أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
المحتويات
الساعات بشكل مقلق أخاف دعاء وحين سمعت صخب عودتهم أسرعت ليبتسم عمر ويقول
.. مش كنت جيتي معانا يا دعاء أدينا قرينا الفاتحة النهارده بعد ما طلعت مايا مفهمة والدتها على كل حاجة ومرتبه لي الطريق مع والدها عموما احنا اتفقنا نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب أول الشهر الجديد يعني بعد نتيجتك علشان تبقى الفرحة فرحتين.
.. على فكرة يا دعاء احنا معزومين على فرح مصطفى أخو مايا بعد عشر أيام فشوفي يوم فاضي علشان ننزل سوا تشتري طقم حلو تحضري بيه.
ليته أحتفظ بكلماته تلك لنفسه ولم يخبرها بشيء فتابعته بنظراتها لتفر دموعها رغما عنها وقبل أن يلحظها والدها اتجهت إلى غرفتها بينما جلس علي وقد ازداد شكه لما يدور حوله فشقيقه بدا غامضا بكلماته وإلحاحه لعقد القران بأقرب وقت فحاول علي أن ينحي ذلك الخۏف الذي تسرب إلى قلبه بعدما أحس بأن شقيقه يضمر بنفسه شيئا ما.
.. وبعدهالك يا ولدي ما جولت لك تعال نروح للحج عبد العليم و نفاتحه بالموضوع ونجوله أنك رايد تناسبه بدل الجعدة اللي ما جيباشي همها ده.
.. وتفتكر يا بوي إن أني مفكرتش أروح له وأفاتحه لاه أني فكرت كتير بس ماخبرش ليه جلبي هو اللي خاېف كيه العصفور الصغير.
ربت طايع فوق كتفه قائلا
طالما رايد حلال ربنا يا ولدي يبجى تجوي جلبك وتجول يارب وتنوي بمشيئة الله وربك مهيكسرش بخاطرك ولا خاطر جلبك اقولك هم بينا على دار عبد العليم لجل ما نتحدت وياه دلوك.
.. خبرتك عشية أنك رايد تجولي حاجة وأنت جولت لاه واهه اللي حسبته لجيته ودلوك جول اللي رايده يا بهي وخليني أعرف إن كن هو اللي فكرت فيه ولا ده حاجة تانية.
ازدرد لعابه بعدما أكله الخۏف وشعر وكأنه عاد مراهقا مذعور ونظر إلى والده الذي حثه على الحديث ليحمحم بهي قائلا
صمت يلتقط أنفاسه وزفرها بقوة ليضيف
.. لجل ما تاجي معاي أني وأبوي لعمي جبيصي نطلب يد بته.
لمعت عينا عبد العليم وابتسم لطايع وهتف بظفر
.. أهه رايد تتجوز دعاء بس أنت خابر أنها راح تدخل الجامعة لجل ما تحجج حلمها ووصية ستها.
أومأ ليخبره بمعرفته تلك المعلومة فوقف عبد العليم وأردف
وبعدما أبلغ عبد العليم قبيصي بطلب بهي لم يدر قبيصي كيف يخبر ابنته بتلك المفاجأة التي أذهلته فعمه وبعد محادثة طويلة وضح فيها كيف أعتذر بهي منهم وما فعله بمن أشاع تلك الفتنة وشعر بأنه رد له كرامته التي أهدرها بنفسه فنادى ابنيه وطلب منهما الجلوس برفقته مستغلا انشغال ابنته وأخبرهما فهب عمر رافضا وهو يشعر بالڠضب لجرأة بهي بينما جلس علي يفكر بكلمات والده بهدوء وأشار لشقيقه بالعودة إلى مكانه وقال
.. حاول تمسك اعصابك شوية يا عمر وبعدين بعد كلام جدي عبد العليم اظن إن بهي مش بطال هو شاب وخريج جامعة وهيسيب أختك تكمل تعليمها وممكن بابا يطلب منه إن ميكونش في كتب كتاب إلا لما تخلص جامعة علشان يبقى مطمن عليها بص يا عمر مينفعش ترفض لمجرد الرفض المسبق بفكرة غلط وحاول توازن بين كل حاجة وتشوف الإنسان دا يستحق فعلا يترفض ولا يستحق فرصة تانية.
همهم عمر بكلمات رفضه ليتركهم مغادرا الغرفة بينما ربت علي كتف والده قائلا
.. فاتح دعاء يا بابا فالموضوع لأنها صاحبة الشأن وشوفها هتقول إيه ولو كان ردها بالرفض فكلنا هندعمها في قرارها ومنغصبش عليها.
وبالفعل ولج قبيصي إلى غرفة ابنته وجلس إلى جوارها وأخبرها بإتصال عبد العليم وطلب بهي فحدقت بوالدها پصدمة
متابعة القراءة