آسيا لمنة العدوي

موقع أيام نيوز


مع اسيا الي يومنا هذا..ليصمت لحظات ويكمل بحزن..لا اعلم لما انا حزين..اشعر ان قلبي يتكسر..اشعر اني اود بجانبها..لا اريدها ان تذهب..لماذا..لماذا يحدث معي ذلك
دانيل بابتسامه..انه الحب يا عزيزي
نظر له وهو يقول باستغراب ويضيق عيناه..ما هذا الهراء..لا يوجد شئ من الاساس يدي بالحب..انه هراء وكلام كاذب
ولما لا تقول انك تكابر وتعاند مع نفسك

زفر بحر بضيق وقال..دانيل..لا يوجد شئ يدعي بالحب..فها انا قابلت ميا وظلت معي فترة كبيرة وكنت لا امر يوم دون لقائها لكنني ها انا الان مللت منها ولا ارغب في رؤيتها..رغم انني اعترفت لها بحبي
لانك لم تحبها..هذا لم يكن حب..انه فقط كان مجرد اعجاب بشخصية ميا القويه..او ربما بجمالها..لكن ما بينك وبين ميا لم يكن حب..دار وجهه لينظر له والابتسامه مرسومه علي وجهه..والان اذهب واعترف لها بحبك قبل فوات الاوان..لا تعاند نفسك يا صديقي انت تحبها وحسم الامر
ثم تركه وذهب
ظل بحر واقف وهو ينظر للبحر ويفكر في كلام صديقة الي ان نفض كل الأفكار من عقله واردف وهو يحاول ان يقنع نفسه انه علي صواب..بحر اهدا انت علي صواب لا يوجد شئ يدعي بالحب..اذا اتت فتاة بعد اسيا سوف اتعلق بها هي الاخري وانسي اسيا مثلما نسيت ميا..ليظل واقف في مكانه الي ان نظر في ساعة يده فوجدها الساعة العاشرة الا خمس دقائق..لينظر امامه وهو يبتسم قائلا..لكن لا مشكله اذا رايتها للمرة الاخيرة وودعتها
ذهب سريعا وركب سيارته وانطلق بها في اقصي سرعة ناحية المطار
كانت اسيا جالسة علي المقعد في المطار وهو تسند بيدها علي المقعد والحزن مخيم عليها والدموع متلألئة في عيناها الرمادية
الي ان سمعت تلك الجملة المعروفة وهي النداء الاخير قبل اقلاع الطائرة
انسه اسيا يلا علي الطيارة
تنهدت اسيا ونظرت خلفها علي امل رؤيته قبل الرحيل للمرة الاخيرة..ولكن املها ټحطم واستدارت بوجهها للناحية الاخري وامسكت بحقيبتها وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي الصوت من خلفها..وبدات نبضات قلبها في التسارع
اسيا انتظري
التفتت الي الصوت وقلبها يكاد يخرج من مكانه..شعرت انها لا تقدر علي الوقوف لتستند علي الحقيقة وهي تراه يقف امامها بطلته التي ټخطف الانظار
اقترب منها وعلي وجهه ابتسامه مردفا..هتفضلي تبصيلي كدا كتير
نظرت الي عينه التي تعشقها وتعشق لون القهوة الذي بداخلها لتقول بتوتر..انت..انت اي اللي جابك هنا
ابتسم وهو ينظر لعيناها بعمق قائلا..جئت كي اودعك
اه..سامعين صوت قلبي اللي بيتكسر..خلاص يعني كدا دي النهاية..كل املي ضاع..كنت مفكرة انه جاي يقولي متسبنيش عشان بحبك..لكن ليه ليه كدا..للدرجادي انا مش مهمه عندك..انا للدرجادي كنت رخيصة وكنت مجرد تسليه لوقت فراغك بس..كانت عيني الخاينه دي عايزة تنزل الدموع..لكن استوب مقدرتش اوقها وسيبت دموعي تنزل..ورديت عليه..جاي تودعني..ثم صفقت بيدها قائلة بسخرية..لا بجد شابوه..واديك ودعتني عايز حاجة تاني.. استمتعت بوقتك برافوا عليك عن اذنك بقي الطيارة هتمشي..جيت عشان امشي لكن وقفت علي صوته وانا حاسه انه مش طبيعي
ممكن تاخدي الجيتار بتاعي وتخليه معاكي..اهو يبقي ذكري معاكي ليا
بصتله شويه وانا بحاول املي عيني منه..واخدت منه الجيتار ومشيت بسرعة
                     
اما عن حبيبه فكانت كل تلك المدة وهي لا تتحدث معه فقط تخرج من غرفتها تجهز الطعام وتضعه له علي الطاوله في المطبخ وتدخل مرة اخري الي غرفتها
كانت جالسة بغرفتها وهي تقرا رواية لعنه الفراعنه للكاتبة رحمه نبيل والبسمه لم تترك وجهها..فهي تحاول اخراج نفسها من الحزن بروايتها التي ترسم البسمه علي وجهها..وفجاة سمعت صوت طرقات علي الباب لتغلق الرواية وهي تنظر للباب باستغراب لتنطق ب..ايوا اتفضل
فتح هو الباب ودخل وعلي وجهه ابتسامة وهو يقول..ممكن اقعد معاكي شويه
استغربت من وجوده وقولتله بهدوء ودقات قلبي الغبية دي فضلت تدق جامد..اه طبعا اتفضل
ذهب وجلس بجانبها علي الفراش وظل صامتا وهو ينظر لها
توترت حبيبه وشاحت بنظرها بعيدا عنه وهي تقول بتلعثم وكادت ان تقف..طيب ثانيه واحدة هروح اسخنلك الاكل
لكن اوقفها حازم وهو يمسكها من يدها ويجعلها تجلس مرة اخري وهو يردف بهدوء..حبيبه اقعدي مش عايز اكل..ممكن نتكلم شويه
اتوترت وفضلت افرك ايدي الاتنين في بعض واترقع صوابعي وانا بقول..ها..اه طبعا اتفضل
اخذ حازم نفس عميق وتنهد مردفا..ممكن اعرف هتفضلي كدا لحد امتي
اتكلمت وانا ببص في مل حته الا عينه وقولت بتوتر..كدا ..كدا اللي هو ازاي
تحدث حازم بنرفزة..حبيبه انتي فاهمه كويس قصدي..هدا قليلا ليكمل بحنان..ممكن اعرف انا عملت اي ضايقك..ليه من ساعة يوم جوازنا وانتي بتتجنبيني..انتي كنتي مجبورة علي الجواز منه وانا انقذتك من الجواز..واما بالنسبه لجوازي منك..مټخافيش كلها شهر تاني وهطلقك..واما عن بابا ف..مټخافيش بابا مش هيقدر يعملك حاجة تاني
لقيت نفسي بتلقائية بدات اعيط وقلبي الخاېن دا لسه عايزة رغم انه عارف انه مش بيحبني
اقترب منها واخذها في احضانه وهو يربط عليها قائلا بحنان..هش.. طيب ليه العياط..اهدي يا حبوبتي..قوليلي طيب في اي
ظلت حبيبة تبكي وهي تحاول الابتعاد عنه...الي انه ظل محكم عليها في احضانه..لتهدا وتلف يدها حول خصره وهي تردف من بين بكائها..انت ليه كدا..ليه بتعمل
 

تم نسخ الرابط