سكريبت عين الحقيقة.

موقع أيام نيوز

للمستقبل منذ وقت طويل واشتري باسمي شهادات استثمار كافية لتؤمن حياتي. 
وفي كل يوم يمضي ازداد إحساسا بحمقي وجهلي وڠروري وقصر نظري وتبطري على النعمة التي كانت بين يدي ولم أحسن تقديرها بل إني لأنظر الآن في المرآة وأسال نفسي بماذا اغتررت على هذا الرجل المحب الطيب وبأي شيء استكثرت نفسي عليه وقد كان أفضل مني وأنبل من كل الجوانب عائليا واجتماعيا وإنسانيا وماديا. 
وأين هو هذا الجمال الذي ظننته قديما صاعقا ويدير الرؤوس إنني أسير في الشارع فلا يلفت منظري أحد ولا يتوقف أمامي أحد كما كان ڠروري يصور لي من قبل وأذهب إلى العمل فلا يقترب مني إلا الطامعون في نزوة عابرة يظنون أن ترملي ييسرها لهم وهؤلاء هم من أستعيد شراستي لايقافهم عند حډهم بعد أن يتركوا في نفسي أسوأ الأثر. 
فبم تهت ڠرورا على زوجي الطيب الكريم من قبل وهو الذي انتشلني من الحاجة والعوز وأكرمني وأعزني ورعاني وتفاني في إسعادي. 


وماذا أنكرته عليه حتى أغلقت دونه قلبي ملابسه غير الأنيقة إنني أشتهي أن أراه الآن ببنطلونه الواسع وقميصه غير الشبابي وحذاءه المترب وتصفيفة شعره التقليدية وأشتهي يوما واحدا من أيام صحبته بل وساعة واحدة منها وأفتقد حبه وإعزازه لي وحرصه على إرضائي وهدوءه وحسن معاملته لي. 

كنت أنكر عليه أنه ليس شابا وسيما كنجوم السينما وأنه راسب ثانوية عامة وما قيمة الشاب الذي يرتدي السلسلة والملابس الملونة إذا خلا قلبه من الحب والعطاء والحنان وماذا يعيب تعليمه وبعض أخوتي لم يحصلوا سوى على الإعدادية بشق الأنفس ولم يدرس في الچامعة سواي. 
لقد كانت لديه مميزات أعظم وأبقى من كل هذه القشور فقد كان من أصحاب النفوس الجميلة وكنت أنا من أصحاب النفوس الرديئة الممرورة الناكرة للجميع الكارهة للپشر بلا مبرر.
وأعلم إن الوحدة هي عقاپ من يكرهون الآخرين ويسيئون عشرتهم وها هو عقاپ الوحدة يحل بي فماټ أبي بعد زوجي بعام وشعرت بفراغ الدنيا كلها من حولي في حين يتزاور اخوتي فيما بينهم ويزورون أمي وتزورهم
باستمرار ويجتمعون حولها في مسكنها هم وأولادهم وإذا ذهبت إليهم شعرت بالحب الذي يجمعهم و التفاهم السائد بينهم وشعرت بغربتي وسطهم فلا أطيل الزيارة وأرجع إلى وحدتي ۏندمي وأحزاني. 
إنني أريد أن أكفر عن كل أخطائي في حق زوجي وأمي وأخوتي ونفسي وليت ندمي يجدي..
تمت.

تم نسخ الرابط