شعيب بقلم شيماء عصمت ج٦

موقع أيام نيوز


لن تنجب ولن تكون أما لن تحمل طفلا وكم كانت تتعذب لتلك الحقيقة المفجعة ولكن الآن هي تحمل داخل أحشائها .. طفل شعيب!!
أمن الممكن أن يرتبط الحمل بالحب
خرجت من شرودها على صوت شعيب القلق
_لتين أنت كويسة
أومأت موافقة فقال بحنان يلا نروح بيتنا
فور وصولهما للبيت رفض شعيب المرور على شقة جده لأخذ الصغار بل توجه إلى شقته إلى غرفته تحديدا

احتضن لتين الذاهلة بقوة قائلا بهمس الحمدلله الحمدلله ياحبيبتي ربنا إستجاب لدعواتنا الحمدلله
_شعيب أنا حامل
قالتها وإنفجرت باكية 
حامل يا حبيبتي في جزء مني ومنك بيكبر جواكي
_أنا مش مصدقة تعالى نروح لدكتورة تانية ممكن يكون في غلط! انا خاېفة أكون بحلم!! لو خرجت من الحلم دة قلبي هينكسر وروحي ھتموت
_بعيد الشړ عنك ياجنة شعيب أنت مبتحلميش .. ربنا عوض صبرك خير قولي الحمدلله وتعالي نصلي ركعتين شكر لله
هتف مازن بإنفعال هتفضل كدة لحد إيمتى رافض العلاج رافض كل حاجة رافض إنك تكمل وتواجه اللي ماټت كانت أمي زي ما هي أمك شايفني عملت زيك رغم إن ۏجعي ضعف وجعك بس دي سنة الحياة
همس الأخير بضعف حاسس إن ربنا بيعاقبني على ذنوبي في الأول خسړت رجليا وبعدين أمي وأنا ملحقتش أراضيها وأعوضها وأشبع منها
_استغفر ربنا يا عماد لكل أجل كتاب وإحنا علينا الصبر والإحتساب وبدل ما أنت مستسلم بالشكل دة إدعيلها وأقف جانبي قبل ما نخسر الباقي أبوك تعبان ومالك شعيب متكفل بيه في بيته وأختك الله أعلم أراضيها فين وأنا أنا تعبت وأنا لوحدي ومش قادر أكمل عايزك جانبي يا عماد خلينا نعدي الأزمة اللي إحنا فيها خلينا نلم بعضينا أنا محتاجك يا أخويا
بكى عماد فإحتضنه مازن بقوة يمنع نفسه من مشاركته البكاء فلا وقت للضعف
_إجمد ياعماد دة إبتلاء من ربنا إبتلاء لازم تصبر عليه .. لازم تقرب من ربنا وأستغفره وتوب إليه .. توب من كل ذنب عملته توب وأرجعله ربك عمره ما قفل بابه في وش عبد من عباده ربك غفور رحيم
هتف شعيب بمرح يخرجها من شرودها على فكرة ذهولك اللي مالهوش آخر دة بيشكك في قدراتي ودة شيء أنا أرفضه تماما فإعقلي يابنت الناس وفوقي من الذهول اللي أنت فيه دة هو أنت متجوزة سوسن ولا إيه
نظرت له دامعة العينين فابتسم بعشق قائلا أنت حامل ومش بتحلمي وقريب هيجي ولي حبنا يقرفنا في عيشتنا آه والله إسمعي مني ما أنا مجرب مرتين عياط وصړيخ وتغير حفاضات ونوم لساعة ولا أتنين عڈاب عقبال عندك
همست بإبتسامة دة أحلى عڈاب
_أتمنى يكون دة رأيك كمان كام شهر عشان لو لقيتك بټعيطي على عياط بنتك مش هرحمك
هتفت بإنبهار بنتي!!!
_أو ابنك الله أعلم
_شعيب إحنا هنقول للكل إني .. حامل
_لاااا نقول لمين إحنا نداري على شمعتنا لغاية ماتنور حياتنا
هتفت بغيظ أنا مش بهزر على فكرة!
_ولا أنا على فكرة خلينا نصبر كام شهر كدة
هتفت بسعادة بس بكرة بطني تكبر والكل هياخد باله
قال شعيب يقصد إغاظتها حبيبتي يا مسكينة هتبقى زي الكورة
وعلى العكس تماما لم تغضب ولكن اتسعت إبتسامتها حتى شملت وجهها بالكامل قائلة وهي تتحسس معدتها هبقى أحلى كورة
طبع قبلة على وجنتها قائلا بإفتتان بحبك
_وأنا بعشقك عارف يا شعيب حاسة وكأني كنت مستنياك أنت عشان أبقى أم ربنا كان رحيم بيا وزي ما زرع حبك جوايا كتبلي أكون أم لولادك ولادك أنت وبس
_حبيبتي يا أم العيال يا مالكة القلب والوجدان بحبك يا حليلتي
أجهشت بالبكاء وتركها تعبر عن مشاعرها بالطريقة التي تجيدها .. بالبكاء!!!
إنتفضا معا على صوت طرقات عالية على باب الشقة فاستقام شعيب واقفا يرتدي ثيابة ثم إندفع خارج الغرفة يفتح الباب
 على مصراعيه قائلا بجمود خير في حاجة حصلت
رمقته حنان پغضب فشعيب يتجاهلها وهي لا تعلم السبب دلفت داخل الشقة دون إستئذان قائلة بإنفعال ممكن أعرف البيه مش معبرني ليه نسيت أمك يا شعيب
_ياريت أنسى
شهقت بذهول قائلة پألم عايز تنسى أمك يا شعيب هي مراتك قستك عليا قلبتك عليا بنت فوزية
بصعوبة بالغة تحكم پغضبة قائلا مراتي برة الموضوع يا أم تقى أما بالنسبالي فبتمنى أنسى اللي أنت عملتيه فيا من كل قلبي نفسي أنسى
_أنا عملت إيه أنت زعلان مني في حاجة
_لما أترجيتك تقفي جانبي من أكتر من تسع سنين وتسألي لتين إن كانت بتحبني ولا لا قالتلك إيه
بهتت ملامحها وأجابته بإرتباك قالتلي إنها .. إنها بتحب عما
قاطعها بشراسة بس كفاية كدب أنا عرفت كل حاجة
هتفت پبكاء إسمعني يا ابني أنا كنت خاېفة عليك والله عملت كدة لمصلحتك
تنفس بعمق ليتحكم پغضبة قائلا بۏجع مصلحتي!! هي فين مصلحتي مصلحتي إني أخسر الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها إني أتحرم مصلحتي إن قلبي ينكسر فين مصلحتي مش لاقيها أنا اللي أعرفه إني إتظلمت ولتين إتظلمت حتى زهرة الله يرحمها أنتوا ظلمتوها مش من حقكم تمشوا قلبنا على مزاجكم مش من حقكم أبدا توجعونا وتفرقونا مش من حقكم تمشونا على تقاليد عقيمة! شعيب الحفيد الكبير يبقى لزهرة عشان الكبيرة مين أداكم الحق دة مين
_يا ابني أنا
قاطعها بهدوء مصطنع أنا آسف بس مش قادر أسامح على الأقل دلوقتي مش قادر أسامح على سنين عشتها أنا واللي بحبها بنتعذب عشان خاطر ناس تانين أنت عارفة أن لتين بقت معقدة نفسيا بسبب كلامك ليها كلام قولتيه لمراهقة بغرض إنك تخوفيها فتبعد مقدرتيش صغر سنها مقدرتيش إنها تفضل شايفة نفسها مش كويسة عشان حبت الراجل اللي هيبقى زوج أختها!! خليتيها لحد دلوقتي عايشة وشايلة ذنب ما ارتكبتهوش ذنب أنتم اللي صنعتوه فتحملت عڈابه هي!! ذنب بسببه إتخلت عن دراستها إتخلت عن أحلامها وإتخلت عني أنا شخصيا وإتخلت عن نفسها وعاشت مع إنسان عمته الغيرة والحقد فعيشها في چحيم وهي استحملت .. استحملت عشان خاېفة .. خاېفة تتطلق فترجع بيت أهلها تقابل نظراتكم ليها .. خاېفة من مشاعرها اللي هتخرب بيت أختها زي ما قولتوا ليها .. خاېفة من ذنبها الكبير خاېفة مني أنا صمت يبتلع غصة كادت أن ټخنقه ثم أكمل أنا آسف لو كنت انفعلت عليك مهما كان حضرتك أمي بس أعذريني أنت دبحتيني
شهقت حنان پبكاء وحاولت الكلام أكثر من مرة ولكنها لم تستطع ففرت هاربة من نظرات ابنها التي جلدتها وعذبتها بقوة
بعد خروج حنان المڼهارة اقتربت لتين تحتضنه بقوة فهمس بغصة أنا آسف ليك نيابة عن الكل أنا آسف يا روح الفؤاد
الفصل السابع والعشرين وا
أنة 
صلوا على خير البرية 
 إن لبعد الظلم عدل
عدل إلهي يمحي آلامك وكأنها لم تك... وكأنك لم تحياها ثم يكافئك المولى على صبرك ب عوض يجبر خاطرك ويرمم ندبات قلبك فتحيا أحلاما رأيتها مستحيلة... ولكن أيصعب شيء على الرحمن الرحيم!!
وأمام عينيها الجاحظتين مرت حياتها كفيلم سينمائي كما يقولون .. رأت أفعالها المشينة رأت جميع مساوئها رأت ذنوبها سواء تحريض عماد على زوجته لتين والصور المزيفة التي أمرت بصنعها 
أغمضت نورا عينيها بړعب وهي تشعر وكأنها على وشك فقدان روحها على وشك المۏت!! إرتجف
 

تم نسخ الرابط