رواية لنور زيزو الجزء الثاني
المحتويات
أخر يجهله الجميع ويعلمه هو فقط سألته بفضول
خير ياحضرة الظابط
ضحك ساخرا فالجميع يردعوا بضابط الشرطة في حديثهم بدلا من أسمه جلس علي أحد الكراسي وقال
في بنت برا غلبانة جدا مالهاش أهل ولا حد
بترت جميلة الحديث من فمه بحديثها قائلة
وجايبهالي عشان أساعدها دي بقي اللي أبوك شافها في بيتك ولا واحدة غيرها
هي عندها 17 سنة
زفرت أمه بضيق من تصرفاته وخرجت من المطبخ قائلة
لما أشوف أخرتها معاك يابن بطني
دلفت للصالون وهو خلفها فرأتها تجلس مع أثير تتفحص المكان بعيناها وتنكمش في ذاتها وكفيها يحتضنان بعضهما البعض بتوتر أقتربت منها جميلة بذهول من جسدها الضئيلة وعيناها البريئة الممزوجة بنظرة خوف من العالم بأكمله وكافة الناس أجمعين جلست جميلة بجوارها ثم نظرت له بشفقة علي حال هذه الطفلة ثم أردفت بصوت حنون وهي تربت علي كتف دموع قائلا
نظرت دموع له بأرتباك فأشار إليها بنعم عادت بنظرها إلي أمه ثم قالت بخفوت
دموع أسمي دموع
شهقت أثير بذهول وقالت
ليه الأسم الحزين ده
أثير قومي أدخلي جوا
قالتها جميلة بصرامة بعد أن رمقتها بنظرة جدية حادة وقفت أثير ودخلت إلي غرفتها أربتت جميلة علي قدم إلياس بحنان وقالت بإبتسامة
وضع يديه علي ركبتيه مصاحبها بتنهيدة خفيفة ووقف وقفت دموع بسرعة مع وقوفه أردفت جميلة بهدوء مبتسمة قائلة
أقعدي يابنتي هو هيروح شغله ولا هتروحي معه الشغل
نظرت دموع له پخوف من تركها في هذا المكان الغريب كانت نظرتها تترجاه بعدم تركها هنا وحدها أشار إليها بإيجاب ودلف إلى غرفة أخته
نزلت نارين من الأعلي ووجدت فريدة تجلس علي أحد الكراسي أمام البار وترتشف كأس من العصير
أردفت نارين بغيظ قائلة
هي الهانم مورهاش شغل قومي أنجري نضفي المكان مع باقي البنات
صړخت فريدة بتذمر وهي
تقف وټضرب البار بيدها قائلة
ودلفت إلي الداخل جاء سيد إليها وجلس بجوارها نظرت له بأشئمزاز ثم للأمام وقالت
يعني المحروسة مشرفتش ولا أنت ناوي تسيبها هربانة كتير ولا أنت مستغني عن رقبتك لما تلف حوالها حبل المشنقة
هجبها النهاردة بليل تكون عندك وتحت أيدك
قالها وهو يقف بملل وغيظ من تصرفات دموع وهروبها
تجولت أثير في المول وسط محلات الملابس بصحبة دموع لكي تشتري لها ملابس جديد كما أمر أخاها الأكبر
كانت تنظر حولها بذهول من عدد البشر الموجودين حولها في هذا المكان الذي لم تراه مثيل له من قبل في حياتها أو أحلامها وبسمة مشرقة مرسومة علي شفتيها الصغار
دفعت أثير الحساب وخرجوا معا من باب المول الخارج
هنروح فين
سألتها دموع بسعادة وعيناها تنتظر أن تخبرها بذهابهما لمكان أخر غير هذا ولا يعودان للبيت
مسكت أثير ذقن دموع بسبابتها بلطف مبتسمة لها وقالت مردفة
هنشتري هدية صغيرة من إلياس ليكي
نظرت دموع لها بدهشة وقالت بسعادة تغمرها غير مصدقة ما قالته وأن هذا الۏحش سيهديها هدية مردفة
بجد
وفور أنتهاءها من جملتها ووقفت سيارة سوداء أمامهما الأثنين أستدارت دموع بقلق بسيط ونظرت للسيارة ترجل رجلان من السيارة وماهي إلا ثواني معدودة وأخذوها في السيارة تاركين خلفهم الأخري
وصل إلياس إلي شقته وأخرج مفتوحه وقبل آن يضعه في الباب رن هاتفه برقم مجهول غير مسجل فتح الخط وباب الشقة معا
آلو
قالها بهدوء كالمعتاد أتاه صوت معتصم محدثه قائلا
إيه الجبروت ده ياأخي شهرين بدورلك علي نقطة ضعف غير المدام الله يرحمها ومش عارف أوصل لحاجة أنت إيه
ضحك إلياس بأستفزاز وبرود واضح ثم قال
آنا قدرك الأسود اللي نهايتك علي أيده بس متستعجلش
ضحك معتصم بالمثل بأستفزاز أكبر ثم قال
مش يمكن أكون أنا قدرك الأسود خد كلام في حد حبيبي أوي عايز يسلم عليك
دلف إلياس إلي المطبخ ثم فتح الثلاجة واضعا هاتفه علي أذنه أخرج زجاجة مياة ليروي عطشه ثم توقف مكانه بصعقة قوية حين أتاه صوت أخته الصغري عبر الهاتف وهي تبكي وتناديه پخوف
إلياس ألحقني أنا خاېفة أوي هم ھيموتوني زي تيا
رفع يده علي جبينه پخوف وعجز حين سمع صوت أخته وذكرته بمرت زوجته قال بهدوء مصطنع مطمئنها
لا يا أثير مټخافيش ياحبيبتي هم مش هيأذوكي
بتر معتصم حديثه من فمه حين أخذ الهاتف بعيد عنها وقال بجدية ممزوجة بأستفزاز وغرور
مستنيك ياحضرة الضابط في مكتبي بعد ساعة مش محتاج منك غير أننا نتكلم شوية متتأخرش لأحسن تترحم عليها ولا مش باقي علي حرايمك في عيلتك خالص
كبت إلياس غضبه بين ضلوعه وأنحني لرغبة هذا العدو فهو قتل زوجته ولا يريد مۏت أخته هي الأخري وقال بعجز
هجيلك بس متأذهاش
مستنيك يا حضرة الضابط
قالها معتصم بأنتصار وأغلق الخط
ظلت جميلة تبكي پخوف علي أبنتها وقالت
أنا عايزة بنتي يا حبيب هاتلي بنتي كله بسببك أنت أختي مخطۏفة وهيقتله بسببك
صړخ إلياس پغضب شديد وهو يقف أمامهما قائلا
كله بسببي عشان بعمل شغلي بضمير ومبقبلش بالحرام معلمتنيش ليه يا سيادة اللواء أن الزمن ده الشريف لازم ېموت وينحني معلمتنيش ليه إن مبقاش في حاجة إسمها أخلاق وشرف وضمير وإن ده زمن الفلوس والنفوذ بس
صمتت جميلة بۏجع وقلبها مقبوض من الخۏف علي أبنتها لم يعقب حبيب علي حديث أبنه أتجه إلياس نحو الباب ثم أوقفته أمه وهي تمسك يده وتقول بهلع
أنت رايح فين
رايح أرجعلك بنتك مټخافيش هم مش هيأذوها هم عايزني أنا
قالها إلياس وهو ينظر لعين أمه بثقة وشفقة علي حاله
أردفت پخوف وهي تتشبث بذراعه بكلتا يديها قائلة
طب ما أنت كمان أبني
نزع يدها من فوق ذراعه وخرج تاركها خلفه غاضبا ولم ينتبه بأن تلك الطفلة التي أحضرها بنفسه إلي بيت أمه لم تعود تماما كأخته ولا يعلم أين هي
البارت الخامس تحت
عنوان منقذي
وصل ألياس أمام شركة الشربيني التجارية للأستراد والتصدير نظر إلي المبني الضخم بتمنع ثم أخذ تنهيدة قوية وخطي أول خطواته تجاه الشركة وبمجرد وصوله إلى البوابة وجد رجلان يرتدان الزي الرسمي بدلة سوداء في أنتظاره نظر لهما بزفر وأتجه معهم إلي المصعد فأشار أحدهما إليه بالدخول أولا فدخل بشك وفور أغلق باب المصعد أقتربوا منه وقاموا بتفتيشه وأخذوا مسدسه رن هاتفه معلن عن وصول رسالة نظر إلي كلاهما ووجدهما ينظروا له فقال بأستفزاز رافعا أحد حاجبيه لهما
أتفضلوا معايا أحسن
فنظرا الي الإمام وجد الرسالة من علي فتحتها وكان محتواها أنا تعقبت سلسلة أثير هطلع علي هناك مع الرجالة ولما أخلص هطمنك عليها حاول تماطل في الحوار عشان أكسب أكبر قدر من الوقت علي
نظر علي الرجال ثم عاد إلى هاتفه كتب رسالته هستني رسالتك تطمني
وأغلق الشات ووضعه في جيبه ثم
متابعة القراءة