الي زوجي العزيز بقلم منة محمد عبداللطيف
المحتويات
يا أنس ان البجع من اكتر الطيور المخلصة
صمت أنس ولم يرد. لا يريد سماع محاضرة فلسفية جديدة. ابتسم وهو يهز رأسه موافقا وضحكة صغيرة فلتت من بين
شفتيه لمعرفته بالاحداث التالية
نظرت اليه شروق بطرف عينيها ثم رفعت حاجبها بعدم رضا مش هتسالنى ليه
تنهد قليلا ثم اردف بملل ارغي
تحدثت شروق بنبرة صوت حنونة وعيون اصبح الحزن آسيرها منذ فترة عشان مش بيتجوز بعد ما مراته ټموت
قبل ان يرد عليها رفع نظره ليري اي اجابة هى الانسب فى هذا الموقف لاحظ حزنها فقرر الاجابة بطريقة ثالثة لم يفكر بها.
فقد احاطها أنس بكلا ذراعيه حتى باتت بين ضلوعه قبل رأسها بحنان ولطف
أنا مش متخيلة انكوا لما تتجوزا بكره هتجبولى عيال تلعب فى الطين وتبهدلى السلالم
امسكها أنس من طرف بلوزتها الحريرة كأنها شئ مقرف ليبعدها عنه ويصبحى وجها لوجه
يعنى انتى شايلة هم السلالم ومش شايلة هم ان جوزك هيتجوز بكره
ضغط على الجزء السفلى من شفتيه بغيظ ثم زفر مسترخيا وتحدث قومى يا شروق نضفى الحمام.. يلا قومى حلقت دقنى ومنضفتش الحوض قومى نضفيه بدل ما اتجلط منك.
وقفت شروق بتحفز وضيق تانى! هو انت يا بنى مبتفهمش مش قولت مية مرة تنضف الزفت وراك! هو المفروض مين اليشيل الشعر يعنى
ردت بسخرية وابتسامة مستفزة على وجهها ولما الحوض يتسد يا ذك...
لم تكمل كلامها حيث صړخت به هو انت البتسد الحوض
إلى_زوجي_العزيز
يتبع
منة_محمد_عبداللطيف 5
استيقظت ببقعة من الهالات التى تحيط بعينيها. لتسمع صوت موسيقي الراب التى يفضلها انس فيزداد شعور قلبها بالآلم ف اليوم هو
لم تعد تملك طاقة لتخفى حزنها بتلك المناسبة فتوجهت لغلق الباب عليها بالمفتاح ثم جلست امام المراه تلوم نفسها على الموافقة
ولكن ترد عليها نفسها بأنها لم تخطأ فلقد كان سوف يتزوج بصديقتها أو بأخرى عاجلا أو أجلا..
ثم وضعت يديها على قلبها وهى تحاول التخفيف من شهقاتها كي لا ينتبه اليها احد ثم عادت لجلد ذاتها مرة اخرى
لتسمع صوت بنفسها يخبرها بأنها غالية وليس بها ما يعيبها اطلاقا وانها على حق فصحة الانسان لن تصبح افضل الا عند محافظته على نظافة كل شئ حوله وأنه لولا وجود الميكروبات لما كان ما يسمي مرض وانها عندما تحافظ على النظافة سوف يكون كل شئ على مايرام وان أنس هو المحظوظ بأنها تنازلت وتزوجت به ألا يكفيه انها تحافظ على بيته من اى اقټحام للجراثيم.. الرجال ناكرون للجميل.. فبدلا من ان يشكرها تزوج من اخرى!
لم تكتفي بذالك بل استعادت احدى ذكريتها عندما قررت ان تكون انسانة طبيعية وان تتخلص من مرضها فعرضت عليها طبيبتها ان تجلس مع بعض المړضي ليتناقشوا فى امرهم ويقصوا معاناتهم مع وثواثهم القهرى ليجذبها حديث احدهم والذي كان يعانى من نفس مرضها ولكن بمرحلة اخطر..
فكان ذالك الشخص صاحب 33 عاما بدأ عنده المړض منذ الطفولة بسبب اهتمام اهله المبالغ فيه بالنظافة واخباره عن مدى الضرر الذي يسببه اتساخ البيت أو العطس خارج المنديل وهذا لا يعنى اطلاقا ان التحدث عن اهمية النظافة شئ خطأ ! ولكن المبالغة والتهويل من الامر هو الخطأ
ارتبطت 7 مرات واتجوزت مرتين ولكن مفيش حد قدر يستحمل مرضي. بالنسبة للناس انا مهوس بالنضافة انا مش حاسس ان دا عيب ولا مرض الناس هي البتحاول تتفه من الموضوع رغم انهم لو فكروا شوية هيلاقوا ان سبب معظم الامړاض ان البيت مش بيتعقم الناس بتدخل بيوتها بالجزم الكانوا لسه ماشيين بيها ف الشوارع الشوارع الۏسخة اللى الناس بترمى فيها الژبالة وبقاية الاكل البتتحلل او سجارة لسه مخلصتش او بإن ست البيت سمحت لحبة دبان يدخلوا البيت بجد ايه القرف دا. مهو الدبان بيسبب امړاض
ويجيي يقف ع الاكل واللبس كده
لم تستطع شروق وقتها ان تكمل الاستماع بسبب الاشمئزاز الذي اصابها ورفضت اعادة زيارة طبيبتها مرة اخرى.. ولكنها رأت نفسها محل ذالك الشاب لأن شروق ايضا كانت ترتبط بالكثير ويتركونها بسبب عدم قدرتهم على تحملها .!
فاقت شروق من شرودها على صوت احدهم يدق الباب بعصبية
افتحى يا شروق.. ايه خاېفة تفتحى كده كده الباب هيتفتح ودماغك هتتفتح زيه
توجهت شروق الى الباب بلهفة لتفتحه بسرعة وتسحب صاحبة الصوت الى الداخل وتغلق الباب بالمفتاح كما كان.. ثم وقبل تحدث الاخرى كانت شروق ارتمت على كتفها وهى تبكى بشدة فصمتت الاخرى بقلق
يا بت اهدى يخربيت شكلك هتشمتى الاعداء فينا
ثم امسكت دعاء بكتف شروق لتبعدها قليلا وتنظر لعيونها الباكية
والله انا كنت جاية انكد عليكى بس انتى شكلك متنكده جاهز مش نقصانى
توجهت دعاء الى السرير وتركت شروق تقف تمسح دموعها لكى تستطيع التحدث
طب كنتى وفقتي ليه طلما هتزعلى كده يا بت يا غبية دا انتى كنتى تفضحيه ولا تخليه يتجوز واحدة تانية
ثم حمحمت قليلا واكملت غيري يعنى
ذهبت شروق وجلست امامها ولكن عن بعد انتى عرفانى غبية ومبحسش انى اتسرعت غير لما الفاس تقع ف الراس.. الظاهر ان مشاعرى بتيجى بعد الحاجة بشهر!
ابتسمت دعاء بخبث وضحكت انتى هتقوليلى فاكرة يا بت لما كنا ف ثانوية عامة وسبنا الوقت يسرقنا ومحسناش اننا ثانوية عامة غير اخر يوم قبل كل امتحان
ابتسمت شروق وهى ټضرب دعاء يزفته ثانوية ايه دلوقتي بقولك جوزى هيتجوز سلمى
يختى يعنى لو كان اتجوز دعاء كانت هتفرق المهم انه هيتجوز عليكى وخلاص وهتدخلى عليكى درة. تستهلى. عارفة دا كله عشان مقولتليش ع الفرح. احسن احسن.
كانت شروق ع وشك البكاء مرة اخرى ولكن عنفتها دعاء هو انتى لسه هتعيطى المحروس
جوزك فين ابركله ولا اقولك عنه متبركله يا شيخة بقي يسيب دعاء ويروح ل سلمى! اومال لو مكناش طفحين عيش وملح مع بعض كان عمل ايه قومى يا بت خديلك دش وامسحى دموعك حضرتى الفستان حجزتى كوافير انتى قاعدة ليه قومممممى عشان
نلحق
مبروك يا عريس عقبال ما نول شرف حلاقة ولادك
ظهرت ابتسامة أنس فى وسط ضحكاته مع اصدقائه التى عجت الصالون الرجالى
دعواتك معانا يا عم علي
فتح احد اصدقائه عينيه بعد وضع الماسك محذرا أنس فى مزاح بس خلى بالك يا عم أنس انت داخل على سواد
ليهز صديقه الاخر كتفيه بحركة راقصة سواد ايه بس دا احمر وروز وعنابي
ليهتف أنس بضحك هنبدأ قر من دلوقتى! هو حد قالك متتجوزش يا عم خالد
ابتسم خالد وهو يصارحهم يعم هو
متابعة القراءة