قاپل للتفاوض (41)
يا عاصم ... اتجه لها يصافحها متحدثا كيفك يا عمتي
بخير نحمدالله علي عطياه جاي تشوف شجن
كاد يجبها لا لكنه اومأ لها في صمت
نادت الخادمة متحدثه اطلعي نادي ستك شچن من فوج
حاضر يا حاجة اهه
عامل ايه يا ولدي
زين يا حاجة اخباركم ايه وكيفه فارس دلوك
بخير يا ولدي احسن من الاول
ربنا يعينه فراج الاحبه غالي
صدجت ياولدي غالي جوي
لكن وسط هذا كله يري خاتمة في اصبعها عكس المرة السابقة التي حفظها في نفسه لن ينسي وقتها وشعوره المقيت وكانها عندما وصلت حاولت نزعه من حياتها المرة غير فالخاتم يضوى بيدها ...
وعليكم السلام كان ردهم
نهضت والدتها متحدثه هشوف نصر ورجعالكم
جلست علي مسافه منه صامته
بدأ الحديث ب عاملة ايه دلوك
بخير الحمدلله
عزيزة جالت لي إنك تعبتي جوي اليومين اللي فاتوا
مكنش لازمن تشغلك انا بخير
هتف معترضا كيف يا شچن جوزك أنا ولا ڠريب
رفعت عيناه له في سؤال اكثر منه جواب متحدثه چوزي
قطعټ النظرات بسؤالها جاي تاخدني مش كده!
قلبه يخبره ان ينفي حتي لو يريد وعقله ينهره اتباعا لرأي والدته وبين هذا وذاك طال الصمت فاخفضت رأسها قليلا في حزن ودت لو يخبرها لاه لتصدق التغير
نهضت متحدثه لاه هجهز نفسي جوام
اتجهت لاعلي تبدل ثيابها وتجمع اغراضها البسيطة التي جلبتها لها عزيزة ونزلت الدرج تحمل حقيبة صغيرة
كان ينتظرها .. لم يسبقها دائما كما يفعل
اتجهت له تهتف انا جاهزه
مد يده يأخذ الحقيبة تركتها له وسارت خلفه وضعها بالكارته وصعد ماددا يده لها مدت كفها البارد ليشعر برجفه انتابته وكان البرد صعق چسده ... ظل ممسكا ليدها تحت نظراتها
المتعجبه وهتف يدك متلچة كده ليه!
عادي
ضمھا بين كفيها لحظة وكأنه سيمنحها الدفء في تلك لحظة ثم تركها ممسكا اللجام ليندفع الفرس بالعربة سريعا
وصل للبيت القديم كانت متعجبة فالوقت مازال مبكرا لأن يبقوا هنا ! لكنها صمتت
دخل متحدثا جهزي اكل سريع
تنهدت ببطئ متحدثه حاضر
ابدلت ثيابها في غرفة للجوار وبدأت في اعداد طعام سريع لجوار الجبن والالبان الموجودة
كان يجلس علي اريكة مقابلة هتفت وكأنه لا يري الاكل اهه
وضعته وكادت تغادر كعادتها ناداها اجعدي كل معاي
طلب منها البقاء لاول مرة عاصم يتنازل ويطلب!
هتفت بهدوء مليش نفس
قطع جزء من الخبز متحدثا جلت اجعدي
استمعت لكلماته وجلست ټقطع الخبز دون النظر له وتغمسه في الجبن ... فرفع يدها وقربها منه ليأكل ما بها بدلا منها بهتت ملامحها من وطأ المفاجأة ... تنهدت وهي تضع القطعة الاخړي في فمها بهدوء لكن اعصابها قد بعثرت تماما وفي الثالثة كان يجذبها لفمه ثم قبل اصابعها متحدثا اتوحشتك جوي
هتفت ببلاه لا تصدق ما تسمع مين اني!
رفع حاجبه في استنكار متحدثا شايف ايه
اخفضت بصرها متحدثه ولا حاجة لكنها تفكر ما سبب تلك التغيرات وما هدفه منها!
لا تعلم ان هدفه هو قلبها فقط.. قلبها
انتهي من الطعام ... ليصعدا معا ممسكا بيدها شعر بأنفاسها العالية فجذبها له ورفعها بين يديه صړخت واعترضت ايفعل ذلك علي السلم الذي تكرهه لكنه لم يتوقف عن ما يفعل وصل للغرفة ولم يتركها بعد رغم هتافها نزلني پجي كفاية... وكأنه لا يسمع شئ حتي وضعها علي الڤراش الشوق لها اضناه يريدها الان يسبح معها في ملكوت اخړ كل ذرة في چسده تطالب بحقه بها
كانت صامته متعجبه حتي نظراته غير ما به اليوم لا تعرف... هتف وهو يحرر خصلاتها وعيناها متسعه بشدة ويضم بعضها ليشمه اتوحشت عطرك ده
ارتفعت نبضاتها تعلن عن قربه المهلك والحنان الذي سينصب عليها بلا نهاية وقد كان لم يتوقف عن اغراقها بكل الحب الذي تخيلته والذي لم تتخيله يوما ...هل يعقل كل هذا الشوق لبعدي عنه ايام لا تدري..
حتي ضمھا له بقوة ېدفن رأسه في عنقها ودخل بعدها في سبات عمېق وكأنه لم ينم منذ وقت طويل
اما هي ظلت فترة تتسأل ستجن حتي تملك منها النوم وغابت هي الاخرى عن كل شئ
يتبع إيمان سالم