تزوجت أرمل الجزء الأول بقلم هاجر عمر
رواية تزوجت أرمل الجزء الأول بقلم هاجر عمر
..ارمل؟ عايزة تجوزينى ارمل يا ماما لا ومش بس كدا دا كمان أب ل 3 أولاد!
كانت بتتكلم وملامحها باين عليها الصدمة والڠضب
قربت منها وحطت ايدها على ضهرها بحنان ..هو بايده يا حبيبتي أن مراته ماټت
بصتلها پصدمة ودموع محپوسة..وأنا ذنبى ايه أن أول بختى يكون واحد متجوز وأب؟ ذنبى ايه؟
وطت راسها بكسرة وسكتت..دموعها نزلت بكسرة ..ياااه! للدرجادى الإجابة صعبة
رفعت راسها وبصتلها بدموع ..يا حبيبتى انتى كبرتى كل اللي قدك اتجوزوا وخلفو ما ينفعش تدلعى وتدللى على العرسان زى زمان. البنت يا عين امك كل ما بتكبر فرصتها ف الجواز بتقل وانتى بقى عندك 28 سنة. والعرسان مش زى زمان كل واحد بيفكر يتجوز بيجرى على واحدة صغيرة لسه فالتعليم. هستنى لما تقعدى جنبى
دموعها مغرقة وشها من الكلام اللي بتسمعه من أقرب الناس ليها هي عارفة دا كله وسمعت من كتير سواء الجيران أو زمايلها بس ما كانتش بتديهم اهتمام لكن ما اتوقعتش انها تسمع نفس الكلام من امها ال المفروض تقف جنبها وتقويها مش تجبرها حست بكسرة نفس اد ايه مجتمع غبى ال يربط جواز البنت بسن معين مجرد ما اتخطته يبقى تتصنف تحت بند العانس. العانس اللي مجتمع عقيم حطها وحددها بسن ..يااه يا ماما للدرجادى أنا رخيصة ترمينى لاى واحد عشان خاېفة من كلام الناس
قاطعتها بسرعة ..قطع لسانى قبل ما يقول كلمة تجرحك مش قصدى والله يا قلب امك
لجأت لسلاح الأمهات واتكلمت بحنان ومسكنة ..أنا خاېفة عليكى لا أنا ولا ابوكى هنعشلك واخواتك كل واحد فبيته هييجى يوم وتلاقى نفسك وحيدة وانا مش عايزاكى تحسي بكدا عايزة اشوفك ف عصمة راجل يآنس وحدتك ويحميكى ويكونلك عيل يشيلك لما تكبرى
بدموع ..يعنى عشان قواعد حطها المجتمع اتجوز أي حد
اتكلمت بهدوء ومسحت على شعرها..ومين قال انه أي حد مؤيد راجل محترم وابن ناس وعارف ربنا وانا متأكدة انه هيشيلك فعنيه
رفعت راسها ولسها هتتكلم قاطعتها بهدوء ..اقعدى معاه واتكلموا وصدقينى هترتاحيله وهتتأكدى من كلامى هو جاى انهاردة بعد العشا صلى واقعدى معاه واللى فالخير يقدمه ربنا
سابتها وخرجت وهي رمت نفسها ع السرير وقعدت ټعيط وتفكر ازاى اهلها يوافقوا يجوزوها واحد ارمل واب قالولى أن ابنه عنده ست سنين ضحكت بسخرية اكيد كبير فالسن
مسحت وشها بايدها ورفعت وشها للسما ..يا رب نور بصيرتى يا رب
قامت اتوضت وصلت المغرب وفضلت تصلى بعدها وتدعى ربنا انه يخفف على قلبها وټعيط لحد ما حست براحة. خلصت صلاة وقامت تساعد امها لحد ما العشا اذنت ودخلت تصلى وهي بتلبس سمعت الجرس بيرن بدأت تتوتر وقلبها يدق جامد حطت ايدها على قلبها وضغطت عليه جامد..اهدى أنت مالك بتدق كدا ليه عريس زى أي عريس
خدت نفس جامدت وخرجته ..دخلت امها وبصتلها بحنان ..يلا يا هاجر تعالى خرجى العصير
مشيت معاها بهدوء ..حاضر يا ماما
دخلت بالعصير وعنيها فالأرض كان قلبها بيدق ومش فاهمة سبب التوتر بس حاسة براحة ما حستهاش قبل كدا
..السلام عليكم
..وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
صوته فيها بحة مميزة حبيتها حطت العصير ع الترابيزة وقعدت جنب والدها كان بيتكلم مع ابوها وعرفت انه جاى لوحده حست انه شخصية اجتماعية واثق من نفسه ولبق فالكلام دا كله ما كانش غريب عليها أن واحد فسنه اكيد اكتسب خبرة مش غريب الشخصية دى على سنه وهنا اتاكدت انه كبير واكيد فاواخر التلاتين أو على أبواب الاربعين ..وصل تفكيرها لهنا والحزن بان على وشها أنا تتجوز واحد كبير عنها بعقد كامل أو اكتر تفكير غير التفكير واكيد عقليه مختلفة وهيبقى التفاهم بينهم صعب بسبب فرق العمر..فاقت من سرحانها على صوت والدها وهو خارج من الصالون عشان يسيبهم مع بعض ..فضلت باصة للارض ما رفعتش راسها وسكون كامل فالاوضة
قرر انه يكسر الصمت دا وحمحم..احمم هتفضلى باصة للارض كدا كتير
...
..على فكرة دى رؤية شرعية يعنى من حقك تشوفينى وتسالى على اللي انتى عايزاه
...
اتعدل فقعدته واتكلم بهدوء ..طب أنا هتكلم عن نفسي أنا مؤيد مهندس كهربا بشتغل فشركة ودخلى كويس طبعا انتى عارفة انى كنت متزوج قبل كدا وزوجتى اټوفت بعد زواجنا باربع سنين وسابتلى تلت أولاد يزن ويامن وسجدة تحبى تسالى على أي حاجه؟
دا كله بتسمعه من غير ما ترفع راسها ولا بصتله بس الغريب انها حستله براحه وكان عندها قبول انها تسمعه لحد ما سالها هزت راسها بنفى
قام وقف ..طب أنا هستأذن ومستنى ردك واتمنى انك توافقى
سابها وخرج وهي قعدت تانى مكانها تفكر فكلامه واحساسها وهي قاعدة معاه وازاى كانت مرتاحة ليه بس كل ما تفتكر سنه وأولاده تزعل وتتلغبط قررت تنهى الصراع دا بانها تصلى استخارة..خارجة من الصالون وقابلت والدها كان داخلها ..ها يا حبيبتي موافقة ولا لا؟
اتكلمت بهدوء ..هصلى استخارة يا بابا وارد على حضرتك
ابتسم.. ماشي يا حبيبتي ربنا يريح قلبك با رب
وطت على ايده باستها ..تسلم يا بابا عن اذنك
دخلت اتوضت وصلت حست بعدها براحة بس خاڤت توافق فضلت طول الليل تصلى وصحيت تانى يوم حاسة براحة اكتر وانها موافقة ..دخلت عليها والدتها
..صباح الخير يا حبيبتى
ابتسمت.. صباح الخير يا ماما
قعدت جنبها وطبطبت عليها ..ها يا حبيبتي ايه الأخبار
ابتسمت.. اللى تشوفوه يا ماما
بفرحة.. يعنى موافقة؟
ضحكت.. ايوا يا ماما موافقة
فضلت تزغرط وقامت حضنتها وراحت لوالدها تقوله ردها وبدوره كلم مؤيد وبلغه موافقتها. فرح مؤيد وطلب منه أن كتب الكتاب يكون بعد يومين هاجر عرفت واټصدمت ورفضت بس امها اقنعتها وفعلا جه معاد كتب الكتاب مؤيد بعتلها فستان رقيق جيراى وطرحة نفس اللون مع تاج رقيق وبعتلها ميكب ارتيست لبست وجهزت وكان جواها خوف ورهبه مع فرحة غريبة بعتولها تمضى مضت وجواها خوف كانت تتمنى تتراجع عن قرارها بس خلاص مضت وبقت مراته الكل بدأ يهنى وشوية وډخلها مؤيد اوضتها عشان يباركلها
كانت ضهرها للباب واقفة مړعوپة دخل بهيبته وبصلها وعلى شفايفه ابتسامة جانبية كلها ثقة
دخل وقفل الباب واتقدم منها بهدوء .. مبروك يا عروستى
حست بفرحة
بمشاكسة.. هو أنا شكلى وحش لدرجة انك مش عايزة تشوفينى؟
خاڤت تشوفه وتقطع فرحتها كانت بتحاول تتناسي سنه ..قرب منها ولفها ليه .. ممكن ترفعى عيونك
بصتله واټصدمت ..أنت أنت ازاى؟
ابتسم وبص للارض ورجع بصلها "..أنا ازاى ايه؟
باستغراب" ..ازاى كدا؟ اقصد يعنى شكلك مش ماشي مع سنك خالص
لفت حواليه وبتبصله بتعجب وانبهار"..اللي يشوفك ما يقولش انك داخل ع الاربعين أبدا كلك شباب كدا وكأنك أصغر منى
مسك ايدها وشدها وقفها قدامه وهو بيضحك"..ومين قالك انى داخل على الاربعين؟
بصتله باستغراب وضمت حواجبها "..أمال عندك كام سنة؟
اتكلم بثبات وهدوء "..أنا يا ستى عندى 30 سنة
فتحت عيونها وبرقت "..30 سنة مش معقول
"ضحك" ..وايه خلاها مش معقول
"اتوترت" يعنى.. اقصد يعنى عشان ولادك يعنى المفروض
" قاطعها بهدوء ".. انى اكون عجوز وكركوب عشان ولادى
" هزت راسها بسرعة بنفى ولسه هتتكلم قاطعها "..أنا عارف أن جوازنا جه بسرعة وانت ما تعرفيش عنى كل حاجة واوعدك الفترة الجاية هتعرفينى اكتر ممكن ما نضيعش وقتنا دلوقتي في الكلام دا وتسيبينى اكلمك ف المهم
" بصتله باهتمام "
"اتنهد " ..احنا هنعمل فرح كمان أسبوع وفالأسبوع دا تقدرى تيجى تشوفى الشقة ولو عايزة تغيري حاجة فيها أنا استأذنت من عمى انى اجى اخدك بكرة عشان تشوفيها
" مسك ايدها بين كفوفه " ..أنا عارف انك كنتى تتمنى فترة خطوبة زى كل البنات وتفرحى بس صدقينى عمرك ما هتندمى أنا صحيح سرعت بكتب الكتاب والفرح ة دا لانى عايزك تتعرفى عليا ف بيتى تقدرى تاخدى فترة الخطوبة ال انتى عايزاها بس وانتى ف بيتى وف حاجة كمان طبعا أولادى هيعيشوا معانا
" بصتله شوية من غير كلام "
" كمل بامل ".. دا لو مش هيضايقك
"ابتسمت" ..لا مش هيضايقنى
" ابتسم براحة " ..طيب أنا هستأذن دلوقتي وهعدى عليكى بكرة عشان تيجى تشوفى الشقة
" هزت راسها بموافقة قرب منها وباس راسها ..فرعاية الرحمن وسابها ومشى
قلبها دق من قربه كانت طايرة من الفرحة بكل حاجة سِنه أول عائق اختفى وما طلعش كركوب وشعره ابيض لا وكمان طلع حلو ووسيم شخصية باين والله اعلم انه حنين وهيعرفوا يتفاهمو مع بعض مش انانى هيجيب أولاده يعيشوا معانا على الرغم أن رجالة كتير دلوقتي بترمى ولادها لاهلهم يربوهم عشان يفتحوا بيت جديد مع زوجة جديدة وينسي أولاده وحقوقهم عليه كأب اينعم مضايقة شوية لانى كان نفسي افتح بيت مع زوجى وبس ونبدأ حياتنا واحدة واحدة بس حساه عوضى وهيعوضنى عن كل دا وهو وأولاده ما لهومش ذنب ف مۏت مراته بس هو ممكن ما يكونش شخص وَفِيّ يعنى يكون بيجرى ورا شهواته اه طبعا ليه لا أمال ايه يخليه يتجوز بعد مراته ما ماټت غير كدا فعلا كل الرجالة زى بعض انانيين بس لا هو مش كدا دا قال إن مراته ماټت بعد جوازهم باربع سنين لو فعلا كان انانى كان زمانه اتجوز من زمان لكن هو ربى أولاده لوحده السنين ال فاتت ولما فكر يتجوزنى ما فكرش يسيبهم وأولاده يا حبايبى اتحرموا من حنان الام بدرى عهد عليا لاعاملهم وكأنهم ولادى واحاول اعوضهم أما ابوهم دا حكايته حكاية لما نشوف حكايتك ايه يا أستاذ مؤيد
خلصت كلامها مع نفسها وراحت تغير هدومها وتصلى وداخلة تنام سمعت صوت رساله جيالها على الفون ..ما وجدت يومًا أجمل من يوم جمعني بك
قلبها دق أول ما قرأت الرسالة مسكت التليفون وحضنته وقعدت تتنطط وبعدها نامت جه تانى يوم ومؤيد راح ل هاجر عشان تتفرج على الشقة كانت مودرن والوانها مريحة واساسها راقى عجبتها جدا
بصلها وبيبتسم ".. ها عجبتك؟
وهي بتبص ع الشقة ".. جدا دى جميلة اوى اللهم بارك
وبعدين بان على ملامحها الزعل فجأة "
فهم نظرات الحزن اللي بانت فعيونها .. على فكره دى شقتى أنا اشتريتها من سنة كانت ع الطوب الأحمر وشطبتها وفرشتها من شهرين
بصتله بذهول ازاى فهم هي بتفكر ف ايه .. أنا مش قصدى بس
قاطعها بابتسامة ".. دا حقك على فكره انك يكون ليكى بيت خاص بيكى وحقك اكتر من كدا كمان أنا لو بايدى اجبلك نجمة من السما احطها تحت رجليكي
فضلت بصاله ازاى قادر يقول الكلام دا وهو لسه يا دوب عارفها وازاى فاهمها من نظرات عيونها وبيعملها اللي عايزاه من غير ما تطلب وازاى الحب ال باين فعيونه وعلى وشه دا مش معقول حبنى من يومين"
هو بس بيبص لعيونها بحب وعلى وشه ابتسامه فاقت وانتبهت لنظراته اتوترت وقررت تغير الموضوع عشان تدارى احراجها "..مش هتعرفنى على أولادك
بخبث ومشاكسة " ..مش لما تتعرفى على ابوهم
خدودها احمرت من كتر الكسوف وودانها بقت تطلع دخان " ..احم هما فين؟
"ضحك".. هما مين؟
"..ولادك
" اتكلم بهدوء" ..هما دلوقتي عند ماما وما حبيتش اسرع بالخطوة دى حبيت انك تتعرفى عليا الأول وتبقى تتعرفى عليهم بعد الفرح إن شاء الله
ابتسمت بهدوء وإصرار".. بس أنا عايزه اقابلهم دلوقتي
ابتسم" ..على راحتك
مسك ايدها وماشى".. يلا بينا
راح على بيت والدته ورحبت بيها وقعدوا اتكلموا مع بعض شوية ومؤيد دخل يجيب أولاده يتعرفوا عليها خرجوا معاه طفلين كلهم براءة ..يلا يا حبايبى تعالوا سلموا على طنط
قربوا منها بهدوء يزن مد ايده " ..هاى طنط أنا يزن
سلمت عليها وابتسمت بحنان .." اهلا يا حبيبى
بصت لسجدة بمشاكسة " ..انتى بقى سجدة صح
هزت راسها ورفعت راسها بغرور ".. ايوا أنا سجده هانم مؤيد بيه
ضحكوا عليها وقرب مؤيد منها مسح على شعرها ".. دى بقى لمضة هانم اخر العنقود
بصت لوالدها فوق بسبب فرق الطول وشدته من البنطلون ".. أنا سجدة يا بابا مش لمضة امتى بقى تحفظ اسمى
نزل قدامها على ركبته " ..حاضر يا استاذة سجدة فين بقى بوسة بابى
قربت منه باسته وهاجر متابعاهم وبتبتسم على طريقة معاملته لأولاده بصت حواليها "..أمال فين يامن
قام وقف ".. يامن فتدريب بتاعه اصله غاوى كورة
والدته وقفت ".. طيب أنا هقوم احضر الغدا عشان هاجر تتغدى معانا
.. لا يا طنط أنا مش هقدر اتاخر وهمشي دلوقتي
..تمشي فين وبعدين انتى عند حد غريب انتى فبيت جوزك ومش هتمشي إلا لما تتغدى ولا عايزة بقى اهلك يقولو علينا جوعناكى عندنا؟
ابتسمت" ..لا طبعا يا طنط حد يقدر يقول كدا على حضرتك دا انتى الخير والبركة
قربت منها وشدتها من ودانها بالراحة ".. ولما أنا الخير والبركة بتقولى يا طنط لبه ف بنت تقوله لامها يا طنط
اتكلمت بهزار ممزوج بالصرامة ".. قوليلى يا ماما
ضحكت" ..حاضر يا ماما
ضحكت" ..ايوة كدا يلا قدامى ع المطبخ ساعدينى
دخلت معاها تساعدها وكانت بتحكيلها عن مؤيد ومرحلة طفولته واد ايه كان مشاكس وهي مستمتعة وهي بتسمع ومندمجة معاها فجأة دخلت سجدة المطبخ وراحت لهاجر تشدها من الدريس "..طنط طنط تعالى معايا
بصتلها" ..خير يا سجدة
شدتها معاها برة المطبخ ".. تعالى معايا عايزة اقولك حاجة
خرجت معاها وسجده دخلتها اوضتها وقفلت الباب وقعدوا ع السرير بصت حواليها پخوف وقربت منها بصوت واطى "..تعرفى أن البيت هنا فيه عفاريت وحاجات وحشة
ضمت حواجبها باستغراب ".. ايه اللي انتى بتقوليه دا يا سجدة جبتى الكلام دة منين
پخوف" ..أنا بشوفهم هنا ساعات وقولت لبابا بس ما صدقنيش وساعات بيتشكلو على شكل حد من البيت يعنى تعرفى مرة أنا ويامن كنا لوحدنا ف البيت وبابا نزل يجيب حاجة من السوبر ماركت يامن قالى انه داخل يجيب ماية من التلاجة واستنيته قدام التليفزيون لقيته اتاخر دخلت اناديه شوفت خياله وباب التلاجة مفتوح دخلت مالقتهوش دورت عليه ف البيت ولا ليه اثر فضلت خاېفة وبعدين بابا جه ويامن معاه بقوله نزلت امتى بابا قالى مهو نزل معايا حكيتله اللي حصل ما صدقنيش
باستغراب" ..طب مش يمكن فعلا بيتهيالك مفيش يا حبيبتى الكلام دا وبعدين
دخل عليهم يزن فجأة ".. أنا اسف يا طنط انى ازعجتكوا بس كنت عايز سجدة تجيبلى حاجة من فوق الدولاب
باستغراب" ..طب وسجدة هتجيبها ازاى
..ما أنا هشيلها عشان مش طايل
بابتسامة".. طب عايز ايه وانا اجيبه
ابتسم" ..عايز اللابتوب بتاعى
قامت" ..طب خليك هنا وانا اجيبه
راحت أوضة يزن وجابت كرسي وطلعت عليه بتبص فوق الدولاب وفجأة اټصدمت من اللي شافته وفضلت تصرخ بهيستريا كان واحد فشكل يزن نفس الملامح بس عيونه لونها غريب وشعره وسنانه ودم اللي على رقبته وبصته ليها وقعت من ع الكرسى واغمى عليها
وف الاوضة التانية يزن وسچدة واقفين عند الباب سامعينها وقاعدين يضحكوا ضحكة شيطانية ما تطلعش من أطفال زييهم
نرجع لهاجر بعد ما اغمى عليها يامن نزل من ع الدولاب بسرعة راح اوضته وهو بيضحك وفالمطبخ منال والدة مؤيد سمعت صريخها جريت على الاوضة لقيتها مرمية ع الأرض واغمى عليها شهقت بخضة وحطت ايدها على قلبها " ..يا لهوى ايه اللي حصل
وجريت عليها تحاول تفوقها كان فالوقت دا يامن غير بسرعة وخرج من الشقة ومؤيد دخل وراه علطول لف بعينه فالشقة مالقاش حد بس سمع صوت والدته من أوضة يزن بتزعق حد يلحقها جرى على الاوضة".. ماما ف
بص لقى هاجر على الأرض وامه ويزن وسجده حواليها قلبه وقع والدم جرى من وشه من كتر الخۏف عليها جرى عليها شالها وحطها على السرير وقعد جنبها يفوقها وبص لوالدته " ..خير يا ماما ايه اللي حصل؟
بقلق" ..مش عارفه والله يا بنى أنا كنت فالمطبخ وفجأة سمعت صوت صريخها جيت لقيتها فالأرض
قعد يفوقها وهو قلقان عليها وملهوف لحد ما فاقت مسح على راسها بحنان " ..حمدالله على سلامتك يا حبيبي ايه ال حصل
بصت حواليها تستوعب وبعدين افتكرت اللي شافته على الدولاب اټرعبت وشاورت على الدولاب.. عفريت عفريت يا مؤيد فوق الدولاب
بص للدولاب باستغراب" ..عفريت ايه يا هاجر ايه اللي انتى بتقوليه دا؟
مسكت ايده پخوف " ..صدقنى والله أنا شوفته بعينى دا حتى كان شبه يزن بالظبط
بصلها باستغراب" ..عفريت شبه يزن انتى اكيد بيتهيالك
هزت راسها بنفى وخوف ".. صدقنى لا أنا شوفته بعينى
شدت سجدة من ايدها" ..سجدة يا حبيبتى مش انتى كنتِ قولتيلى أن في عفاريت هنا وانك شوفتى عفريت قبل كدا شبه يامن صح
سجده بنفى " ..عفريت ايه يا طنط وبعدين أنا قولتلك كدا امتى؟
بصتلها پصدمه " ..انتى يا حبيبتي مش من شوية كنا فاوضتك وقولتيلى أن في عفاريت وانك قولتى لبابا وما صدقكيش
شدت ايدها منها بالراحة وضحكت ببراءة".. شكلك يا طنط كنتِ بتحلمى أنا كنت بفرجك العروسة اللي بابا جابهالى فالصالة وبعدين انتى قولتيلى انك داخلة المطبخ تساعدى تيتا
دا كله ومؤيد ووالدته متابعينهم ومؤيد شاكك فأولاده ويزن اللي بيحاول يكتم ضحكته
هاجر سكتت وفضلت مستغربه اللي حصل معقول كان حلم فعلا ايوا اكيد حلم مهو مش معقول طفلة صغيرة كدا تكدب حاولت تنسي وابتسمتلها بحنان ومسحت على شعرها "مؤيد حاول يغير الموضوع ويضيف جو من المرح ".. طب ايه يا ماما مش هنتغدى ولا ناوية تجوعينا انهاردة
قامت وابتسمت" ..لا يا حبيبي الاكل جاهز هروح احطه ع السفرة
خرجت وخرج وراها يزن وسجده وهما بيضحكوا من تحت لتحت ومؤيد متابعهم بشك بص على هاجر لقاها سرحانة بصلها بشوق وحب شوية وبعدين بصلها بمشاكسة "..ايه عجبتك القعدة فسريرى؟
فاقت على صوته واتكسفت وحطت وشها للارض " ..بس دا سرير يزن
قام قعد جنبها ع السرير وبخبث ".. مهو كان سريرى قبل ما يكون ليزن
حاول يحط ايده على كتفها " ..تصدقى أنا حبيته اكتر بقى مريح فجأة كدا و
هاجر قامت بسرعة من ع السرير" ..ايوا يا طنط
بصتله بكسوف بتحاول تداريه ".. طنط بتنادى هخرج اشوفها عايزة ايه
خرجت وسابته وهو نام وسند ضهره على ضهر السرير وحط ايده تحت راسه وفضل بتأمل طيفها بحب وهيام وابتسامه على وشه من الودن للودن فضل يفكر فيها وبعدين اتنهد ".. ااااه يا هاجر لو تعرفى اد ايه بحبك كنتى حبتينى لاجل حبى ليكى ولقلبك "
قام وخرجلهم واتغدوا مع بعض وف الوقت دا يامن ما رجعش البيت إلا بعد ما مشيت يزن رن عليه عشان يطلع ومؤيد خد هاجر يوصلها وقف تحت بيتها يودعها ومسك ايدها طبع عليها قبلة بحنان هاجر اتكسفت وشدت ايدها منه ونزلت من العربية جرى على بيتهم هو بصلها وضحك على كسوفها ورجع البيت كان يامن رجع
بص ليامن بلوم ".. ايه اخرك يا يامن أنت مش عارف أن طنط هاجر جاية وعايزة تتعرف عليكوا
بص للارض باسف .. أنا اسف يا بابا بس الكابتن اخرنى فالتمرين
بص لسجدة ويزن بشك .. عايز افهم بقى ايه اللي حصل انهاردة دا انتوا اللي عملتوا مع طنط هاجر كدا
بصوا لبعض وبصوله ببراءة وفصوت واحد" ..عملنا ايه يا بابا؟
رفع حاجبه ".. يعنى اللي حصل انهاردة دا مش مقلب سخيف من مقالبكوا
" يزن اتكلم ببراءة ".. واحنا نعمل ف طنط هاجر مقلب ليه وخصوصا انى حبيتها هو مش اوى بس شوية يعنى
" هز راسه بقلة حيله " ..ماشى يا ولاد مؤيد لما نشوف اخرتها معكوا
" سجدة قربت منه وبكل براءة.." بابا بابا أنت بتتكلم كدا ليه هو أنت مش مصدقنا
" شالها حطها على رجله ".. انتى بالذات يا سوسة ماية من تحت تبن
"بصتله ببراءة " ..يعنى ايه تبن يا بابى
.." يعنى سوسة سوسة يا سجدة وانتى زعيمة العصابة ال هنا دى ولو عرفت انكوا السبب يومكوا مش هيطلعله نهار ويلا بقى على النوم
كلهم دخلوا يناموا وكل واحد جواه فرحة مؤيد وفرحته بوجود هاجر ف حياته وانها اخيرا بقت ملكه ويزن ويامن وسجدة فرحتهم بانتصارهم على زوجة الاب وهاجر فرحتها بتصرفات مؤيد معاها والحب اللي بتشوفه فعيونه وأفعاله وبتطمنها وتنسيها أي عائق موجود في علاقتهم
عدى الأسبوع بين تخطيطات ولاد مؤيد ف تطفيش زوجة الاب وبين فرحة مؤيد وهاجر وتحضيرات الفرح ودايما هاجر على اتصال بوالدة مؤيد وبتطمن على أولاده ف التليفون وبيكلموها بكل لطف
و جه يوم الفرح هاجر راحت الكوافير بدرى ومؤيد بدأ يخلص اللي وراه عشان يجهز كانت الفرحة مش سيعاه ورجع وكأنه مراهق لاول مرة يتجوز كان كل عشر دقايق يرن على هاجر مرة يشاكسها مرة يتغزل فيها مرة يعبرلها عن سعادته واد ايه فرحان انها الليلة هتكون فبيته
جه الليل والسما اتزينت بنجومها كان الفرح فقاعة فخمة ونزلت هاجر بفستانها كله رقة وحجابها زادها رقة وجمال مع لمسات خفيفة من الميكب الهادى وتاج رقيق أول ما مؤيد شافها خطفت قلبه وروحه قبل عينه فضل يتأملها وعيونه بتلمع بحب وعشق لحد ما وصلت ليه مسك ايدها باسها وباس راسها واحتفلوا والكل بيهنى ويبارك ومنهم اللي فرحان لفرحتهم وال بيتحسر على العروسة اللي أول بختها ارمل واب ل 3 عيال واللي شمتان وشايف انه كتير عليها وكفاية انها لقت حد يتجوزها خلص الفرح وطلع مؤيد وهاجر على شقتهم وأولاده مع جدتهم فتح الباب وساب مساحة لهاجر تدخل
مؤيد (بابتسامة): - اتفضلى
دخلت هاجر وهي مكسوفة وتبص حواليها تشوف البيت مؤيد قفل الباب وبيبص لها ابتسامه: - نورتى بيتك يا حبيبتي
هاجر (بكسوف): - شكرا
مؤيد (بص حواليه وعلى وشه ابتسامه): - ايه رايك في البيت عجبك
هاجر (بإعجاب): - جميل جدا. احم هي فين اوضتي
مؤيد (قرب منها وعلى وشه ابتسامه ومسك ايدها بحنان): - ما فيش حاجه اسمها اوضتي واوضتك اسمها اوضتنا
اتنهد وبص في الأرض ورجع بص لها أنا عارف أن جوازنا جه بسرعه وانك ما لحقتش تاخذي عليا بس ده مش معناه أبدا أن اسيبك تنامى في اوضه لوحدك. وانا عمري ما اغصبك على حاجه اعتبري نفسك يا ستي انك في فتره خطوبه تتعرفي على براحتك بس من ما تبعدي أو يبقى ليكى اوضه لوحدك وده طبعا بيني وبينك مش لازم أي حد يعرف ده ولا حتى مامتك أسرار بيتنا ما تخرجش بره وبعدين كلها يومين والأولاد يجوا وطبعا مش هيبقى حلو انك يبقى لك اوضه لوحدك قدامهم. اتفقنا
هاجر (هزت راسها ابتسامه خجوله): - اتفقنا ممكن اغير هدومي؟
مؤيد (بابتسامه): - اكيد تعالى اوريكى اوضتنا
مسك ايدها ودخل لاوضتهم: - دى يا ستى اوضتنا أنا هروح اغير ف الاوضة التاتية وانتى غيرى وتعالى عشان نصلى
هاجر (بخجل): - حاضر
مؤيد خد بجامه وراح الاوضه الثانيه غير هدومه واستنى هاجر خلصت وخرجت هي كمان وصلى بيها امام وقعدو شوية قدام التليفزيون
مؤيد (بمرح): - مش جعانة؟ أنا جوعت جدا انهاردة
هاجر: - لا مش جايلى نفس
مؤيد (وقف ووقفها معاه): -مفيش حاجة اسمها مش ليا نفس وبعدين اكيد ما كلتيش طول اليوم تعالى تعالى نشوف حماتى عملالنا اكل ايه أنا شامم روايح تفتح النفس
دخلو المطبخ وبدأ مؤيد يطلع الاكل من التلاجة ويكشفه
هاجر: - سيبنى أنا هسخن العشا
مؤيد (بمشاكسة): - لا يا ماما مش عليا انتى عينك على حتة الموزة ال مع ورق العنب وبتوزعينى عشان تستفردى بيها لكن بعينك
هاجر (ضحكت): - لا يا سيدى ما تخافش قولتلك مش عايزة اكل أنا هسخنلك بس
مؤيد (بإصرار كوميدى): - أبدا ايدى على رجلك أي حاجة هتعمليها هساعدك فيها
هاجر (هزت راسها بقلة حيلة): - براحتك ال تشوفه
بدأت تسخن الاكل ومؤيد يخطف منها الاكل وياكل ويأكلها
هاجر (بضحك): - كفاية يا مؤيد والله ما قادرة اكل تانى
مؤيد: - هو انتى كلتى اولانى وبعدين انتى مش شايفة وشك شكلك هفتانة ازاى تعالى تعالى ناكل يلا
حطوا الاكل على ترابيزة صغيرة ف المطبخ وبدأ مؤيد يأكل هاجر
هاجر: - خلاص كفاية يا مؤيد أنا هاكل كل أنت بقى
مؤيد (رفع حاجب): - شكل زوجتى المصونة مش عايزانى اخد حسنات أنا مش بأكلك لاجل عيونك لاقدر الله دى سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانا بقتدى برسولى وحبيبى
برقلها: - ايه هنكفر؟
هاجر (مثلت الخۏف): - لالا استغفر الله يلا ناكل
مؤيد (ابتسم ب رضا): - ايوا كدا. حط حتة فرخة ف بوقها ومسكها من خدودها. يا خلاثى على ال بيسمع الكلام يا نااااس
خلصوا اكل ومشاكسة مؤيد لهاجر ودخلوا يناموا حاولت هاجر تسيب مسافة بينها وبين مؤيد على قد ما تقدر ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن أو تشتهى بس عاملة نفسها لا تشتهى. شدها مؤيد لحضنه حاولت تتكلم حط مؤيد ايده على شفايفها
مؤيد: - ششش نامى يا هاجر نامى
غمضت عيونها تهرب منه وقلبها فرقة الطبل البلدى شغال فيها ومزمار وهيصة جاهدت نفسها وحاولت تنام لحد ما راحت فالنوم أما مؤيد ابتسم بسعادة وغمض عيونه براحة ونام جه يوم جديد على العروسين والشمس سأسأت على العروسة
صحيت هاجر وهي بتفرد جناحاتها وفجأة اتخضت ووقعت من ع السرير. اعااااااا
هاجر (بالم): - اااااااااه
مؤيد (بخضة جرى عليها): - ايه يا بنتى مالك؟
هاجر(بتبصله بحضة): - حد يخض حد كدا؟
مؤيد (قوس بوقه لتحت بقرف): - تصدقى أنا الغلطان قولت اصحيكى بطريقة رومانسيه
هاجر بتريقة: - وهو طبيعى اصحى الاقى واحد ما اعرفهوش قاعد مبحلقلى
مؤيد (رفع حواجبه): - مبحلقلى! فين الرومانسيه يا بنتى؟ وبعدين تعالى هنا ايه واحد ما اعرفهوش دى أنا جوزك يا مدام ولا ناسية؟
هاجر (برقة): - لا مش قصدى بس أنا مش متعودة على الجواز وانى اصحى الاقى واحد جنبى.
كملت بكوميديا أنا متعودة اصحى على ماما وهي واقفة على باب الاوضة وبتنادى يا هاجر تقولش بتنادى عليا من العاشر ليه يا حبيبتى ما تيجى بالراحة تصحينى بحنية لكن ازاى لازم تقطعلى الخلف والا ما تبقاش امى
مؤيد (ماسك بطنه من الضحك): - بس بس كفاية يا ريتنى ما سالت. قومى يلا نلحق نفطر قبل ما أهالينا ييجوا والضيوف
هاجر: - هي الساعة كام
مؤيد (سند على السرير): - الساعة 11 يلا عشان نلحق قبل ما ييجوا
هاجر : يلا
قاموا حضروا الفطار سوا وفطروا وغسلو مكان ما اكلوا وجهزوا نفسهم وهوب الجرس رن
مؤيد: - أنا هفتح كملى انتى لبس
اكتفت هاجر بابتسامة وكملت لبس
فتح مؤيد الباب وكان والدته وأولاده ووالدة هاجر ووالدها وبعض القرايب واخر حد كانوا يتوقعوا انه يبقى موجود
مؤيد پصدمة: - احم انتى؟
مرفت (بتهكم): - ايه يا جوز بنتى ما كنتش عايزنى اجى أباركلك؟
مؤيد (بارتباك): - لا طبعا اتفضلى احم. منورين يا جماعة اتفضلو.
دخلوا الصالون وزغاريط مالية البيت وبيباركو لمؤيد. ولاد مؤيد جريو عليه حضنوه: - بابى بابى وحشتنا اوى.
مؤيد (نزل لمستواهم وحاضنهم): - وانتوا كمان يا حبايبى عاملين ايه؟
أولاده: - الحمد لله يا بابى.
مرجانة (والدة مؤيد): - ايه يا مؤيد أمال فين عروستنا.
دخلت هاجر فالوقت دا الصالون ومعاها العصير بابتسامة: - أنا هنا يا ماما. منورينا والله.
حطت الصنية على الترابيزة وبدأت تسلم على الموجودين ويهنوها ويباركولها ومؤيد مرتبك من وجود حماته..قربت هاجر من مرفت تقدملها العصير مدت رجليها من غير ما هاجر تاخد بالها كعبلتها وصنية العصير وقعت عليها.
هاجر (بارتباك): - أنا اسفة جدا يا طنط مش قصدى ثواتى اجيبلك فوطة.
مرفت (وقفت بعصبية): - ايه دا انتى عامية؟ ايه يا جوز بنتى هي مراتك لسه بتتعلم المشي ولا ما تعرفش فالأصول.
مؤيد (حاول يتمالك أعصابه): - قالتلك يا حماتى مش قصدها مالوش داعى الكلام دا.
مرفت (بزعيق): - هو ايه اللي مش قصدها هي عيلة مش شايفة دى سجدة بنتك الصغيرة بتفهم عنها.
مؤيد (صوته على شوية): - حماتى مالوش لزوم الكلام دا وما اسمحش أن حد يغلط فمراتى أو يجرح مشاعرها بكلمة ايا كان مين.
مرفت (پحقد): - قصدك ايه انى ظالماها هو مش قدامكوا اللى حصل؟
مؤيد: - اتفضلى يا حماتى اشربى العصير
لف لهاجر وحاوط كتفها بحنان: - تعالى يا حبيبتى عايزك اتفضلو يا جماعة البيت بيتكم طبعا مش محتاجين عزومة
دا كله وهاجر حابسة دموعها بس اللي سكتها دفاع مؤيد عنها كل مدى يعلى فنظرها اكتر بأفعاله كل موقف بتنجذب ليه اكتر مش كفاية أن الشريك يقولنا اد ايه بيحبنا يكفى انه يورينا اد ايه بيحبنا بأفعاله ومواقفه. دخلت معاه اوضتهم قفل الباب ونزلت دموعها. مؤيد (قرب منها مسح دموعها): - ممكن افهم بتعيطى ليه دلوقتي؟
هاجر: - أول مرة اتعرض لإهانة بالشكل دا. أنا والله مش قصدى انى اوقع
مؤيد (حط ايده على شفايفها): - ششش مش محتاجة انك تبررى أنا عارف انك مش قاصدة واسف على ال حصل بس مهما أن كان دى جدة أولادى وزوجة عمى مهما أن كان مقدرش ازعلها. حقك عليا أنا وطبع قبلة على جبينها
هاجر (ابتسمت): - أنت ما عملتش حاجة عشان تعتذر ويكفى انك دافعت عنى ورديت بدالى.
مؤيد (بابتسامة): - انتى أمانة عندى لو اتهانتى ف بيتى وقدامى وانا واقف ساكت يبقى اروح ادفن نفسي احسن وما اصلحش اكون زوجك.
هاجر (بلهفة): - بعد الشړ عليك.
مؤيد (بابتسامة وهيام): - خاېفة عليا؟
هاجر (بخجل): - احم. احنا اتأخرنا ع الضيوف ما ينفعش نسيبهم كدا.
وسابته وجريت على المطبخ ابتسم مؤيد عليها وراح وراها المطبخ يساعدها وخرجو بصنية عصير تانية وصنية كيك قدموه للضيوف مشيوا الضيوف واحد ورا التانى واتبقى مرفت ومرجانة وأولاد مؤيد يزن حاضن مؤيد: - بابا احنا عايزين نقعد معاك مش عايزين نمشي أنت وحشتنا اوى من امبارح
يامن: - ايوا يا بابا احنا مش متعودين نبات ف البيت من غيرك
مؤيد: - بس يا حبايبى
مرجانة قاطعته: - إن شاء الله يومين وهتيجوا تقعدوا مع بابا علطول يا حبايبى بس دلوقتي لازم نسيب بابا وطنط هاجر يرتاحوا لانهم تعبوا ف الفرح امبارح
مرفت (بتهكم): - ليه لا يكونوا فاكرين نفسهم لسه مراهقين وعايزين شهر عسل هو أنت مش أب ولا هتخليك ترمى لحمك من اولها لا يكون الهانم مش عايزة ولاد بنتى وبتطفشهم من دلوقتي لا يا حبيبتى اقفى معوج كدا واتعدلى انتى
مؤيد (قاطعها بعصبية): - بس بقى يا مرات عمى كفاية لحد هنا أنا سطت فالأول وقولت بلاش اتكلم بأسلوب وحش انتى مهما أن كان مرات عمى لكن تهينيها واسكت دا اللي مش هيحصل واى كلمة تمسها يبقى بتشتمينى أنا مش هي يا ريت تبعدى عنها ومالكيش دعوة بيها ومش هاجر اللي تفكر تبعدنى عن ولادى
مرفت (پحقد): - ولما الهانم مش ناوية تبعدك عن ولادك خلتك تسيب ولادك عند امك ليه وتبات بعيد عنهم
مؤيد (شد هاجر لحضنه): - اولا ولادى قاعدين عند أمى بناء على رغبتى أنا زى ما انتى عارفة عريس جديد ومحتاج اكون مع مراتى لوحدنا ثانيا اديكى قولتى امى يعنى مش سايبهم عند حد غريب وامى دى اللي مربياهم يعنى فبيتهم كمل بتحدى نورتينا يا مرات عمى
بصتلهم مرفت پحقد وشالت شنطتها ومشيت
مرجانة (بحزن): - مكنش له لزوم الكلام دا يا بنى مهما أن كان
مؤيد قاطعها: - لو سمحتى يا امى مش عايز كلام ف الموضوع دا أنا قولت اللى لازم يتقال
مرجانة اتنهدت: - اللى تشوفه يا بنى أنا همشي أنا بقى يلا يا ولاد يلا يا سجدة
هاجر: - يلا فين يا ماما؟ انتوا هتتغدوا معانا.
مرجانة طبطبت عليها وابتسمت: - لا يا حبيبتي الف هنا هنمشي احنا عشان ما نتأخرش
هاجر بإصرار: - والله أبدا لازم تتغدوا معانا والاكل جاهز يا دوب هسخن بس
مرجانة: - بس
مؤيد: - خلاص بقى يا ماما ما تزعليهاش تعالوا يلا ارتاحوا على ما تجهز الاكل بص لأولاده بشقاوة مين يلعب مع بابا.
أولاده: - اناااا
قعدت مرجانة ومؤيد قعد يلاعب ولاده وهاجر بتجهز الاكل خلصت وحطت الاكل على السفرة وكلهم اتجمعوا هاجر بتبص حواليها: - أمال فين سچدة؟
مؤيد باستغراب: - مش عارف كانت هنا من شوية هقوم اشوفها؟
هاجر بسرعة وهي بتقف: - خليك أنا هشوفها
قامت تدور عليها مالقتهاش وسمعت صوت جاى من اوضتها قربت من الاوضة وفتحت الباب واټصدمت من اللي شافته
هاجر: - ايه دا؟
سچدة بخضة وبتحط ايدها على صدرها: - هااا طنط هاجر اوعى تفهمينى غلط يا طنط
هاجر قربت منها كانت سچدة واقفة على كرسى التسريحة ومفضية كل علب الميكب على الأرض وصوابع الروچ كاتبه بيهم على المراية وبتحط روج ومبوظة وشها كله وكحل حوالين عينيها ومن الروج على خدودها
هاجر: - ايه يا سچدة اللي انتى عملاه فنفسك وف الاوضة دا؟ بقى في بنوتة شاطرة تعمل كدا؟
سجدة بتمثل البراءة: - هزت راسها بنفى
هاجر مدت ايدها وجابت مناديل مبللة وبدأت تمسح وشها: - طيب لما هو لا ليه عملتى كدا؟ وليه ما جتيش قولتيلى وانا كنت عملتلك اللي انتى عايزاه؟ اوووف الميكب مش راضي يطلع تعالى اغسلك وشك
خدتها غسلتلها وشها وراحوا للسفرة مؤيد: - اتاخرتوا ليه؟
هاجر بابتسامة: - مفيش كنت بغسلها ايديها ووشها عشان تاكل
مؤيد ابتسم وبدأ ياكل سجدة واقفة جنب الكرسى وحاطة ايدها فوسطها بتذمر
هاجر بصتلها باستغراب: - مالك يا سجدة ليه ما قعدتيش؟
سجدة ربعت ايدها بتذمر: - مش لما تعملوا كراسي لبنى أدمين عاديين الأول ابقى اكل ايه كراسي العمالقة دى.
ضحكوا عليها كلهم. يامن: - انتى اللى اوزعة
سجدة پغضب طفولى: - أنا اوزعة يا وجه البورص أنت.
مؤيد بتحذير: - سجدة عيب!
قامت هاجر شالتها وقعدتها على الكرسي جنبها بحنان
هاجر بابتسامة: - تعالى يا ستى أنا هأكلك بايدى
سچدة رجعت شعرها بغرور: - شكرا يا طنط أنا مش صغيرة بعرف اكل لوحدى.
هاجر ابتسمت ومسحت على شعرها: - طيب يلا كلى
اكلو فجو اسري وقضوا شوية وقت ومشيت مرجانة ومعاها أولاد مؤيد بعد ما اقنعهم مؤيد انهم يومين وييجوا قفل مؤيد الباب بعد ما ودعهم ولف لهاجر
هاجر بابتسامة: - كنت سيبهم يقعدوا معانا ما كنتش تزعلهم.
قرب منها بحنان: - ما ينفعش انتى ناسية اننا عرسان جداد على الاقل قدام الناس يقولوا ايه وكلها يومين وييجوا اهم حاجة تستحمليهم
هاجر بسرعة: - دول فعنيا
ضحك مؤيد وحاوط وشها بايده: - بس أنا مش عايزهم فعنيكى أنا عايزهم قدام عنيكى لانهم مشاغبين جدا وهيقرفوكى
ابتسمت ومسكت ايده ال محاوطة وشها: - أنا مش عارفة أنت مكبر الموضوع كدا ليه؟ وبعدين ولادك شكلهم كيوت اوى وهاديين
ضحك مؤيد بصوته كله: هاديين؟ وكيوت؟ والله ما حد كيوت غيرك. كمل ضحك. قال كيوت قال
خبطته ف كتفه بغيظ: بقى بتتريق عليا؟
ابتسم ومسك ايدها الاتنين: أنا اقدر اتريق على حبيبتى بس انتى ما تعرفيش ولادى هما هيتعبوكى جدا معاهم. اتنهد.يامن ويزن كانوا متعلقين بمامتهم جدا لما اټوفت ما كانوش متقبلين مۏتها. سچدة نوعا ما كانت صغيرة ما توعاش عليها لكن يامن ويزن اللي اتأثروا جدا قعدت مع يامن ويزن فترة كبيرة احاول اخرجهم من الحالة اللي دخلوها لدرجة انى فكرت اعرضهم على دكتور نفسي وفعلا وديتهم بس هما اعترضوا ورفضوا رفض تام بعدها الدكتور نصحنى أقرب منهم أنا واعوضهم عن فقدانها وبقيت اقوم بدور الاب والام فالأول الموضوع كان صعب عليا وخصوصا انهم مش متقبلين أي حد حتى والدتى بس واحدة واحدة بدؤا يتعودوا على عدم وجودها ويفهموا بس كان دا مأثر على شغلى جدا كنت باجى على شغلى كتير عشان اقدر اقوم يالدورين مع بعض معاهم ولولا مديرى قدر موقفى كان زمانى اترفدت بعدها حاولت اجيبلهم مربية بس هما مش عايزين ولما اضغط عليهم واجيب مربية كانوا يوافقوا بس بعدها ب فترة تمشي من غير ما اعرف سبب.
بصلها بحب بعدها ظهرتى انتى ف حياتى كنت خاېف من رفضهم ومش عارف اقنعهم ازاى بس اتفاجئت برد فعلهم وفرحت اكتر انهم اتقبلوكى كنت شايل هم رفضهم اوى بس الظاهر انهم حبوكى
ابتسمت بحب: - وانا يعلم ربنا حبيتهم قد ايه وكفاية انهم أولادك ومن النهاردة بقوا أولادى
فضل عينه متعلقة بيها لوقت وفعيونه كلام كتير حب شكر امتنان كلام كتير متلغبط هاجر اتكسفت لما لقته بيبصلها وطت وشها بكسوف رفع وشها ليه وهمس: ممكن ما تهربيش من عنيا بعد كدا لما ابصلك
اتوترت ووشها احمر: أنا أنا بس كنت تشرب شاى؟
ابتسم لما لقاها بتغير الموضوع: اشرب شاى
مشيت من قدامه بسرعة على المطبخ ونفسها تجرى من كتر الكسوف أول ما دخلت المطبخ سندت على الحيطة وحطيت ايدها على قلبها تاخد نفسها وتعيد ترتيب نفسها وتفكر ف كلامه ونظراته وتضحك بكسوف اتنهدت وخدت نفس وبعدها راحت تعمل الشاى خلصت وخرجت تدور عليه ما لقتهوش شافت بابا البلكونة مفتوح عرفت انه هناك ابتسمت وراحتله لقته واقف ساند على السور وضهره ليها وسرحان على وشه ابتسامة ابتسمت لابتسامته وحطت الشاى على ترابيزة صغيرة موجودة: احم احم. اللى واخد عقلك يتهنى بيه
لف وبصلها بحب وبنفس الابتسامه ومد ايده ليها بصت لايده بكسوف وحطت ايدها ف ايده شدها ليه وحاوط وسطاها بايد والتانية حطها على وشها بحنان وهمس بحب: يا رب يتهنى دايما والفرحة ما تفارقش قلبه ويحن عليا بحبه
هاجر بصت للارض بكسوف رفع وشها تانى ليه: مش قولتلك ما تهربيش من عنيا
هاجر بصتله بتوهان وفضلت عيونها متعلقة بيه وهو قرب منها بشويش وهو بيبص لعيونها وفجأة سمعوا صوت فرقعة جامد
هاجر اتنفضت بين ايديه وبعدت عنه بسرعة وهي مخضۏضة وهو كمان اتفزع بيبصوا من البلكونة لقوا عربية معدية الكاوتش بتاعها فرقع بصوا لبعض وضحكوا هاجر بصت للشاى وبصتله: الشاى زمانه برد
قربوا للكراسي وقعدوا يشربوا الشاى وهما بيتكلموا
هااجر بصتله بفضول: كلمنى عن مراتك
بصلها وابتسم: أنا لو فضلت اتكلم عنك من هنا للصبح مش هيكفينى فيكى دواوين
ابتسمت بكسوف: لا أنا قصدى مراتك الاولى مامت أولادك
اتنهد وبص لبعيد هاجر بصتله مستنية رده بس طول: لو مش حابب تقول براحتك أنا بس
قاطعها: لا عادي أنا بس رجعت بالزمن لورا اوى
ابتسمت: ويا ترى رجعت لحد فين؟
بصلها اوى وابتسم: رجعت عشر سنين ورا أيام الجامعة
بصتله باهتمام وهو كمل: كنت طالب لسه فسنة تانية كنت شاب هوائي شوية اينعم ماليش فجو البنات والصحاب بقى والجيرل فريند والكلام دا وكنت دايما استحقر البنات اللى من النوع دا وطبعا أصحابى كلهم مصاحبين وكانوا يتريقوا عليا لدرجة انهم كانوا مسمينى الشيخ مؤيد ضحك وهي ابتسمت وكنت فيوم قاعد بعيد عن أصحابى كالعادة لانهم كان كل واحد قاعد مع الجيرل بتاعته ف لمحت بنت من بعيد جميلة جدا لفتت انتباهى بطريقة غريبة
هاجر كشرت وهو بصلها وضحك وكمل كلامه كانت واقفة مستنية حد وبتتلفت حواليها ومضايقة فضولى خلانى اركز معاها طلعت مستنية واحدة وكانوا ماشيين حاجة جوايا خلتنى جريت وراها اشوفها رايحة فين وبعدها دخلوا مدرج وروحت شوفت الجدول عرفت انهم فرقة اولى وبعدها خدت جدولهم كله وموعيد المحاضرات والسكاشن وروحت محاضراتى جيت تانى يوم رايح الكلية بكل حماس وجوايا فرحة غريبة انى هشوفها تانى. وبقيت بسابق الوقت عشان اروح الكاية وبقيت مستغرب نفسي جدا لحد ما وصلت الكلية واول حاجة عملتها روحت للمدرج ال فيه محاضرتها وفضلت ادور عليها بس للاسف ما لقتهاش زعلت وبعدها شوفت صاحبتها ال كانت معاها وفكرت اروح اسالها عليها وبعد ما مشيت كام خطوة وقفت تانى وفضلت اكلم نفسي. طب هروح اقولها ايه؟ اتراجعت وخرجت من المدرج وروحت لمحاضرتى وبين محاضراتى اروح ادور عليها بس بردو مش موجودة قولت يبقى ما جاتش انهاردة عدى يوم ورا يوم لمدة أسبوع اروح ادور عليها ما القيهاش لدرجة انى كنت هتجنن والف سيناريو ف راسي طب هي تعبانة طب جرالها حاجة حتى اسمها مش عارفه واخر ما زهقت روحت لصاحبتها اسال عليها وزى ما تيجى تيجى وفعلا روحت لصاحبتها وسالت عليها وعرفت انها مش من الكلية اساسا
ضحك وبص لهاجر اللى بصتله باهتمام وفضول عشان يكمل على الرغم انها مضايقة من الحب اللى شيفاه ولمعة عينه وهو بيحكى عنها وهو شاف دا فعنيها وحسه بس كمل كلامه
طلعت بنت عمها وفتالتة ثانوى وكانت جاية معاها يوم الكلية ساعتها قلبى كان هيقف معقول مش هشوفها تانى طب هوصلها ازاى بعدها روحت لبنت عمها اكلمها توصلنى ليها لانى حسيت انى بحبها
هاجر سحبت ايدها منه بضيق انه اعترف بحبها بس هو مسك ايدها ورجع كمل بعد ما روحت لبنت عمها فضلت ادور عليها اختفت هي كمان ساعتها كنت هتجنن ومش عارف اعمل ايه لدرجة انى ما كنتش عارف اركز ف مذاكرتى ولا أي حاجة بس كان لازم اهتم بالكلية وارجع تانى عشان مستقبلى واستودعتها عند ربنا وانه يجعلها من نصيبى ويحفظهالى لحد ما نتقابل عدت السنة بامتحاناتها ونجحت وفكل صلاة وسجدة ادعى ربنا بيها وبعدها بدأت السنة الجديدة
بصلها وخد تنهيدة طويلة مع ابتسامة مليانة حب اتسببتلها فجزء ولو بسيط من الغيرة ابتسامة حركت مشاعر الانثى الغيورة اتضايقت بس حاولت تدراى وبصتله تشجعه يكمل كانت سنة جديدة فكل حاجة وحسيت انى روحى اتردت ليا لما رجعت الكلية وشوفتها تانى كانت ماشية تايهة وبتدور على المدرج كنت واقف وعلى وشى ضحكة من الودن للودن زى الاهبل وماشي ناحيتها زى المسحور
بصلها وعلى وشه تعابير مضحكة: - وفجأة عينك ما تشوف إلا النور
بسرعة وفرحة وكأنها بتشفى غليلها من فرحته اللي باينة وهو بيحكى عنها: - ايه ضربتك بالقلم لما لقيتك تنحتلها
ضحك بصوته كله وفضل يكح وهو بيضحك: - تضربنى؟ ليه؟ ايه يا حبيبتى جو الروايات اللي انتى عايشة فيه دا
سرحت فضحكته ووصفه ليها بانها حبيبته قلبها دق ولا فرقة حسبا لله صحيح قالها قبل كدا كتير بس لاول مرة تفرح بيها كدا وكأنها فازت ف مسابقة بينها وبين غريمتها لاول مرة تحس بمشاعرها بتتحرك ناحيته هي اه عارفاه من فترة صغيرة بس كانت كفيله تشدها ناحيته وتعلقها بيه وهو نجح فعلا ف دا وانه يحسسها بالامان
لاحظ هو سرحانها فيه ولمعة عيونها حب نظرتها وما رضيش يكسفها سابها براحتها فاقت من سرحانها وانتهدت وكملت بشغف: - اممم أمال ايه حصل؟
ابتسم: - مفيش يا ستى لقيت الدنيا ضلمت فجأة قدامة وكأنى وقعت من فوق عمارة عالية
شهقت وهو كمل عوج شفايفه بتريقة على ما فوقت من الصدمة لقيتنى فحفرة اتاريهم كانوا الصرف بايظ وبيصلحوه
كمل بضحك: - وما اقولكيش على شكى طبعا ولا هدومى اللي باظت ولا بريستيجى اللي وقع قبلى فالحفرة
بغيظ: - والاقى أصحابى والدفعة محاوطين الحفرة وبيضحكوا عليا إلا ما فيه جبان واحد مد ايده يساعدنى
كانت بتضحك عليه وبتتخيل شكله وتتميل بجسمها لقدام وتحط ايدها على شفايفها تدارى الضحكة
بصلها وابتسم: - تعرفى ايه اكتر حاجة شدتنى ليها؟
انتبهتله واضايقت بس فضولها خلاها كمل معاه وتساله: - ايه؟
ضحكتها
رفعت حاجبها بغيرة: - نعم؟
بص لعيونها وحب الغيرة ال ظاهرة فيها نظرتها وضحكتها بتدغدغ مشاعره اتنهد تنهيدة طويلة بعد الواقعة دى بقيت ادعى ما تشوفنيش ف الموقف دا. ضحك ضحكة خفيفة و فعلا ربنا سترها عليا بعدها بقيت عامل زى البهلوان طول السنة بحاول أقرب منها والفت انتباها وهي لا حياة لمن تنادى. ما تعرفش انى موجود ع الكوكب اصلا بعدها كنا خلاص قربنا على امتحانات اخر السنة ودى اخر فرصة لانى ما اضمنش اشوفها تانى وخۏفت تضيع تانى منى وقفت واقفة جد مع نفسي وخدت القرار انى اروح اعترفلها بحبى واتقدملها فاليوم دا ما عرفتش انام طول الليل وعايز النهار يطلع بأى طريقة عشان اروح لها بس زى ما بيقولوا كدا " تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن " على زى ما كان اليوم دا احلى يوم بالنسبالى بقى اتعس يوم
بصتله بانتباه وضمت حواجبها
قومت الصبح لبست واتشيكت ونزلت على الجامعة بس قابلت بنت عمى فالسكة
بصلها يراقف ملامحها: - هيام
طلبت انها تكلمنى كنت مستعجل وبحاول اتهرب منها لانى عارف انها بتكنلى مشاعر وعايشة فوهم حب من طرف واحد بس عمرى ما حاولت اجرحها مهما إن كان بنت عمى فكنت بحاول اتجنبها قدر الإمكان روحت معاها كافيه وهناك صدمتنى بكلامها
مؤيد أنا بحبك.
مؤيد بص لايدها اللي ضامة ايده وفضل مصډوم لثوانى أو دقايق أو زمن طويل مش قادر يحدده
صډمته كانت أكبر هو صحيح عارف انها بتحبه وأفعالها واضحة وضوح الشمس ليه وللكل بس كان بيتهرب لكن عمره ما تخيل انها تعترفله
فاق من صډمته وشد ايده من بين ايدها هيام انتى بتقولى ايه؟
بصت لعيونه بنظرة حزن وكسرة اللي سمعته وعارفه كويس يا مؤيد اظن واضح من زمان حبى ليك واهلى واهلك وكل ال يعرفونا عارفين كدا أنت بس اللي عامل مش واخد بالك
هز دماغه بنفى وتخبط عايز يبعد من دون ما ېجرحها هيام انتى بالنسبالى أخت صغيرة وبنت عمى مش اكتر أنا مش
قاطعته ودموعها مالية عيونها أنا عارفه انك ما بتحبنيش وعارفة إن القلوب مش بادينا بس ڠصب عنى حبيتك
وقف بعصبية: -هيام انتى عارفة انتى بتقولى ايه؟ أنا حاولت كتير افهمك بطريقة غير مباشرة وافوقك بس انتى بنيتى قصص وخيالات فدماغك
اتنهد.هيام أنا اسف بس اننى قولتى القلوب مش بادينا وانا مش ب
قطع كلامه وما حبش ېجرحها بكلامه اكتر من كدا طلع الفلوس من غير ما يعدها ودفع الحساب. هيام أنا لازم امشى عندى محاضرات
مسكت ايده بسرعة. مؤيد أنا
قاطعها لو سمحتى يا هيام اقفلى الموضوع دا ونعتبر أن القاعدة دى ما لهاش وجود مع السلامة
سابها ومشي وضاع املها اتكسرت هي عارفة كل ال قاله دا وكانت بتحاول تبعد بس ما قدرتش ودلوقتي اكتر وقت هي محتجاله فيه محتاجه دعمه حطت راسها بين ايديها وفضلت تبكى بۏجع
هاجر كانت دموعها نازلة من غير ما تحس أنت ازاى قدرت توجعها كدا
مسح دموعها بحنية ما كانش بايدى أنا كنت بينها وبين حبيبتى دعوتى اللي ربنا استجابها ورجعهالى تانى ازاى بعد ما كنت بستعد ابنى حياتى معاها اقابل اعتراف بنت عمى كنت متلخبط ومش عارف اعمل ايه
طب وازاى اتجوزتها لما أنت رفضتها والبنت التانية دى راحت فين؟
اتنهد بعد ما سبتها ومشيت فضلت متلغبط بس صممت انى اروح الجامعة بس قاطعنى تليفون والدى الله يرحمه بنت عمى فالمستشفى وطالبة تشوفنى
اټصدمت بنت عمى مين؟ هيام؟ دى كانت لسه معايا من مفيش روحت المستشفى وساعتها عرفت أن عندها کانسر صډمتى كبرت وطلبها بانى اتجوزها والكسرة اللي فعيونها وعيون عمى خلونى اوافق وخصوصا انها رافضة العلاج خالص
وافقت وقررت ارمى كل حاجة ورا ضهرى واتجوزها وفعلا اتجوزنا ويشهد ربنا انى عاملتها بما يرضي الله وهي بردو كانت مقدرة دا وكنت بشوف ف عيونها الاحساس بالذنب ونظرة اعتذار حاولت احبها ما قدرتش ولا قدرت انسي ال حبيتها وكنت بحس بالخېانة وقررت اعترفلها بس اتراجعت هبقى بچرح كبريائها وانوثتها وخصوصا انها عارفة أن مفيش مشاعر عندى من ناحيتها اتعالجت من الکانسر وبعدها بسنة عرفت انها حامل ف يزن ويامن كانت حياتنا هادية جدا فيها احترام وتقدير وبعدها كانت حامل ف سچدة واټوفت وهي بتولدها بعدها بقيت أب وام لولادى وحاولت اعوضهم بس للاسف على قد ما احاول عمر الام ما تتعوض كانوا دايما يقولولى اتجوز واللي يقول أنت لسه صغير وكلام كتير بس مرات عمى كانت دايما تعترض ورافضة انى اجيب لاحفادها مرات أب وانا كمان كنت رافض
بصلها وعيونه بتلمع بحب لحد ما قابلتك وانتى بتقدمى على شغل فالشركة اللي أنا شغال فيها ساعتها كنت طاير من ع الأرض مش مصدق معقول الدنيا صغيرة اوى كدا ولما عرفت انك لسه ما اتجوزتيش فرحتى زادت أضعاف
معقول ربنا بيحبنى اوى كدا؟ معقول دعوتى ربنا استجابها وحفظك ليا كل السنين دى؟
بصتله باستفهام؟
ابتسم بحنان ايوا يا هاجر انتى البنت اللي خطفت قلبى من أول نظرة انتى البنت اللي دعيت بيها فكل سجدة وكل دعوة
داعب انفها انتى البنت اللي ضحكتها خطفتنى يوم ما شوفتك تانى والدنيا رجعت تضحكلى ويوم ما بقى اسمك على اسمى حسيت وكأنى ملكت الدنيا واتأكدت أن ربنا كريم اووى فوق ما نتخيل بس ندعى بصدق ويقين
مشاعرها متلغبطة حاسة انها طايرة ف السما. مؤيد أنا أنا
حط ايده على شفايفها. ششش
ابتسم بحنان نفس الابتسامة اللي بتطمنها وحط كفه على خدها. مش عايزك تقولى حاجة أنا مش بقولك دا عشان عايز مقابل أنا عايزك تحبينى عشانى أنا مش عشان بحبك أو عشان حبى ليكى
شالت ايده من على خدها وبصتله أنا يمكن متلغبطة ومش عارفه بحبك أو لا بس اللي عارفاه إن فالفترة الصغيرة دى أنا اتعلقت بيك جدا بحب وجودك جنبى وحواليا
عدت اليوم ورجع أولاد مؤيد يعيشوا معاه فالبيت وطبعا هاجر ما سلمتش من مقالبهم
بعد أسبوعين بفرحة وحفاوة هاجر حبيبتى وحشانى
حضنت والدتها بحب وانتى كمان يا ماما وحشانى اوى أخبارك ايه وصحتك عاملة ايه؟ . بخير يا حبيبتي طول ما انتى بخير
بصت وراها أمال مؤيد فين
عيونها لمعت بحب. مؤيد وصلنى وراح شغله وهيعدى علينا واحنا مروحين. هنفضل واقفين ع الباب كدا كتير
بصوا لمصدر الصوت كانت سجدة واقفة حاطة ايدها فوسطها بتذمر
لا يا حبيبتي تعالوا ادخلوا ازيك يا يامن ازيك يا يزن أخباركوا ايه يا حبايبى
بخير يا طنط. لا طنط ايه انتو من هنا ورايح تقولولى يا تيتة
بصوا لبعض بمكر ورجعوا بصولها. حاضر يا تيتة
هاجر دخلتهم اوضتها يلعبوا فيها لحد ما يخلصوا تحضير الغدا
فالمطبخ بصتلها بحنان. عاملة ايه يا حبيبتي مع جوزك؟
ابتسمت بحب. الحمد لله يا ماما كويسين
مسكت ايدها بهدوء. ما تزعليش منى يا هاجر إن كنت جرحتك بكلمه من غير ما اقصد أو زعلتك بس والله يا بنتى من خوفى عليكى كنت عايزة اسلمك لراجل يحبك ويراعى ربنا فيكى وشوفت ف مؤيد الراجل دا لما شوفت لمعة الحب اللي فعينه وهو بيتكلم عنك شوفت واحد مراهق لاول مرة يحب لهفته لما يسمع اسمك صدقينى مؤيد بيحبك وهيصونك ويحافظ عليكى انتى غالية عنده اوى
قاطعتها بابتسامة وفرحة. أنا عارفة يا ماما دا كله ومؤيد قالى وواثقة فيه. طب طمنينى ولادوا عاملين معاكى ايه؟
اتنهدت تنهيدة طويلة وحاولت ترسم ابتسامة على وشها. كويسين يا ماما هما اه اشقيا شوية ربنا يهديهم
طبطبت على كتفها. اكسبيهم يا حبيبتي. خديهم من صفك اسقيهم حنية واهتمام مش هيتغيروا فساعتها بس حاولى افضلى اسقيهم لحد ما يشبعوا ويبادلوكى الحنية بلاش القسۏة
اتنهدت بقلة حيلة. قسۏة ايه يا ماما أنا طول عمرى اسمع عن مرات الاب المفترية اللى مبهدلة ولاد جوزها لكن أول مرة اشوف العكس ختمت كلامها بضحكة
ضحكت وقربت منها. معلش يا حبيبتى مش سهل عليهم بردو يكون ليهم مرات أب هيخافوا تاخدى ابوهم منهم وتلاقى جدتهم بتلعب ف دماغهم بالكلام دا ودول مهما إن كان عيال كلمة تجيبهم وكلمه توديهم ف اعذريهم وخلى بالك طويل وخديهم بالمدادية وما تنسيش الحنية يا بنتى تلين الحجر
ابتسمت براحة. حاضر يا ماما. أنا وعدت مؤيد انهم ف عيونى وهحاول معاهم
فجأة سمعوا صوت دب جامد وكسر جريوا على الاوضة لقوا سجدة واقعة على الأرض وبتعيط وهي ماسكة ايدها ويامن ويزن واقفين مش عارفين يعملوا ايه جريت هاجر عليها وفضلت تطبطب عليها. مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل؟
يزن وهو بيعيط. كنا بنلعب وهي واقفة ع السرير زقناها وقعت
هاجر بصتلها پخوف وبصت لايدها لقتها ورمت وازرقت شالتها بسرعة. ماما أنا رايحة المستشفى خلى بالك من يامن ويزن على ما ارجع. ابقى طمنينى يا بنتى. جيب العواقب سليمة يا رب
هاجر راحت المستشفى ودموعها على خدها وسجدة فحضنها دخلت اوضة الكشف وعملوا اشعة وطلع عندها كسر
اتصلت بمؤيد وحشتينى ..مؤيد
عقد حواجبه باستغراب. مالك يا هاجر بتعيطى ليه؟ . سجدة وقعت على ايدها واحنا في المستشفى هتجبس ايدها. طب اهدى يا حبيبتي أنا جايلك دلوقتي
قفل معاها واستأذن من الشغل وراح على المستشفى شافها من بعيد راح عليها بلهفة. هاجر
يتبع