رواية رائعة بقلم الكاتبة أم فاطمة
المحتويات
قبل كده بس فين مش فاكر
فين يا ركان فين
اه فافتكرت مش دى الست اللى شوفتها فى الخطوبة وكان بابا واقف معاها قبل ما ماما يغمى عليها
ركان بس دى جاية تعمل ايه هنا
يكونش بابا مشغلها تراقبه برده
بس إزاى ميقوليش
طيب برده هصورها كده بسرعة ونشوف إيه حكاية الموضوع ده
أنا حاسس إنه بداية الخيط اللى ممكن نوقع بيه الزفت فاروق ده
فالتقط صورة لها وهى تدخل من باب الفيلا
ثم ولجت ليسمع صوت فاروق من الداخل مرحبا بها اهلا بجميلة الجميلات
ثم تخلل إلى مسامعه صوت كلام حميم بينهما
لينظر ركان ليراها فصورها على هذا الوضع أيضا
ثم وجد فاروق يحملها بين يديه كالأطفال وللج بها للداخل
بس يا ترى مين دى وإيه علاقتها ب بابا
وهى مننا ولا علينا
ولا الاتنين
طيب أكلم بابا الأول ولا أكلم سالم
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرجال اللهم المتسع
حين تغدو الحياة ضيقة كالثقب
إن
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
كثيرا ما يتملكنا شعور بالخۏف
من أشياء أو مواقف معينة فلا يمكن ازالة هذا الخۏف الا بالخۏف من الله سبحانه و الاتكال عليه
قبل عامر رأس ابيه بحب وحنو قائلا حبيبى يا بابا
إبتسم خالد بحب أهلا بضى عينيه الأتنين عامل ايه يا حبيبى
وعملت ايه عند الدكتور مش كنت خدتنى معاك ليه صممت إنى مرحش
خالد طيب قلك ايه طمنى
تنهد عامر پألم قائلا مفيش حاجة بسيطة كيس دهني كده ومحتاج يتشال بعملية بسيطة الاسبوع الجى إن شاءالله
خالد بقلق عملية !
ليه بس وومينفعش تاخد يا ابنى علاج ينشفه
عامر الدكتور قال كده أفضل عشان ميرجعش تانى لا قدر الله
خالد ولو أن قلبى مش مطمن بس نشكر ربنا على كل أمره وربنا ينجيك يارب يا ابنى
قطب خالد جبينه قائلا بنفور لسه برده مصمم على موضوع البنت دى مش قولنا بنت عمك أولى
عامر يا بابا ده نصيب وعنان بنت طيبة وغلبانة وعايشة فى كابوس مع مرات أخوها
ده أنا هاخد فيها ثواب عشان ربنا ينجينى غير إنها بنت بلد وبتصون العشرة وهتراعينى وتراعيك بعينيها مش زى بنات اليومين دول
عامر يعنى أكلم اخوها عشان نقرء الفاتحة النهاردة
خالد بضحك اه يا ولد يا بكاش يا مستعجل أنت الموضوع مش ثواب بس بقه ده أنت واقع لشوشتك كمان
فابتسم عامر بحرج قائلا هى فعلا البنت تتحب
مكس كده طيبة على ډم خفيف على جدعنة مأظنش هلاقى زيها أبدا
لم يجد خالد سوى القبول لرؤية الحب فى عين ابنه الوحيد ربنا يسعدك يا حبيبى خلاص على بركة الله
فقبل عامر رأس أبيه فدعى له بالبركة والسعادة
ثم أسرع إلى الإتصال ب عنان
رأت عنان هاتفها يتألق باسم عامر فقفزت من السعادة
ثم استجابت قائلة إزيك يا سكر
عامر عيون السكر
تسمحيلى أجى النهاردة أنا وبابا نقرء فاتحتك يا جميل
اتسعت عين عنان بذهول وفتحت فمها ببلاهة ثم
تكلمت عنان مع زميلتها منى بت يا منى أقرصينى كده عشان أتأكد من إنى مش بحلم
فضحكت منى قائلة غالى والطلب رخيص فقامت بقرصها لتصرخ عنان مبراحة يلى تنشكى
عامر مالك يا حب
عنان لا يا سكر كنت بس بتأكد من حاجة بطريقتى الخاصة
يعنى أنت جى النهاردة النهاردة مع الراجل الكبارة دة بجد وهتجيب معاك دستة جاتوه كده وقززتين شربات وفوقيهم الخاتم ماتنساش
فضحك عامر ايوه متقلقيش مش هنساه أنا حطه جمب قلبى
عنان يا عينى على قلبى أنا اللى هيقع منى
طيب سلام يا سكر دلوقتى عشان أنا هروح أروق الزريبة بتاعة مرات أخويا وعيالها عشان أبوك المحترم يقعد مرتاح
عامر معلش إن شاءالله مش هتطولى عندهم وإن شاءالله لو ربنا نجانى من العملية هنتجوز بعدها على طول
عنان يارب ينجيك من كل شړ بس يا
خوفى الا الدكتور يلعب فى صمواير مخك فتطلع تنسانى ولا تغير رئيك
فبقولك ايه يا سكر أنت لازم تكتب إقرار على نفسك قبل العملية عشان اطمن بس
إنك هتجوزنى مهما حصل
فضحك عامر قائلا بس كده هكتب عيونى
عنان اه يانى من عيونك اللى دوختنى دى
سلام بقه يا سكر
ثم أسرعت لمنزلها للتفاجى ء بها سارة
سارة مش بعادة يعنى جاية بدرى
حركت عنان شفتيها يمينا ويسارا قائلة والله بكيفى يا سارة ويلا لمى نفسك انت والقرود اللى مخلفاهم
وتركنى على جمب عشان خطيبى جى نقرء الفاتحة وعايزة أنضف الزريبة دى
عشان ما نتحرجش قدامهم
سارة بغيظ قولى كده ماأنت كنت عايشة وساكتة دلوقتى بقت زريبة طيب نضفى يختى أهو نستفيد منك بحاجة
ثم حدثت نفسها اه يا نارى بقه البيه النضيف ده ياخد البت المقشفة دى حظوظ
بس أنا مش هسكت ولازم أفشكل الجوازة دى
تحير ركان هل يبلغ أباه بما شاهده أولا أم يبلغ رئيسه فى العمل بما رأى
ركان وعلى ايه هقول للاتنين
فاتصل اولا باللواء سالم وأخبره بما حدث
سالم بدال الموضوع فيه ست فده أكيد بداية الخيط وهيقع بإذن الله
ثم اتبع سالم
أنت لسه عند الفيلا ولا روحت
ركان لسه بس خلاص بستعد
سالم لا خليك مراقب الفيلا شوية لغاية متخرج الست دى
وأتبعها بالعربية وشوف هتروح محل سكنها ولا مكان تانى ولو محل سكنها تسئل هى مين ومجوزة ولا مش مجوزة
ده اكيد هيساعدنا أكتر فى القضية
ركان أكيد يا فندم
تمام تحت أمر حضرتك وهقولك الأخبار أول بأول
سالم تمام شد حيلك يا ركان ربنا معاك
فاستشعر ركان معية الله لأول مرة فى حياته وسئل الله التوفيق
ثم شرد فى مكة فتذكر موضوع زواجها واتصل بزميل له
ها
يا عمنا
لقيت متهم على قضية باسم أيمن صبرى السيد
هشام اه لقيت يا ريس بس لو تقولى الواد ده مضايقك فى إيه اوى كده
عشان هتلففه كعب داير عقبال مايثبت إنه مش هو
ركان معلش أهو يتفسحله شوية
فضحك هشام شرير أنت يا ركان مفيش فايدة فيك
ركان والله أبدا
بس أنا مضطر عشان أنقذ حياتى وحياة شخص غالى عليه اوى
هشام ماشى يا ريس
وإمتى عايز مذكرة الإعتقال
ركان عايزها بعد بكرة الساعة ١١مساءا
هشام يعنى كمان محدد الوقت بالساعة
وقصدك ينام فى التخشيبة الليلة دى
فضحك ركان بمكر اه طبعا هو ده المطلوب
هشام يا عينى على اللى بتحطه فى دماغك
ركان نصيبه بقا
ثم رأى ركان فيفى تخرج مسرعة من عند فاروق
ركان هى مالها كده زى متكون متكهربة
فاختفى ركان حتى لا تراه ثم تبعها بسيارته حتى وصلت إلى بناية سكنية
وما أن ولجت لها واستقلت المصعد ترجل ركان من سيارته ليسئل عنها الحارس
ركان إزيك يا بلدينا ثم وضع فى يده مبلغ من المال
خد اشرب كوباية شاى
الحارس تشكر يا ذوق
ركان بمكر قولى هى مين الصاروخ اللى لسه كانت دخلة حالا العمارة
فضحك الحارس قصدك ست فيفى
فعلا حاجة كده جامدة يابخت جوزها بيها مع أنه راجل كبير مش زيها شباب
ركان بسخرية عشان كده بتشوف مصلحتها بره
ثم اتبع ركان
طيب
متعرفش اسم جوزها ايه
الحارس پذعر لا كل إلا ده يا باشا مقدرش أبدا أقلك اسمه
تعجب ركان ليه كده
أنا عندى استعداد أديك تتعشى كمان مع كوباية الشاى
الحارس لا الباشا لو عرف ممكن يودينى ورا الشمس ده مركز يا بيه وأنا عندى عيال عايز أربيهم
ركان ليه شغال فين !
فهمس الحارس فى أذن ركان بوليس يا بيه
فجحظت عين ركان متسائلا فى نفسه بوليس
وإزاى مش عارف اللى بيحصل من وراه ولا ممكن يكون عارف ومتعاون كمان
لا الليلة شكلها كبيرة اوووى والموضوع مش هيعدى بالساهل أبدا
يلا أروح بقا عشان خلاص فطست ومحتاج أنام
وبالفعل عاد ركان لمنزله فى وقت متأخر وكان الجميع يغط فى نوم عميق والبيت هادىء إلا من صوت أنين تخلل إلى مسامعه من غرفة مكة
فدق قلبه وخشى أن تكون أصابها شىء
فأسرع لها ووجد باب غرفتها ليس مغلق بالشىء التام ولكن يظهر منه النور فتسلل منه ببطىء
ليرى محبوبته ساجدة بين يدى الله سبحانه تناجيه وتبكى
ربى أنت تعلم حالى وترى مكانى ولا يخفى عليك شىء فى الأرض ولا فى السماء وأعلم أن كلك امرك خير ولكنى أكره أن أعصاك
فقلبى ليس ملكى وإنى أحببته ولكن ليس لى فأخرجه من قلبى فأنا أتألم وقلبى يؤلمنى
فداوى قلبى يا الله وعاملنى برحمتك وإن كان لى فارنى عجائب قدرتك واجمعنى به على خير فهو جزء من روحى واهدنى أنا وهو لك يا حبيبى
فتألم قلب ركان
على تلك الحورية التى يعشقها ولكن الظروف أبعدتها عنه فسحقا لكل الأعتبارات الاجتماعية التى تحول بينه وبين من يحب
ثم أغرقت عينه بالدموع وأمن على دعائها وحدث نفسه بقوله قريبا يا مكتى هنتجمع معلش هانت صدقينى خلاص هكون راجل تثقى فيه وهحاول أنزع كل القيود اللى خنقانى دى
وهخلصك من الأرجوز أيمن ده
ثم إنسحب إلى غرفته وتوضأ ليصلى ويدعو الله أن يمن عليه بمكة ويعوض شاهيناز من هو خير لها
وكان قد سبق مجدى فيفى فى شقتها وعندما ولجت للداخل وجد مجدى ينظر لها بعين الريبة
مجدى بحدة كنت فين يا ست هانم فى وقت متأخر كده وسايبة الولاد
ارتبكت فيفى وقالت بتلعثم كنت عند وحدة صاحبتى كان عندها مشكلة وطلبتنى أقعد معاها شوية
وسبت الولاد مع الدادة ايه المشكلة يا مجدى
ومالك داخل حامى كده
اكيد ست الحسن مزعلاك وجى تعملهم عليه أنا
مجدى پغضب ماتجبيش سيرتها على لسانك تانى
ڠضبت فيفى حتى برزت عروقها وأحمر وجهها نعم يا مجدى هى مين دى اللى مجبش سيرتها
إحنا رجعنا تانى ولا ايه ثم تصنعت البكاء وأنا اللى بقول ربنا هداك وخلاص هتحس بقلبى اللى بيحبك يا مجدى
ضعف
متابعة القراءة