الاخير اڼتقام عاشقة بقلم دعاء حجازي
واسبوع اخر فى فيلا صادق عبد الرؤوف كانت التجهيزات تتم على قدم وساق استعدادا لزفاف زياد ومايسه زينت مداخل الحديقة الشاسعة المطله على حمام سباحة بالبالونات الملونه من اللون الابيض والوردى وتم تنظيف حمام السباحة ووضعت بداخلة بالونات ملونة اخرى وتدلت عناقيد النور من واجهة الفيلا وحتى خشب الاشجار وتم تركيب الاضواء الكاشفة والكرات المضيئة والليزر بالاستعانه باحد مهندسى الاضاءة المحترفين وعدد من معاونيه وجهز المسرح الانيق بالارضيه المضيئة وجهزت الكوشة الفخمة ذات التصميم الانيق الذى يشع بالرومانسية وحتى مقاعد المدعوين والتراببزات كانت تتميز بالجمال والتصميم الراقى اعدت الحديقة لتسع 1500 مدعو من الشخصيات العامة ورجال الاعمال وعلى جانب اخر ركن للعائله والاصدقاء وتم الاتفاق مع اشهر الفنانين لاحياء هذا الحفل الضخم اما الموائد او كما تسمى البوفيه المفتوح فكانت عامره باشهى المأكولات من افخم المطاعم فى القاهره وتم الاستعانه بمشرفين من الطهاه المحترفين للاشراف على المائدتين الفخمتين وطلبات المدعوين اما المشروبات فحدث ولا حرج فقد اعدت جميع انواع المشروبات البارده والعصائر وحتى الكحوليات واعدت ايضا اشهى الحلويات والتورتات والمخبوزات من كبرى محلات الحلويات المشهورة فى القاهرة وتم الانتهاء من جميع تجهيزات الخطوبة على اكمل وجوه الدقة والاستعداد وتركيب سماعات ال الضخمة فى انحاء الحديقة ووحدات الصوت والاضاءه وتزيين الحديقة بالكامل لاستقبال العروسين لاشك انها ستكون ليلة من الف ليله وليله
وفى احدى مراكز التجميل الشهيرة بالقاهرة الخامسة عصرا كانت العروس الجميلة مايسة تكمل زينتها بايدى اكبر خبراء التجميل وتصفيف الشعر ومعها ندى بجوارها تقوم بنفس الشىء وبدت كلتاهما متميزتان فى ذلك اليوم وتفنن خبراء الجمال فى ابراز جمالهن بالمكياج المناسب لبشرة كلتاهما ووضع اللمسات النهائية للعروس وبدت مثل القمر وخضعت مايسة بعد ذلك لجلسة تصوير انيقة رومانسيه بصحبه زوجها واصدقائها وخرجت مايسة مع ندى من مركز التجميل متجهة الى السياره المزينة بالورود والبالونات فى الخارج وفتح لها زياد باب السيارة الامامى واجلسها بجواره وتوجة بها الى منزل والدتها لتسلم على جيرانها لاخر مرة وكانت فرحة والدتها لاتوصف واختلطت مشاعرها وهى ترى ابنتها بفستان الزفاف وتعالت زغاريد الجيران معلنه فرحتهم برؤيه العروس وركبت فريده معهم متوجهة للفيلا وكذلك وصلت سما متألقة هى الاخرى وخرج صادق مرتديا بدلته السوداء الانيقة ووقف يستقبل باقى المدعوين وصلت العروس الى مكان الحفل فى السابعة مساءا بعد ان تالقت بفستان زفافها الانيق المرصع بالماس وهى تتابط ذراع عريسها الوسيم زياد وسط تصفيق الحضور وعدسات المصورين وما ان وصلت الى الكوشة حتى انهالت عليهما البالونات الملونه وبدات اولى فقرات الحفل مع الرقصة الاولى للعروسين وكانت الفتيات الجميلات يقفن بانتظام ويصورن الرقصة الرومانسيه بهواتفهم واخذ كل شاب من المدعوين فتاه من اصدقاء العروس ليرقص بها ال
وتواصلت فقرات الحفل مع اللهو والمرح والرقص حتى الساعات الاولى من الصباح حتى نادى ال عبر الميكرفون _ ياريت نفضى البيست ياجماعة علشان الانسة مايسة وعريسها الاستاذ زياد واخر رقصة slow فى الحفله الليله
وسرعان ما اندثر الحضور وعادوا الى اماكنهم وبقيا العروسين على المسرح المضاء بالليزر وانسابت خطواتهما برقه وهو ېلمس خصرها الممشوق فى وصله رقص مع مقاطع متداخلة من الاغانى الرومانسية مال برقة وهو يهمس باذنها باحلى الكلام فالحب والغزل وعلى جانب المسرح اصطف البنات والشباب لتصوير اللحظة الرومانسية بكاميرات هواتفهم المحموله وانتهت الرقصة بايقاع التانجو الملىء بالحيوية لبضع دقائق تحركا فيها برشاقة وخفة وكانت اعنيهما تنبض بالحب وسط تصفيق المدعوين وفرحتهم ودعواتهم بالسعاده والذريه الصالحة
فى فيلا حامد مأمون بعد شهر اخر اتجهت سوسن لترتب غرفة المكتب الخاصة باخيها والتى اغلقت منذ عامين بعد ۏفاته كانت ضربات قلبها تتسارع وانفاسها تعلو وصدرها ينقبض وجسدها يرتجف فهى لم تدخل الغرفه قط منذ ان جاءت الى القاهرة ولكنها استجمعت قواها وحركت مفتاح الغرفة وضغطت مقبض الباب برفق فانفتح دخلت سوسن تحمل ادوات التنظيف والتلميع ووضعتها جانبا ومشت بضع خطوات للداخل كانت جوانب الغرفة يكسوها الغبار والاتربة ولكن ماهالها حقا وجعلها تتجمد فى مكانها انها رات بقعة دم كبيرة متجلطة فى الارضيه على امتداد نظرها وثقبا بجوار اللوحة المعلقة امامها على الحائط واثار خطا من الډماء المتجلط تحته فصړخت فزعا وجرت على الفور لتوقظ وائل واغلقت باب الغرفة خلفها سمع وائل الصوت وكان فى غرفته قلقا فنزل فوجد سوسن تتصبب عرقا وترجف فسألها پذعر _ فيه ايه يا امى انا نزلت على صوتك كنت لسه هنام حالا
سوسن بفزع _ مصېبة يا وائل کاړثة اتصل بندى حالا
وائل _ ليه يا امى فيه ايه
سوسن _ الاوضة بتاعة خالك الله يرحمه
وائل _ مالها بس يا امى هى مش اتقفلت بعد ما خالى الله يرحمه ماټ من سنتين وحضرتك قلتيلى ان ندى قالت لك كده
سوسن بدموع _ايوة يا ابنى مانا فتحتها انضفها ولاقيت...
وائل بصوت عالى _لاقيتى ايه يا