رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
صديقه الذي دخل اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بعدما نهض من علي كرسيه ليكون في مواجهته أنت مش ملاحظ أنك أتغيرت للأسوء ياهشام أنا لو للحظه كنت شكيت فيها أنك بتحب جوليا كنت قولت يمكن فراقها السبب
فيهرب هشام
بأعينه بعيدا حتي يتنهد بصمت قائلا أنا موافق علي عرضك أني أمسك مشروع الساحل وهسافر أقعد هناك لحد ما المشروع ينتهي
فيسقط هشام بجسده علي اقرب مقعد ويضع وجهه بين راحة كفيه ليتنهد بحړقة قائلا ليه كلكم شايفني الشخص ده ليه أنا الي لازم أبقي القوي وسطكم عشان أقدر أخرجكم من همومكم أنا حبيتها يافارس فاهم
فيخفض هو برأسه أرضا حتي يحركها بالأيجاب قائلا جوليا كانت بتديني كل الحنان كنت بحس معاها قد أيه أنا مهم اوي حسيت بوجودي وكياني كأنسان يمكن تتريق عليا بس أنا فين من كل الناس الي حواليا أنا طفل اتربي يتيم في بيت خاله الي كان بيصرف عليه من فلوس والده فيصمت قليلا ليقول بسخريه ومع كل ده كان فاكر نفسه أنه بيعمل الواجب معايا ومعيشني في خيره مع اني كنت عايش بفلوسي عمره ماحس بنظرتي وانا شايفه بيهتم بولاده وانا بالنسبه ليه كشئ من العدم كان نفسي للحظه يخدني في حضنه ويطبطب عليا حتي لو شفقه بس أحس أني فعلا موجود جوليا عملت كل ده مأنكرش اني حبيت أهتمامها بيا بس حبيتها وهي مع اول لحظه حسيت فيها أن وجودها في حياتي هيفرق معايا سبتني عارف يعني ايه لما أكون بفكر اديها كل حاجه وأغفرلها كل الماضي الي عشيته وهي تسبني وفي الاخر تتدبحني بجوابها الي بتقولي فيه مش هنساك
كلمات قد نطقها هو جعلته يدرك بأن الجبل يأتي له يوما ويهتز بسبب تلك الهزه القويه التي أصابته فيفقد جزء منه
ليمد بيده كي يربت علي أحد كتفي صديقه قائلا أنا واثق انك محبتش جوليا وده مجرد تعود وبس ساعات بنتعود وندمن وجود بعض الأشخاص في حياتنا ومبنكونش عارفين اذا كان ده حب او مجرد أحتياج مش أكتر وانا موافق علي انك تسافر تكمل مشروع الساحل مدام هتريح اعصابك وترجع هشام الأولاني بس لازم ترجع بسرعه عشان مش هتجوز من غيرك
لتتحول الأبتسامه الي ڠضبا فيقول والله بقي أنا بع بع
ثم لانت أبتسامته قليلا فقال للأسف فعلا لسا هنا لحد دلوقتي پتخاف مني تفتكر فشلي في حياتي الأولانيه ممكن يأثر عليها خاېف أظلمها ياهشام
وكأن مرح صديقه قد لمس وترا حساسا لديه فيقول بتنهد وللأسف كمان خاېف أظلمها بفرق السن الي بينا هنا لسا صغيره واكيد كان من احلامها انها تتجوز واحد من عمرها يعيشوا شبابهم مع بعض ويتبسطوا سوا مش واحد كان متجوز قبل كده حاسس اني أناني اوي
فيضحك فارس علي مزاح صديقه فيقول مكنتش هكون قابلت هنا يافالح ولو كنت قابلتها من زمان كانت اكيد هتبقي لسا طفله بضفاير
لينظر اليه هشام بضحك اه لو هنا سمعتك كانت زمانها عاقبتك بطريقتها الخاصه
فيبتسم فارس قائلا بشوق كانت هتعقبني بالزن وتقولي انا بضفاير مش كفايه طفله
ليتطلع اليه هشام قليلا فيلاحظ هو نظراته فيقول بحب عياطها وڠضبها الطفولي اوي بحس اني
متابعة القراءة