أوتار القلب أوس لمنال سالم
المحتويات
أن يصفق الباب في وجهه
يكون أحسن مع السلامة!
اغتاظ يامن من شدته معه ومع ذلك وجد نفسه يبتسم تلقائيا فأحب ما عليه أن يرى حبيبته تنهي دراستها الجامعية بتفوق فيفتخر بها في كل مكان دار في الحديقة باحثا عن نظرة أخيرة منها فهي حتما ستبذل ما في وسها لتودعه وحدث ما توقعه وجدها تنتظره بالشرفة منحته هالة نظرات مليئة بالحب العفيف وهي تشير له بيدها وأرسل لها قبلات في الهواء قبل أن تبهت ملامحه المضيئة ليركض بعدها فزعا وقد أبصر ابن عمه يراقبه من النافذة الأخرى داعيا الله في نفسه ألا يلحق به وېعنفه بشدة.. ولكن على طريقته القاسېة.
الخاتمة
نكس رأسه في حزن مصطنع وعبوس مكشوف بعد أن ألبسه والده الزي الخاص بالسباحة ليبدو مستعدا لتمرينه اليومي في النادي حاول إقناعه بالتسلل إلى الطاولة الموضوع بها الميداليات المختلفة ليأخذ واحدة لنفسه وذلك لرفض مدربه إعطائه له قبل أن يشارك فعليا في المسابقات المقامة بالنادي وضع أوس يده أسفل ذقن صغيره ليرفع وجهه إليه نظر في عينيه بجدية قبل أن يقول له بصرامة الأب
ركل الأرضية بخفه البلاستيكي قائلا له في تذمر طفولي
I want one! أنا عاوز واحدة
حاول أن يقنعه بالعدول عن تلك الفكرة الخاطئة موضحا له بعقلانية
ما هو لما تكبر وتكسب هتاخد ميدالية منهم ماينفعش قبل كده ولو خدتها بدون إذن الكابتن هتبقى سړقة وده غلط والكل هيزعل منك وأولهم بابي ومامي
عبس وجه أكثر وهو يرد ببراءة
قال له مبتسما وهو يداعب خصلات شعره
عشان إنت لسه صغير وبقالك فترة بسيطة في التمرين
نفخ ريان ذي الأربع سنوات في عدم اقتناع وكتف ساعديه بضيق كبير حثه أوس على التحرك قائلا له بخشونة طفيفة
بلاش شغل العيال ده ويالا عشان متتأخرش.
ثم أشار بعينيه إلى أحد أفراد حراسته ليلازمه وهو يأمره
تمام معاليك
قالها الفرد الأمني بانصياع قبل أن ينفذ أمره ويسير ممسكا بيد الصغير إلى المنطقة الخاصة بتدريب الأطفال على مهارات السباحة. تحرك أوس مبتعدا عن المكان ليتجه نحو الكافيه الخاص بالنادي أجاب على اتصال زوجته ليخبرها بنتيجة حديثه مع ابنه موضحا لها
أيوه يا حبيبتي أنا معاه في النادي وأقنعته.. بس يا ريت يلتزم!
حاضر هاشوف الأغلفة وأقولك رأيي فيهم بس مقولتليش البطل شبه مين
أنصت باستمتاع لردها الذي يصيبه بالغرور ثم حذرها مداعبا
برضوه أنا! بس مترجعيش تزعلي لما المعجبات بتوعك يحبوني ويتخانقوا عليا!
أوس باشا أنا عارف إنك مش بتحب حد يشرب سجاير وأنا باحترم رغبتك!
أبدى أوس إعجابه ببادرته المهتمة بتطبيق قوانينه الصارمة دون انتظاره تأمله بنظرات متفحصة دارسة له كان قبل موافقته على مقابلته قد جمع ما يكفيه من معلومات عنه لم يجد ما يشوبه فهو حاليا صاحب شركة شقت طريقها منذ زمن في سوق العمل قبل أن تتعثر وتمر بأزمة طاحنة على يد مالكها الأسبق ليعود بعدها ذلك الشاب من الخارج ويتولى إدارتها ويعيد تثبيت ركائزها ببراعة في وقت قصير فاستعادت مكانتها بين الشركات القوية أفاق أوس من شروده المتطلع فيه على اعتذاره اللبق
اعذرني معاليك إن كنت هاخد من وقتك دقايق بس قولت دي فرصة نتعرف فيها على بعض ومش هاعطلك كتير!
رد عليه محذرا بلهجة قوية
مع إني مابحبش أخلط وقت الشغل مع العيلة!
أبدى اتفاقه مع قاعدته الجادة قائلا
أكيد بس لكل قاعدة استثناء ولا إيه
أكد له أوس مشيرا بنظراته الصارمة
بس مش لأي حد!
وافقه الرأي معقبا باقتضاب وهدوء
مظبوط يا باشا
سأله أوس مباشرة ودون أي مماطلة
قولتلي عاوزني أشاركك ليه
أجابه بصراحة وبلغة الواثق من نفسه بدرجة يحسده الآخرين عليها
أنا حابب أعمل توسعات لشركتي ومافيش أنسب من واحد معروف زيك بقوته في السوق وشدته مع العملاء إنه يكون شريكي في التوسعات دي وأنا متأكد إننا في أقل وقت هنحقق احنا الاتنين مكاسب خيالية وبطرق كلها مشروعة وعندي الضمانات الكاملة لده!
لم ينكر أوس أن طريقته في التعامل مع الأزمات وإدارتها قد أعجبته وخاصة أنه رأى بنفسه النتائج المبهرة على أرض الواقع لذا لم يكن ذلك الرجل بحاجة للتملق أو المجاملات لنيل استحسانه أو إبهاره بشكل مراوغ هز رأسه معلقا عليه في اهتمام
تمام أنا هاخلي محامين المجموعة
متابعة القراءة