هل أسميه عشقا لسولييه نصار
المحتويات
بابا اسمعني بس ...
قولت لا يا فايا ...خليني اعيش الباقي من عمري معاكي ...
سامحيني يا بنتي ..
أسامحك على أيه !
قالتها بصوت مخټنق ليرد
سامحيني على اللي عملته ....سامحيني اني مكنتش اب كويس ليكي ...أنا حبستك في البيت ...افتكرت أني بحافظ عليكي ...خۏفت كتير يحصلك زي ما عملت في ام عيسى .
.بس للأسف مقدرتش أحميكي ...
عيسى معملش حاجة يا بابا ...أنا اتأكدت... ...مقدرش يعمل فيا زي ما أنت عملت في مامته ..
أغمض فؤاد عينيه وهو يشعر پألم شديد في قلبه......هذا ما كان ينقصه ليجلده ضميره اكثر...ليخبره ان عيسى افضل منه بألف مرة ...وانه لا شئ أمامه ...لا شئ على الأطلاق. ...منذ ان عرف بمرضه وهو يعيش حالة من الجنون الخالص ...النهار كله يحاكمه ضميره بشراسة وعندما ينام تزوره الكوابيس بشأن ميرا ...تلك الملاك التي تدمرت حياتها على يده....
ربنا بيعاقبني ...حق عيسى وأمه بيرجع ...أنا خلاص ھموت قريب ...
كانت فايا تنظر الى والدها وقلبها يعتصر من الألم ...ضمت والدها بقوة وهي تبكي پعنف ...
فجأة رن جرس المنزل وفتحت الخادمة الباب لتلج صفية وبعينيها نظرات غريبة ...نظرات مچنونة وغاضبة ....
أتجهت الى شقيقها الذي وقف ينظر إليها بحيرة وقالت
عبس وقال
انا موبايلي سيبته فوق وعامله سايلنت ...خير يا صفية فيه حاجة !
ابني ماټ ....فادي ابني ماټ .... وعايزيني استلم جثته عشان ادفنه ...
رفعت كفيها وقالت
تخيل ابني اللي شيلته سنين بإيديا دوول وأنا ألعبه دلوقتي هدفنه بإيدي برضه...وكل ده بسببك ...
كان فؤاد ينظر إليها پصدمة ويقول
ايوة ...ايوة ابني ماټ ...أنا اهو بتعاقب لاني سمعت كلامك ...لاني غدرت بالست اللي جوزتني اخوها وعاملتني زي اختها ....أنا بتعاقب بسبب عمايلك ...ابني ماټ ...وانت اهو بنتك في !!!
ثم نظرت الى فايا بشړ وقالت
لازم بنتك ټموت كمان ...لازم ټموت!!!!
ثم أخرجت السکين من حقيبتها وتقدمت من فايا لتضربها ....وقبل ان يتصدى لها فؤاد كانت قد غرست السکين ببطن فايا لتسقط على الأرض ...
صړخ فؤاد وكاد ان يقترب منها وهو يبكي الا ان صفية طعنته هو أيضا ليسقط بجوار ابنته !
يتبع
الفصل الأخير الماضي ينتهي
هل هو فصل جديد من حياتنا يبدأ ...لا مزيد من الكره بعد اليوم أحبيني فقط !
........
جلست صفية بالقرب من شقيقها الدموع تنهمر من عينيها المتسعة بينما ضحكات مختلة تنطلق من فمها وتقول بخشونة
كانت عيني فؤاد متسعة بينما يضع كفه المخضبة بالډماء على بطنه التي ټنفجر منه الډماء. ...ادار فؤاد نظره نحو ابنته المراق ډمها مغمضة عينيها....لا يبدو عليها أي من مظاهر الحياة ...طفرت الدموع من عيني فؤاد وشعر بالعجز...ها هي ابنته ...قطعة من قلبه ساقطة على الأرض وهو غير قادر على فعل أي شئ لها ....انه عاجز تماما ...يشعر انه مكبل ... ضعيف كضعف ذلك الطفل الذي حاول يوما أن يحمي والدته من الاڠتصاب ففشل تماما...انه نفس العجز ...لا شئ تغير على الإطلاق!!!
فايا !!
قالها فؤاد بصوت خاڤت والدموع ټنفجر من عينيه اكثر ...قلبه ېتمزق من الألم ....يحاول الوصول إليها فلا يستطيع.....شعر أن غشاوة سوداء تحجب الرؤية عنه شيئا فشئ ...الى أن فقد الوعي تماما!!!!
........
بعد قليل ....
كانت سيارات الأسعاف والشرطة تحوطان المنزل الكبير من كل إتجاه ....كان عيسى يحاول الولوج إلى المنزل وهو يشعر أنه سوف يفقد عقله ولكن الشرطي لم يسمح له ...تجمد فجأة وهو يرى الضابط يجر صفية خلفه بينما هي تضحك پجنون ....ولكن ما أن نظرت إلى عيسى اختفت ابتسامتها للحظة واحدة فقط ...ولكن في اللحظة الثانية ازداد جنون ضحكاتها وهي تقول
قتلتهالك ....قتلتلك حبيبة
القلب هي وأبوها!!!!
.......
نحن لا ندرك قيمة الأشياء الا عندما نوشك على فقدانها ....يتمكن الكبرياء منا فنفقد أجمل الأشياء التي نمتلكها ...هكذا هو الانسان...لا يعرف قيمة الصحة الا عند مرضه ...ولا يعرف قيمة الحبيب الا عن خسارته ....وعيسى لم يدرك قيمة فايا لديه الا عندما وجد المۏت يأخذها منه ...يسحبها نحوه ...بينما هو يقف دون حراك...وللمرة الثانية تسلب روحه دون أن يتمكن من فعل اي شئ.....يومان...مر يومان منذ أن أتت الى المشفى هو ووالدها...والدها الذي لم يتحمل وماټ فور وصوله للمشفى وبقت هي فاقدة للوعي ..محاطة بأجهزة التنفس ...لا يوجد شئ بها يدل على انها حية غير قلبها النابض .....ظل عيسى وميرال طوال الوقت بالمشفى ... قلوبهم تزأر من الړعب ...ينتظران بلهفة أي أمل ...كانت ميرال تصلي دوما وتدعو الله أن تنهض فايا ...لقد أحبت تلك الفتاة ...بل عشقتها رغم أنها لم يسبق أن تتعامل معها ...فالفتاة التي يحبها شخص مثل عيسى لن تكون
متابعة القراءة