على حافة الهاوية بقلم سما

موقع أيام نيوز


ف كل اللى حصل دة هى حصلت
حصلت تدخل ف حياة ابن عمها علشان تخلية يطلق مراتة
وياريت على كدا وبس دا مصطفى اتهم مراتة بالخېانة
وضربها وطردها من البيت وخرجت الغلبانة پتهمة كبيرة
ومحدش عارف فين اراضيها دلوقت
ومسك ف خناق ابنك وياعالم لو مكنش إياد هنا كان عمل فية اية
دا كان ممكن ېموت بين ايدية مصطفى همجى ومبيعرفش حد

صمت عبد الرحمن لبرهة ليلتقط انفاسة اللاهثة المحتقنة
ومن ثم اسطرد قائلا البنت دى متطلعش فوق تانى
ولا عند عمها ولا عند ابن عمها ومتخرجش من الشقة نهائى
هتفضل محپوسة جوا اوضتها لحد ما يجيلها ابن الحلال
اللى امة داعية علية ويعفينا من مسؤليتها وتغور من هنا
بدل ما هى عايشة معلقة نفسها بالحبال الدايبة
وبتتسبب ف المشاكل لعيلتها
ومن ثم اردف بحسم وهو يوجة حديثة الى منى وقسما عظما
لو رجليكى هوبت نحية شقة ابن عمك تانى
وللا شفتك واقفة واللا بتتكلمى معاة
لهيكون اخر يوم ف عمرى انتى فاهمة
فأنتفضت منى بين احضان والدتها وهى تبكى من نبرة والدتها العاتية
فماذا هى بفاعلة الان
كيف ستصل الى مصطفى لكى تعطى المكتوب الية
فوالدها الان فرض عليها حظر تجول وامرها بأن
تظل قابعة بحجرتها فهل ستذعن الى هذا الامر ام ماذا
البارت السابع عشر 
لقد صرتى آبعد
وتركتى روحى تتعذب
داخل شقة بدر العطار
كانت رقية تجلس على الاريكة تفرك قبضتيها بتوتر
ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها وهى تتمتم قائلة 
ياحبيبتى يا آيات ياترى انتى فين دلوقت
ياترى عند مين ياترى لما مشيتى بالليل رحتى على فين
ومن ثم اردفت قائلة كدا طب كنتى انزليلى زى المرة اللى فاتت
وانا هقفلة وكنت هاخدلك حقك من حبابى عنية
فتكررت جملتها على مسامع إياد كصدى الصوت
فنهض مقتربا من والدتة وتحدث قائلا 
تقصدى إية ياامى بكلمة زى المرة اللى فاتت
ومن ثم اردف متساءلا هو مصطفى طردها قبل كدا
اومأت رقية رأسها بالايجاب وهى تبكى بشدة
على حال ابنتها التى لم تنجبها
فأمتعض إياد بشدة ومن ثم تحدث بحزن قائلا 
هو مصطفى بيضربها ياامى
تدخل بدر قائلا ابنك خسر مراتة خلاص يا رقية
بتصرفاتة دى البنت مش هتوافق تعيش معاة بعد كدا
فتحدثت رقية بإستياء قائلة بس هى تظهر بس ونعرف مكانها
وانا اروح اترجاها انها ترجع لبيتها من تانى معززة مكرمة
ومن ثم اجهشت بالبكاء وهى تقول اة ياحبيبتى يابنتى
ياللى مشفتيش يوم حلو مع ابنى
ومن ثم توجهت بنظراتها حيث إياد وهى تقول 
رغم انها مرات ابنى بس بحبها زى ولاء بالظبط ومرضاش ابدا
ان دة يحصلها زى ماانا مقبلش ان آدم يعمل كدا ف اختك
ومن ثم اسطردت بجدية وهى تمسك يد ابنها اوعى يا إياد ياابنى
اوعى لما تتجوز تعمل كدا ف مراتك دا حرام ربنا مقلش كدا
والرسول صل الله علية وسلم اوصى بالنساء خيرا
فتحدث بدر قائلا ما أكرمهن الا كريم
وما أهانهن الا لئيم
صدقت يارسول الله
إياد بخشوع صل الله علية وسلم
ومن ثم اسطرد قائلا كفايا عياط يا امى علشان خاطرى
متعمليش ف نفسك كدا وان شاء الله مرات اخويا هترجع بالسلامة
فتحدثت رقية من بين دموعها قائلة اخوك خلية قاعد ف الشقة كدا لوحدة
بكرة يعرف قيمتها ويحس بغيابها 
دى كانت شيلانا كلنا من ع الارض شيل
دى هى اللى عوضتلى غياب اختك وكانت واخدة بالها معايا
من ملك بنتها ومكنتش بتسبنى الا ع النوم
ولو تعبت ولا عييت كانت هى سندى وعكازى
آيات دى بنت قلبى ومن ثم اجهشت بالبكاء المرير وهى تقول 
اةةةة يا آيات يارب يسلم طريقك يابنتى ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك الاذى
فتحدث بدر بأمتعاض قائلا كفايا بقى يارقية صحتك مش كدا
ان شاء الله هنقدر نوصلها
احنا بس نستنى لما تعدى 48 ساعة ونروح نبلغ
فتحدثت رقية بحزن قائلة هتبلغ تقولهم اية بس ياابو مصطفى
هتقولهم مرات ابنى مش لاقينها طب لما يسألوك على مواصفاتها وشكلها
هتقولهم اية وهتديهم مواصفاتها ازاى وهى لابسة نقاب
فأدرك بدر حديثها ومن ثم تحدث قائلا اة صحيح
هيعرفوها ازاى وهى لابسة نقاب
فظلت رقية تبكى حتى انفطر قلب إياد عليها فتراءى لة
بأن الافضل ان يعلمهم عن وجودها دون علم مصطفى
فخرج إياد يتفحص المكان لكى يعلم ان شقيقة لازال بشقتة بالاعلى
وعندما اطمأن بان لا يوجد بالشقة سوى ثلاثتهم
وملك الصغيرة جالسة بحجرتها تلهو وترسم
اقبل اليهم بوجهة البشوش وتحدث قائلا بصوا بقى انا مكنتش
عايز اتكلم بس بصراحة صعبتوا علية 
لكن قبل ما اتكلم اوعدونى الاول انكوا متخرجوش السر دة برة
لاى حد وخصوصا لاخويا مصطفى
فأندهش والدية من قولة فتحدث بدر قائلا 
هو اية دة ياابنى ماتوضح كلامك احنا مش ناقصين
فتحدث إياد بخفوت قائلا انا عارف مكان مرات اخويا
فنهض والدية عن مقاعدهم بلهفة واقتربت رقية الية قائلة 
والنبى بجد انت عارف مكانها
فتحدث بدر قائلا انت بتقول اية وازاى متعرفناش من بدرى
فأجابة إياد بإستياء مكنتش عايز اتكلم بوجود مصطفى
لان اللى عملة ف مراتة مش هين
فتحدثت رقية بلهفة قائلة طب قول هى فين
فتحدث إياد محذرا هقولكوا بس اوعدونى محدش يقول لمصطفى
فقال بدر بإندهاش اشمعنى مصطفى يعنى 
هو مش جوزها ومن حقة يطمن عليها
إياد مندفعا لاء يابابا اللى سمعتة منكوا عن معاملة مصطفى لمراتة
واللى انا شفتة بعنية يخلينى اصر ان مصطفى يفضل مش عارف مكانها
لحد ما يحس بقيمتها زى ما امى قالت
فتدخلت رقية بلهفة طب طمنا ياابنى هى فين وعمل فيها اية
فتحدث إياد قائلا امبارح وانا ف الشركة اتأخرت شوية
لان كان ورايا تصاميم مهمة لسة مخلصتش
المهم لقيت سامح بيتصل بية وبيحكيلى ع المشكلة اللى حصلت
وان شكل مصطفى زعل واتضايق لما لقاة مع مراتة لوحدهم بعد
ما الست منى نزلت من وراهم وسابتهم لوحدهم بالشقة
ولان سامح عارف عصبية اخويا اتصل بية وحكالى
انة خاېف على مرات اخويا من اى تصرف ممكن يتصرفة مصطفى معاها
صمت إياد ليلتقط انفاسة المحتقنة فقالت والدتة
طب لية سامح مقلناش ياابنى
إياد بأستياء لانة خاف من رد فعل بابا مع مصطفى
تنهد بدر قائلا طب كمل
استرسل إياد بحديثة قائلا جيت من الشغل جرى
وقررت انى اطلع على شقة اخويا على طول ومعرفش حد منكوا
قلت يمكن اقدر احل المشكلة ودى ما بينى وبينة
ولما كنت طالع السلم لقيت مراتة نازلة وشكلها متبهدل ع الاخر
ولما حاكتلى ع اللى عملة مصطفى معاها
اخدتها وخبتها ف مكان ميخطرش على بال مصطفى
فتحدث بدر قائلا هو عمل معاها اية
إياد مترددا مفيش يابابا زى ما قلتلكوا كدا
اكتفى إياد بقول ذلك ولم يذكر شئ عن رؤيتة لاصابع شقيقة
الملتفة حول عنق زوجتة
رقية بإمتعاض ياحبيبتى اكيد ضربها الله يهدية يارب
مېت مرة نقولة بلاش يتعامل معاها كدا
ومن ثم اسطردت بلهفة طب خبتها فين ياابنى انطق
إياد محذرا مش هتقولو لمصطفى
بدر بنفاذ صبر ما تنطق بقى ياابنى
وبعد اصرار إياد على انهم لن يفشوا هذا السر اطلعهم عن مكان آيات
فعلى الفور ذهبت رقية الى اعلى لرؤيتها
فى تلك الاثناء داخل شقة مصطفى بدر العطار
عاد مصطفى الى شقتة وهو حزين النفس
دلف الى حجرتة المستقلة رمى بثقل جسدة على حافة فراشة
اخذ نفسا عميقا وقلبة كان مكسور الخاطر
كلما طرآت الافكار بداخل عقلة يشعر بالضيق
استلقى على فراشة اغمض عينية الدامية بقوة وكأنة يحذر تلك الافكار
من الولوج الى عقلة لقد اهانها وذلها واستخف بها مرارا وتكرارا
وكان ردها على كل تلك الافعال هو الصبر واحتسابة عند الله
هربت دمعة حزينة من عينية وهو يقول بصوت متهدج حزين 
ياترى انتى فين يا آيات سبتينى لية انا مقدرش اعيش من غيرك
طب كنتى استنى لما الحقيقة تبان وكنت هردلك كرامتك قدام العالم كلة
طول عمرك بتستحملينى من غير ما تعاقبينى
لكنك المرادى خالفتى عادتك وعاقبتينى اشد عقاپ
عاقبتينى بفراقك عنى عذبتينى بعدم معرفتى لمكانك
لو اشوفك بس بس اطمن عليكى واوعدك انى هتغير
وهكون صبور وعمرى ما هتهور عليكى تانى
وهكمل العلاج علشان اكود جدير بيكى
ومن ثم اجهش فى البكاء المرير وظل يأنب حالة
على ما اقترفت يداة بحق زوجتة
وعزم فى قرارة نفسه انة لن ېؤذيها بعد اليوم
فقط تعود تعود الية
داخل المرسم الخاص بإياد
افاقت آيات من غفوتها على صوت عدة طرقات على باب المرسم
شعرت بالخۏف من تكرار الطرقات بدون توقف
وعند صمتها تحدث الطارق آيات يابنتى انتى جوا افتحيلى انا رقية
تهللت اسارير آيات وهرولت بخطوات واسعة لتفتح وعندما نوت فتح الباب
تداركت بان وجهها لا يحجبة شئ فعلى الفور التقطت حجابها
وحجبت به وجهها وفتحت الباب على الفور
فوجدت برقية تقف امامها بعينيها الباكية
ووجهها المحتقن من فعل البكاء والنحيب
فتلفظت بإسمها بخفوت قائلة ماما رقية خير فية اية بتعيطى لية
جذبتها رقية من معصمها حتى اصبحت بين ذراعيها وهى تبكى وتقول 
الحمد لله يارب الحمد لله صنتلى بنتى حبيبتى
ومن ثم ابتعدت عن حضنها وهى تقول معاتبة كدا يا آيات
تعملى فية كدا تحرقى قلبى وتقلقينى عليكى
فتداركت آيات ان إياد قص عليهم كل شئ
وهو ايضا من اعلم رقية بمكان آيات
فادخلتها آيات الى الداخل واغلقت الباب خلفها
جلسوا الاثنتان على حافة الفراش ودار هذا الحوار بينهم
آيات بخفوت وحشتينى ياماما رقية
رقية بحنان وانتى اكتر ياعيون ماما بس كدا متجيليش
زى المرة اللى فاتت وتحكيلى على اللى حصل
وقبل ان تجاوبها آيات قالت رقية ماتشيلى الطرحة دى
خلينى املى عينى منك
فتبسمت آيات ومن ثم نزعت حجابها فظهر وجهها ذو البشرة البيضاء
التى تمتاز بتوردها الطبيعى واسترسلت خصلاتها البنية بمنتهى الروعة
فتلمست رقية وجهها برقة وهى تقول يارب ما اتحرم
من طلتك الحلوة ياحبيبتى
قبلت
آيات كف يدها واندفعت الى احضانها وهى تتحدث پبكاء قائلة 
كنت محتجالك اوى يا ماما رقية كنت محتاجة لحضنك يحتوينى
ربتت رقية على شعرها المنسدل ومن ثم تحدثت قائلة 
انا جمبك اهو ياحبيبتى بس كنتى تعالى احكيلى
يعنى لو مقابلتيش إياد ع السلم وجابك هنا كنتى هتروحى فين ياحبيبتى
آيات وهى تشهق بشدة مش عارفة ياماما رقية انا جريت من خوفى
مكنتش عايزة ازعجك فى وقت متأخر زى دة وكنت عايزة
اهرب من بطش مصطفى انتى متعرفيش هو قاللى اية وعاملنى ازاى
فابعدتها رقية عن صدرها ونظرت اليها وهمت بقول شئ الا ان
شئ ما استوقفها فجحظت عينيها بشدة ووضعت اناملها على فمها
توقف شهقة قوية امعنت رقية النظر جيدا وكأنها تكذب ما تراة 
مدت يدها تتلمس عنق آيات
فانفطر قلبها حزنا حين رأت اصابع ملتفة حول عنقها
تاركة كدمة زرقاء اللون
فعلى الفور ادركت ما فعلة ابنها من جنون وهذيان
فتحدثت
بأمتعاض قائلة هى حصلت يعمل فيكى كدا هو اټجنن ولا اية
تحدثت آيات وهى تبكى بشدة قائلة مصطفى مكنش ف وعية
حسيت انة بنى ادم تانى وبالعفية خلصت نفسى من بين ادية
وفى تلك اللحظة سمعوا صوت وقع اقدام تقترب اليهم
فنهضت آيات على الفور وهى تشعر بالذعر
فلاحظت رقية ذلك فنهضت تضمها بين ذراعيها تطمأنها
وهى تربت على كتفها برقة
فأتاهم صوتة العذب يستأذن منهم بالدخول
فتنهدت آيات بإرتياح وتوجهت على الفور الى الفراش
جذبت حجابها من فوق الوسادة وحجبت به وجهها
ومن ثم اذنت للطارق بالدخول
دلف اليهم بأبتسامتة الجانبية المعتادة الرائعة الجمال وهو يقول 
هاة اطمنتى ياامى ارتاح قلبك خلاص وبطلتى عياط
ومن ثم دلف واغلق الباب خلفة للمرة الاولى لوجود والدتة معهم بنفس الغرفة
اقترب اليهم وجلس على مقعدة الموضوع امام احدى لوحاتة
التى لم ينتهى منها بعد
فجلست آيات ورقية على حافة الفراش
نظرت رقية الى إياد وهى تقول ريحت قلبى
 

تم نسخ الرابط