اسيرة الماضي بقلم منال عباس الجزء الأول

موقع أيام نيوز

واتركها مريضه...فكرت انى اقول انى اتخطبت وان خطيبي سافر لظروف شغله ....وبالفعل قدرت اقنع ماما أنه اضطر يسافر قبل ما يجى يزورها 
كانت مش مصدقه لحد ما اتصلت عليها وغيرت صوتى ل راجل ..من خلال برنامج ....واتكلمت معاها على انى خطيب بنتها ..وانى هخلص شغلى برا مصر وهرجع اكتب الكتاب ...
ماما صدقت وكانت عارفه أنه اسمه مازن ...ولما طلبت منى صورة ليه ..
اضطريت اصورك صورة من غير ما تاخد بالك وطبعتها ...الصورة اللى شوفتها ...
مازن بس الصورة كان مكتوب عليها...
ليرن جرس الباب وكانت سلمى 
سلمى وهى تسلم على سميه وټحتضنها ...لتواسيها 
جلسوا الثلاثه ...وقصت سميه وهى تبكى ما حدث لوالدتها ...مر الوقت سريعا ...
سلمى ربنا يرحمها ...واطمنى كل المحاضرات انا هجهز نسخه ليكى ...وانتى شدى حيلك ..وهكلمك ديما اطمن عليكى 
شكرتها سميه ...واستأذنت سلمى لتغادر .
مازن انتظرى يا سلمى ..هوصلك فى طريقي الوقت اتأخر ما ينفعش تروحى مواصلات ...ونظر ل سميه وانتى يا سميه معاكى رقمى ...وأخذ سلمى وغادرا ....
ظلت سلمى صامته طيله الطريق ...تتذكر اسلوب حازم معها ...كيف له أن يتجرأ عليها هكذا ...
سلمى دا انسان مش طبيعي ..انا مش هتعامل معاه تانى ابدا ...
قطع شرودها صوت مازن 
مازن سلمى وصلنا 
انتبهت سلمى لذلك وشكرته ونزلت من السيارة ...كان حازم يقف فى بلكون حجرته ...وشاهد سلمى وهى تنزل من سيارة مازن فى هذا الوقت المتأخر ...
وصلت سلمى شقتها 
حنان كويس انك وصلتى انا كنت لسه هتصل عليكى 
سلمى معلش يا ماما انتى عارفه سميه مالهاش حد ...بقلم منال عباس 
حنان ربنا يصبرها ..يلا تعالى اتعشي
سلمى لا يا ماما انا هنام افضل ..عندى محاضرات الصبح ..تصبحى على خير
حنان وانتى من أهل الخير يا حبيبتي
يمر الوقت ليأتى الصباح على أبطالنا ...
تستيقظ سلمى على صوت المنبه ..تشعر بحزن شديد بداخلها ...
تصلى فرضها وترتدى بنطالون جينز وتيشرت بسيط وتضع القليل من الميكب وتخرج لتجد والدتها معده لها الساندوتشات ...تأخذها منها وتقبلها وتغادر ...
تمشي إلى أن تصل للشارع الرئيسي ..
وقفت تنتظر الباص لتجد دكتور مازن يقف بسيارته أمامها ويطلب منها أن تركب معه ...
سلمى اعذرنى يا دكتور وشكرا لزوقك 
مازن فى ايه يا سلمى ..احنا جيران .ثم انك فى طريقي ...ورايحين نفس المكان ...
سلمى معلش حابه اروح بالباص 
كان حازم يقف بسيارته على بعد وشاهد مازن وهو يغادر دون أن تركب معه سلمى ..
حازم يا ترى يا ست سلمى ما ركبتيش ليه !!!.وأكمل بسيارته ورأته سلمى وهو يقود سيارته من أمامها دون أن ينظر إليها ..
سلمى شخص قليل الزوق ...
واستقلت الباص للذهاب إلى الجامعه ...
مرت عدة أيام لا جديد فيهم 
فكلا من سلمى وحازم يتلاشي بعضهم البعض ...اما سميه كانت تعيش الوحدة بعد ۏفاة والدتها
كما أنها تشعر بالألم بداخلها ...فهى تحب مازن ولكنها لا تستطيع البوح ..بذلك فقررت أن لا تخبره أكثر مما عرفه عن قصته ك خطيب ..
اما مازن كان يشعر بارتباك ولخبطه فى حياته التى تعود أن تكون مرتبه ...لاول مرة يشغل تفكيره انثى ..كان دائما معجب ب سلمى وادبها ...ولكن الآن هناك أخرى أصبحت تشغل حيز من تفكيره أنها سميه ...دائما يفكر فى تلك الجمله المكتوبه على الصورة حبيبي دائما 
مازن فى نفسه اشمعنا انا يا سميه ...
فى القسم 
يجلس كلا
من حازم وحسن على مكتبه ...
حسن بقولك ايه ..انا مضطر اسيبك النهارده ...ماما بروح ليها كل اسبوع 
ومحتاج امشي بدرى شويه ...
حازم اه طبعا ..اتفضل وانا موجود ..ما تقلقش ..شكره حسن وغادر 
بعد دقائق سمع صوت دوشه بالخارج 
فتح الباب ليجد فتاة ټضرب فى شاب 
الفتاة والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول يتحرش بأى بنت ..
حازم هو فى ايه هنا 
تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت 
سلمى حااازم !!!! ......يتبع
البارت السادس
بعد أن سمع حازم صوت ضجيج عالى بالخارج خرج ليرى ماذا يحدث ليجد فتاة ټضرب فى شاب ..
الفتاة والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول يتحرش ..بأى بنت 
حازم هو فى ايه تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت 
سلمى حازم !!!!
حازم سلمى ...... واقترب منها ليطمئن عليها ...
حازم فيكى حاجه ...الحيوان دا قرب منك 
الشاب يا باشا اسألنى انا ...انا اللى انضربت وحوش عنى المجنونه دى ....
حازم انت تخرس خالص وأمر العسكرى بإدخاله مكتبه ...بعد أن اطمئن بأن سلمى لم يصيبها اى مكروه 
سلمى انا خلاص جيبت ليك المتحرش دا ...اتصرفوا بقي معاه ..وانا هروح بقي 
حازم نعم يا اختى ...هو بالسهولة دى اتفضلى ادخلى ناخد استجوابك انتى وهو إما نشوف ايه اخرتها ...
سلمى بس انا كدا هتأخر وماما تقلق عليا .
حازم بجديه انتى جايه تهرجى هنا ..بقلم منال عباس قدامى على المكتب ...
جلس حازم وطلب من سلمى الجلوس 
حازم احكيلى ايه اللى حصل 
سلمى وانا راجعه من الجامعه ..كافيه خيرى شرى ...ويادوب ركبت الاتوبيس 
الاتوبيس كان زحمه جدا وانت عارف بقي ايام الدراسه الدنيا كلها بتبقي زحمه ...دا حتى من كام يوم روحت اشترى كتاب من وسط البلد ..اضطريت اركب كذا مواصله علشان اهرب من الزحمه 
حازم صبرنى يا رب ...دا داخله ايه فى اللى حصل ...ادخلى فى الموضوع
سلمى بتكشيرة طيب ما انا جايه فى الكلام اهوو ..لما روحت اشترى الكتاب 
كان نفس الشاب دا هناك فى المكتبه ...
ولما اروح من الجامعه الاقيه راكب معايا نفس الاتوبيس ...طبعا محدش هيقول صدفه ...لان الاستاذ كان واقف ورايا وعمال يقول سمسم .ابصله بغيظ 
يرجع تانى بقولك سمسم ..قومت لفيت وشي ليه وقولت انا هعلمك الادب يا متحرش يا قليل الادب ونزلت فيه ضړب ..وولاد الحلال فى الاتوبيس ساعدوني فى ضربه ...علشان يحرم يعمل كدا تانى ...
حازم يعنى كل الضړب والبهدله دى ..علشان قال سمسم .!!!
سلمى هو انا كنت هسيبه يكمل ....
الشاب يا باشا دى بنت مفتريه ...
بالنسبه لامبارح انا كنت فى المكتبه لان دا شغلى بقلم منال عباس وأخرج كارت يثبت ذلك مدون عليه اسمه واسم المكتبه ...
اما بالنسبه الاتوبيس فأنا كنت مروح على بيتى لان صديق ليا جاب ليا القط دا اللى فى البوكس دا ..وكنت بكلم مراتى فى الفون وافرحها علشان نفسها فى قط من زمان ...وكانت بتسألنى اسمه ايه قولت اسمه سمسم وقعدنا نتكلم على طلبات البيت اللى هى عايزاها وقالت ليا ما تنساش تجيب اكل للقط ..ورجعت سألتنى عن اسمه علشان نسيته قولت ليها بقولك سمسم ...وما اعرفش الانسه دى لقيتها فجأة نزلت ضړب فيا هى والناس اللى معاها فى الاتوبيس وكمان صممت تجيبنى هنا ....انا عايز حقى يا باشا من المتوحشه دى ............
سلمى انت ليك عين تتكلم ...اتفضل يا حازم اتصرف معاه 
حازم بغيظ منها وخصوصا أن مظهر هذا الشاب لا يدل على أنه سئ ..اعتذر منه وأخرج مبلغ من المال لاعطائه إليه 
الشاب لا يا باشا ...انا عايز حقى منها هى بالقانون ...
حازم وهو يتحدث بصوت منخفض مع ذلك الشاب معلش دى اختى الصغيرة 
وعندها حالة نفسيه وبنحاول نعالجها 
الشاب بتأثر ربنا يشفيها يا باشا ..عوضى على الله ...ممكن امشي 
حازم ايوا اتفضل ..
سلمى ايه دا هو مش هتحبسه 
حازم كلمه زيادة منك هحطك فى الحبس ...انتى تسكتى خالص ..ونظر فى ساعته فقد انتهى ميعاد عمله ...وأخذها من يدها وجرها وراءه 
وهى تحاول أن تتحدث ولكنه نظر إليها نظره غيظ ألجمتها .....
عند حسن 
يصل إلى والدته 
حسن لابسه اسود ليه بقي ! انتى عارفه انى بصايق لما تلبسي اسود ..
أم حسن طنط ام سميه جارتنا تعيش انت ..
حسن بتأثر ربنا يرحمها ..بقلم منال عباس طب وسميه 
هتعمل ايه 
أم حسن هتعمل ايه فى ايه. ثم قولى بقي ..انتى بتيجى كل يوم خميس ..انا انتظرتك الخميس اللى فات يوم الۏفاة ويعينى تركت سميه مع خطيبها 
..علشان اجهزلك العشاء ...وانت ما جيتش ...ولما اتصلت عليك فونك كان مغلق ...ما جيتش ليه وقلقتنى عليك 
حسن معلش يا ماما جالى شغل متأخر ..ثم ما انا جيتلك بدرى النهارده اهو يا قمر علشان اقعد معاكى ...
ام حسن طب غير هدومك على ما احط الغدا ...
حسن هو خطيب سميه رجع 
أم حسن ايوا ..وشكله طيب وابن حلال ..
حسن فى نفسه شكلى ماليش نصيب فيكى يا سميه ...ودخل لاستبدال ملابسه ...
عند حازم 
ادخل سلمى فى سيارته وقاد بسرعه 
سلمى انت بتعمل معايا كدا ليه ...ممكن افهم ...
حازم انتى تسكتى احسن ليكى ..مش مكسوفه من نفسك انك بهدلتى الراجل المحترم ...ولا انتى فاكرة أنك حلوة وكل الرجالة ھتموت عليكى ...
سلمى بحزن من لهجته هو انت شايفنى وحشه يا حازم 
صمت حازم لدقيقه وتحدث بسخريه 
حازم اجمل ما فى البنت اخلاقها ...اوعى تفكرى أن الجمال جمال الشكل ...الشكل من غير اخلاق ...مالوش اى لازمه ...
سلمى وحضرتك شايفنى مش مؤدبه 
قبل ما تتكلم عن الأدب ..بقلم منال عباس راجع نفسك وشوف مين اللي. دخل عليا اوضه النوم من غير ما يخبط ...الټفت حازم لها بعصبيه وترك عجلة القيادة من يده 
حازم بعصبيه وهو يرفع يده فى وجهها 
حازم حسك عينك صوتك يعلى عليا تانى ...وانا عارف حدودى كويس ..الدور والباقى على اللى فتحاها بحرى وتدخل وتخرج فى اى وقت ...
سلمى وهى ترى أحد عمود الإنارة والسيارة تقترب منه 
سلمى بصړيخ انت مچنون العربيه هتخبط ولم تنتهى من جملتها حتى اصتدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع ...
اصوات و ضجيج الناس وناس بتجرى 
هنا وهنا ...بعد مرور عدة ساعات تفتح 
سلمى عينيها ببطئ ...
حنان پبكاء يا حبيبتي يا بنتى ...وټحتضنها ..عامله ايه يا سلمى يا حبيبتي .. طمنينى عليكى...
سلمى وهى تحاول تتذكر ما حدث 
سلمى بفزع احنا عملنا حاډثه يا ماما 
فين حازم ..حازم حصل ليه حاجه 
حنان اه ربنا يشفيها رجله اتجبست ...ويا حبيبي إيده انحرقت وهو فى الاوضه اللى جنبك 
المهم طمنينى انتى حاسه بحاجه 
سلمى لا انا كويسه ..بس ازاى حصل ليه كدا واحنا كنا سوا وما حصلش ليا حاجه ...
حنان ربنا يفاديه اول ما لقى العربيه ولعت غطاكى بجسمه علشان ما تتأذيش ...والحمد لله ولاد الحلال قدروا يخرجوكم من السيارة قبل ما ټنفجر ...
سلمى طب انا عايزة اشوفه ...ممكن 
حنان بس انتى لسه تعبانه 
سلمى على الأقل اشكره يا ماما 
وذهبت هى ووالدتها للاطمئنان عليه..
عند مازن 
يتصل مازن على سميه 
مازن مساء الخير...
سميه مساء الخير ..ازيك يا دكتور
مازن الحمد لله ...سميه مش ناويه ترجعى الجامعه بقي 
سميه مش عارفه
...حاسه انى مش هقدر اكمل ...وبفكر اأجل الترم دا 
مازن لا يا سميه ...اوعى تستسلمى للحزن ..وكل اللى فاتك ..انا هشرحه ليكى ...لازم تتخطى المرحلة دى ...وماما اكيد الله يرحمها هتفرح لما تنجحى بتفوق ...هى بتحس بيكى..
سميه ربنا يسهل أن شاء الله
مازن انتى اتغديتى 
سميه لأ ..الحقيقه ماليش نفس 
مازن كدا
تم نسخ الرابط