رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
في وسط الهواء العليل ونسمات الرياح الهادئه ومنظر النخيل وهو يترنح بخطوات ثابته جلست فتاه لتشرد في ذكريات حياتهاا السابقه منذ أن ټوفي والديهاا الي أن جائت الي تلك البلده لتعيش مع عمها الذي اصر علي أن تأتي للعيش معه ليس شعورا بواجبه كعم بل للأستلاء علي ورث أخاه تلك الحقيقه التي اكتشفتهاا بعد أن خيرها عمهاا بأن تتخلي عن حلم عمرهاا لتصبح بطبيبه صيدلانيه او تتخلي عن ميراثها كي ينفق منه عليها فهو لا يستطيع بأن يتكفل بعيشها معه وأيضا تعليمهاا 

لتفيق من شرودهاا علي صرخات بنات عمهاا وهم يأتون أليهاا راكضين
لتبتسم لهم بحب قائله كنتوا فين يانور
لتجيبهاا سلمي الابنه الكبري من بنات عمها كنا في المزرعه الكبيره يا أبله هنا شوفتي انا جيبت تين وتوت كمان بس الراجل ابو شنب ده زعقلنا وجري ورانا وكان هيمسك ريم بس أيه في الاخر وقعناه وحلف لو شافنا هناك تاني هيضربنا
لتضحك هنا علي شقاوتهم لتقول بصوت حنون لهم طيب في بنات شطار يعملوا كده مش عيب وكمان مش انا قولتلكم الي ياخد حاجه مش من حقه يبقي ده حرام
لتقول أصغرهم ريم يا ابله هنا احنا بنروح عند شجره التين والتوت بس وكمان ديه المزرعه كبيره اووي وفيها فاكهه كتير وحاجات حلوه اوي وتقترب منها سلمي قائله وفيها حصان أبيض كمان 
لتضحك هنا بشده عليهم لدرجادي المزرعه عجباكم
ليقولوا البنات في صوت واحد عجبانا اووي يا أبله ونفسنا ندخل نتفرج عليهاا بس الراجل ابو شنب ده بيخوفنا اووي
لتنهض هنا وتسير بجانبهم قائلهطيب يلا عشان اتأخرنا وزمان عمي رجع البيت
ليقولوا الثلاث فتيات بصوت واحد ييييييييه مش عايزين نروح كل شويه بابا يفضل يقولنا أمتا هخلص منكم هو بابا مش بيحبنا ليه يا أبله هنا
لتتمتم هي بصوت خاڤت هو مش بيحب نفسه أصلا !

وفي بيت يبدو عليه البساطه الشديده ولكن لا نجد فيه سوى الصړاخ والسب لتصبح حياة هذا البيت كئيبه مثل صاحبهاا وبرغم كل هذا نجد حنان صاحبته التي يجعل لهذا البيت الموحش دفئا
لېصرخ احدهما بصوت عالي قائلا فين البنات ياست هانم مش كفايه مخلفالي 3 بنات وكمان مش عارفه تربيهم البيت ده شكله عايز يتعدل من اول وجديد
لتقف هي خائفه حرام عليك ياصالح هما بناتي انا بس ما بناتك انت كمان 
ليقترب منهاا صالح بجمود غوري من وشي كل لما اشوفك بتعفرت كان يوم أسود يوم ما اتجوزتك واتبليت بيكي وبخلفتك يا ام البنات
لتسقط دموعها پألم وهي تبتعد عن وجهه حتي لا يتحول خناقهم الي ضړبا قد اعتادت عليه 
لتسمع صوت ضحكاتهم فتمسح دموعها سريعاا قائله انتوا جيتوا ياحبايب ماما !
لتركض اليها أبنتها الصغري ريم بحب شوفتي ياماما انا جبتلك توت احمر ومرضتش اخلي نور وسلمي ياخدوا منه اي حاجه عشان ناكله سوا
لتبتسم هي بحب لابنتها قائله تاني يابنات روحتوا المزرعه ديه ابوكم لو عرف هيحرمكم من الخروج
حتي تأتي هنا وتقول وهي تخلع حذائها انا مش عارفه ايه حبهم في المزرعه ديه من ساعة ماجيت هنا وهما مبيرحوش يلعبوا غير عندها
لتقترب منهاا زينب بطيبه ديه مزرعه باشا كبير من مصر عنده شركات كتير اووي بس اصله من هناا محدش بقي بيجيهاا اوي زي زمان من ساعة ما الباشا الكبير ماټ تصدقي ياهنا انا دخلتها مره واحده كان عندي يجي 12 سنه روحت مع ابوياا عشان كان رايح للباشا الكبير تحسي كده وانتي دخلاهاا داخله جنه بس علي الارض 
لتضحك هنا علي بساطة تلك السيده الحنون التي لا تشبه زوجها علي الاطلاق لتقول أمممممممم البلد هنا بسيطه اوي يمكن عشان كده المزرعه ديه بالنسبالكم حاجه كبيره
لتقول زينب يمكن يابنتي
ليأتي صوت من خلفهم قد افزعهم جميعا كنتي فين ياهنا مش انا قولت بلاش خروج كتير هنا لغير عشان جامعتك مش كفايه بخليكي تنزلي المنصوره لوحدك لاء وكمان بتطلعي تتمشي انتي لسا فاكره نفسك في القاهره ولا ايه يابنت اخويا
لتتطلع هي الي عمها پألم وتصمت
لتقول زينب مدافعة عنها ياصالح سيب البنت في حالها حرام عليك

ده احنا مصدقنا
 

تم نسخ الرابط