أماني وعوضي.بقلم إيمان
المحتويات
ولما نكبر هنتجوز
..بس ديه كانت مشاعر مراهقه يااسماء كنت فاكر أننا لما نكبر مشاعرنا هتكبر معانا بس محصلش لما كبرت عرفت انها بتتغير!
ضحكت بذهول من بين دموعي
..ولما مشاعرك اتغيرت مقولتش ليه من الاول عشمتني ليه فضلت تقولي بحبك وهتجوزك لما اكون نفسى ليه بتبصلي بنظرات كلها حب واعجاب ليه بتقولي كلام حب ميتقالش غير من واحد عاشق ليه قولت لكل العيله اننا هنتخطب قريب لييييه!
..حسبي الله ونعم الوكيل فيك عمري ما هسامحك لا دنيا ولا آخره يا رأفت
قولت كلامي وخطيت خطوه وانا جوايا بصيص امل أنه يوقفني ويقولي ده كان مقلب مش حقيقه! لكن الامل اتحطم اتحول لسراب اول ما خرجت من الكافيه وانا بجر ورايا خيبه املي ومشاعري المتبعثره وقلبي المشروخ كانت المره الاخيره اللي اشوفه فيها لانه سافر بعدها علي امريكا كنت بحاول اهرب من اي تجمع عائلي لاني عارفه ومتأكده أن الكل هيسألني عنه! كرامتي وكبريائي وقتها كانوا اكبر من اني اشوف نظرات شفقه في عيون الكل لما يعرفوا أن هو اللي سابني وان مشاعره اتغيرت من نحيتي ومبقاش في حب زي زمان لكن مقدرش أنكر اني كل يوم وكل دقيقه كنت مراقبه أخباره علي الاكونت كان عايش حياته عادي ومبسوط وكأن شيئا لم يكن مفاتش شهر وبدأت بوستاته تتحول لبوستات كلها حب ورومانسيه.. وقتها بس عرفت واتأكدت اني كنت مجرد سد خانه في حياته لحد ما يلاقي اللي تكمله فاتت سنه واتفاجئنا كلنا بجوازه في امريكا.. سنه بحاول اداوي چروحي واتأقلم علي الوضع الجديد.. سنه لسه ثابته في مكاني وحتي مشاعري متغيرتش.. سنه هو حياته اتغيرت وشاف نفسه وانا لسه عايشه علي الماضي وبعمل نسياه قدام الناس.
نمت في مكاني ودموعي علي خدي زي كل يوم من تلت سنين! تاني يوم الصبح صحيت علي هزه ماما ليا فتحت عيوني اللي كانت وارمه من كتر العياط وبصيت حوليا بتوهان ماما بقلق
..عينك مالها
فركتها واخدت نفس عميق وانا بهز راسي بهدوء
..مفيش حاجه انا كويسه
..انتي كنتي بټعيطي
..لا لا ا انا عشان لسه صاحيه بس مفيش حاجه متقلقيش
اتنهدت بقله حيله وطبطت علي راسي
..طب يلا قومي عشان تفطري وتجهزي نفسك
غمضت عيوني جامد وانا بتنهد
..حاضر
قعدت علي طرف السرير ومسكت ايدي وهي بتبصلي
..اسماء مش عايزه حد يشوفك ضعيفه ابدا اتفقنا
رديت بصوت مبحوح
..عايزاكي تلبسي اشيك طقم عندك وتبقي علي سنجه عشره
..حاضر
مرت حوالي ساعه فطرت فيها وعملت كوبايه قهوه عشان اقدر افوق ودخلت اوضتي مره تانيه فتحت الدولاب ووقفت قدامه حوالي نص ساعه بختار طقم مناسب للعزومه وشيك وأخيرا بعد معاناه اخترت الطقم اللي مفيش حد شافه عليا إلا وانبهر بجمالي! كان عباره عن دريس ابيض ستان وفي رسومات كريز طالع منها فروع لونها اخضر ومعاه هيلز حمراء وشنطه خضراء وطرحه خضراء وحطيت ميك اب كتير جدا ورسمت عيوني ولبست عدسات وكأني رايحه فرح مش عزومه! اول ما خلصت وقفت ابص علي انعكاس صورتي في المرايه كان شكلي جميل ورقيق ومش غرور اني امدح في نفسي ممكن نسميها ثقه او نسميها مثلا اني عارفه قيمه نفسي ولازم اقدرها لأنها تستحق التقدير جهزنا وطلبنا اوبر عشان يوصلنا وشويه ووصلنا المكان اول ما وقفت قدام باب العماره من تحت اتهزيت! حسيت برعشه غريبه مكنتش قادره أفسر سببها ايه خوف اشتياق توت فجأه لقيت اللي بيمسك ايدي بصيت بخضه لقيته بابا ابتسملي وضغط علي ايدي وهو بيهمس جنب ودني
عيوني لمعت بالدموع وبصيتله بابتسامه باهته وهزيت راسي من غير ما انطق حرف دقائق ووصلنا قدام الباب بابا رن الجرس وماما واقفه جنبه وانا واقفه وراهم وماسكه في الفستان بتوتر ودقات قلبي هتوصل للسما بدعي من جوايا أن مش هو اللي يفتح الباب بدعي أن ميكونش موجود من الأساس وتكون رحلته اتأجلت لوقت تاني ومرجعش لكن للأسف سقف طموحي وقف فوق راسي اول ما لقيت الباب اتفتح وظهر هو من وراه رأفت
..اهلاااااا اهلا ياعمي
سلم علي بابا وماما وانا واقفه ببصله بهدوء وثبات غريب معرفش جبته منين! مدلي أيده بابتسامه مهزوزه
..ا ازيك يا
متابعة القراءة