فريسة تحت قبضتيه بقلم آية الرحمن
المحتويات
أنتوا الأتنين بره
قال جملته الأخيره وهو ينظر ل صفا
تنحنح مازن بأسف قائلا...
مفهوم ي دكتور اللي حصل مش هيتكرر تاني
أوم له محمد برأسه بمعني أنه قبل أعتذاره ثم أكمل حديثه مع الطلاب قائلا....
أحنا كده تمام لو حابين تكملوا النهارده أتفضلوا حابين تاخدوا باقي اليوم راحه وتكملوا بكره برضه مفيش مشكله اللي يريحكوا
راحه ي دكتور وانبي أنا عندي حاجات كتير تبع الجامعه متركمه عليا وعاوزه أخلصها
رد طالب أخر...
ياريت ي دكتور
رد محمد بأبتسامه وهو يتركهم...
خلاص نتقابل بكره أن شاء الله في العمليات
نظروا الطلاب لبعضهم بساعده لتتحدث فتاه وهي تنصرف وهم خلفها قائله...
يابركه دعا الوالدين سمعتوا قال ايه... هيخدنا العمليات دكتور محمد دا سكره
انت إزاي ي بني أدم انت تعتذر له انت مچنون
رد مازن بسخريه منها قائلا...
بقولك ايه وانبي سيبك من الفشخره اللي انتي فيها دي وأفتكري أحنا تعبنا قد ايه عشان نوصل ل مستشفى زي دي وخصوصا دكتور محمد شخصيآ
ليكمل بجديه...
وأحنا غلطنا فعلا ومش عيب أني أعتذرت الأعتذار مقللش من كرامتي بالعكس خلي دكتور محمد يحترمني أكتر وأنا عشان أوصل لهدفي معنديش مانع أعمل أي حاجة
مدام كرامتي محفوظه زي ماهي
نهي مازن حديثه وأنصرف خلف أصدقاءه نظرت له صفا بغيظ ثم نظرت علي يمينها رأت محمد واقفا في الطرقه بعيدا عاقدا يده أمام صدره وعلي وجهه أبتسامه مستمتعه لما حدث بها
رمقته بنظره غاضبه مليئة بالكره وأنصرفت من أمامه
تنهد بقله حيله وأنصرف مغادرا لغرفه مكتبه
وقفت أسماء في منتصف الطرقه بعدما غادروا هما الأثنان نظرت ل باب غرفه مكتبه المغلق ثم نظرت للفراغ مكان وقوف صفا قبل رحيلها بنظره أستحقار قائله...
لتكمل وهي تعقد يدها أمام صدرها قائله بتسليه...
أدينا قاعدين نشوف ايه اللي هيحصل وأدينا بنتسلي.....
وضعت دولان البلونات علي قدم هيثم قائله پغضب طفولي...
خد مش عاوزه منك حاجه
امسك هيثم ب البلونات ووقف أمامها قائلا بهدوء...
ي حببتي متبقيش عامله زي الأطفال فيها ايه لما البنوته خدت منهم واحده دي حتي زي القمر وتتحب
البنوته برضه اللي قمر ولا اللي معاها
رد هيثم بحب قائلا...
انتي اللي قمر ي حببتي
ردت دولان بأبتسامه وخجل قائله...
والله مافي قمر غيرك
ضحك هيثم رغما عنه ثم قال بأبتسامه...
طب مش هنخرج بقه من الملاهي دي ونشوفلنا مكان هادي نقعد فيه
ردت دولان بأعتراض قائله...
تؤ تؤ النهارده ملاهي وبس
رد هيثم بقله حيله قائلا...
ردت بتفكير قائله...
أي حاجة أي حاجة
رد بتأكيد...
أي حاجة
ردت بأبتسامه وهي تنظر لعيناه قائله...
أوعدني أنك تفضل جانبي ومتسبنيش أبدا مهما حصل
لتكمل بتأكيد...
مهما حصل ي هيثم
رد هيثم بحب وتأكيد...
وعد ي قلب هيثم
ردت بخجل قائله...
تعرف أنا كان نفسي في اللحظه دي تبقي جوزي عارف ليه
رد بتسأل...
ليه
ردت بخجل أكثر...
عشان كنت حضنتك بسعاده
نظر لها بأبتسامه عاشقه نظرت له قائله بخجل وهي تضع يدها علي وجهها قائله...
بتبصلي كده ليه
رد هيثم وهو مازال علي نفس الوضع...
بتملي من جمالك وبشكر ربنا انه رزقني بيكي
ردت بحب وخجل من حديثه قائله...
ي روحي يخليك ليا
ويخليكي ليا ي حببتي مش هنمشي بقه من هنا ولا ايه
ردت دولان بضحك قائله...
لا هنمشي يلا
مشت أمامه وهو خلفها حتي وصلوا للسياره وجلسوا الأثنان بداخلها وأنطلق هيثم بالسياره مغادرا إلي مكان هادئ يجلسون بداخله...
غلقت صفا باب غرفتها بقوه ثم ألقت بأشيائها علي الأريكه وجلست علي طرف الفراش تأكل بأضافرها بغيظ وڠضب ثم هبت واقفه وقامت بأخراج هاتفها من جيبها وقامت بالأتصال علي دولان لكن لا رد نظرت للهاتف بغيظ قائله...
هتكون مشغوله ب ايه يعني غير ب سي هيثوم بتاعها
أتصل ب البت ريجوا زمانها قاعده بنكدها مش لاقيه حد يعبرها
قامت بالأتصال علي أريج لكن وجدت الهاتف مغلق وضعت الهاتف علي الكمود قائله بتفكير ...
قافله تليفونها ليه دي كمان.. معقول تكون أتصالحت هي و وقاص وبيقضوا شهر العسل... والله تعملها دي مهزقه وعارفاها
لتكمل بغيظ...
ماشي ي ريجوا بس لما أشوفك انتي وبرميل المخلل التانيه...
تقدم محمد للداخل بعدما أنتهي من دوامه وجد حليمه جالسه علي الأريكه تتابع أحد البرامج التلفزيونيه أبتسم وهو يتقدم يجلس جوارها قائلا...
سلام عليكم عامله ايه ي ست الكل
قال جملته الأخيره وهو يطبع قبله علي كف يدها
رتبت حليمه علي رأسه بحنان وأرضاء قائله...
الحمد لله ي حبيبي بخير أخبار يومك ايه
رد محمد بمرح وهو يلتقط الريموت ليقلب ب القنوات قائلا...
الحمد لله ي أمي كله تمام بفضل دعواتك
ردت حليمه بحب قائله...
دعيالك ي حبيبي قوم غير هدومك لحد م أقول للبنات يجهزولك الغدي
رد محمد وهو ينظر في المكان قائلا...
هو مفيش حد ولا ايه
ردت حليمه بقله حيله قائله...
أخوك في الشغل لسه مجاش ومراته مشيت ولسه مجتش لحد دلوقتي
رد محمد بضحك قائله...
مراته أنهي فيهم
ردت حليمه بعبث قائله...
هي مراته واحده بس
ردت جالا وهي تتقدم منهم بعدما عادت من الخارج قائله...
معاكي حق في كلامك ي طنط وقاص ملوش غير واحده بس واللي هي أنا طبعا
نظر لها محمد وحليمه بضيق من حديثها فتحدث محمد وهو يقف قائلا...
أنا طالع أرتاح شويه ي أمي ولما وقاص يجي نادي عليا نتغدي مع بعض
أبتسم حليمه له قائله...
حاضر ي حبيبي
ثم نظرت ل جالا پغضب وصرامه قائله...
حسك عينك تتدخلي في الكلام ولا تقاطعيني تاني دا اولأ ثانيا بقه انتي مين سمحلك تدخلي
وقاص لو جه ولاقكي ډخلتي من غير اذنه انتي عارفه اللي هيحصل ومش في مصلاحتك
ردت جالا پغضب قائله...
م اللي أسمها أريج رجعت من ساعتها ودخلت عادي والجو برد جدا مبقتش مستحمله
ردت حليمه بكبرياء وهي تنصرف من أمامها قائله...
واللي رجعها جوزها لو كان عاوز يرجعك كان رجعك
أنصرفت وتركتها تشتعل ڠضبا تحدثت بكره وتوعد قائله...
بكره اخليه يرميها من هنا خالص و انتي معاها ي عقربه صبركوا عليا بس متتستعجلوش أدلعوا براحتكوا
نظر محمد من شرفه غرفته وهو يتحدث في الهاتف وجد وقاص جالسا في سيارته ظل ينظره له بتراقب حتي أنتهي من مكالمته غلق الهاتف ووضعه بداخل جيب بنطاله الرياضي ثم نادي عليه لكن وقاص كان شاردا بعالم أخر في متاهه م بين عقله وقلبه... يسمع ل قلبه و يتعامل معاها كأي زوجين ويبدأ معاها حياه طبيعيه أم يسمع لعقله ويكمل مايخطط له ويظل الوضع كما هو
أطلق تنهيده قويه ثم عزم أمره وهبط من السيارة ثم توجه للداخل مباشره وجد جالا جالسه في البهو تنتظره تجاهل وجودها وأكمل طريقه لأعلي نادت جالا عليه لكن هو كأنه لا يستمع لها او لا يراها من الأساس وأكمل طريقه
وقف أمام باب الغرفه بتردد ووضع يده علي مقبض الباب ثم فتحه وتقدم للداخل بهدوء تفاجئ بأن الغرفه مظلمه ظن أنها نائمه منذ أن تركها وضع يده علي كبس الأناره وضغط عليه أشتعلت الأضواء لكن كانت الغرفه فارغه تمام عاد للخارج مباشره ثم إلي غرفه والدته فتح باب الغرفه دون أستأذن قائلا بلهفه...
أريج فين ي أمي
صمت قليلا ينتظرها عندما رأها تؤدي فريضتها صدقت حليمه بعدما أنتهت ثم تحدثت بحيره وزعل قائله ...
والله ي بني م أعرف راحت فين قالت مخنوقه هتمشي شويه ومن وقتها مرجعتش
ضړب وقاص بيده علي الحائط پغضب وعتاب قائلا ...
أزاي ي أمي تسمحيلها تمشي
نظرت له حليمه بقلق قائله ...
في ايه ي وقاص قلقتني عليها
رد وقاص بهدوء قائلا ...
كانت تعبانه شويه متقلقيش كملي صلاه
نهي حديثه وتركها وأنصرف راكضا للخارج هبط محمد الدرج بعدما ارتدي ملابس الخروج وأنصرف خلفه ينادي بأسمه وقف وقاص علي الدرج الخارجي قائلا ...
في ايه ي محمد
رد محمد بهدوء وهو ينظر له بتراقب قائلا ...
في ايه
أغمض عيناه ثم رد بهدوء عكس القلق الذي يزداد بداخله خوفا عليها بأن يحدث لها شيئ قائلا ...
مفيش رايح أجيب أريج من عند والدتها
رد محمد بهدوء وتفهم قائلا ...
تمام فكرت في حاجه روح
تركه وقاص
وتقدم من سيارته جلس بداخلها وأنطلق بها إلي منزل والده أريج وعاد محمد مره أخري للداخل
صف سيارته أمام الباب الخارجي للفيلا التي تسكن فيها والده أريج ثم تقدم حتي وصل إلي الباب وضع يده علي زر الجرس وأنتظر الرد وبعد دقائق فتحت له أريج ثم نظرت له بزهول قائله ...
انت عرفت إني هنا ازاي
رد بهدوء وراحه بعدما رأها ثم رد قائلا...
انتي يعني هتروحي فين غير أنك هتيجي ل مامتك... هفضل واقف ع الباب كده كتير
نظرت له نظره مطوله ثم أبتعدت عن الباب وأشارت له بيدها أن يدخل دخل بهدوء ووقف جوارها قائلا...
يلا خلينا نمشي
نظرت له دولان الجالسه علي المقعد ثم تمتمت بضيق قائله...
ايه اللي جايبه عندنا دا
نظرت لها أمينه پحده أن تصمت ثم تقدمت منه قائله بأبتسامه وترحاب...
أهلا وسهلا ي ابني تعالي ادخل واقف علي الباب ليه
أبتسم وقاص ثم تحدث بأحترام قائلا...
تسلمي ي أمي مره تانيه أن شاء الله
ردت أمينه برفض قائله...
ينفع تيجي لحد هنا و تمشي من ع الباب عيب حتي
نظرت له أريج قائله بهدوء...
أدخل
نظر لها ثم سار للداخل بهدوء وجد دولان جالسه تتصفح هاتفها بعدم أهتمام جلس علي المقعد وجلست أمينه علي الأريكه جانبه قائله...
منورنا والله
رد وقاص بأبتسامه ...
البيت منور بأهله
ثم نظر ل أريج الواقفه قائلا ...
يلا ي ربجوا غيري هدومك عشان نمشي
نظرت أريج ل ولدتها ثم نظرت له قائله بهدوء استغرب منه...
حاضر
تركتهم أريج وأنصرفت لغرفتها تبدل ملابسها نظرت أمينه ل دولان قائله...
دولان انتي ي بت
نظرت دولان لها قائله...
نعم ي خالتوا
ردت أمينه قائله...
قومي اعملي ل وقاص قهوه ساده زي مابيحب
ردت دولان ببرود قائله...
مبعرفش أعملها غير زياده
حزت علي أسنانها قائله...
قومي ي بت بدل مانتي عارفه
وضعت دولان الهاتف ثم نظرت ل وقاص بغيظ قائله...
قهوتك كام معلقه سكر
نظر لها وقاص ثم نظر للأتجاه الأخر دون أن يرد عليها نظرت له پغضب شديد فتحدثت أمينه پحده وأحراج قائله...
ساده ي للي ماتتسمي
أنصرفت دولان قائله...
تلات معالق سكر حاضر
نظرت لها أمينه بتوعد ثم تحدثت بأبتسامه وهي تنظر ل وقاص قائله...
معلش ي أبني هي دولان كده بتحب تهزر
أبتسم لها وقاص بمجامله ثم هب واقفا عندما رأي أريج تهبط الدرج ثم حدث أمينه قائله...
نستأذنك بقه
ردت أمينه...
تمشي ايه القهوه زمانها جهزت أستني هدخل أعملك فنجان بسرعه سيبك من البت المدلعه دي
رد وقاص بأبتسامه ود قائلا...
ملوش لزوم والله يادوب نمشي مره تانيه عن اذنك
أنصرف وقاص للخارج وقامت أريج بتوديع والدتها وأنصرفت خلفه وجدته جالسا بداخل السياره جلست جواره بصمت انطلق بالسياره مغادرا للمنزل
ظلت تتطلع للطريق بصمت وشرود لكن أطلقت شهقه عاليه عندما توقفت السياره
متابعة القراءة