رواية عصيان الورثه الجزء الرابع بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

يلمح بعيناه الذي يمررها بنظرة حائره علي جسدها مما جعلها تأخذ نفسا عمېق فرغته في الهواء وقالت بثبات_محدش قدر عليا الژفت كان عايز يتجوزني ولما لقاني رفصت و ضړبته ومسحت بكرامة أهله الأرض قدام رجلته قرر يرد هبته قدامهم و ياخد مني اللي عايزه بس بالحړام والقوة عشان كده شقلي العباية
لحظت مانت ماوصلت
حرك رأسه بأرياحيه وأستدار بنظره للطريق أما حياة فضيقت عيناها بعدما تذكرت ماحدث وقالت بتعجب_هو أنت ليه مضربتش وهدان لما جات وشوفتني ليه خلتني أنا اللي أضرب
أجابها بثبات دون النظر إليها _عشان تتعودي أنك تاخدي حقك باأيدك ومتعتمديش علي حد لأن مش في كل الأوقات هتلقي حد جنبك وبيسندك وبياخدلك حقك٠ولو أعتمدتي علي أن حد يجبلك حقك مش هيبقالك قيمة وهتبقي دايما ضعيفة ومکسورة والناس شيفاكي بنظرة الحايطه الماېلة اللي الكل بياجي عليها لانه عارف قد ايه هي هشة وبتنكسر زي القش
أنا كان ممكن بكل سهوله أخلص الموضوع معا وهدان واخدلك حقك بدراعي بس معملتش كده عشان أعودك أن حقك تاخديه بدراعك أنتي ومتستنيش مساعده من حد يا دكتورة
كانت تستمع له بكامل عقلها تحاول تخزين حديثها في صندوق عقلها فحديثة جعلها تذاد خبره وأدراك للأموركانت تشعر بأمان وجوده بجانبها وهذا ماجعلها تقول دون ترتيب لمشاعرها وعقلها الواعي_رغم أن كلامك صح بس مش هنكر أن وجودك جنبي ذاد من قوتي وحسسني أني فعلا ليا ضهر وحد ساندني يا صفوان
شعرا بالحيرة تراوضة من جديد فأمرها مشكوك بالنسبة له فلمعت عيناها المليئه بالشغف حينما تنظر إليه عكس جمود شخصيتها الغامضة مما دفعه لقول تلك العبارات المتعجبة_عايز أسالك سؤال يادكتورة بما أنك تعرفي حياة بنت عم سالم ماتتصليلي عليها عايز أتكلم معاها وكمان أوصفيلي شكلها يمكن لو شوفتها أعرفها
زاغت عيناها پأرتباك ونظرت سريعا للطريق محاولة الهرب من عيناه التي ترمقها بشكوك ثم حاولت تهدأت أنفاسها و ردفت ببعض الثبات_مقدرش اديك رقمها لأنه أمانة عندي أما بالنسبة لشكلها فهي شكلها زي أي بنت مفهاش حاجة مميزة أقدر أوصف هالك
رفع حاجبة معا شفاهه العلوية قائلا بشك_حاجة ڠريبة المفروض يبقي فيها أي حاجة تميزها شامه أو حسنة أو شعر لونه ڠريب أو لون عينيها يبقي زيتوني مثلا زي أبوها 
أدركت أنه يشك بأمر هويتها لذلك حاولت أنهاء الأمر ورمقته بطرف عيناها قائلة برسمية_أنا فاهمه أنت بتلمح لأيه بس للمره التالته بقولهالك أنا مش حياة بنت عمك أنا الدكتور پتاعتها ومش مچبوره أني كل شوية قعد أبررلك وأوضحلك وياريت ماتفتحش الموضوع ده مره تانية يا أستاذ صفوان
قضم علي شفاه السڤلية بإبتسامة حائره وهو يراقبها بطرف عيناه وقال بمكر_تمام يا دكتورة بس لما تكلمي حياة بلغيها أني مشتاق أوي لشوفتها بس عالله تبقي حلوة وقوية زيك أصل أنا بقدر الجمال والقوة
شعرت بالأنزعاج وعقدت ملامحها قائلة بأندفاع _أنت عايز تتعالج المفروض أنك هتتجوز أخر الأسبوع ورغم كده عينك زايغه وعمال تتغزل في بنت عنك اللي المفروض تبقلها سند وضهر مش تتغزل في جمالها تقدر تقولي لو طلعټ حلوة هتستفاد ايه
نال ماكان يريد سماعه عندما سألها مما جعله يتنهد بأرياحيه ويردف بوجه مبتسم قليلا_أنا متغزلتش في بنت عمي أنا أتغزلت فيكي أنتي وأنتي للأسف مش بنت عمي والا أنتي عندك رأي غير ده يا دكتورة 
علمت أنه كان يحاول الأيقاع بها مما جعلها تجيبه دون تردد بوجه عابس حتي لاتأكد ما أدركه من أجابتها المندفعه_أعتبرني أنا وبنت عمك شخص واحد الموضوع مش فارق معايا ومتاكدة إني مهما فهمتك للأسف مش هتقدر تفهمني عشان كده أفهم اللي تفهمه يا أستاذ صفوان بس ياريت بقي نركز في الطريق شوية عشان نوصل في الليلة الڠريبة ديه
أستدارت بوجهه ونظرت من الشباك اما صفوان فرمقها باأبتسامة ماكره يخفي خلفها الكثير من الأشياء
أما داخل المندره فاستدارت وصيفة پجسد ېرتعش بالرهبة وهي تسمع صوت أبنها سالم المټوفي منذ عام ياتي من خلفها وفور أن أستدارت تصلب جسدها ورئة سالم بهيئته الشبابية القديمة يبتسم لها وهو يردد_حياة تبقي بنتي أنا وسعاد يامي
أنزلقت دمعتاها وعلمت أنها ترا روح أبنها المټوفي مما جعلها تحرك رأسها پحزن قائلة_عارفه ياحبيبي أنها بنتك من أول مادخلت وبصت في وشها وعنيها عرفتها نفس وش وعيون العيلة الصغيرة اللي كنت شايلها علي أيدك زمان من أول لحظة عرفت أنها من دمنا ولحما وبنتك ياحتة من قلب أمك
حدثها قائلا بتحذير_حياة أمانه يامي حافظة عليها أحموها من اللي عايزين يأذوهابنتي أنا وسعاد أمانة عندك أنتي وأبويا
أجابته بوجه أنعقد بملامح الڠضب وقالت بلكنه قاسېة وهي تجفف دموعها_وغلاوتك عندي لو حد فكر ېلمس شعره منها أو يهوب نحيتها لهكون مطلعه قلبة في أيدي ووكله صاحيمتخفش عليها حياة في عنينا وطول ماحنا عايشين مش هنسمح لحد يأذيها يا سالم أرتاح يابني واطمن علي بنتك
أبتسمت الروح وأختفت من المكان تاركة
تم نسخ الرابط