كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الأول.
شوفتي عفريت!
تلعثمت حلا في البداية وقالت بعفوية
.. مش قصدي والله عاملة اية
تقدمت ملك للداخل لتقف بجوار حلا وتجيب
.. هبقى كويسة لو بطلتي محاولاتك في انك تسرقي حبيبي
صدمت من قولها
.. نعم ان ا.
ادارت ملك حدقتيها في مقلتيها بضجر وهي تخبرها بنبرة مستهزأة
.. وائل وراني الرسالة السخيفة بتاعتك متبعتيش رسايل زي دي تاني عشان حبيبي عمره ما يبصلك
.. حبيه جواكي وبس ده المسموح ليك.
لجم لسانها واحمر وجهها خجلا وڠضبا من وقاحتها وأكثر ما اغضبها هو إخبار وائل لحبيبته عن أمر الرسالة كيف يفعل هذا بها استدارت سريعا وغادرت قبل ان تسيل دموعها التي ملأت مقلتيها دون عناء لا تريد ان تصبح مثير للشفقة اكثر من هذا.
.. ابعد
كاد ان يسقط لكنه تمالك نفسه نظر لها بذهول من تصرفها ومنها نادى اسمها بخفوت
.. حلا!
.. استني مالك حصل حاجة
لم يكن سؤاله لصالحه ابدا فقد اڼفجرت به لتصب ڠضبها عليه وهو يستحق ذلك
.. انت حقېر مش قولت انك هتنسى الرسالة وكأنك مقرأتهاش ازاي تروح تقول لحبيبتك عنها مبسوط لان واحدة اعترفت بحبها ليك وانت مش مهتم فخور اوي!
.. ايه اللي انت بتقوليه ده مين قال اني قولت لملك.
قاطعته وهي تخلص ذراعها منه بسهولة
.. هي قالتلي
قال بصدق وحزم وهو ينظر مباشرة لحدقتيها
.. مش صحيح وثواني انت بنت عمي قبل اي حاجة ازاي هقول حاجة زي دي لأي حد
علقت بنبرتها الحادة
.. هي مش اي حد هي حبيبتك
رد عليها على الفور ودون تفكير
أتت ملك من خلفها لتقف بجانبه وتتأبط ذراعه بتملك وهي تقول بدلع له وكأن الأخرى لا تقف معهم
.. يلا يا حبيبي عشان جوعت اوي
استدارت حلا بخشونة وغادرت سمحت حينها لدموعها بالإنهمار وهي تضع كفها على قلبها الذي يؤملها تبا لحبها الذي يشعرها بهذه المشاعر المريرة.
استدار وائل ليواجه ملك ويسألها
اجابته ببساطة
.. وانت بتقرأها انا كنت جمبك وشوفتها
اقترب منها وهو يرفع إصبعه السبابة بتحذير
.. متدخليش تاني في حاجة متخصكيش
اعترضت بحزم وهي تنظر له پغضب
.. ازاي متخصنيش انت حبيبي
صمت للحظة وهو يلويها ظهره مسد رقبته بنفاذ صبر اتى بعدها بقوله الحاسم
.. متتصليش بيا تاني
تغيرت ملامح وجهها وظهر القلق في حدقتيها وهي تسأله بريبة
.. يعني ايه
اخبرها ببرود وقسۏة فقد اتخذ قراره
.. انا زهقت ومش عايز اكمل
ثم غادر وتركها واقفة مصډومة من قراره المفاجئ يتبع