربنا معاكي وولادك هيتربو في حضنك ماتخفيش اللي معاه ربنا ما بيضيعش وانتي في امانه ومن كرم ربنا عليكي أن وقف في طريقك ناس ولاد حلال زي الاستاذ اللي هيجي دلوقتي ياخدك يقدر يساعدك في انك تاخدي ولادك ربنا يا بنتي بيسبب الاسباب وعسي أن تكرهو شيا وهو خير لكم انتي اختارتي طريق النجاه اصبري واحتسبي ولك الاجر والثواب.
خدي يا بنتي فكي صيامك دي حاجة بسيطة
ابتسمت له بود وشكرته علي ما فعله فهو رجل طيب استمع اليها ونصحها وظل يدعو لها بصلاح الحال وان يعوضها الله خيرا عن ما حدث معها.
علي الفور استقل معتز سيارته وقادها متوجها إلي حيث توجد رحمة
وفي غضون دقائق كان يصف سيارته أمام البقالة ثم ترجل من سيارته واقترب بخطواته الواسعة يتلفت حولها يترقب وجودها.
السلام عليكم
نظرت له بلهفة ورد المسن التحيه
وعليكم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تنحنح معتز ثم قال
مدام رحمة انا مش عاوزك تقلقي ولا تخافي اتفضلي معايا اوصلك البيت عندي وهتصل علي المحامي يجي وهنتكلم في موضوعك وان شاء الله هنوصل لحل
اقعد يا بني خد ضيافتك الاول
هز رأسه نافيا
شكرا يا راجل يا طيب
ثم نظر إلي رحمة التي مازالت جالسه بصمت وقال
اطمني انا مش عايش لوحدي انا متجوز والمدام في البيت وكمان بنات عادل موجودين عندي مش عاوزه تشوفيهم ولا ايه
رق قلبها عندما علمت بوجود الصغيرتين نهضت علي الفور ثم تطلعت الي العم سامي وقالت
علي ايه يا بنتي هو انا عملت حاجه روحي معاه يا بنتي وربنا معاكي وينصرك يارب وينور بصيرتك
ودعته بابتسامتها الهادئه ثم استقلت السياره بجانب معتز لينطلق معتز عائدا الي منزله وأثناء قيادته هاتف المحامي الخاص بعادل بضرورة حضوره الي منزله الان ثم اغلق الهاتف وانتبه لطريق أمامه.
دلف بسيارته حديقة فيلته الواسعة تطلعت حولها بانبهار لم تفق إلا علي صوته الاجش وهو يفتح لها باب السياره ويقول
اتفضلي
ابتلعت ريقها وترجلت من السيارة وسارت خلفه مطأطأ الرأس تشعر بالخجل من زوجته التي ستراها علي هيئتها البسيطه.
مستر معتز الحقنا
نظر لها پخوف قائلا
في ايه يا الهام
أشارت إلي الطابق الثاني وقالت بحزن
سيما هانم في اوضة البنات وصوت صړاخها واصلني ومش قادر ادخل
ركض الي الاعلي ووقفت رحمة مكانها عاجزة عن الحراك ولكن عندما استمعت لصوت بكاء الصغيرة غزل لم تتحمل بكاءها لحقت بمعتز الي الطابق الثاني.
داخل الغرفة كانت سيما ټعنف الصغيرين فهم لا حول لهم ولا قوة وحدين دون والديهم لم يكفون عن التسأل عن والدتهم فصړخت بوجههم والقت القنبلة علي مسامع الصغار
دلفت معتز صارخا بقوه ثم امسكها من ذراعيها يبعدها عن الغرفة هاتفا بأمر
أنتي اكيد اټجننتي مش في وعيك ايه اللي بتعمليه في البنات أخرجي برة دلوقتي
تطلعت له بجمود ثم همت بمغادرة الغرفة التقت برحمة تقترب من الغرفة أيضا رمقتها بتعالي وقالت وهي توجه حديثها لزوجها
أنا رايحه عند بابي مش هعيش في مكان واحد مع ناس سوقية زي ديه وأشارت الي رحمه باصبعها السبابه
زفر بضيق وفقد صبره هتف بجديه
مع الف سلامه يا هانم
كانت الصغيريتن تتشبث باقدامه ولكن عندما راءو رحمة ركضو الي عندها صارخين أسمها
طنط رحمة واحشتينا
انسابت دموعها حزنا عليهم وهبطت لمستواهم ثم فتحت لهم ذراعيها تحتويهم باحضانها الدافئه تركهم معتز بهدوء ثم توجه إلي غرفته كالاعصار اغلق الباب خلفه بقوه وظل يتطلع إلي زوجته التي تقف أمام الدولاب تخرج من داخله ثيابها وتضعهم بحقيبتها ولم تعطي اي اهتمام لوجوده
قبض علي رثغها بقوه وجذب منها الحقيبة ألقاها أرضا ورفع مقلتيه الغاضبه ثم قال
مافيش خروج من هنا غير لم أفهم ايه سبب الثوره اللي عملتيها مع البنات جالك قلب تعملي كده في بنات صغار زيهم ايه ذنبهم البنات في كل اللي بيحصل حواليهم ده بدل ما تحاولي تعوضي حرمانك من الخلفه بيهم وتقربي منهم تاخديهم في حضنك تطبطبي عليهم يا ستي حتي لو هتيجي علي نفسك شويا ولو بالتمثيل بس بلاش العصبية عليهم دول ملايكه ذنبهم ايه في عملته والدتهم
سيب ايدك بتوجعني وبعدين انت متاكد اوي أنهم بنات اخوك الله اعلم سهر جبتهم من مين يعني حتي نقطه أنهم بنات اخوك دول مشكوك فيها يا معتز وانا لا يمكن استحملهم في بيتي كمان رايح تجيب واحدة من الشارع تقعد هنا عشان تقتلنا ولا تسرقنا انا مش عارفة حاډثه اخوك ماثره علي دماغك مخليك مش عارف تتصرف اي تصرف صح
قال بانفعال الست اللي مش عجباكي دي معاها براءة اخويا وانتي ماتعرفيش هي ضحت بايه عشان بس تقول شهادة حق
قاطعته باستهزاء مبطن ضحت بايه هي كمان بشرفها وسمعتها زي صاحبتها ماتنساش أن المرء علي دين خليله والحكايه واضحه وضوح الشمس ما شاء الله لكن انت مش عاوز تشوف بقولك ايه حل مشاكل عيلتك بعيد عني وانا عندي اهلي لم تخلص مشاكل يا ريت ماتنساش تبعتلي ورقتي
ضيق حاجبيه پصدمهتقصدي ايه من ورقتك دي
تنهدت بضيق وقالت انا عاوزه أطلق يا معتز بدون شوشره أظن كفايه فضائح اخوك انا بحمد ربنا أن خدت القرار المناسب لم اجلت الخلفه انا مش هكمل معاك يا معتز سوري اخوك قضي علي كل حاجه انا بقيت مش عارفه اقابل قرايبي ولا اصحابي بسببكم
ضحك باعلي طبقات صوته لم يصدق ما سمعته أذنه انتابته حاله من الذهول الي ان استفاق من صډمته علي صوت طرقات اعلي باب الغرفة والخادمه تخبره بقدوم المحامي وأنه ينتظره أسفل.
تطلع لزوجته وقال قبل أن يغادر الغرفة
أنا مش فاضي لجنانك ده خالص يا حبيبتي انا كلامي هيكون مع والدك يا روحي بس في الوقت اللي انا احدده مع السلامة
صفع الباب خلفه وتركها غاضبه ټضرب الأرض بقدميها بكل غيظ
هبط الدرج مسرعا وصافح المحامي ثم توجه به الي غرفة المكتب واغلقها خلفه وظل يتحدثون في كل ما يخص قضية شقيقه لم يشعر بالوقت.
طلب المحامي أن يجلس مع رحمة وعندما ذهب معتز إليها وطرق باب غرفة الصغيرتين لم يستمع لأحد فتح الباب برفق ليتفاجي بأنها نائمه بمنتصف الفراش وكل منهما يحاوطها من جانب وهي تضمهم بين ذراعيها وثلاثتهم يغطون بنوم عميق ولم يشعرون به ابتسم بهدوء ثم عاد يغلق الباب برفق وأخبر المحامي بالتحدث معها غدا قبل الذهاب الي النيابه.
في صباح اليوم التالي.
استيقظت مبكرا كعادتها وايقظت الصغار وظلت تلعب وتمرح معهم كعادتها وعندما تسألت حبيبة عن والدتها وقالت لها بحزن
طنط سيما قالت إن مامي وحشه وخاينه وبابي قټلها ده صحيح يا طنط
جحظت عيناها پصدمة وهزت راسها بهستريه ثم قالت
لا مامي مش وحشه مامي كانت حلوه وبتحبكم اوي كمان بابي مسافر شغل ممكن يطول شويا بس هيرجع لحضنكم تاني بابي مش عمل كده لمامي هي مامي تعبت شويا وراحت المستشفي بس الدكتور مش كان عارف يعالجها وعشان كده راحت عند ربنا اوعي تسمعو كلام حد
ضمتها حبيبه وقالت
يعني مش هنشوف مامي تاني
لا هتشوفها كل لم توحشك هتشوفي صورتها معاكي وهتفتكري ضحكتها ولعبها معاكي وكمان هتيجي لينا في الاحلام تطمن عليكم وتحضنكم وتقولكم أنها بتحبكم اوي
طرقت الهام الباب ودلفت بهدوء وهي تحمل صينيه طعام الصغيريتن
صباح الخير علي القمرات يلا الفطار يا حلوين
ابتسمت لها رحمة بود وقالت
صباح النور ثم حملت عنها صينيه الطعام ونظرت الي الصغيرتين وقالت
مين اللي هيخلص كل أكله عشان نلعب سوا
صړخت الصغيرتين وهتفو بحماس لتطعمهم رحمه بيديها
قالت الهام قبل أن تغادر الغرفه
مستر معتز منتظرك في الجنينه بيفكرك بيمعاد النيابه
هزت رأسها بتفهم ثم غادرت الهام الغرفه وعادت تكمل عملها استوقفها معتز بتسأل عن رحمة
مدام رحمه صحيت
ايوه وهي بتفطر البنات وهتنزل
معلش يا الهام ممكن تشوفي ليها لبس من عندك مش معقول هتروح النيابة بالاسدال
حاضر يا افندم
دلفت الهام غرفتها المجاوره للمطبخ وانتقت لرحمة ثياب تناسبها ثم صعدت الي غرفتهم واعطتها الثياب لكي ترتديه وتستعد لذهاب مع معتز .
داخل مكتب وكيل النائب العام.
جلست رحمة بتوتر تنتظر تسألات النيابه والمحامي الخاص بعادل يجلس بالمقعد المقابل لها
بدء وكيل النيابة بفتح التحقيق ونظر الي رحمة بجدية وقال
أسمك وسنك ومحل سنك
اجابته بهدوء رحمة السيد دسوقي 25سنه شبرا
ما هي علاقتك بالمجني عليها سهر حامد محمود
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت
صاحبتي اتعرفنا علي بعض من اكتر من سنه اول مره نتكلم مع بعض كان عن طريق الفيس بوك وبعد كده تطورت علاقتنا وبقينا نطمن علي بعض بالتليفون ونحكي لبعض كل حاجه كانت تعرف عن حياتي كل صغيرة وكبيرة وانا كمان كنت اعرف عن حياتها كل حاجه هي حكتهالي وبعدين كانت تيجي تقابلني في المنطقه اللي كنت عايشه فيها
تسأل بجديه
هل المجني عليها اعترفت لك بكلام واضح وصريح أنها علي علاقة بشخص آخر دون علم زوجها
هزت رأسها بالايجاب قائلا
من فتره حوالي شهرين ونص كده قالتلي في شاب سكن الفيلا اللي جنبهم وكل لم تروح مكان يظهر هو في وشها وحاول يتعرف عليها اكتر من مرة وقالتلي أنها بتصده لحد لم بطلت تتكلم عنه من اكتر من شهر انا اللي سالتها لم حسيتها متغيره معايا سالتها الشاب اللي حكتيلي عنه لسه بيضايقك قالت لا بس وقتها حسيتها متوتره وبتكدب لأنها علطول كانت صادقة معايا
ها وبعدين اتاكدي ازاي أنها علي علاقة بيه
الحقيقة سهر خيرها عليه كتير ولم نقلت فيلا الكومبوند كانت بتجبلي شغل هناك وكمان كانت بتساعدني كتير في الوقت اللي ظهر في حياتها الشاب ده كانت دائما متعصبة وتشتكي كتير من إهمال جوزها حتي كانت بتطلب مني طلبات غريبه
طلبات غريبة زي اية
مرة تقولي ماتعرفيش حد اشتري منه بانجو كنت استغرابها وقولها لا وبعدين الحاجات دي حرام فكانت بتشرب سجاير ولم قولتلها بلاش عشان صحتك وبناتك قالت بطلع فيها زهقي واشتكت غياب جوزها وبعدة
متابعة القراءة