ذكريات لا تُنسى لعبير سليم

موقع أيام نيوز

لقيت عندها ايه مش عندي يا علي
علي لقيت فيها اللي بتمناه يا مريم الأمان والحنان والوفاء وانا خلاص حتجوزها وانتي ربنا يديكي كل اللي نفسك فيه وبتحلمي بيه
مريم حبتها يا علي
علي ارتحتلها والحب بييجي مع الوقت بالعشرة والتعامل
مريم وانا نستني خلاص يا علي
علي عمري ما نسيتك ولا حقدر انساكي بس مع الوقت حنبقى شئ من الماضي انا حكون ليكي في يوم من الأيام ذكرى وانتي كمان حتكوني لية ذكرى ذكرى عمري ما حقدر اتخطاها ولا انساها فيوم من الأيام مريم بالنسبه لي حتبقى ذكرى لا تنسى
في المساء يتصل على ملك زي ما وعدها تفتح الخط و هي خاېفه من رده عليها ترد عليه بصوت بيرتعش من الخۏف 
ايوة يا علي قررت ايه
علي قررت اني حاجي بكرة انا وبابا وماما عشان نشرب عندكم الشربات ونحدد معاد الفرح ان شاء الله
ملك بفرحه بجد يا علي يعني انت حتفضل معايا
علي طول العمر يا ملك
تمر الأيام والشهور ومريم بتحاول بكل الطرق انها تتفوق في دراستها وتجتهد وتحقق أحلامها وبالفعل انتهت من امتحانات الترم الاول وظهرت النتيجه وطلعت الأولى على الدفعه ورجعت البيت وهي في قمة سعادتها ومتأكده ان امها حتفرح جدا لكنها رجعت لقت امها حزينه وپتبكي ولما قالتلها عالنتيجه ردت امها عليها من بين دموعها مبروك يا مريم
مريم مالك يا ماما في ايه
زينب علي
مريم علي ماله يا ماما في ايه
زينب فرحه الجمعه الجايه
مريم پقهرة ربنا يهنيه علي طيب ويستاهل كل خير
زينب كان نفسي يكون فرحه عليكي يا مريم
مريم ماما الله يخليكي متوجعينيش اكتر مانا موجوعه انا ربنا وحده العالم بية ايه انا حاولت كتير عشان اخليه يسامحني وهو مرضيش اعمل ايه اكتر من كده ده ربنا بيسامح ليه البشر مبيسامحوش ليه ليه انا غلطت واستغفرت ربنا و كفرت عن كل اللي عملته لكن هو بردو رفضني ورفض رجوعي لحياته خلاص اعمل ايه قوليلي اعمل ايه انا تعبت تعبت خلاص حيتجوز ما يتجوز حعمل له ايه اروح ابوس ايده واقول له والنبي اتجوزني انا ولا اعمل ايه قوليلي اولعلك فنفسي عشان ترتاحي راح هو راح خلاص راح ومش حيرجع تاني خلاص اعمل ايه قليلي اعمل ايه
تاخدها امها فحضنها وهي پتبكي بهيستيريه لحد ما زينب تتعب ومريم تستنجد بالجيران اللي ياخدوها المستشفى والدكاترة يقولوا ذبحه صدريه ولازم تدخل العنايه وتفضل تحت الرعايه كام يوم
كانت مريم قاعده مبتبطلش عياط على امها اللي ملهاش غيرها لاحظ ده الدكتور اللي كان مسئول عن حالة امها كان دكتور اخصائي صغير لكن الكل بيشهد بشطارته قعد معاها وحاول يهديها وڠصب عنها ومن غير ما تقصد لقت نفسها پتبكي وبتطلع كل اللي جواها حكت كل حاجه وهو كان بيسمعها بكل اهتمام ومراعاه لحالها فضل معاها وجمبها لحد ما شفيت امها وخرجت من المستشفى وكانت دايما بتاخدها وتروحله المستشفى تتابع معاه حالتها وكان بيضحك ويتكلم معاها بكل اريحيه وزينب ارتاحتله اوي ومريم كمان كانت بتحس باهتمامه بيها لكن كانت دايما بتفسر ان ده من باب الشفقه مش اكتر من كده ولا عمره حيكون اكتر من كده
ذكريات كتير مرت على بالها شريط حياتها كله مر عليها وسما الطالبه ادامها محستش وانتبهت غير على صوتها دكتورة مريم حضرتك معايا
رجعت مريم ليها وخرجت من جوة بحور الذكريات ذكريات عمرها ما قدرت تتخطاها ولا تنساها لأنها محفورة جواها
معاكي يا سما حبيبتي كلنا بنغلط وبنتعلم من اخطاءنا فضلت تتكلم معاها كتير وتنصحها بكل اللي حصل معاها ومرت بيه ووعدتها انها حتكون معاها وجمبها لو احتاجت اي حاجه ولازم تبص ادام وترمي الماضي ورا ضهرها
ارتاحت سما في الكلام معاها لدرجة انها نست انها دكتورتها وان هيا طالبه عندها وحست تجاهها بأنها اختها الكبيرة اللي بتقدم لها النصيحه مكنتش عارفه ان مريم عاشت نفس ظروفها ومرت بنفس تجربتها وانها مش بس اختها لا دي توأم ليها في كل اللي مروا بيه سوا. 
بعد مرور بعض الوقت تخرج مريم من الجامعه وتركب عربيه تلاقي اللي بيرحب بيها مامي جت مامي جت
مريم هههههه حبايب قلب مامي
يأتيها صوت من جانبها وانا مش حبيب
تم نسخ الرابط