ظلم بين الجزء الأول

موقع أيام نيوز

قصة رؤى ج 1 بقلم شادي
في منتصف الليل وفي يوم من ايام الشتاء كانت تمشي متعبه من الالام المخاض تنعي حظها وظروفها التي رمت بها في هذا الوضع المؤلم هي تحمل بطفل يأبي ابيه الاعتراف به وتخلى عنه وعنها من ضحت بأهلها وتخلت عن سمعتها لأجله وتزوجت به سرا حتي يرتب اوضاعو ويعلن زواجهم امام الجميع ليتها كانت تعلم ان من شروط الزواج الصحيح الاشهار والولي وان الله وضع احكام وشروط للزواج حتي يحفظ لها حقوقها وحقوق ابنها اعمها الحب والتعلق عن حدود الله وها هي تحصد ثمار اخطائها وحيده ليس معها سوا الله وطفلها الذي لم ير النور بعد دخلت المستشفي العام.. وفي صالة الاستقبال لموظف الاستقبال

رؤي _لو سمحت ممكن تقولي فين قسم الولادة ااااه
موظف الاستقبال_دكتور الطوارئ بسرعه حالة ولاده
جاء الطبيب مالك شاب في الثلاثينات من عمره وسيم محبوب من الجميع مشهود له بكفاءته وحسن اخلاقه ومعاملته الحسنه مع الجميع دفع بكرسي المړضي النقال وقال _ ايوه انا جيت اجلسي واهدي يا مدام حالا هندخل نكشف عليكي 
رؤية_هو انت الدكتور
مالك وهو يسير بها_ ايوه بس احيانا اقوم بدور التمرجي في الطوارئ عشان انقذ موقف
وبداخل غرفة الكشف وبعد ان قام بالكشف عليها بيقول _ بصي يا مدام انتي كده لازم تولدي قيصري لأن الجنين وضعو مش سليم بس هو بخير مټخافيش ولازم ندخل عمليات حالا يعني لو هتبلغي حد من اهلك وزوجك بسرعه عشان مفيش وقت
رؤي _ انا مليش حد وزوجي مسافر انا لوحدي
مالك _ معقول طب مټخافيش احنا هنا معاكي وربنا معاكي قبل الجميع طيب اتفضلي مع الممرضه هتحضرك للعمليات ومتقلقيش 
اشفق مالك علي هذه البنت الصغيره التي عمرها لم يتعدي العشرون عاما وتتحمل ان تكون بمفردها في هذا الوضع..كانت خائفه ولكن روح هذا الطبيب المرحه والمطمئنه اراحتها قليلا دخلت العمليات وقام بتوليدها وتم نقلها وفي الغرفه كانت معها تمرجيه تساعدها ومرافقه لها 
التمرجيه _حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي بنتك الله اكبر زي القمر
رؤي_هي فين بنتي
اجابتها التمرجية مټخافيش هي في غرفة رعاية الاطفال لازم بس تفضل هناك ساعتين كده يتابعوها ويكشفو عليها ويجبوهالك انا قاعده معاكي هنا مرافقه عشان اساعدك لو عايزه اي حاجه قوليلي 
رؤي _انتو بتعملو كده مع اي مريض
التمرجيه _لا طبعا بس انا الدكتور مالك وصاني عليكي وقالي متسبهاش لغاية ما تخرج اصل دكتور مالك ده طيب اوي وحلو اوي
دق باب الغرفه 
التمرجيه _ايوه اتفضل
كان الدكتور مالك _السلام عليكم عامله ايه دلوقتي يامدام حمدالله علي سلامتك بنتك جميله اوي ما شاء الله انا لسه جاي دلوقتي من عندها اطمني كويسه شويه وينزلوها هتسميها ايه بقا
رؤي _هسميها حلم انا متشكره اوي علي تعبك معايا يا دكتور بس لنا اقدر اخرج امتا
مالك _الله اسم جميل نطمن عليكي بس وتقدري تخرجي بكره رغم ان من رئيي تخليكي يومين تلاته لان زي ما فهمت ان مفيش حد معاكي يساعدك وانتي والبيبي عايزين رعايه
رؤي _لا شكرا انا اقدر اساعد نفسي
مالك _طيب زي ما تحبي بكره اكشف عليكي واكتبلك خروج
خرج مالك من عند مريضته محتارا لماذا اهتم بهذه الفتاه ويألمني قلبي عليها اشعر ان عينيها مليئه بالحزن نفض عنو هذه الافكار وغير ملابسه وخرج من المشفي فقد انتهت ساعات عمله وجاء موعد ذهابه الي بيته ليرتاح 
وفي الصباح دخل سيارته وقام بتدويرها ثم شاهد من بعيد رؤي تخرج من الباب الخلفي للمشفي تتلفت ورئها كالهاربه من شئ وطفلتها ليست معها اندهش مالك عند رؤيتها تخرج من المشفي في هذا الوقت لم يمر علي خروجها من عمليه جراحيه ١٢ساعه ولم يكتب لها اذن بالخروج ومن غير طفلتها ماذا تفعل هذه الفتاه بهذه الحاله سار ورائها بالسياره الي ان توقفت وجلست علي مقعد علي النيل وظلت تبكي نزل من السياره وجلس بجانبها وقال _علي فكره مينفعش واحده لسه خارجه من عملية ولاده قيصري تتعرض للهوي وتخرج كده
فزعت رؤي عندما تكلم ووجدته يجلس بجانبها وقالت _انت عرفت اني هنا ازاي انت بتراقبني انت عايز مني ايه سبني في حالي.
رد _ مش عايز منك حاجه انا شفتك بالصدفه وانتي مريضتي ومسئول عن سلامتك لغاية ماتخرجي من المستشفي ازاي كمان تسيبي طفلتك وتخرجي كده انتي متعرفيش يعني ايه امومه. 
ردت وقالت _لا معرفش عنها حاجه انا امي توفت بعد ما ولدتني ومحدش علمني يعني ايه امومه ومشفتش في حياتي غير قسوه وطفلتي احسن لها اني اسيبها يمكن ربنا يبعتلها اللي يراعيها لكن انا مش هعرف اراعيها معنديش اي مكان اعيش فيه ولا عائد اعيش منه هراعيها ازاي .
قال_ الامومه دي فطره مش محتاجه تعرفيها او تتعلميها وطفلتك محتاجاكي انتي زي ما هتعيشي هتعيش وربنا مش بينسي حد .
صړخت وقالت _بس انا مش هعيش انا ھموت نفسي وارتاح 
صدم من كلامها _ايه اللي بتقوليه ده
تم نسخ الرابط