روايه مرارة العشق بقلم دنيا دندن
المحتويات
البيت لا لحقني ولا دور عليا قالي لو طلعتي عمرك ترجعي
ضل فارس يحدق بها ربما ثاثر قليلا من كلامها لكنه قال بتسائل عشان كدة حاقدة علينا!
نفت برأسها وقالت بتقة انا عمري حقدت عليكم رفع حاجبه بتهكم واستنكار فقالت بتقة الحقد قليل على اللى بحسه اتجاهكم يمكن بكرهكم وعايزة موتكم اكتر حاجة توصف احساسي بدقة
أجابته بتاكيد قائلة كلكم ليكم دخل تنهد بحصرة وقال بعد أن مال عليها ليقترب منها اكتر انت مش موجود في قلبك ذرة رحمة
ابتسمت پألم قائلة دون شفقة او ان يرف لها جفن ابدا الرحمه منعدمة في حياتي انا اتالمت لدرجة نسيت ايه معنى الرحمة
رفعت منكبيها قائلة اسمع الكره حاجة وأنك اخويا حاجة صابرة اليوم فرحها انا مش جاية اقولك عشان اوجعك او انتقم او اتشفى في حالتك
احمرت عيونه بعد كلامها الذي شق قلبه نصفين نعم خسرها نهائيا ولن تكون له فقال بسخرية اومال ليه معدبة نفسك تشوفيني!
كلامها مثل السهم القوي الذي ضړب قلبه وعقله وافاقه من أحلامه الجميلة التي من المستحيل أن تصبح واقع نضر في عيونها بحزن وقد ادمعت عيونه فقط خوفا من شعور ترك حبيبته وقال بصوت مټألم ممزوج بالبكاء و
ابتسمت قائلة بتقة احيانا بكون اكبر دليل على الحب أن الانسان يسيب اللى بحبه
شعرت بتصلب جسده وانه فهم مغزى كلماتها خصوصا بعد أن طالعت تلك الدمعة الحاړقة التي سقطت من عينه جعلتها تدرك أنه وصل الى نقطة الاڼهيار هي لا تريد اديته لكن حبه يأديه ويأدي حبيبته لذالك كان يجب عليها زيارته وتوضيح كل شيئ ونصحه شعرت في الاخير انه يبقى اخيها وډمها لكن دموعه اشعرتها بوخز في قلبها مما جعلها تتركه وحيد هو فعلا يحتاج الى الراحة
شددة زمرد على يديها وسندت رأسها على الحائط بعد أن سمعت صراخه شعرت بالضعف شعرت انها مسؤولة عن المه شعرت بالحزن والألم داته الذي يشعر به سقطت دموعها رغما عنها شعور غريب جعلها تشعر بالذنب اتجاهه واردفة بحزن ڠصب عني يا فارس لانك بتاذي نفسك قبل صابرة
ابتسمت خلود على تشبيه اختها وهتفت بمرح لسه حية يا غزال
اومات لها فجلست زمرد على الأريكة وتمددت بسبب تعب حملها وقالت بعد أن نضرت إلى خلود بتسائل ايه سبب موتك المرة دي!
مطت خلود شفتيها وقالت بملل ولا حد!
رفعت زمرد حاجبها بتهكم وقالت عليا انا ! قولي مين السبب في حالتك!
ضغطت خلود على شفتها السفليه ونضرت إلى زمرد بنصف عين قائلة بخفت وحدة صحبتي قالت اني مريضة نفسيه ومعقدة وكل الولاد ضحكوا عليا
إعتدلت زمرد في جلستها وحدقت بها قائلة بسخرية بسبب وحدة نمتي في المستشفى !حركت خلود رأسها بإيجاب فقالت زمرد بعد أن أشارت لها بيدها لا تقارني نفسك بأحد ثم استرسلت بتاكيد وهي تنضر في عيونها لانك فوق المقارنات انت جميلة دا انت اروع انسانهاياكي تسمحي لحد يطفيكي بسبب كلمة قالها
ابتسمت خلود وقفزت من سريرها اتجاه زمرد ټحتضنها بقوة وقالت بحب بحبك يا غزال ضلت زمرد متصنمه مكانها ولم تبادلها شعرت بتلك الكلمة تتغلغل بداخلها و تيقض مشاعر مخفية بها ابتعدت عنها خلود وقالت بمرح انت معاك حق انا ملكة
رفعت زمرد حاجبها وقالت بتهكم انا الملكة ضحكت خلود وقالت انت الملكة ماليفسنت وانا الأميرة كانت زمرد تتعجب من هدة الفتاة وكيف تتعامل معها رغم صدها لها دخل يوسف اثر
حديتهم وقال بعد أن حمل خلود عندنا فرح ايه رايك تحضري فيه ! اومأت له سعيدة بالخبر فإستقامت زمرد ونضرت له قائلة الحية دي مش بطقها
ضحكت خلود على غيض الاخرى من ثم اخد يوسف الاذن من والدها لاخدها معهم
في المنزل كان الجميع يقف قدما وساق كي تنتهي اعمال الزفاف اما في غرفة صابرة كانت تجلس خائڤة ومثوتره وربما شاردة لا تعلم كيف سوف تعيش مع راسل ان كان لايزال قلبها مع فارس دخلت زمرد اليها وجدتها تحدق في الفراغ فقالت بتهكم خاېفة ليه راسل مش هياكلك
نضرت لها بغيض وقالت بلؤم محدش طلب رايك! ضړبتها زمرد بخفة على دراعها وقالت بضيق فكك من العصبية اليوم فرحك ثم استرسلت بأسف انا اسفة على اللى عملته معاكي صدقيني بس عشان شوفت فيكي اختي قبل اخت يوسف كان لازم احمي يمكن انتي بتحبي فارس وهو بحبك بس انتم الاثنين مع بعض مش مناسبين
تمعنت في كلماتها وقالت موافقة يمكن معاكي حق احنا الاثنين مش مناسبين لبعض ثم استرسلت لكن راسل!
نضرت لها زمرد فهمت حيرتها خصوصا انها لم تتعرف على راسل سوى مدة قصيرة وغالب طبعه يخيف اي شخص لا يعرفه عن قرب وقالت بتقة هو المناسب ليكي يمكن انت شيفاه قاسې بس جواه احن انسان واجدع راجل ممكن تشوفيه
ثم اقتربت منها ومسحت دموعها المناسبة قائلة بحنان انت تستاهلي شخص يقدرك وعارف قيمتك فارس بحبك او يمكن بحبك بس بطريقة مرضية حتى لو فيها الأڈى ليكي
تقبلت صابرة كلامها لانها تاكدت ان فارس ليس الزوج الصالح لها وقالت بإعتدار انا اسفة على الكلام
اللى اتهمتك بيه مهما قولت انا مستحيل اعرف الى عشتيه ربتت زمرد على ضهرها وقالت بحنان اليوم فرحك جهزي نفسك عشان تنزلي لعريسك
نضرت لها قائلة راسل بيكرهني !!نفت زمرد برأسها وقالت بجدية راسل راجل بغير على شرفه لاغير لما تعيشي معاه هتفهمي طبعه اومأت لها وغادرت زمرد تاركة صابرة تفكر في كيفية التعامل معه
اكملت معها وخرجت التقت بيامن في طريقها فقال بهدوء وهو ينضر لها عايز اكلمك!
اومأت له وغادرت برفقته الى غرفة مكتبه جلس على الأريكة وجلست بالمثل أمامه تنهد وهو ينضر لها بينما تحدق في الاسفل وقال بهدوء مش كفاية !
رفعت عيونها الملونة وقالت بتسائلا كفاية ايه!
ربت على كتفها مردفا كفاية توجعي قلبك وقلب غيرك !
نضرت له حائرة وقالت أنا مش وحشة للدرجة اللى انتم شايفينها انا مجرد بنت يتيمة شافة امها بټموت قدام عنيها بسبب ناس دمروها تحت مسمى حب
تنهد يامن بهدوء يعلم ان جرحها لن يشفى وقال بتفهم زمرد انا حاسس بيك لاني كمان خسړت انسانه بحبها واتمنيت تبقى ليا عشت مرارة العشق في بعدها انت فاهمة كلامي ايه معنى تحبي
شخص وتعيشي بعيدة عنه ! اتجوزت ام يوسف ڠصب عني وبعدت عن حبيبتي لكن ربنا قدرني اكون زوج صالح ليها ويمكن اكون ضلمتها لاني عمري حبتها زي ما حبيت امك لكن ربنا كتب ليا اتجوز ام يوسف وراسل يتجوز امك اللى هي كمان داقة مرارة العشق انها حبت واحد مش بحبها كل دا قسمة ونصيب زي ما امك رضية بيه لانها حبة راسخ لازم ترضي انت كماناقترب منها وربت على يدها مردفا بتاكيد صابرة لو كانت حية عمرها ما كانت هتأيدك انك تبقي حقودة لانه وصيتها ليا اني اشيل الحقد دا من قلبك وقبل ما ټموت وصتك انه مهما حصل راسخ بيفضل ابوك
كانت تستمع إلى حديته وقلبها يرتجف ألما سقطت دموعها أبعدت يدها عن يامن وقالت بصوت ممزوج بالبكاء الدي تحتجزه في داخلها الۏجع اللى جوايا مش بيرحمني مش عارفة ابقى سعيدة في حياتي عايشة في ضلام مش عارفة اطلع منه ولا حاجة حتى حملي مش حاسه بيه كإني اتعودت على الۏجع وقررت اعيش معاه ثم استرسلت بعد أن نضرت له انسى كل حاجة إلا مۏت أمي
ابتسم مردفا بحنان مش بقولك انسي بقولك سامحي عشان ترتاحي انت يا زمرد تعرفي ايه اقوى الحروب !
نضرت له بإستفهام فإسترسل لما الانسان يحارب نفسه استقام بعد كلماته وتركها ربما تفكر فيما تفعله وتتوقف عن اذية نفسها اولا قبل الاخرين
غادر يامن الى غرفة ابنته طرق الباب ودخل نضر لها بحب وهي ترتدي فستان زفافها الابيض اقترب منها واحتضنها بقوة وحنان مربتا على ظهرها ابتعد عنها قليلا وقال بعد أن لمعت عيونه بالفرحة مبروك عليك يا بنتي
ابتسمت بهدوء وقالت شكرا يا بابا اخرج علبة قطيفية من جبيب بنطاله ثم فتحها وأخرج منها سلسالا رقيقا دهبيا تتوسطه فراشه وقال بحنين دا كان لامك ربنا يرحمها كانت خير الزوجة والصديقة ليا وكان امنيتها لما تتجوزي تلبسيه عشان تحسي انها معاك
لمعت الدموع في عيونها فإسترسل بحنان انت هتروحي بيت جوزك بس دايما بيت ابوك مفتوح ليكي مهما حصل انا موجود في ضهرك وسندك ابتسمت على كلامه واحتضنته تبكي وقالت بندم شديد سامحني يا بابا
أبعدها قليلا ومسح دموعها ثم قبل رأسها وردد بمرح كده الميكاب اللى من الصبح بتحطيه ېخرب ضحكت من وسط دموعها فالبسها سلسالها مد لها دراعه فامسكت بها ونزل معا للأسفل
كان راسل في الخارج يقف بجانب يوسف الذي كان بيدوا باردا قبل أن ينطق بهدوء صابرة امانة عندك يا راسل اوما له وقال بجدية اختك فوق راسي يا يوسف
تنهد يوسف قبل أن ينضر له بجدية وقال انا عارف علاقة صابرة بفارس حدقت به راسل فإسترسل يوسف من قريب مش من بعيد انا عارف انها غلطانه لكن مهما حصل هي اختي لو شايف انك مش قد مسؤوليتها سبها من دلوقتي
نفى راسل براسها وهتف بجدية انا لو شايف انه صابرة انسانة سيئة مستحيل اتجوزها هي في ايد أمينة ابقى مطمن اومأ له يوسف مبتسما انا واثق فيك
بعد مدة كان الجميع يستمتع بالزفاف في وسط جو مليئ بالرقص والموسيقى كانت زمرد تقف بجانب يوسف ترتدي فستان دهبيا طويلا اقتربت منها خلود وجدبتها من يدها مردفة بحماس تعالي نرقص يا غزال
نفت زمرد براسها وقالت روحي انت
جدبتها مره اخرى
متابعة القراءة