زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء الأول
دموعها فأكمل وقال
إنت اللى طلعت بيها من الدنيا معرفناش نخلف غيرك وحمدنا ربنا ورضينا أنا عايزك تخلى بالك من نفسك وكمان ساجد حد محترم وانا هبقى مطمن عليكى معاه
فتحت عيناها بدهشة فأكمل وقال ساجد رغم أنه صغير فى السن بس راجل وجه وقالى أنه بيحبك وعايزك فى الحلال وانا شايف انك مياله فأنا وافقت بس قولتله لما تخلص دراسة وتقدر تفتح بيت أصبح يأخذ نفسه بصعوبة شديدة فبكت بسملة بشدة وقالت أرجوك يابابا خلاص متتكلمش أمسك يدها وقال بحب يمكن مااقدرش اتكلم تانى سيبينى أكمل وقال أنا عملتلك وديعة عشان دراستك وواحده تانيه عشان جهازك بس اللى عايز أقولهولك إن كرامتك فوق أى حاجة خليكى متسامحه زى ماانت بس لو حد حاول يقلل منك بلاش تسمحيله حتى لو كان مين لأن يابنتى التنازل بيبدأ بكلمة وبعدين بيجى الباقى خليكى فووق زى مانت طول عمرك بس بأخلاقك ودينك وخليكى دائما واثقه فى نفسك مادام مبتعمليش غلط واخر حاجه نفسى فيها انك تحققى حلمى وتكون دكتورة أجمل دكتوره فى الدنيا عايزهم يقولوا عبد الرحيم عرف يربي أنا عارف ان مش مقياس تبقى دكتورة عشان يعرفوا انى ربيت بس ده حلم نفسى فيه من زمان وانا عارف انك تقدر تحققيه
أجهشت بالبكاء وهى تحتضنه حتى سمعت صوت صفير الأجهزة فصاحت بشدة لا يابابا عشان خاطرى متسيبنيش بالله عليك هعمل اللى انت عايزه بس بلاش تسيبنى
هرولت الممرضة ومعها الطبيب إلى حجرة العناية سحبتها الممرضة بقوة حتى أخرجتها من الغرفة
انتهت مراسم العزاء وكانت بسملة فى عالم آخر لم يتركها كلا من ساجد وسارين وكذلك والدتهم كانت هى الأخرى بجوار صفاء والدة بسملة أتى كثير من أصدقائها بالمدرسة فهى محبوبة من الجميع حتى معلموها حاډثوها هاتفيا وعرضوا عليها المساعدة حتى تعبر تلك الأيام الثقيلة
حاول جاهدا أن يساند بسملة حتى يحفزها على مواصلة حياتها فهو يعلم مدى إرتباطها بأبيها
تعمقت المشاعر لدى بسملة تجاه ساجد بعد موقفه معها وكذلك ساجد كان يشعر بمسئولية شديدة تجاه بسملة خاصة بعد ماحدث أما سارين فكانت تنمو بداخلها مشاعر غيرة قاتله من صديقة عمرها لإعتقادها أنها استحوذت على قلب توأمها ولم يبق لها مكان ولا تعلم أن حب الأخت شئ وحب الحبيب شئ آخر وهما الاثنان لا يتعارضان أبدا