ملكت عمري الجزء الثاني
المحتويات
بغيظ ليجد نفسه يعتذر لها..انا اسف..
شعرت بالحرج وهي تتذكر استسلامها المخزي له والأسوء تلك المشاعر الغريبة التي انتابتها لم تشعر بالنفور والازدراء بالعكس تماما كان ما شعرت به هو السعادة لعنت نفسها وشعور الغدر والخېانة تمكن منها لقد خانت خالد ووعدها له غدرت به..
لاحظ جاسر اضطراب مشاعرها الذي ظهر بوضوح على ملامحها فقال بجدية..اهدي يا ملك وانا اوعدك اني مش هقرب تاني منك..
ثم اكملت بصدق..الغلط مش منك. الغلط مني انا كان لازم امنعك ومستسلمش..
رد على مضض..خلاص انسي الموضوع واعتبري مفيش حاجة حصلت ونامي وارتاحي لآنك تعبتي النهاردة..
أومأت برأسها وهي تتدثر تحت الغطاء
اغمضت عينيها لتتفاجئ به يسألها..
التفتت نحوه وقالت بعدم تصديق..هو انت فاكر اني بكدب
ردت بسرعة وعفوية..خالد عمره مقرب مني ولا لمسني احنا علاقتنا كانت بريئة جدا هو كان بېخاف عليا ويحافظ عليا حتى من نفسه وحتى لو هو كان عايز حاجة زي كده انا مكنتش هسمحله
تنهد براحة عندما سمع ما قالته بالرغم من ضيقه لمدحها لذلك المدعو خالد..
لمعت عيناها بقوة لتجد نفسه تقول بلا وعي..انت كمان جميل..
ثم قضمت لسانها وهي ټلعن نفسها على ما تفوهت به قبل ان تستدير للجهة الاخرى وتغمض عينيها بقوة..
مر شهرين بعد تلك الليلة..جاسر نفذ وعده لملك ولم يقترب منها اطلاقها رغم رغبته الشديدة بذلك..العلاقة بين جاسر وملك اصبحت جيدة جدا..في الصباح جاسر يذهب الى عمله وهي تذهب الى منزل والدها لمراعاة اخويها..وفي المساء يلتقيان على العشاء حيث يصعدان بعدها الى غرفتهما ويتحدثان في الكثير من الامور المختلفة حتى تغفو ملك دون وعي اثناء حديثهما ويظل جاسر يتأملها بعشق بات يسيطر على كيانه بأكمله قبل ان ينام بجانبها وهو يشعر بالسعادة والاطمئنان..جلنار ابتعدت عن طريقهما ولم تتدخل نهائيا بهما بالرغم من عدم رضاها عن ذهاب ملك الى منزل عائلتها يوميا وضيقها من مظهرها البشع بالنسبة لها..سيلين سافرت ايضا الى عائلتها وقد ارتبطت ملك بعلاقة قوية مع زينة ورزان اما ريم فظلت مختفية ووالدها ما زال يبحث عنها..
تطلعت الفتيات اليها لتقول زينة..جايز عنده شغل ولا حاجة..
قاطع حديثها رنين هاتف ملك برقم غريب فإجابت بسرعة لتجد المتصل يسألها..حضرتك مدام جاسر الحسيني
سألته بقلق ليرد..استاذ جاسر عمل حاډثه وهو دلوقتي فالمستشفى..
سقط الهاتف من يدها وكادت ان تسقط ارضا لولا زينة التي لحقت بها وسندتها لتسألها جلنار بقلق..فيه ايه مالك
ردت بصوت مذعور..جاسر عمل حاډثة وهو دلوقتي بالمستشفى..
ثم ركضت مسرعة وهي تقول بلهفة..انا لازم اروحله..
لحقت بها زينة ورزان وكذلك جلنار التي اتصلت اثناء الطريق بكمال ابن عمه..كانت ملك تبكي طوال الطريق بشكل هيستيري وهي تدعو الله ان يكون بخير..
ادمعت عينا الاب وهو يحاول تهدئتها حينما خرج الطبيب واخبرهم انه بخير وان الحاډثه لم تكن قوية كما انه سيتم نقله الى غرفة عادية وسيبقى في المستشفى عدة ايام حتى يشفى تماما..تنهد الجميع براحة بينما اخذ خالد ينظر الى ملك التي عادت الحياة لوجهها واحتضنت والدها مخبأة وجهها داخل احضانه بينما اخذ والدها يفكر في شيء اخر..هل احبت ملك جاسر..! تصرفاتها وخۏفها عليه بهذا الشكل يشيران الى ذلك ولكن هل احبها جاسر ايضا..! نظر الى ابنته بشفقة فهو اكثر من يعرف جاسر وذوقه في النساء وبحكم معرفته به فمن المستحيل ان يحب جاسر ملك لعڼ نفسه حينما وافق على ارتباط ابنته بجاسر فالمسكينة وقعت في حبه دون ان تدرك مدى سوء ذلك..بحث بعينيه عن خالد فوجده قد غادر ليجلس ابنته على الكرسي ويجلس بجانبها محاولا تهدئتها ليجدها تقفز بسرعة..خلينا نروح نشوفه زمانهم نقلوه الاوضة..
وبالفعل ذهبوا الى هناك ليجدونه نائما غير واعيا بأي شيء..اقتربت ملك منه وأخذت تتأمله والدموع تهطل من عينيها بغزارة..تحدث الطبيب بجدية..الوقت متأخر ومينفعش كلكم تفضلوا هنا
متابعة القراءة