عيناكِ بقلم ساره
المحتويات
صمت استمر للحظات..انا عرفت إنك إتجوزت ربى عليا.
اتسعت عيناه بعدم تصديق هل علمت بزواجه من ربى.. ولكن كيف.. الټفت نحو والدته يهتف بها بعصبية شديدة.. انت اللي قلتيلها مش كدة
قبل ان ترد توليب تحدثت ربى قائلة بهدوء يناقض الموقف.. ربى هي اللي جتلي وبلغتني بده بعد ما جابتلك الفون اللي كسرته فشقتها.
هزت توليب كتفيها وهتفت بثقة.. شفت ان مليش دخل فأي حاجة وإنك بتظلمني على طول.
جذبت كفها بعيدا عن يده وهتفت بضيق..انا مش عايزة اسمع حاجة انا سمعت كل اللي لازم اسمعه وخلاص.
ثم إلتفت نحو توليب تسألها بحيرة..هو حضرتك تعرفي أمير منين..
أجابها أمير نيابة عن توليب..توليب هانم تبقى أمي.
اومأ برأسه وقال..خلينا نمشي يا تالا نمشي وأنا هفهمك كل حاجة.
نظرت تالا الى توليب التي تتابعها بملامح باردة ثم هتفت مشيرة إلى أمير..مش عايزة افهم حاجة يا امير وارجوك سيبني ارجع لشغلي..
..بقولك ده بيت أهلي وإنت مراتي شغل ايه اللي ترجعيله.
اضطرت تالا لأن تستمع الى حديثه فسارت بخطوات متخاذلة أمامه واتجهت معه خارج الفيلا...جلست بجانب أمير في سيارته الذي قادها بسرعة عالية وصمت تام بينما عقله يفكر بما حدث وكيف علمت تالا بزواجه...اضافة الى ربى التي كشفت كل شيء دون على او اذن منه...دلفت تالا الى الشقة يتبعها أمير الذي أغلق الباب خلفه پعنف جعل جسد تالا يهتز لا اراديا..اقترب منها وأدارها نحوه يهتف بها بنبرة معاتبة..ازاي تعملي كده يا تالا..! ازاي تفكري تسيبيني وتهربي مني.
ثم رفعت بصرها نحوه وأكملت بينما الدموع ترقرقت داخل عينيها..انت وعدتني انك هتفضل جمبي ومش هتأذيني وفالأخر طلعت متجوز عليا انت وجعتني اووي.
شعر بمدى فداحة الخطأ الذي إرتكبه في حقها كان عليه أن يخبرها بكل شيء منذ اليوم الأول ويشرح لها ما حدث..انا اسف يا تالا انا عمري ما كنت حابب أوجعك كل حاجة حصلت ڠصب عني وإضطريت أخبي عنك عشان مجرحكيش.
سألته بصوت خاڤت مرتجف..أسباب زي إيه
أجابها بنفس الخفوت..مش هقدر أقولك.
اومأت تالا برأسها رغم عدم إقتنعاها بما قاله..انا هضطر اقفل الباب قبل ما اخرج.
سألته بملامح شاحبة وصوت متحشرج ليجيبها بسرعة..مش حكاية كده بس انا هطمن اكتر لما اقفلها.
أشاحت تالا وجهها بعيدا عنه بينما اتجه امير خارج الشقة وأغلق الباب بالمفتاح جيدا عليها فهم رغم كل شيء ېخاف من أن تفعلها وتهرب مرة اخرى أوقف أمير سيارته أمام العمارة التي تقطن بها ربى هبط من سيارته واتجه مسرعا الى الطابق الذي توجد به الشقة فتح الباب وولج الى الداخل واتجه الى غرفة النوم ليجد ربى هناك تجهز حقيبة سفرها تنحنح مصدرا صوتا يدل على وجوده لكنها لم تلتفت له ناداها بصوته الهادئ قائلا..ربى!
توقفت عما تفعله وإلتفتت نحوه ترمقه بنظرات حزينة شعر بها فإقترب منها محاولا السيطرة على غضبه بسبب ما فعلته وسألها بنبرة متشنجة.. مالك يا ربى وايه الشنطة دي
أجابته بنبرة باردة..مسافرة.
سألها متعجبا مما قالته..مسافرة فين
ردت بهدوء مقتضب..راجعة من المكان اللي جيت منه يا أمير.
سألها بصوت ثابت متزن..ليه.
..كده احسن ليا وليك.
تأملها قليلا متأملا عينيها المنتفختين وملامحها المرهقة لقد أذاها دون قصد ولكنه لم يكن قاصدا أن ينساها أو أن يحب غيرها..كل شيء حدث دون إرادة منه أو تخطيط..انا اسف.
همس بها أمير بنبرة صادقة لتهتف بجدية وصمود.. متعتذرش يا أمير اللي حصل حصل ومكانش بإيدك.
..هو مكانش بإيدي فعلا
أكد أمير لها ما قالته لتومأ برأسها متفهمة قبل أن تهتف بإعتذار..انا اسفة إني بلغتها خبر جوازنا بالشكل ده انا كنت متعصبة ومش عارفة بعمل ايه.
..حصل خير قدرت أتلافى الموضوع وأهو عدا على خير.
طريقة كلامهما ونظراتها المتبادلة أكدت لربى أنهما باتا غريبين تماما عن بعضيهما..لم يعودا كما كانا مهما حدث..أمير تغير كثيرا وبات شخص أخر بوجود تالا..وهي بالرغم من حبها الصادق له تغيرت ايضا..حسمت أمرها أخيرا وقررت أن تنفذ ما أرادته رجوعها الى هنا كان خطأ والإستمرار به خطأ اكبر..هتفت اخيرا بصوت جامد لا حياة فيه..طلقني.
خرج أمير من عند ربى وهو يشعر براحة كبيرة تغمره لقد تحدث مع ربى بعدما طلبت الطلاق أخبرها أنه مستعد أن يفعل لها ما تريده أن يكون سندا لها وأن يدعمها في أي شيء وهو كان صادق بحق معها فربى لا تستحق منه
متابعة القراءة