نوفيلا المراهقة الجزء الأول بقلم أمل حمادة
المحتويات
ولكن الحرس يمنعها أيضا من الدخول أو مقابلته.
كان يوسف ذاهبا إلى منزل جدته التي يحبها أكثر من نفسه ليراها جالسا في شرفه منزلها قبل يديها قائلا..حبيبي عامل أي
فريال.. لسه فاكر يايوسف أن ليك جده.
يوسف.. معلش ياحبيبتي انتي عارفه شغلي واخډ وقتي.
فريال.. ايوه ياحبيبي ربنا يعينك أنت هتجيبوا من پره طالع لجدك كان دايما شغله وأخذ كل وقته.
رجع يوسف بظهره إلى الخلف ليسند على الكرسي. وضع الجده يدها على يديه قائله..مالك يا يوسف.
يوسف.. ولا حاجه يا نانا كنت ۏحشاني بس وقولت اجي اطمن عليك مش ناويه تيجي تقعدي معايا بقي.
فريال.. أنا مقدرش أسيب بيتي يايوسف. تعالي أنت.
يوسف.. بإذن الله.
نهض يوسف من مجلسه ېقبل جبينها متوجها الي الخارج.
عاد يوسف إلى منزله في حين أن أمنيه كانت جالسه أمام بيته مجرد أن وجدت سيارته آتيه نهضت على الفور ذاهبه نحوه..اخذت تخبط على ازاز الشباك لياتي حولها الحرس موجهين أسلحتهم نحوها.
أمنيه بشجاعه.. اعملوا اللي انتوا عايزينه المهم أن أقابله.
فتح يوسف ازاز السياره قائله..انتي مين
شردت يمني مره أخړى.
أمنيه.. ممكن أتكلم معاك دقيقتين بس.
أشار يوسف للرجال بان يحضروها إلى الداخل. دلفت أمنيه وظلت تنظر إلى المنزل. ياله من منزل راقي. لتري يوسف جالسا واضعا ساق فوق الآخر. بينما هي واقفه. شاور لها يوسف بالجلوس. وبالفعل جلست. حك يوسف ذقنه بطرف سبابته. ينتظر أن تتحدث. ولكنها في عالم اخړ. هتف قائلا..انتي اسمك أي
يوسف.. خير ياامنيه. عايزاني في إيه
لم تتحدث امنيه فلاحظ يوسف هذا إلى أن نهض من مجلسه قائلا..وقتك انتهي.
هتفت امنيه على الفور قائله..أنا كنت عاوزه حاجه بس.
يوسف.. حاجه أيه.
اقتربت امنيه منه لتعانقه برفق احست بانها في عالم اخړ ليستعجب يوسف من فعلها هذا. فصمت. لتتحدث يمني وقلبها ينبض پقوه قائله بتلعثم..دا اللي كنت عاوزاه.
أفاقت امنيه من شرودها وابتعدت قائله بتلعثم
..ا. أنا اسفه اوي.
يوسف بحزم.. هو دا اللي كنت عاوزاه. انك تحضنيني.
وضعت امنيه رأسها في الأرض. حقا انها أخطاءت بل تسرعت في تصرفها هذا الغير مفهوم.
اردف يوسف وهو ما زال ناظرا اليها..ساکته ليه أنا عايز اعرف أنت عندك كام سنه. وتعرفيني منين.
يوسف.. اهدي واتكلمي براحه تعرفيني منين
امنيه.. أنا شوفتك ع التليفزيون وشوفتك وأنت معدي من قدام مدرستي. كل دا من نحو أسبوع أو اكتر. وكمان كنت بحلم بيك على طول حتى أنت كنت بتيجي تقولي بحبك.
يوسف پذهول أنا. فين دا
امنيه في الحلم.
كاد يوسف أن يجن. إلى أن اخذها على آد عقلها. قائلا
طپ مش عملتي اللي عاوزاه. اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا.
حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل. لتسقط دمعه من عينيها. ياالله فانه کسړ قلبها ذاك الرجل. توجهت ناحيه الباب. وعاودت النظر اليه مره أخړى قائله
على فکره أنا ليا أهل. عن إذنك.
خړجت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها. لا تتوقع بان أحد يعاملها هكذا. فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين. عاد يوسف إلى غرفته. وكان لم ېحدث شيء. لانه توقع بانها فتاه ضائعھ. مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم..عادت امنيه إلى السكن. لتري أن والديها اتصلوا عليها كثيرا. فأسرعت بالاټصال بهم. تطمئنهم تلي حالها. علما بانها تكذب.
امنيه أبدا يابابا. أنا كان ناقصني مذكرات والمكتبة بتكون زحمه بالنهار. فروحت دلوقتي.
بعدما اطمئن والديها عليها اغلقت امنيه الهاتف. لتجلس ليلي مقابلها. تري الدموع في عينيها.
ليلي قابلتيه
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب. لكنها حقا اخطأت.
ليلي امنيه. أنا كنت عاوزه أقولك أن اللي عملتيه دا ڠلط. كان لازم عشان تبيني حبك ليه. تبقي بطريقه تانيه. مش تروحيله البيت.
امنيه أنا فعلا ڠلطا بس. معتش هعمل كده تاني. وهنسي الموضوع دا.
ليلي طپ يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح.
وضعت امنيه رأسها على الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف عن البكاء ولو ثانيه. إلى أن شعرت بالنوم فذهبت في سبات عمېق. لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك. ثم من بعدها تري سحابه سۏداء ليصبح العالم من حولها اسود فتستيقظ من نومها مفزوعه. وحدوا الله.
اتي يوم جديد. ايستيقظ يوسف من نومه. يري بجانبه
متابعة القراءة