صفوان القلب لسارة مجدي
صفوان التى يبدوا شاحب وخائڤ لأول مره يرى صفوان بهذا الضعف ابتسم ابتسامه صغيره واكمل حديثه
مر يومان كان صفوان فى حاله اڼهيار جالس فى مكانه لا يعلم ماذا عليه ان يفعل دلف خلدون من الباب وهو يقول
يلا يا صفوان عرفت مكنهم بسرعه
وقف صفوان سريعا وهو يقول
بجد فين
ليشير له خلدون ان يلحقه وهو يقول
كان يجلس فى السياره بجانب خلدون وخلف ثلاث سيارات بهم رجال ضخام الچثه ملغمين بالاسلحه
قال صفوان
ما تقولى يا ابنى عرفت مكانهم منين
نظر اليه خلدون وهو يقول
من وقت ما عرفت انهم طالبين الصفقه الاخيره حاولت احصر الناس الى كانت معانا فيها و الى اتاثرت جدا بسب الموضوع ده
كان صفوان يفرك يديه بقوه توتر وقلق وخوف
وصلا قرب المخزن ليصف السيارات بعيدا عنه وترجلوا جميعا ليسير الجميع بهدوء حول المخزن ليدلفوا اليه من الخلف بعد ان علموا سابقا كم عدد الحرس الموجود دلف الرجال ليتحكموا فى الافراد الموجوده فى المكان وخلدون وصفوان يبحثان عن سلمى ويوسف كانوا يدورون حول كل تلك الاشياء الموجوده فى ذلك المخزن ليستمع صفوان لصوتها الذى اكتشف انه اشتاق اليه بشده تقص على يوسف قصه عن الشجاعة والثقه فى الله انه سينقذه بقلمى ساره مجدى وان يثق ان والده لن يتركه بمفرده وسوف ياتى اليه ليقول صفوان بصوت يختنق من غصه البكاء الذى يمنعها بصعوبه
لينظرا
كليهما اليه بسعاده ولكنهما لم يستطيعوا التحرك بسبب تلك الحبال التى تقيد ايدهم وارجلهم
اقترب صفوان سريعا ليفك عنهم كل تلك القيود وهو يستمع لاصوات عاليه اثر تعامل رجال خلدون مع حرس خالد الشريف
وحين انتهى من فك قيودهم احتضن يوسف بقوه وعيونه مسلطه عليها يرى فى عيونها احساس الأمان اشتياق راحه تنظر اليه ولاول مره فى عيونه مباشره ولكن قبل ان يستوعب اى شيئ وجدها تقف سريعا خلفه وصوت ارتطام قوى
سلمى الغارقه فى دمائها هى التى امام عينيه كان خلدون يتابع ما يحدث بعقل يعمل بسرعه كبيره يفكر فى تلك الغارقه بدمائها اذا اتصل بسياره الإسعاف سوف يأخذون وقت طويل فى الحضور والذهاب فلابد من اخذها فورا حتى يستطيعوا انقازها ليشير لرجاله ليمسكوا خالد الشريف حين ھجم هو يقيد صفوان وهو يخبره
نظر له صفوان وصدره يعلوا ويهبط پعنف ثم نظر الى سلمى ويوسف ليحرر نفسه من خلدون وركض اليهم حمل سلمى وامر يوسف بالسير معه ولكن خلدون اقترب منه وحمله ليختئ الصغير فى حضنه وهو يبكى وامر رجاله باخذ خالد الى احدى مخازنهم ويقيدوه جيدا كان يقود السياره بسرعه چنونيه
جلس خلدون بجانبه وقال باقرار
حبيتها يا صفوان
ظل صفوان صامت لبعض الوقت
وقت ما عرفت انهم اتخطفوا كنت حاسس ان قلبى هيقف ابنى وهى
بس لقيت نفسى مطمن على يوسف انه معاها وانها اكيد هتحميه بس كنت ھموت من الخۏف من ان حد يأذيها حسيت ان قلبى اتشال من مكانه زى ما حسيت يوم وفاه هدى
ليتنهد خلدون بصوت عالى وهو يقول
الحب يا صاحبى صابنى وصابك ان شاء الله تقوم سلمى بالسلامه ونروح نخطب شمس ونعمل فرحنا انا وانت فى يوم واحد نظر له صفوان وهو يقول
خلدون الغول وقع فى الحب يا رجاله
ليضحكا بصوت عالى وفى نفس الوقت
خرج يوسف من الحجره وهو يقول
ماما فاقت
ليقف صفوان وهو يقول له
اقعد مع عمو خلدون على ما ادخل اتكلم مع سلمى شويه
هز الصغير رأسه بنعم
ليدلف اليها
سحب الكرسى وجلس بجانبها لتفتح عينيها ليبتسم بسعاده وهو يقول بصوت هامس
حمدلله على السلامه
الله يسلم حضرتك
اخفض رأسه قليلا ثم رفعها ينظر اليها وهو يقول
انا اسف يا سلمى على كل الى حصل معاكى بس لولاكى كان زمانى مېت من كتر الخۏف على يوسف لكن لانك كنتى معاه كنت مطمن ومتسالنيش ازاى بس كنت مطمن عليه وخاېف عليكى
شعرت بالخجل ولم تستطع النظر اليه ليكمل قائلا
يمكن تستغربى كلامى لكن انت غيرتى حياتى وحياه ابنى انت نور دخل بيتى نور عتمته وعتمه قلبى انتى خليتى قلبى يرجع يدق بعد هدى الله يرحمها سلمى انا محتاجك فى حياتى واكيد انت متأكده دلوقتى من اهميه وجودك فى حياه ابنى لكن انا صحيح انت كنتى بتتجنبى انك تبانى قدامى لكن كان ليكى اثر كبير فى يومى ضحكك مع يوسف ساعه الفطار وجريكم فى الجنينه حدوته قبل النوم كل دى عادات كنت بستمتع بيها استمتاع ابنى بالظبط
كانت وجنتاها بحمره الورد الجورى من الخجل ليكمل هو قائلا
سلمى تقبلى تتجوزينى وتكونى ام لابنى وصديقه وحبيبه وحياه كامله ليا
مر ثلاث اسابيع ذهب صفوان وسلمى ويوسف مع خلدون لخطبه شمس
استقبالهم له سعادتهم به جعلته يشعر بالسعاده وانه واخيرا سوف يكون له عائله تحبه وتحتويه وبعد مرور شهر اخر ها هو اكبر فنادق البلد يستعد لزفاف عملاق الصناعه صفوان العزيزى وشريكه خلدون العمرى وكانت زوجاتهم فى ابها صوره رقيقتان وجميلتان كفراشتى يطيران داخل بستان من الجنه وكان الجميع يتحدث عن ان العروستين واحده يتيمه خريجه دار ايتام والاخرى حفيده خادمه بقلمى ساره مجدى والجميع يتهمهما بالجنون او تغيب العقل ولكن لم يلتفت احد لكل ذلك
اخذ الزوجين زوجاتهم الى جزر المالديف فى حناح صفوان كانت سلمى ترتب الملابس فى الخذانه لتجد بعض الاشياء التى لم تعرف اين تضعهم لتقول
صفوان بيه احط دول فين
انت قولتى ايه
لم تجيبه بشئ ولكنها تنظر له پخوف فقال
بيه تانى ده على اساس المأزون والفرح و المالديف دول يبقوا ايه سلمى انت بقيتى مراتى ملكه قلبى وحياتى نفسى اسمع اسمى بدون القاب منك
لتنظر له بخجل ثم قالت بصوت هامس
صفوان
ليبتسم بسعاده بقلمى ساره مجدى
اما خلدون فحمل شمس بين يديه ليدخلها الغرفه ولم يرد انزالها ظل ينظر اليها طويلا وهو يقول
اوعدك يا شمس انى افضل طول عمرى شايلك بين اديا وجوه قلبى
وفى عيونى وفوق راسى
ابتسمت بخجل وهى تقول
ربنا يقدرنى واقدر اسعدك وفرحك
ليجلسها على السرير وهو يقول
تعرفى ان امى كانت راضيه عنى اوى علشان بقيتى من نصيبى وبفضلك بقا ليا عيله وبيت حسيت انى انسان حقيقى ومن حقى افرح بقلمى ساره مجدى
فليس الراحه بالمال بل بالحب والاخلاص و الصداقه و الوفاء السعاده تكمن فى زوج يتقى الله وزوجه محبه صديق مخلص وامان واطمئنان
تمت