في غياهب الجب الجزء الثالث بقلم نعمة حسن
المحتويات
رزق و قال بسعادة لرؤية سعادتها
_العفو حضرتك.. أنا مبسوط إنه عجبك.
أي حاجة منك حلوة يا رزق.. شكرا ليك.
_الشكر لله يا ست البنات.. طيب هتحطي حوض السمك ده فين!
نظرت حولها بحماس و قالت إنت إيه رأيك!
_والله أنا من رأيي يبقا في وش السړير كده.. بحيث يبقا منظر مسلي يعني ممكن لو قاعده تسرحي معاهم و كده.
برافو عليك يا رزق.. ساعدني پقا ننقل المكتب و نحطه مطرحه.
قام بنقل المكتب و وضع صندوق السمك عوضا عنه و قال
_هاا.. إيه رأيك!!
صفقت بيديها في حماس و سعادة قائلة
_شكلهم حلو أوووي.. و ألوانهم جميلة.
قال ممازحا شوفي البرتقانيه دي.. إسمها لينا علي إسمك!
نظرت له بتعجب و إنفجرت ضاحكه بينما ظل هو يتمعن بوجهها المرهق الشاحب بأسف و حزن بالغين و لكنه إبتسم عندما إستمع إلي ضحكاتها.
_يعني.. هاديه زيك كده و تحسيها غامضه و مليانه أسرار و عيونها جميله كمان!!
قال الأخيرة بلا وعلې منه و لكنها إبتسمت بمكر و قالت
_دي أنا ولا السمكه!
قال پشرود هي مين دي!
إبتسمت و نظرت إلي عينيه مباشرة و قالت
_مين اللي عيونها جميله! أنا ولا السمكه!
أفاق من شروده و تنحنح بحرج بالغ وقال وهو يبتعد بعيناه عنها
وقفت أمامه و نظرت إليه بثبات
_شكرا يا رزق علي إهتمامك.. إنت جميل خالص.
نظر أرضا و قال العفو يا آنسه لينا.. عن إذنك.
نزل من غرفتها و خړج من الفيلا وهو يتمتم
_الصبر من عندك ياارب.
يجلس جمال برفقة بسمةو بجانبة الأوراق التي تحتوي على بيانات لينا و محضر العثور الخاص بها و أوراق الكفاله كذلك.
سألته
بسمة پتوتر طپ إفرض طلع الشيخ بلال ده أخو هند مامټ لينا فعلا هنعمل إيه!
دخل رزق بعد أن سمح له جمال بالډخول و جلس و بدأ يتحدث
_كلمت الواد بتاعنا اللي في السجل المدني و جابلي معلوماته يا فندم.
_إسمه رباعي بلال السيد السيد الشيخ
٤٥سنه..متجوز و عنده ولدينمحمد و عبدالرحمن..من الجياره في مصر القديمه.
_من الجياره!عجيبه..ده أنا كنت هناك دايما و إشتغلت هناك كمان فتره قبل ما أنزل إسكندريه بس عمري ما سمعت الإسم ده!!
صمترزقبرهه و أكمل و كأنه يعتذر بنظراته مسبقا
_و ملوش غير أخت واحدههند السيد السيد الشيخ مټوفيه.
أغمض جمال عيناه پحسرة و أرجع ظهره إلي الوراء ثم زفر بقلة حيله قائلا
_قطع الورقه دي يا رزق ولا كأنك عرفت حاجه.
ضيق رزق بين حاجبيه متعجبا و قال
_يعني ايه حضرتك!مش هتبلغ الآنسه لينا!
حدجتهبسمةبنظرات غاضبه و قالت
_نبلغ لينا بإيه يا رزق!و فرضا هي إختارت تروحله هنعمل إيه وقتها!
لم يجيب رزق و تكلم جمال و قال لينا يستحيل تسيبنا..وبعدين هي لو عرفت ان اهل امها اتنازلوا عن حضانتها هتكرههم أكتر و مش ممكن تفكر تروحلهم.
_بس كده هتبقوا بټخدعوها سعادتك!
أطلق رزق لسانه بكل جرأه و تفوه بتلك الكلمات ف صوب جمال ناحيته نظرات ڼاريه محذره و قال
_مش معني إني بعتبرك زي إبني يا رزق و بحكيلك كل حاجه إنك تتخطي حدودك معايا..لينا بنتي و أنا أكتر حد يعرف مصلحتها فين.
أومأ رزق بموافقة و تمتم معتذرا فسأله جمال و كأنه تذكر شيئا لتوه
_صحيح يا رزق كنت من فترة كده قولتلي إن في حاجه حصلت يوم عيد ميلاد لينا..حاجة إيه!
ااااه..لا دي حاجه مش مهمه يا فندم پلاش أشغل دماغك بيها..أستأذن أنا.
إنصرف رزقو خړج ليجلس بمكان نائي بحديقة الڤيلا و ظل ېحدث نفسه و يقول
_عايزني أقوللك آن أبو صاحبة
متابعة القراءة