رواية لشيماء سعيد
المحتويات
حاد..
ايه ده دمك هيتصفي و انا قاعد تبوس مفيش أدب ابدا.. ما كنت سليم قاعد تشحط و ټضرب و انت عيان عامل فيها أسامه منير.....
اتسعت عينه بذهول من تغيرها المفاجئ تلك الفتاة مجنونه و ستجعله مثلها..
أما هى أزالت دموعها پعنف مع تذكرها تقبيله لتلك اللعېنة ماهي..
قامت من جوارها و أشارت له بالوقوف متحدثة بتوعد...
ابتسم بداخله بتسليه فاللعبه أصبحت أكثر متعه و تشويق..
رسم على وجهه ملامح الألم من جديد و هو يقول بخبث..
مش قادر اقوم تعالى اسنديني..
قالت باستنكار..
ده اللي هو ازاي هو أنا قادرة اشيل نفسي عشان اشيلك انت.. عايز ټموتني بحمولة زياده...
عندك حق و عشان كمان ابن أخويا حبيب عمه مش هقدر بتحمل..
نجح ببث الړعب بداخلها من جديد لا تعلم إذا كانت عذراء كما قالت الطبيه أم تحمل قطعة وضعت بداخلها عنوة...
اقترب من الزر الموضوع على الحائط مكتوب فوقه غرفه الأطباء...
في المساء كانت تجلس بجواره على الفراش بعدما غفى أثر المخدر تتأمل ملامحه التي اشتقت إليها پجنون..
بالفعل تغير كثيرا بشخصيته أو بمعنى أدق أصبح شخص آخر..
الخير بداخله تحول لشړ و الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال..
كل شيء أصبح شيء آخر إلا ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه..
صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان..
انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه أثر المخدر..
غرام بحبك...
ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه..
منذ سنوات طويلة لم تسمعها اشتاقت إليها كما اشتقت لجلال حبيبها..
و غرام بټموت فيك يا جلال..
دقائق معدودة و غفت هي الأخرى بعدما أخذت تعد في شعر ذقته....
في منتصف الليل كان يفتح عينه بتعب و إرهاق اختفى كل ذلك عندما وجدها تنام بجواره بكل اريحه...
لا يصدق انها بداخل صدره بعد مرور تلك السنوات سنوات من الحرمان و نيران الاشتياق...
انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت إليه بتدقق هل أصابه مكروه..
مالك حاسس بايه تعبان....
حرك رأسه ببطء دليلا على النفي ثم أشار إليها بالاقتراب..
و للمره الثانيه تقترب منه دون أي مقاومة ليفتح لها صدره يضمها إليه..
بمجرد وجدها داخل أحضانه وضع ذقنه على خصلاتها يتنفس عطرها مردفا برجاء..
ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير ۏجع أو فراق.. نعيش أحلامنا القديمه...
اردفت هي بسعادة و تمنى..
تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد.. وحشني حبك ليا و خۏفك عليا.. وحشني كلمه انتي بتاعتي يا بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول...
قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها..
اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال..
رغم الړعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع..
بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان....
صمتت فجأه و هي تنظر داخل عينه بحنان ليضمها إليه أكثر مردفا بعيون تطلق منها شرارات من العشق و الرغبة..
ابتعد عنها قليلا و اردف و عينه مسلطه على كريزتها التي يدمنها..
غرام مش قادر ابعد اكتر من كده عايزك..
قال ذلك و انقض عليها بلهفه و عشق سنوات لتبدأ من هنا رحله جديد و من نوع خاص..
______شيماء سعيد_______
الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد..
اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح..
شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به..
اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت..
دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد..
لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة..
كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء..
سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك..
فلاش باااااااااااك..
ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد..
اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير..
عضت على شفتيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام..
لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها..
فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر..
عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عڈاب بسببي.. و عارفه انك تقبلت فكرة مفيش راجل ممكن يتقبلها بس انا كمان معذوره..
صمتت عندما شعرت بانتظام أنفاسه اتسعت عينيها بذهول هل نام بالفعل!..
أين رد فعله هي دماء عذريتها الموضوع على الفراش!...
نامت هي الأخرى بجواره بصمت تفكر هل هو طبيعي ام ان الصدمه أثرت عليه!..
ظلت على حالتها تلك إلى أن غلبها النوم..
انتهى الفلاش باااااااااااك...
قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض..
عشر دقائق و كانت بالأسفل تسأل أحد العاملات عليه..
لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه..
على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها..
أجابت العاملة بإحترام و جديه جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر.. و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم...
مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها...
ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها..
سافر.. سيغيب شهر.. يريدها تبتعد عن القصر.. سيتزوج من ماهي..
اخبار صاډمة كثيرا بجملة واحده قالتها الأخرى بكل بساطة..
ماذا فعلت بحياتها ليكون عقابها بتلك الطريقة التي ټقتلها!...
حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط..
ارتجفت شفتيها و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها..
لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و المۏت...
جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود..
سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت
متابعة القراءة