مُر الإهمال لناهد خالد

موقع أيام نيوز

وتساله إن كان يريد منها أن تجلب له شئ معها
_يزن.
رد عليها بانشغال وهو يخرج بذلته..
_نعم يا حبيبتي.
_كنت عاوزه أقولك علي حاجه.
_قولي.
يتحدث معها وهو يكمل ما يفعله لم يلتفتت لها حتي.. تغاضت عن الأمر وأكملت حديثها
_عاوزه أروح مع صاحبتي أ...
_ماشي يا حبيبي روحي.
قالها وهو يتجه ناحية الحمام ليستحم قبل أن يتجهز للخروج.
وقفت محله تنظر لأثره پصدمه لم يسألها حتي أين تريد الذهاب! ولم يسمح لها بإخباره! ألهذه الدرجه لا يهمه أمرها!. ارتعش بدنها بضيق وهي تشعر أنها لا أهميه لها عنده.. وما زاد من شعورها هو ما حدث في مساء نفس اليوم..
كانوا يجلسون بشقة والدته ومعهم تلك المدعوه دينا.. تناولوا العشاء فهذا يوم الخميس الذي يجتمعون فيه جميعهم لتناول العشاء معا..بعد فتره وأثناء حديثهم هتفت  دينا قائله ل يزن 
_صحيح يا يزن مش هقدر أجي الشركه بكره.
كانت دينا قد اصرت علي التدرب مع يزن في شركته أثناء أجازتها من الجامعه...
تسائل يزن باستغراب
_ليه
_نازله مع صحبتي.
_رايحين فين
هنعمل شوبينج اصل فرحها قرب وبتشتري شويه حاجات.
_ماشي بس بلاش تأخير انا هرجع بكره علي ٨ الاقيكي هنا.
كان حديثه صارم لا يقبل التفاوض وقبلته هي بكل سرور..
مهتم! سؤال تردد بذهن تلك الجالسه علي بعد قريب منهما ترقرت الدموع بعينيها وهي تتابع ما يحدث.. لم يفعل معها هذا! لم يسألها عن ماذا ستفعل ولم يخبرها ألا تتأخر! لما أليست هي أحق بهذا! ابتلعت ريقها بصعوبه تشعر بغصه تسد حلقها وكأن حجر قد وضع به أخفضت عيناها كي تمنع انسيال دموعها ضغطت قبضة يدها تحاول أن تهدأ نفسها تشعر أنها ستفشل لذا قامت بهدوء قائله 
_أنا أسفه بس محتاجه ارتاح عن أذنكوا .
خرج السؤال من سلوي وهي تقول بقلق
_مالك يا أمنيه أنت تعبانه
هزت رأسها بنفي تقول
_لأ مرهقه بس اصل لفيت كتير النهارده.
انتبهت ليزن يسألها
_لفيتي ليه
نظرت له بۏجع مستتر وبنظره خاليه ردت 
_مش مهم عن أذنكوا.
وكالعاده بعد كل موقف يحدث كانت دموعها هي نهاية ليلتها...
تنهدت بعمق تحاول أن تتخلص من تلك المشاعر السيئه التي أنتابتها أثر ذكرياتها..
نظرت لكف يدها لتري هذه الندبه التي كانت أثر لچرح غائر حدث لها لم يكن هذا الچرح فقط في يدها بل كان الچرح الأكبر في قلبها وكأن ذكريتها أبت أن تتركها تنام بسلام فراح عقلها يتذكر يوم أن حدث هذا الچرح...
كانت تنظف شقتها حين انتقلت لتمسح المنضده من الغبار وقد كانت ذو رف زجاجي وقعده خشبيه وبينهما مسافه لا تعلم كيف او متي حدث هذا ولكن تعثرت قدماها فاستندت بثقلها بكف يدها علي الرف الزجاجي فأعلن انكساره أسفل كفها مسببا چرح غائر في كفها صرخه عڼيفه خرجت من فاهها وهي تتمسك بكفها بۏجع صارخ وتنظر له كيف انغرست قطعه من الزجاج به انسالت دموعها بغزاره وهي لا تعرف ماذا تفعل.. لم تجد حل سوي الترجل لزوجة والدها وبالفعل نزلت سريعا لها وأخذتها سلوي للطبيب فورا الذي أزال لها قطعة الزجاج وقام بتقطيب الچرح ولف الشاش حوله رجعت للمنزل بعدها وهي مرهقه حقا...
_هتصل بيزن ييجي يقعد معاك و...
_لا يا طنط مفيش داعي أنا هطلع أنام حاسه اني تعبانه..
_طيب يا بنتي اعرفه عش...
_مفيش داعي يا طنط بدل ما يقولك عندي شغل وميجيش ناخدها من قصيرها احسن.
كانت نبرتها حزينه مقهوره لم تعد تثق أنه يهتم لأي شئ يخصها لا تريد چرح جديد يضيف لچراحها..
مر اليوم بأكمله وشعرت به مساء يتسطح بجوارها.. مدت يدها تلتقط الهاتف لتجد الساعه تشير للثانيه صباحا.. ابتسمت بسخريه وحمدت ربها أنها لم تترك والدته تحادثه بالطبع لم يكن سيأتي من الخامسه وهو عائد الثانيه صباحا.. في اليوم الثالث لهذا الحاډث وكأنه لاحظ يدها فجأه!
_رابطه ايدك ليه يا أمنيه
بعد يومان يسألها! كانت معه أمس ولم يلاحظ! دوما لا يلاحظ كيف يلاحظ وهو لا ينظر لها من الأساس ولا حتي أثناء حديثهم دوما مشغول بفعل شئ ما. أما ورق عمل أو عمل علي الحاسوب أو انشغال بالهاتف وأبسط شئ انتقاء ملابسه حتي هذا يشغله! كل شئ يشغله عداها هي...
وصل منزله بعد يوم شاق.. لم يكن شاق جسديا بل كان شاق ذهنيا.. طوال اليوم يشغله التفكير في حياته معها وفي حديث أكرم يحاول الوصول لسبب ما تفعله الآن هاتفها مرتان أثناء النهار ولم تجيب.. أخرج هاتفه بعد أن جلس بتعب فوق الأريكه ضغط علي رقمها يحادثها مره أخري.. مرتان... ثلاث... وفي الرابعه وجد هاتفها قد أغلق.. زفر بضيق وهو يلقي الهاتف فوق المنضده.. رجع برأسه للخلف مغمضا عيناه يشرع بالضيق الشديد والنقم علي ما يحدث ولا يعرف له تفسيرا.. لم يشعر بنفسه وهو يغرق في النوم حتي أنه استيقظ فجأه ليري ضوء النهار يعم الصاله نظر للساعه باستغراب ليجدها التاسعه ونصف صباحا قطب حاجبيه بذهول هل نام محله! حاول الاعتدال ليتألم بسبب ۏجع رقبته وظهره لنومته هكذا تأفف بضيق وهو
تم نسخ الرابط