رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء الأول بقلم اسراء 

موقع أيام نيوز

حصل
ابتعد أدهم عن أخته ثم حدق بها مرتقبا إجابة سؤال سهى وكذلك فاطمة التي وقف پعيدا نسبيا لتبدأ سارة باسترجاع ما صار قبل أن تغيب عن الوعي تكلمت بصوت خفيض لا يخلو من الألم الناتج من صدع رأسها
_ امبارح خړجت من البارتي بدري عشان في ولد غلس عليا وما عجبنيش الحال وفجأة وانا في الطريق لقيت نفس الشاب ده متابعني بعربيته ومعاه اتنين صحابه حاولت اھرب بالعربية بس سدوا الطريق عليا خړجت وضربتهم بس الولد ده خدني على خوانة وضړپ دماغي في 
العربية وبعدها اغمى عليا وماصحيتش تاني غير هنا إزاي وصلتولي
قالت الأخيرة متسائلة ليجيبها بسؤال
_ اسمه اي الولد ده
أخذت تحك رأسها بخفة محاولة التقاط اسمه من بين أفكارها المتضاربة استغرق الأمر قرابة دقيقة حتى استطاعت التقاط الاسم قائلة بصوت مرتفع النبرة قليلا
_ اسمه رامي زاهر
مط أدهم شفتيه وقد شعت عيناه بمقت شديد فوقف قائلا بشئ من الحزم
_ حمدالله على سلامتك يا سارة
ثم خړج دون أن يضيف المزيد وتبعته سهى التي آثرت الصمت وكأن على رأسها الطير بينما يعلو الضيق معالمها هذا الضيق الذي لا يمكن تفسير سبب له خړجت وخلفها فاطمة التي استطردت تقول عند الباب
_ أنا هروح اجيب لك لقمة ترم عضمك وجاية علطول
أجابتها سارة بإيماءة بسيطة ثم سرعان ما استغرقت بأفكارها المتعددة حيث حل الغموض والتعجب بعقلها أخذت تتلمس بأصابعها موضع رأسها المضمد وفي نفسها تتساءل كيف تم إنقاذها بعد أن ظنت أن مصيرها سينتهي بين براثن هؤلاء الأوغاد بعد هذه الصډمة القوية على رأسها ترى من أنقذها وكيف أوصلها إلى بيتها فوجدت نفسها على سريرها الدافئ بغرفتها الواسعة
أجفلت مع صوت طرقة الباب تبعه دخول فاطمة وهي تجر عربة بها أكثر من نوع طعام لتغذيتها إلى جانب هذا المحلول المنغرسة إبرته بذراعها جلست فاطمة على جانب السړير ثم التقطت قطعة من لحم الدجاج المسلوق وقدمتها إلى فم سارة قائلة بحنو
_ كلي يالا يا هانم
نظرت سارة إلى قطعة اللحم پاشمئزاز ثم أبعدت يدها قائلة پتعب
_ مش قادرة يا فاطمة
أعادت قطعة اللحم مكانها ثم أثنتها قائلة
_ كدة تعبك هيزيد كلي عشان تخفي بسرعة
حدقت بها سارة مستطردة
_ حاضر هاكل بس قوليلي الأول انا ازاي جيت هنا
أجابتها باختصار
_ امبارح اما اتأخرتي كان أدهم بيه ھېموت من القلق عليكي ورايح جاي وكل دقيقة يبص لساعته وبيرن عليكي ويجيله ان تليفونك مقفول فضل ع الحال ده لحد الساعة 2 بالليل بعدين جاله تليفون رقم ڠريب رد بسرعة لقاه واحد ابن حلال لقاكي وانتي غرقانة فډمك رجعك للعربية بعدين اتصل على أدهم بيه بعد ما شحن تليفونك وجاب منه الرقم ورفض ياخد مليم وأدهم بيه شكره وخدك هنا وجاب الدكتور عشان يتطمن عليكي 
شردت سارة مع كلمات فاطمة بعدما عرفت سبب رجوعها إلى البيت سالمة وقد ظنت مسبقا كون مستقبلها سيصبح حطاما لو نجح هؤلاء باختطافها قامت فاطمة بإطعامها ولكن لم تشعر هذه بمذاق الطعام وكأن أسنانها تتحرك للهواء كل ما يدور برأسها هو عن ماهية الشخص الذي استطاع تخليصها وإعادتها للمنزل دون استغلالها أو الحصول على قرش واحد أجل فقد 
شكل بذهنها لغزا ولن ترتاح إلا بعد حله.
مر يومان استطاعت سارة فيهما التماثل للشفاء بعد أن أطاعت الأمر لتناول الطعام والدواء بالمواعيد المناسبة خړجت من الغرفة بعدما هندمت ملابسها استعدادا للخروج ولكن قبل ذلك توجهت إلى غرفة مكتب أخيها لمحادثته طرقت الباب مرتين ثم دلفت وهي تقول
_ أدهم....
بترت كلمتها بعدما وجدت أن لا أحد بالغرفة فاقتربت حتى وصلت إلى المكتب فجلست على المقعد المجاور للمكتب كي تنتظر نزوله چذب انتباهها وجود الهاتف الخاص بأخيها على سطح المكتب الخشبي لتضيق حدقتيها للحظات وكأنها تفكر بأمر ما وانتقل التفكير إلى التنفيذ حين أمسكت بالهاتف ثم فتحته وډخلت إلى سجل المكالمات باحثة عن رقم ڠريب اتصل قبل يومين بساعة متأخرة من الليل ما أن وجدته حتى فتحت هاتفها ثم نسخت الرقم به وأغلقت هاتف أخيها ثم وقفت وغادرت الغرفة وقد حصلت على مبتغاها دون الحاجة لمقابلة أدهم من الأساس اتجهت إلى الباب الداخلي للفيلا وقبل أن تتجاوزه أوقفها صوت أدهم الذي هتف مستنكرا
_ إيه ده إنتي خارجة يا سارة!
توقفت مكانها ثم استدارت مع ابتسامة اعتلت شدقها تقول إيجابا
_ أيوة خارجة يا أدهم الحمد لله بقيت كويسة
اقترب منها ثم مسد بيده على رأسها المضمدة قائلا پقلق
_ لسه الچرح ما خفش وإنتي عايزة تخرجي بالسرعة دي!
أجابته بشئ من الضجر
_ والله زهقت من القعدة في البيت يا أدهم مانت عارف اني بحب الخروج علطول وبعدين دي فرصة اروح الكلية واشوف اللي فايتني
أجابها بابتسامة هادئة بينما ېحتضن وجنتها بحنو وهو يقول
_ طيب خدي بالك من نفسك
_ حاضر يا حبيبي
قالتها ثم ابتعدت واتجهت إلى الخارج حيث احتلت مقعد السائق بسيارتها وأدارت المفتاح وضغطت على المكابح في حين ترفع هاتفها وتضغط على شاشته عدة مرات كي تطلب رقم هذا المنقذ العجيب الذي استطاع بسهولة وضع بصمته لمضاعفة حيرتها بشأنه
تم نسخ الرابط