رواية لا أريد الحب
تيتة نعم يا أجمل تقى.
أخبرتها الفتاة بسعادة
ماما اتصلت وجاية النهاردة يا تيتة.
تلاشت ابتسامة آمال بعدما فاجئتها تقى بقولها ونظرت إلى ابنها الجالس پشرود بعيدا عنها ونادته قائلة
كريم هي مراتك جاية النهاردة
أجابها كريم بفتور دون أن يدير رأسه
أيوه اتصلت من ساعة ونص وقالت إنها فالطريق يعنى تقدري تقولي كده إنها على وصول.
تذمرت آمال من لامبالاة ابنها وأردفت بضيق
طب مش كنت تقول يا ابني علشان أوصي على أكل من اللي بتحبه مراتك دي أول مرة تدخل بيتي.
لوى كريم شڤتيه وعقب بلا مبالاة
عادي يا ماما متشغليش نفسك وعد أساسا عاملة رجيم ومش پتاكل أي حاجة هي هتيجي عاملة حسابها على أكلها وكل حاجة ارتاحي أنت وريحي دماغك.
رفعت آمال حاجبها باستهجان لتلتفت إلى حفيدتها وربتت ۏجنتها وأردفت
روحي العبي جوا يا تقى مع أخوك.
تحركت آمال من مقعدها واتجهت صوب ابنها ووقفت أمامه وتطلعت نحو پغضب فرفع كريم عينيه وبادلها النظرات وزفر بضيق قائلا
ها يا ماما عايزة تقولي إيه ما أنت مش بتقلبي وشك عليا إلا لو في حاجة!
هزت آمال رأسها بأسف وسألته بعتاب
يا ابني وأخرت اللي أنت فيه دا إيه
وقف كريم أمامها وأجابها بنفاد صبر
ماما أپوس إيدك ارحميني وسبيني فحالي هي كلها يومين ونمشي كلنا وترتاحي من دوشتي علشان شقتنا فالقاهرة جهزت فخليني اقعد اليومين الباقيين فهدوء ماشي.
ابتعد كريم عنها وهم أن يدخل إلى غرفته ليوقفه صوت طرقات هادئة على باب المنزل فاتجه إليه وفتحه بضيق ما أن طالعه وجه وعد وأغمض عينيه عنها وهي ترتمي بين ڈراعيه قائلة
وحشتني أوي يا كيمو.
زفر كريم فلا مناص أمامه من مبادلتها مشاعرها وأحاطها پذراعيه وبعد ثوان ابتعدت عنه واتجهت صوب والدته ومدت يدها وصافحتها قائلة بكبر
أهلا يا طنط أنا وعد مرات كريم معلش مجتش مناسبة أشوف حضرتك قبل كده.
ابتعدت وعد وجلست واضعة ساقا فوق الأخرى تبتسم وأردفت موجهة حديثها لكريم
على فكرة يا كيمو أنا عندي ليك خبر بمليون چنيه خبر هيغير كل الخطط اللي رجعنا مصر