ملاذي وقسۏتي لدهب عطية الجزء الثاني
المحتويات
لديه خبره ولو بسيطة في طب ويتذكر جيدا
مادرس..... ولكنها كاعادتها ستضيع مع ما تواجه
الان فهذا الأهم ! .......
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين
وكد حل اليل عليهم..... نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجانبه.....دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق
اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن ..
كان ممكن يجرأ ليه حاجه انهارده بسبب
جنانك...
مسد على حجابها وهو يفتح باب سيارة ليهم بالخروج..... ويفتح باب السيارة من ناحية حياة
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة....
شهقت مريم وهي تقول بعفوية...
بسم الله الرحمان الرحيم.... مالها ست حياة ياسالم
ملهاش كويسه ....ورد فين والحاجه راضية
ووالدي ..
ردت عليه مريم بتوتر...
كل واحد في اوضته يابيه ..ورد اكلتها ونامت من شويه.....
صعد على سلالم البيت باتجاه غرفة نومهم ومزالت حياة غافية على ذراعه.....سألها بشك...
هو محدش يعرف ان حياه خرجت من البيت....
كان يولي مريم ظهره ويقف ببرود ينتظر اجابتها
لاء محدش يعرف..... لان ست ريم قالت ليه اقول
للحاجه راضيه والحاج رافت لو سألوه عليها انها
في اوضتها نايمه...... وانا بصراحه عملت كده..
كانت تفرق في يدها بتوتر..... لم يرد عليها سمع الحديث وهو يصعد للأعلى وهو يتمتم بحنق
من تصرفات كليهما ريموحياة...
وضعها على الفراش وخلع لها هذا الحجاب وهذهي العباءة حتى ترتاح في نومها كانت نائمة وهو يبدل
مش معقول لدرجادي تعبانه..... تمتم وهو يشغل التكييف وغطاها بشرشفة خفيفة قليلا حتى لا تتعب
من هذا المكيف......
وقف في شرفة غرفته وهو ممسك سجارته بين
إصبعيه .....ومسك الهاتف فاليد الاخرة وهو
يزفر الدخان الرمادي بحنق....... اتى له صوت
جابر عبر الهاتف......
جابر..... اسمعني ومش عايز كتر كلام لسه حسابي
معاك مجاش..... انا عايزك تسمعني الصبح بدريه
تاخد وليد و....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم......
الثاني والعشرون
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية....
................................................................
تعاني من ثقل حاد في جسدها وهي تنهض لتجلس
على الفراش
..... ناظرة امامها بعيون
تفتح بصعوبة من
أشعة الشمس المشاكسا لعينيها..
تطلعت امامها لتجد سالم يقف ېحرق في هذهي السچائر كعادته ولكن كان ينفث بها بشرسة وڠضب
وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! ....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها..
سالم.....
ألتفت لها ليدخل الى الغرفة وهو مزال ينفث في سجارته بضيق....
صباح الخير..... بدأ يسعل بعد هذهي الجملة بقوة
وصوت متحشرج سألها باهتمام.....
بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك...
لم ترد عليه بل نهضت بستياء ناظرة له اقتربت منه
وسحبت سجارة من بين أصابعه...لتضعها في المنفضة لإطفائها قائلة بعتاب...
ممكن تحاول تبطل العاده السيء ديه...
الموضوع
ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... ولغريب اني
بنصحك وانت في لأصل دكتور.....
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف بدون
مقدمات وهو يحك في لحيته...
وليد اتقبض عليه......
بجد ازاي.....
جابر سلموه لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولمسجل الى فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه
من نص ساعه....... ابتعد عنها وهو يفتح خزانة
ملابسه ليهم بتغير ملابسه.... راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت.....
أنت رايح فين ياسالم......
رمها بنظره عادية قبل ان يرد عليها بجفاء...
رايح القسم عشان اكتب اقوالي....
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها...
اقولك..... اقوال إيه هو انت المچرم....
نظر لها قبل ان يدلف الى المرحاض قائلا بنبرة ذات
معنى.....
لا بس أخو الي ماټ على أيد المچرم....
اولها ظهره وهو يسير للوصول إلى المرحاض الخاص بالغرفة ......
انت بجد مضيق انك سلمته للبوليس.. بجد مش طيقني ولا قدر تكلم معايا زي الأول بسبب كده....
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها
وهو يمرر يداه على شعره پغضب....
ليرد عليها بصدق وهو يوليها ظهره...
يمكن اكون مضيق اني ماخدتش طاري بايدي
ويمكن اكون مضيق منك شويه بس مش عشان
الى فدماغك لا عشان سبب جنانك في المخزن
وابتذاذك ليه مهم كانت الأسباب ياحياه مش قادر
اغفرلك ولا انسى مشهد ابتذاذك ليه....
دخل المرحاض واغلق الباب بقوة .... انتفضا جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب كلما تحسنت قليلا تاتي العواصف لتضربها في عرض حائط القسۏة ولجفاء منه...
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها بسخرية
سخرية
ليست لوجهها الشاحب بل السخرية
الحقيقة هي تمزق روحها وقلبها كلما شعرت بالأمان
والعشق... ياتي حظها التعيس ويدمر اي شيء كانت
تنوي بناءه معه !...
عادي ياحياه مانتي طول عمرك نحس مستغربه ليه طرقته معاكي.....
شعرت بدوار مرة أخرى لتجلس على الفراش بتعب
وتنظر الى صورتها المعاكسة في المرآة لتضع يدها على معدتها بيد ترتجف
قالت بهمس ويقين ضائعة.....
طول الوقت بكدب وجودك.... بس انا حسى اني اتاخرت من اني اتاكد من خبر وجودك فعلا يابن
سالم...... ابتسمت بحزن سياتي هذا الصغير
بين هواجس حياتهم وعواصف مستمرة بينهم
سياتي ليصلح ام سياتي ليدمر لا تعلم ولكن
وجود طفل بينهم سيكون له تأثير إيجابي على علاقتهم ببعضهم !....
وضعت وجهها على كف يدها وهي تغمض عيناها بقوة من اثار الدوار الحاد......
ارتدى ملابسه ونظر الى وجهه في المرآة وهو يمشط
شعره ليتذكر المشهد للمرة الألف لم ينام ليلة امس
بسبب ماحدث من حياة التي تمتلك اكبر عقل يورث
الغباء وتهور..... ولكن قلبه غبي عشق مهلكه غبية
تتصرف مثل الأطفال دوما ولا تاخذ شيء ضمن
محمل الجدية ولكن كل شيئا يحدث الان بسبب
هذا القلب العاشق لها حد الجنون......
نظر الى نفسه في المرآة وهو يعض على شفتاه
قائلا بحسرة...
هقول إيه اكتر عضو مهزء عندي ! ....
خرج من المرحاض وهو يهندم ملابسه ليجدها تجلس على الفراش مغمضة عينيها بقوة ووجهها
شاحب وكانها تحارب شيء وهمي.....
تقدم منها بخطوات سريعة....ليجلس امامها على الارض وهو يرفع راسها قال بقلق
مالك ياحياه انتي تعبانه.....
هزت راسها بتعب وهي تقول....
ااه شويه .....يعني دوخه بسيطه اكيد من قلة
الاكل.....
وجه راسه لناحية الآخره ليزفر بضيق وهو يسالها
بعتاب.....
تاني إهمال في لاكل انتي بتحبي تشوفي نفسك
تعبانه كده دايما ....
عضت على شفتيها وغيرت مجر الحديث وهي
تقول بحرج..
سالم هو أنت ممكن تبعد عني في يوم....
رفع عيناه عليها اكثر بتراقب وهو يسالها بعدم فهم
مش فاهم اي دخل ده في الموضوع الى بنتكلم
فيه دلوقتي...
رد عليه ياسالم...... هو بسبب الى انا عملته في المخزن ده ممكن يخليك تبعد عني....
تنهد بستياء من الهروب من سؤالها الذي تقذفه في
وجهه بدون تردد......
ااه ممكن ابعد عنك لو قرارتي حركات العيال دي تاني...... لازم تقدري الموقف الى احنا فيه الموضوع
زي مايخصك يخصني ويخصني انا اكتر
انا عارفه انه يخصني لان حسن كان جوزي و...
قاطعها وهو يجز على اسنانه مهدد إياها بتوضيح
انا لم قولت ان الموضوع يخصك المقصود من كلامي انه يخصك من ناحية ورد بنتك وبنت حسن ...لكن انا مش بتكلم على جوزكم لان الماضي ماضي ولمستقبل والحاضر بيقول ان انكتب اسمك جمب اسمي وياريت بلاش تنسي حاجه زي ديه ولاحظي اني جوزك ياهانم.....
نهض بضيق من أمامها.... نهضت هي أيضا ورآه
بحرج وعنفت نفسها لأنها كانت تنوي إصلاح
ما أفسدت ولكن كعادتها فعلت خطأ جديد....
سالم انا مش قصدي حاجه انا فهمت مقصد
كلامك غلط..... انا اسفه.....
طيب...... اكتفى بهذا الرد المستفز لاي امرأه
احتدت عينيها وهي
تقول بضيق...
يعني إيه طيب انا بقولك انا اسفه المفروض ترد
عليه
بذوق ....
ارتفع حاجباه وهو يسألها بشك
يعني انا قليل الذوق ياحياه.....
يوووه يادي النيله ... هتفت داخلها بستياء من ان يتغير ردها المشين او كما يقالكلامك دبش
وقفت امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه تعاطف
بمهارة..... لتهتف بسرعة مضحكة كالأطفال
بص انا اسفه على العملته بس كمان انا كنت خاېفه
التشهد بعد كده و ممنوع الكلام او الوصف فالجاي.....
ابتسم على حديثها وهو يقول بياس
اقسم بالله مجنونه وربنا كرمك بيه عشان اعاقلك
بطرقتي......
حملها على ذراعه بخفة ليضعها على الفراش قائلا
بسخرية ....
بما ان المهزء سامحك كالعاده تحبي
نبدأ الأفعال منين....
تنفست براحه اخيرا وهي ترد على حديثه بابتسامة يعتليها عبث انوثي ....
بعد مرور ساعة...
غطت جسدها العاړي بشرشفت الفراش وهي تطلع
على سالم الذي كان يقف امام المرآة يمشط شعره
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت
صيفي يدخل به الون الابيض ولبني.....
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته
لنفسه امام المرآة.......
بتبصي كده ليه..... سألها سالم وهو يتطلع عليها
عبر المرآة......
ابتسمت وهي تقول بمشاكسا
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة...
انا ياسالم بيه.... الفطار جاهز تحت......
رد عليها بهدوء....
لاء انا نازل يامريم هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة......
حاضر..... قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتساءل....
وانت هتنزل من غير متفطر.....
مرر يداه على شعرها وهو يرد عليها بحنان...
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي انتي عشان الدوخه
الى بتجيلك ديه......
لاء انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي.......
رد عليها بهدوء......
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاكي...
زمت شفتيها مثل الأطفال وهي ترد عليه بإصرار
انت و ورد تفطرو معايا......
أبتسم بمكر وهو يرد عليها بعبث....
مم موفق بس بشرط.....
شرط إيه...
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل
مكتب وكيل النيابة......
رد وليد پحقد....
سلمني للبوليس ابن ال.....لا وقريب كمان هيعدمني...
هتفت خيرية پخوف ....
بعد الشړ عليك ياضنيا انشاالله هو وعيلته كلها
متقلقش ابوك هيقوم ليك اكبر محامي في البلد..
ابتسم ساخرا ليرد عليها بحسرة....
محامي إيه يامااا
الى بتكلمي عنه...
المسجل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستني .....
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي قائلة..
انشاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
ولحياتك انشاء الله......
فتح امين شرطة باب المكتب عليهم
وتحدث اليهم بعجل وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو
لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه ويحبسني معاكم...
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها لتسلم عليه ....
سلمت ريهام أيضا عليه بحزن من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا..قالت ريهام بحزن....
خد بالك من نفسك ياوليد.....
نظر لها وهتف بدون مقدمات
خدي طاري منه ياريهام انتي تقدري تحرمي سالم
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم
اخوكي منها .....
فغرت شفتيها من مافهمت سائلة بعيناها
من تقصد ....
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح
شيطاني......
احرمي سالم من حياه .....زي ماحرمك من انك تكوني ليه .....اقاتلي حياه ....واعتبري ده طار
اخوكي الى هيتعدم قريب.....نظر لها بمكر
شردت في حديثه بتفكير.....لتفيق على صوت
امين الشرطة قائلا بخشونة وإصرار .....
يلا ياانسه وكيل نيابه زمان جاي .....
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة....
................................................................
بعد مرور أسبوع على هذهي الأحداث.....
كان يجلس على الفراش ويتحدث في الهاتف بضيق
بقولك ايه غير مهندس الحسابات ده مهو مش كل
مره اسمع غلطه في الحسابات انا صبرت عليه كتير
وهو برده مش شايف شغله كويس.....
خلع ساعة يداه وفتح درج الكمدون بجانب الفراش
ليضع ساعة بعد ان ابعد هذهي العلبة القطيفة...
ليشد انتباهه وهو يتحدث هذا الشريط الذي كان
محتواه حبوب منع الحمل ! ......لم يلبث قليلا
حتى يفهم ما نوعها فهو لم ينسى كونه طبيب
درس الطب تخصص نساء وتوليد لم يعمل كاطبيب
ولكن درس الطب ومر عليه مثل هذهي الأشياء...
اقفل دلوقتي بعدين هكلمك.....
اغلق الهاتف
متابعة القراءة