أقدار بلا رحمة لميار خالد

موقع أيام نيوز


أن أهلي يكونوا معايا 
نظرت لها فاطمه وقالت 
يا براء أحنا مش عايزين نبقي حمل عليك يا بنتي .. عيشي حياتك بقى أنت تعبتي كتير
أتجه إليها يامن وقال 
عيب تقولي كده .. أنا كمان هبقى زي أبنك وأنا من أول ما دخلت البيت هنا وأنا حبيتكم وهيبقى من حظي أني أعيش معاكم .. كلنا هنبقي عيله واحده مع بعض على الحلوة و المره 

صمتت فاطمه ونظرت إلي جمال فقالت براء 
أرجوكم بلاش تسبوني .. و لو أنتوا مش هتوافقوا أنا مش هسافر واسيبكم 
فكر جمال للحظات ثم قال 
أحنا ممكن ناخد شقه جنبكم لكن مش عايزين نتقل عليكم والله 
قالت براء بسرعه 
ناخد دور كامل في عماره أحنا شقة و أنتوا جنبنا أيه رأيكم
قال يامن 
أنا شايف انها فكره كويسه بس نسمع رأي عمي برضو 
قال جمال بابتسامه 
توكلنا علي الله 
ضحك الأربعة ومر اليوم عليهم بسعادة وظل يامن طوال اليوم معهم و مر اليوم وسط ضحكات فاطمه ومرح جمال وخجل براء وسعادة يامن ومشاكسة حنين
وفي اليوم التالي قرر يامن أن يسافر إلى والدته حتى يخبرها أنه سوف يتزوج براء وأخيرا ترا ماذا سوف يكون رد فعلها
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل العشرون
في اليوم التالي..
جهز يامن نفسه للسفر وقبل أن يتحرك هو وياسر اتجهوا إلى منزل براء حتى يودعها خرجت له براء ووقفت معه أمام سيارته وتحدث ياسر مع جمال قليلا نظرت براء إلى يامن پخوف وفهم هو نظراتها تلك وأبتسم لها ثم قال لها 
أنت قلقانه ليه كده .. كلها يوم بالكتير لو كل حاجه بقت تمام هرجع ونكتب الكتاب 
أبتسمت براء بحزن وقالت 
أخر مره قولت الجملة دي غيبت فيها سبع سنين 
ضحك يامن بحزن و أردف 
متقلقيش من النهاردة مفيش فراق تاني .. أوعدك اني مش هغيب عليك وهكلمك علطول في الموبايل خليه معاكي عشان أطمن عليك 
يامن .. هترجع صح
أبتسم يامن وقال 
أوعدك إني خرجت يا براء .. أنا ما صدقت لقيتك خليكي واثقة فيا بس 
ماشي خلي بالك من نفسك ولما توصل طمني عليك 
أبتسم لها يامن ثم أستقل سيارته ومعه ياسر وأنطلق بها ظلت براء تنظر له للحظات حتى اختفي من أمامها أبتسمت ثم دخلت إلى بيتها واتجهت إلى حنين وقبل أن تدخل إليها سمعتها تقول 
حاضر مش هتأخر بأذن الله .. النهاردة اه متقلقش 
دخلت اليها براء وانتظرت حتى انتهت المكالمة والتفتت حنين لتجد براء أمامها تطالعها بتعجب..
وصل يامن إلى القاهرة وذهب لصديقه السمسار وطلب منه أن يجد لهم شقتان بنفس المواصفات الذي أتفق عليها مع براء واهلها ثم خرج واتجه إلى شركته ليرى كيف يسير العمل وبعد فتره خرج وذهب إلى بيته دلف إليه ليجد والدته تقرأ إحدى المجلات وعندما رأته نهضت من مكانها وقالت 
يامن غريبة يعني مقولتليش ليه أنك راجع
مش مشكلة أنا قدامك أهو
أنت كويس
أيوه 
عملت أيه هناك وليه رجعت دلوقتي
عشان أقولك أن براء وافقت تديني فرصة 
نظرت له عاليا بحزن ثم جلست مكانها اتجه إليها يامن وقال 
ممكن خلاص بقى أنا تعبت 
ما هو خلاص فعلا .. أنا مليش لازمه أعمل اللي يريحك 
اللي يريحني أني أبقى مع براء
طيب خليك معاها .. مش مهم أنا بقى
ازاي يعني 
أنا قولتلك إني مش هعرف اتقبلها يا يامن وبرضو أنت مصمم تعاند معايا .. أنا مش هقف في وشك لو عايزها

اتجوزها .. بس متطلبش مني اني اتقبلها
بس ده مينفعش! 
أعمل إيه تاني ده اللي عندي .. عايز تتجوزها اتجوزها عشان ملك حتى لكن أنا مش هقدر اعاملها أنها بنتي ولا حتى مرات أبني!
أنت ليه بتعملي فيا كده! مكنش كفاية عليك كل السنين دي
يامن بالله عليك بلاش تضغط عليا اكتر من كده .. عايز تبقى مع براء روحلها أهو أنا اللي بقولك لكن ملكش دعوة بيا
افهم من كلامك انك مش هتحضري كتب كتابي!
لا .. بس هدعيلك من قلبي ربنا يسعدك
ههون عليك
ترقرقت الدموع في عيون عاليا وقالت 
لا مش هتهون بس أنا مش هقدر اتقبلها .. أعمل اللي يريحك
نظر لها يامن للحظات ثم تنهد وخرج من المنزل..
عند براء..
نظرت إلى حنين بتساؤل فقالت الأخرى 
أيه يا براء عايزه حاجه
كنت بتكلمي مين
تنهدت حنين وقالت 
هقولك بس متزعليش
أكيد قولي
ده شغل 
شغل ليه 
أنا مش عايزه اتقل عليك أكتر من كده يا براء كتر خيرك .. وأنت خلاص هتتجوزي وهيبقى ليكي حياتك برضو عايزه أعتمد على نفسي شوية مش كده كلامك برضو 
أيوه بس ليه تشتغلي عند حد .. أنا كنت ناوية اخليكي تمسكي فرع الاتيلية هنا 
مش هعرف يا براء .. فيه حاجات كتير متعلمتهاش في المجال ده .. وأنت الاتيلية بتاعك كبير حرام ابوظ كل حاجه يا براء 
طيب بلاش تشتغلي عند حد طيب شوفي مشروع حباه وأنا هفتحهولك
يا براء أنا مش عايزه اتقل عليك والله
طيب ممكن تسيبي الموضوع ده الفترة دي
ماشي .. بس على الأقل هروح أشوف الشغل ده النهاردة 
طيب يا حنين 
ثم خرجت من غرفة حنين واتجهت إلى غرفتها وجلست على سريرها بتوتر مرت
 

تم نسخ الرابط