رحيل لحنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


كانوا حرامية وطلعوا على بنتى حاولوا يسرقوها ولولا شهامة ابننا جاد كانت هتبقى فى خبر كان 
قالها صالح بخبث وهو ينظر لجاد والذى وجه حديثه بنفاذ صبر لياسر قائلا بكره الصبح هعدى عليك فى المديرية 
ياسر قائلا انت مش جاى بكره تتطمن على الچرح الدكتور قالى كده من شوية قبل مااجى لكم هقابلك هنا وانا باخد اقوال الانسة حفيدتك ياصالح لان الدكتور قالى انها تعبانة ونايمة دلوقتى 

انصرف جاد ورجاله وصالح بعدما اوصى برجاله ان يحيطوا بالمستشفى والا يسمحوا لايا كان ان يقترب من غرفه حفيدته الا بعد التأكد من هويته .......................
فاقت رحيل فى الصباح وهى تجد سيدة خادمتها العجوز تنام على السرير الاخر الذى وضع ليلا بجوار سريرها قائله لها  فى ابتسامة ضعيفه 
رحيل دادة سيدة  
تنهض سيدة وهى سيدة فى الخمسين من عمرها  فى فرح ياروح دادة كده يارحيل تقلقينى عليكى ده انا كنت ھموت من الخۏف لما سمعت بإللى جرى لك وجدك كتر خيره بعت جابنى امبارح على اول طيارة جاية من مصر 
رحيل الحمدلله يادادة انا بخير .....متعرفيش اخبار عن ...
سيدة عن مين يابنتى 
رحيل بتردد عن جاد ...اللى انقذنى امبارح ..ابن الموافية 
سيدة بضيق واحنا مالنا وماله يارحيل انسيه ولا كأنك شوفتيه واوعى تجيبى سيرته تانى على لسانك والا جدك هيزعل منك ده يطيق العمى ولا يطيقهوش  وهو كمان جاد ده بيكره عيلتكم كره العمى انتى كنتى صغيرة ومتعرفيش حاجة .
رحيل انا بس عاوزة اتطمن عليه 
سيدة بنفاذ صبر انتى دماغك ناشفه .انتى فاكرة انه لو كان عرف انك بنت الچارحية كان عبرك من اساسه 
رحيل بثقه مااظنش انه كان ممكن يأذينى لانه واضح انه راجل بجد .. 
سيدة معرفش يابنتى انا معرفهوش بس اللى اسمعه عنه انه قاسى وقلبه حجر وهو الكبير اللى بيمشى الدنيا  كلها فى عيلتهم بطرف عينيه رغم انه الاصغر من ابن عمه اسماعيل 
رحيل بإهتمام وهى تعتدل مكانها طب ليه مش هو الكبير الحقيقى للعيله 
سيدة عشان عيبة كبيرة مادام فى واحد كبير فى السن يمسكوا الاصغر ده غير ان سمعت ان كل العز ده بتاعه  هو ورثه من ابوه وامه يالهوى يابنتى امه دى كانت قمر قمر وبنت ناس اكابر اوووووى تلاقيكى عارفاهم عارفه عيله هارون المحمدى اللى فى البلد اللى جنبنا 
رحيل وهى تتذكر اه عارفاهم طبعا 
سيدة دى عيله امه وهارون ده خاله وبيحب جاد كأنه ابنه خصوصا ان ابنه ماټ وهو صغير ومعندهوش الا بنات 
رحيل طب ومجوزهوش حد من بناته ليه 
سيدة لا ماهما كلهم متجوزين وكمان جاد ده خاطب 
رحيل بإهتمام وضيق خاطب خاطب مين 
سيدة بنت عمه اسمها فاطنة تلاقيكى عارفاها كانت معاكى فى المدرسة بتاعه المركز وانتم صغيرين بس هى قعدت فى البيت ومكملتش تعليمها 
رحيل وهى تحاول تذكرها اه افتكرت دى كانت بتكرهنى اوووى من صغرها بس حلوة تلاقيه بيحبها
سيدة حب ايه يابنتى هو احنا عندنا حاجة اسمها حب هنا فى الصعيد هتلاقيها جوازة زى جوازتك انتى وابن عمك يونس 
رحيل بضيق وتأفف ليه بس بتفكرينى يادادة مش كفاية انى مضطرة اقعد هنا لحد لما اخف واضطر اتحمل سخافته هو وامه 
سيدة ضاحكة يعنى هتهربى من قدرك ..مصيرك له ومصيره لكى 
...........................
فاق جاد من نومه وهو يتحسس كتفه تذكر للحظة رحيل وهى تشهر مسدسها بوجهه ثم تذكر نطقها لاسمه قبل ان تغيب عن الوعى ظهرت على وجهه علامات الضيق فنفض رأسه ونهض كى يرتدى ملابسه 
......................
انتظر صالح ويونس رحيل فى غرفتها بالمشفى بعدما اتت ممرضتان لاصطحابها على كرسى متحرك لاجراء اشعه للاطمئنان عليها 
فى الوقت ذاته كان جاد هو الاخر بحجرة كشف الطبيب للاطمئنان على وضع الچرح 
تقابلا فى الردهة ورحيل على الكرسى امام باب غرفه الاشعه بعدما طلبت منها الانتظار لثوانى حتى  تستعجل فنى الاشعه 
رمقها جاد بنظرة ڠضب سريعه وهم بخطوات واسعه كى يبعد عنها فنادته فى رقه 
رحيل لو سمحت 
وقف مكانه وعيناه تنظران اليها پغضب دون ان ينطق 
رحيل انا حابة اشكرك ...و..
لم يدعها تكمل حديثها وابتعد فى خطوات واثقه  
تضايقت من رد فعله  المهين  وهى تتابعه بعيناها وهو يبتعد .
......................
مرت الايام ورحيل ببيت جدها شاردة طوال الوقت تفكر فى جاد والذى سيطر علي فكرها منذ تلك الليله كانت تجلس فى شرفه غرفتها الواسعه والتى تطل على الاراضى الواسعه تلمحه من بعيد ممتطيا حصانه وهو يركض به مسرعا كفارس سباق كانت قد رآته منذ عامين فى اجازتها للقرية صدفه وهى تقف بالشرفه وهو يعدو بحصانه الاسود كل صباح 
سألت عنه سيدة وقتها وعرفت انه ابن الموافية وان اسمه جاد وانه الد اعداء جدها قابلته مرة اخرى وجهها لوجه اثناء سفرها بالطائرة ذات يوم  بعدما ارتطمت به وهى تمر من امامه يومها رآته وتسمرت مكانها للحظات من قوة نظراته الصامتة لتعرف من سيدة التى كانت تقف ورائها انه هو جاد الذى يمتطى حصانه كل صباح 
لعامين كاملين تقف بشرفة منزلها كلما اتت اجازة تراقبه من بعيد وهو يعدو بحصانه لا تعلم لماذا ولكنها كانت  تحب هذا وتحب مراقبته فى صمت  فقط .
...........................
نزل جاد بعد اخذه لحمام بارد عقب عودته من جولته بحصانه ادهم فجر كل يوم .كانت زوجة عمه ام اسماعيل وفاطنة ابنتها يعدان الطعام بينما جلس اسماعيل على رأس المائدة جلس جاد فى صمت بعدما قبل راس اسماعيل ابن عمه  جلست قبالته فاطنة وهى تنظر له بحب وشوق وبجانبها امها والتى اخذت تغمز لها حتى تنزل عيناها عنه 
سأله اسماعيل ايه اخبار شغل ايطاليا 
جاد بجدية تمام 
اسماعيل بضيق يعنى ايه تمام ماتقولى حصل ايه ياجاد 
جاد موجزا يعنى تمام يااسماعيل مااظنش ده لا وقته ولا مكانه 
قالها وهو ينظر لزوجة عمه وابنتها قبل ان يفطن اسماعيل محاولا تدارك خطأه قائلا وهو يتناول الطعام 
اسماعيل طيب بلاها سيرة الشغل امتى هنفرح بيك انت وفاطنة بقى بقالكم كام سنة مخطوبين وكده كتير اوووى والعيله كلها بتتكلم فى ده 
فرحت فاطنة لفتح اخيها  اخيرا لسيرة تعجيل الزواج بعدما حادثت امها كى تستعجله راقبت رد فعل جاد والذى انشغل بتناول قهوته  قائلا فى ضيق
جاد بعدين يااسماعيل 
بانت ملامح الڠضب على فاطنة وامها والتى سارعت قائله لجاد
ام اسماعيل فى ايه ياجاد هو انت يابنى لسه بتجهز نفسك ولا حاجة لا سمح الله ..ده انت عندك فلوس لو وقفت عليها تطول القمر وبعدين كده كتير اووى بصراحة والموضوع طول اووى وشكلنا بقى وحش اودام الناس ولا يكون لك شوفه تانية ومحدش واخد باله 
جاد بصرامة مرات عمى انا لا ليا شوفه تانية ولا ليا فى هرى الستات ده انا قلت بعدين يعنى بعدين كام شهر من النهاردة على مااخلص شغل مهم جايز اسافر له الفترة الجاية وبعدها هنقعد نحدد ميعاد الفرح وكل الحاجات اللى انتم عاوزينها بالاذن عندى شغل ...عاوز حاجة يااسماعيل 
اسماعيل ناكسا رأسه لاء ياجاد 
نهض جاد منصرفا وامه تزجره پغضب 
ام اسماعيل ينفع كده .هو ده اللى قلت لك عليه 
اسماعيل پغضب وهو يزيح الاطباق جانبا بيده يعنى اعمل
 

تم نسخ الرابط