هويد الليل بقلم لولا نور الجزء الثالث
المحتويات
قلب عمر من ان يكون اصابها مكروه فهتف عمر بحسم وهو ينهض من خلف مكتبه دقايق وهكون عندك وانت شوف حد علشان نفتح اوضتها..
وتحرك مسرعا نحو سكن الاطباء تتبعه ريهام!!!
وقف عمر كالصنم مذهولا داخل غرفتها الفارغه وفي يده هاتفها المحمول وعقله يرفض ان يصدق انها رحلت وتركته.!!!
الټفت الي مسؤل الامن وساله پغضب انا عاوز اعرف مسك اختفت فين وازاي محدش من الامن شافها وهي خارجه !!!
هدر فيه پغضب شديد ايه
النور قطع ازاي وامتي وازاي انا معنديش علم بحاجه زي كده
اجابه فرد الامن باحترام والله يا دكتور انا بلغت امن المستشفي وهو اتصرف علي وطول ...
ثم اخرج هاتفه وفتح احد التطبيقات الخاص بكاميرات المراقبه يراجعها حتي وجد فعلا انقطاع التيار الكهربائي وعودته بعد حوالي عشر دقائق وهنا راوده هاجس قوي ان مسك تعرضت للاختطاف!!!
هتف بنبره غاضبه انا لازم ابلغ البوليس احتمال مسك تكون اتخطفت وساعتها هيبان اذا كان حد من الامن متورط في اختفاءها!!!
استدار لها عمر وهدر فيها بحنق يا سلام في واحده هتمشي بمزاجها وسايبه هدومها وتليفونها ولا تبقي اتخطفت يادكتوره!!!
شحبت ملامح عمر ونغده قويه اصابت قلبه من فكره تخلي مسك عنه ورجوعها لزوجها سبب عڈابها وتعاستها رغم يقينه من حبها له!!!
مساءا في مجموعه العتال للاستيراد والتصدير كان الجميع مجتمعين انتصارهم بدخول اول شحنه دخلت البلاد بنجاح بعد مشاركه ليل لهم!!!!
ربط محسن العتال علي قدم ليل الجالس يجانيه بموده هاتفا بفخر يرافو عليك يا ليل الصفقه تمت بنجاح رهيب والحكومه نايمه في العسل والشحنه دخلن البلد واتوزعت علي المخازن في غمضه عين من غير ما حد ياخد باله ولا اي كمين يوقفنا...
اجابه محسن مؤيدا انا ابصم لك بالعشره بجد شابو لبك انا من هنا ورايح مش هعمل اي حاجه الا لما ارجع لك فبها . مش كده ولا ايه با جودت
ايد جودت حديثه متابعا بفرحه وفخر نجاح ابنه طبعا ودي عاوزه كلام ليل ده ابني وتربيتي بس يظهر كده ان التلميذ تفوق علي استاذه بس انا فخور بيه وبنجاحه...
ربط ليل علي ذراع جودت وتابع انت الخير والبركه ياعمي انا عمري ما اقدر انسي افضالك عليا. واللي بتعمله دايما علشاني وعلشان مصلحتي..
قطع حديثهم رنين هاتف جودت الذي اعتذر منهم ووقف في اقصي مكان في الغرفه يجيب ذلك الاتصال المهم !!!
همس محسن متحدثا الي ليل بصوت متخفض حتي لا يصل الي مسامع جودت ها يا ليل مش ناوي بقي تخالينا نفرح بيك انت ونورسين انا مرضتش اتكلم قدام جودت علشان مش عاوزه يأثر عليك انا بكلمك انتي علشان انت زي ابني...
هتفت نورسين الجالسه علي ذراع المقعد الجالس عليه ليل
بابي من فضلك احنا قفلنا الكلام في الموضوع ده انا مش بفكر في الجواز دلوقتي ...
تابع محسن معقبا محاولا اقناعها قلب بابي احنا قفلنا الموضوع ده لما ليل كان متجوز لكن دلوقتي خلاص هو ساب البنت الجربوعه دي وعرف غلطته مش كده ولا ايه يا ليل !!!
نظر له ليل متحكما في غضبه لاقصي حد ثم نظر الي نورسين وتابع وهو يضغط علي يدها بابا عنده حق يا نور فعلا انا عرفت غلطتي وقد ايه هي طلعت جربوعه وواطيه وما تستاهلش اي حاجه كويسه عملتها في يوم من الايام علشانها مش كده يانور!!!!
شحب وجه نورسين بقوه وهزت راسها مؤيده لكلامه وهي تتهرب بنظراتها من نظراته القاتمه وتعلم انه يقصدها هي بكلماته وليس مسك..
اعتدل ليل في جلسته واضعا قدما فوق الاخري في وجه محسن العتال وتابع بغرور بس انا ليا شرط مهم قبل ما اعلن خطوبتي علي نور !!
هتف محسن قاطبا حاجبيه ايه هو
كان جودت يتحدث بهمس غاضب الي محدثه في الهاتف حتي لا يصل صوته الي ليل يعني ايه مش عاوزه تاكل
صمت لثواني يستمع له ثم تابع امرا يغضب اتصرفي اعملي اي حاجه وخاليها تاكل وانا مسافه الطريق وهكون عندكم ...
ثم اغلق الخط زافرا الهواء من شفتيه بقوه محاولا السيطره علي قلقه علي معذبه قلبه ثم تحرك اليهم معتذرا منهم متعللا بالرحيل لامر طارق خاص بتامين احدي مخازن وبعدها يسافر مع الشحنه المسافره للخارج كما هو متفق عليه!!!!
تابع جودت سؤاله مره اخري مستوضحا شرط ليل ها يا سيدي ادينا بقينا لوحدنا اتكلم براحتك وقول ايه هو شرطك علشان تتم جوازك من نور
هتف ليل بجمود الشحنه الكبيره اللي جايه تكون بيني وبينك بس جودت مالوش فيها !!
هتف محسن ذاهلا عاوز تذيح جودت من طريقك
اجابه ليل بايمائه من راسه وتابع مش بالظبط عاوز احجم نشاطه شويه جودت مبقاش مركز في شغله زي الاول كبر بقي ولا حاجه شغلاه مش عارف بالظبط وخاېف انه يغلط ويوقعنا ده غير اني عاوز اركب السوق كله وده مش هيحصل من غير ما انت تكون في ضهري!!
نظر له محسن باعجاب جشع وقد التمعت فكره شيطانيه في راسه وهي التخلص من جودت فهو لا ينسي غدره به قديما ومن جهه اخري السيطره علي السوق والاستفاده من مهاره وجموح ليل وزواج ابنته منه فتصبح ثروه ليل ملكا له ...
اومأ محسن موافقا وهو يمد له يده اتفقنا نقرا الفاتحه......
صف جودت سيارته امام مزرعته وتوجه من فوره الي الغرفه التي ترقد خلفها روحه ومعذبته ليلي!!!
فتح الباب ودلف الي الداخل فوجد طعامها كما هو لم تمسه ولم تأكل منه شيئا ....
رفت نظراته نحوها فوجدها نائمه علي الفراش ترتدي ملابسها وغطاء راسها التي جلبها بهم الي هنا ولازالت متمسكه بها وترفض كل ما يقدمه لها من اغلي وافخم انواع الملابس والاقمشه ذات الماركات العالميه التي تتهافت عليها جميع السيدات عداها هي فهي ليست مثل باقي النساء انها هي ليلي!!!
اقترب منها وجلس علي الفراش بجانبها فانكمشت علي نفسها وادارت جسدها في اتجاه اخر غير الذي يوجد فيه واولته ظهرها!!
نظر اليها بحزن فقد ذبلت وردته ونقص وزنها وشحبت ملامحها من قله الطعام فقط تاكل ما يجعلها علي قيد الحياه بعد محاولات مضنيه من الخدامه المخصصه
لخدمتها ....
هتف جودت محدثها بلوم لحد امتي يا ليلي هتفضلي رافضني ورافضه اي حاجه بقدمها لك ...
طب الاكل ايه علاقته بيا انت مش شايفه نفسك ذبلتي وتعبتي ازاي..
لازم تاكلي يا ليلي علشان ما تحصلكيش حاجه لاني مش هسمح لك يحصل لك حاجه وتبعدي عني بعد ما لقيتك ورجعتي لي من تاني ...
قومي يا ليلي قومي وارجعي ليلي بتاعه زمان ليلي اللي وقعت في غرامها وعشقها من اول لحظه شوفتك فيها ډخلتي قلبي واحتلتيه عمري كله ومعرفتش اخرجك منه ابدا ....
صمت لثواني يبتلغ غصته وتابع بصدق كان نفسي تحسي بيا وتحبيني زي ما حبيتك يمكن لو كنتي حبتيني كانت حاجات كتير اتغيرت فيا وحاجات اكتر مكانتش حصلت !!!!
حاجات كتير غلط عملتها يمكن مكنتش عملتها حاجات كتير غلط غلطه في حقك وحق نفسي وحق ابويا واخويا ....
نظرت له ليلي لاول مره بتديقيق ولكنه كان لا يري عينها بل كان ينظر للبعيد وكانه انفصل عن الواقع حوله وشريط حياته يمر امام ناظريه كشريط سنيمائي وتابع هو السبب ايوه هو السبب هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماټت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
ومع ذلك حاولت حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش كان بيمثل انه بيحبني بس هو كان بيحب فارس اكتر مني كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
لحد ما شوفتك انتي حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان مېت عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس رغم حبك ليا انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
تلونت عينيه بقتامه واسودت ملامحه وهو يستعيد تلك الذكري مره اخري ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي بس طلع منها اقوي من الاول اقوي بيكي ...
بعدها بقيت مسخ مشوه يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني
متابعة القراءة