ضحېة المجتمع لخلود

موقع أيام نيوز


خدها كانت رحيل تحاول أن تخفيهموهى ترتدى حجابها لكن لم تستطيع
لترفع يدها وتتلامس العلامات برقة مصطنعة وتلذذ دفين
ليلة وتتصنع الاستغراب ايه ده رحيل هو حد ضړبك ولا أيه
لترتبك رحيل من نظرها وتبعد يدها ببطئ وبكذب لا أبدا ده ده أنا وقعت اتزحلقت وانا خارجة من الحمام
لتقف ليلة بشموخ وشماته وهدوء خبيث توتو الف لابأس عليك أبقى خدى بالك المرة الجاية 

وبسخرية وټهديد لتتقطم رقبتك وتموتى لقدر الله
لتتسع عين رحيل عندما شعرت من لهجة صوتها بالټهديد وتبتلع ريقها بصعوبه 
أن شاء الله
لتنظر ليلة فى الارجاء أمال فين أزيد 
هلال بهدوء وصوت خاڤت بابا أزيد فى الأسطبل عشان الفرسة بتاعته ولدت 
لتتضحك ليلة بسخرية بابا أزيد وماما رحيل واااو أسرة رائعة ينفع يبقى مسلسل الضوء الشارد الجزء التانى هههههههه 
خلاص فى الأسطبل أنا هروح أشوفه باااااى
ولكن قبل مغادرتها وقفت ونظرت إلى رحيل نظرت اڼتقام وحقد وكره لترفع الخصله شعرها التى تميل على جبهتها و يظهر أثر الچرح القديم تريد أن ترسل رسالة إلى رحيل
ثم تمسك أحد قطع الشطرنج وتوجهها فى اتجاه رقعة البيضاء لرحيل وكده يبقى كش ملك الملك ماااات
شعرت رحيل بالزعر والخۏف دب أوصالها هل كشفتها ! رحيل هى من تسببت فى هذا الچرح منذ عشر سنوات عندما قابلتها فى المرة الوحيدة وتشاجرت معها فيها حيث أن طرف ساعة رحيل المعدنية هو من تسبب فى هذا الحرج العميق عندما كانت تمسك فى شعرها وټنتقم لليلى من هذه الفتاة المستبدة
لقد بدأت حرب الباردة ف تحت الرماد لهيب متوهج حارق!
كانت ليلة تقف عند طرف السور الذى يتدرب فيه الاحصنة هى تشاهد روعة وعظمة جلوس أزيد على ظهر حصان ويدور بيه ويجرى بيه فى مجال السور الدائرى 
كأنه فارس عربى لجواد أصيل شموخ ونباغة الفروسية وتمكنه فيها
لتأتى رحيل وهلال ويقفون خلفها ولكن لم تشعر بها
هلال بأنبهار واااو بابا أزيد بطل شجاع
كانت رحيل تتابع المشهد هى الأخرى فى دهشة وانبهار فى حالة من التوهان وعدم اللاوعى
لاول مرة تدقق فى تفاصيل ملامح أزيد زوجها
أقالت فى نفسها زوجها لقد جننتى يا رحيل رحيل فى نفسها 
كان يرتدى زى الفروسية ويمسك عصا يوجه بها الحصان بشعر الاسود المبهرج وهيئتة الضخمة وعرض كتفه ولون بريق عينه الفضى الواضح بصفاء
ليوقف ازيد حصان عندما لاحظ وجودهم ومراقبتهم له ليتوجه الى مكان نزوله 
ليقوم اولأ بفك المساكة الحديدية الربط بمشط قدمة ورسخها والركاب فى كلا قدميه 
ثم يفك شريط يربط وسطه واللباد الذى على ظهر الحصان
ليرفع بصعوبة وتألم شديد واضح على ملامحة 
ويمسك بعمود حديد أفقى طوله متر واحد ويرمى عليه ويمسك فيها بذراعيه ويده كلاعب الجمباز العالى ليدير بالعكس بمساعدة يده حتى ينزل على كرسية المتحرك
ويتنهد بتعب لينادى على السايس ويأمره بربط الحصان فى مكانه بالاسطبل ثم يتوجه لهم
ازيد بتفحص نعم مالكم جايين هنا ليه !
لتلتف ليلة وتجد رحيل ممسكة بيد هلال لتتضايق وتشتعل من قدوم رحيل
لتفكر سريعا فى حيلة وتتجه الى أزيد وتخلع الوشاح الذى كانت تلفه حول رقبتها تمسح حبيبات العرق البسيطة التى على وجه أزيد
ليلة بدلال مصطنع أبدا يا زيزو كنت عايزاك فى شغل
لم تعرف رحيل أشتعل النيران وتوهجت بداخلها لماذا وكأنها تريد ان تهجم على ليلة وتزيح يدها المقرفه عنه غيرة ! تغار على هذا الهمجى زوجها لالا انه بسبب كرامتها لا أكثر
هكذا كانت تقنع رحيل نفسها وهى تشعر بالڠضب
ازيد ل رحيل وانتم!
رحيل بتردد وثبات مفيش هلال من ساعة ما سمعت ان الفرسة
ولدت وعايزة تيجى تشوف الحصان الصغير
ليبتسم أزيد الى هلال غير مهتم بليلة او رحيل عايزة تشوف المهرة الصغيرة
لتجرى له هلال بفرح وتبتعد ليلة عنه بغيظ وتأفف
هلال بسعادة ممكن بجد
ليرفعها ازيد له ويجلسها على قدمه بجد الجد كمان أى حاجة نفسك فيها وأنا أحققها ليكى حتى لو طلبتى لبن العصفور
هلال بأنبهار ودهشة ممزوجه بسعاده طفوليه وااو هو فى لبن العصفور كمان
ليضحك أزيد بشدة على تعبيرها لا طبعا ده تعبير مجازى يعنى العايزاه هنفذه لسعادتك
هلال وكأنها تفهم اااه فهمت
أزيد ببتسامة طيب تعالى تشوفى المهرة
تمللت ليلة من
تلك الطفلة التى تكرهها بشده كما كانت تكرها والديها فى الماضى
ليلة والشغل يا أزيد
لينظر أزيد وبجدية انتظرينى نص ساعة واكون فى المكتب
ليلة برقه مصطنعه ودلال اووه اوكى وتطبع قبلة بسيطة على خده مستنياك
وتغادر وهى تنظر لرحيل بشماته وعين انتصار وعند اقتربها منها قامت بهز الوشاح امامها وابتسمت لها ابتسامة خبيثة
كانت رحيل مثل التمثال الجامد منذ ضحكت أزيد التى تشاهدها لأول
مرة وكأنه ألقى عليها تعويذة سحرية حتى كسر جمودها مع قبلة ليلة على خده ومغادرة من أمامها
ازيد رحيل بجمود تقدرى تمشى انتى رحيل شوية وابعت ليكى هلال مع حد من الخدم
لتهز رئسها بالايجاب وتفر بصراع فى مشاعرها وڼزاع بين قلبها وعقلها
بعد ساعة فى المكتب
أزيد شغل ايه العايزانى فيه يا ليلة
ليلة بحنية انت عارف الوضعى ووضع شركتى فى كام صفقة كنت حابه تتدخل الجمارك بأسم شركة الريان عشان الشوشرة واسم شركتى المڼهارةبتأثر مبالغ تقدرى تكون منغير ما حد من المنافسين يستغل ويعرف وضع الشركة والازمة البتمر بيها
أزيد بتفهم وفى نفسه عايزة تستفادة منى بأى حاجة ماااشى مش مشكلة التقيل جاى وراه 
بس انتى عارف منتجات البتستورد شركتنا تختلف تماما عن منتجاتك ازاى بقى تتدخل الجمارك بأسم الريان
ليلة بخبث مفيش مشكلة نعمل عقد عمل بين الشركتين اكيد المستشارى الشركة القانونى يقدر ينفذ ده وكمان يحفظ حق دخول البضاعة الميناء منغير مشاكل
أزيد انا مش مهم عندى نسبة دخول البضاعة
ليلة وهى تتصنع الجدية والحزم لالا الشغل شغل يا أزيد وانا مش بحب أكل فلوس حد أنما لو كنت حسابها هدية عربون عودة صداقتنا فتأكد أنى هردها بهدية أغلى
أزيد خلاص أعتبريها زى ما تحبى كلمى موظفينك وأنا هتصرف فى الامور من اتجاهى
ليلة طيب أذا كان كده انا محتاجة اروح الشركة يومين ارتب امور هناك
ازيد ممم ماشى هأبعت حراسة معاكى لغاية ماتوصلى
لتقف وتدور حول المكتب وتقترب الى ازيد بشده شبه ملتزقه فيه وتعبث بشعرها باتجاه بهمس رقيق مرسى جدا يا أزيد
ليقشعر ازيد ويتوتر ببساطة 
ثم تطبع قبلة حنونه على خده وبهمس هتوحشنى اووى
وتغادر مع تصلب وجمود أزيد !
فى قصر عائلة غراب
لينظر لها سراج باستغراب ويتفحص شكلها الطفولى وهى تأكل الطعام بنهم وشراهه جائعة
سراج بسخريه مادام انتى جعانة كده مش كلتى من أمبارح ليه
لم تعيره أى أهتمام وظلت تأكل كما هى
سراج محاول استفزازها تعرفى ان أخوكى لغاية دلوقتى ما اتصلش لم يتصل يطمن عليكى وحتى أزيد مسألش شكلك مش مهمة عند حد خالص
لتتوقف عن تناول الطعام وتنظر له ثم تمسك المنديل وتمسح فمها ويدها
حنين بهدوء عشان عارفين أنى مسافرة
سراج پصدمه ايه! 
ويقف ويقترب منها ممسك تكتفها بشده
حنين بتالم وهى تزيح يده ااه وسع ايدك أزيد وكل ال فى قصر عارفين انى مسافرة أكيد هيبلغوا حازم 
وتضحك بانتصار يعنى خطتك فيشنك فاشلة
سراج پغضب وهما عادى كده يسبوكى تسافرى لوحدك
حنين بكذب فى الاصل مسافرة لمقابلة امها فى القاهرة اه عادى انا كنت عايشة فى باريس اصلا
سراج بدهشة لوحدك !
حنين بضحك وهى تكذب مرة أخرى فهى تسكن مع رفقتيها وخادمة خاصة بها اه فى شقتى هناك وجامعتى وحياتى هناك كلها
سراج انتى تعرفى ان أزيد اتجوز رحيل
حنين بتعجب لسأله هذا السوال فى وسط حوارهم اه عارفة وحضرت فرحهم كمان بس بتسأل ليه
سراج وعينه تشتعل لان رحيل تبقى بنت خالتى أزيد زاد كتير فى خانة انه عدوى اللدود
اما بقى اخوكى اذا كان مش عارف يحافظ على اخته وشير باصبعه عليها كما لو كانت فتاة رخيصة وسايبه كده تروح وتيجى بمزاجها وعايشة فى دور البنت المتحررة يبقى ده يزيد من أصرارى انى انتزع بنتى منه حتى لوانطبقت السماء على الارض
لتنفعل حنين من وقاحته معها وتقليل من شئنها اقف عندك لو سمحت واخفظ ادابك واعرف الكلام مترميه على الناس عمال تقول هأعمل وهأعمل وانتى وانتى وشايف نفسك ملاك بجناحين
انت تعرف ايه اصلا عن بنتك تعرف اسمها كان ايه هوايتها درستها حتى أى عن شخصيتها
ليصدم سراج من كلامها وكأنها سهام تلقى عليه وليس مجرد كلمات تخترق وفوادة الجريح ېنزف روحه متشتته يشعر كأنه خأوى وفارع من الداخل تائه مثل السكير
سراج بصوت عالى مقهور متالم معرفش معرفش معرفش حاجة
ليسقط على ركبتيه هامدا
ولاول مرة حنين دموع من رجل كان دموع
سراج الذى كانت روحه تتعذب على فراق طفلة عن كأنه حيوان مذبوح يفررلطلوع روحه المتعذبة
لا يبكى الرجل إلا من قهر شديد او مذلول الى ربيه طالب استجابه دعائه 
لتشعر حنين بالشفقة عليه وتأنيب الضمير فتقترب منه وتجلس امامه متأسفة
حنين وهى تتلمس كتف برقه وعطف صادق مواسيه له كان أسمها رواحة!
ليرفع سراج عينها الممتلئ بالدموع وينظر الى عين حنين الخضراء الدافئة يستشعر منها الامان والفضول
حنين مكملهبتحب القراءة تدرس ازهر كان المفروض تتدخل الجامعة السنادى بس أجلت حلمها أنها تكون محامية شاطرة عشان تساعد الناس الغلابة
لينظر لها سراج بنظر جديدة لم تألفها منه سابقا
فتبتعد عنه بكسوف وتبتلع ريقها انا مش عايزاك تخاف أبيه حازم فعلا بيحبها وبيحبها جدا كمان صدقى مفيش حد فى الدنيا يقدر يفرحها زى ابيه حازم ده بيعشها
سراج لم يهتم بكلمها عن حازم لكنه كأنه وجدها كطوق نجاة مرآة سيعرف منها ابنته
سراج بهدوء شكلها ايه
لتتفاجئ حنين وتنظر له ويزيد من شفقته لها كم هو أبا ضحيه لقد ضحى وأمسى هو
ضحيه
حنين هى 
ويكمل حديثهم عن روح !ووصفها 
فى الاسكندرية
ليدخل شقة ويجدها فى هدوء يشعر بالامان
ليدخل ويجد روح تجلس بارياحيه على الصوفاية وهى تقرأ كتاب بتمتع ودقة ساحبا إيها عن الواقع غارقة فى بحر كلماته
ليجلس حازم أمامها بهدوء يتأمل تفاصيلها البسيطة الرقيقة هادئة
لتنتبه له روح
وتعتدل حازم انت جيت أمته
حازم بهدوء من شوية بس شكلك مش أختى أخذتى بالك
روح فعلا مش حسيت وانت داخل بس حسيت م كادت تخبره ان ضربات قلبها هى من شعرت به ولكنها خجلت 
حازم بابتسامة عذباءمم ممكن أعرف كنتى بتقرأى ايه واخدك من الدنيا
لترفع له الكتاب
حازم بابتسامه ديوان آمرؤ القيس شعر جاهلى كنت عارف أنك هتحبيه 
روح بدهشه انت قرايته قبل كده
حازم امم اى كتاب كان بيوصلك كان بيكون اتحفر جو قلبى قبليها 
روح بخجل ممزوج بتوتر هاا وهى تبعد نظرها عنه انتى بتحب القراءة ولا غاويها
حازم بحب لاده ولاده انا كنت عايز يكون الانسانة بيرتبط فيها قلبى يكون مرتبط فيها علقى وتفكرنا يكون مشترك
حازم متعزلا
بكلمات امرؤ القيس
لمن طلل بين الجدية والجبل محل قديم العهد طالت به الطيل عفا غير مرتاد ومر كسرحب ومنخفض طام تنكر واضمحل وزالت
 

تم نسخ الرابط