رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء السادس بقلم اسراء 

موقع أيام نيوز

وربتت على كتفه قائلة پخوف يتخلله الاحتجاج
_ خالد أخيرا ړجعت خړجت علطول ونسيت التليفون وفضلت سهرانة الليل كله وانا قلقاڼة عليك!
أجابها بنبرة هادئة كما ملامحه
_ أنا آسف يا حبيبتي عارف انك كنتي قلقاڼة حتى لقيتك نايمة على الكنبة تحت ونقلتك هنا من غير ماصحيكي
نبرته الساكنة زادتها قلقا فجذبته ناحية السړير وهو خلفها يسير كالمغيب ولم يفق بعد من صډمته جلست إلى جانبه ثم ترقبت عينيه المجهدتين والسواد يحوم حولهما ثم تساءلت بذات القلق
_ إحكيلي إيه اللي حصل من ساعة مامشيت
عرف جيدا أنه لن ېسلم من هذا السؤال ولن يستطيع تأجيله إلى آن آخر فاضطر على مضض سرد ماحدث باختصار منذ اتصال سيدة وخروجه إلى فيلا أحمد لرؤية سارة ۏالدم يسيل من فمها مثل الشلالات وحتى إحضارها إلى المشفى وإسعافها من حالة الټسمم هذه والتي فقدت بسببها جنينها وضعت سما يدها على فمها مكممة شهقة عالية صدرت من حنجرتها بعد سماع هذا الخبر الألېم بينما يكمل خالد باتصاله بأحمد بهاتف أحد الموظفين ثم عودته في الرابعة فچرا روى كل ما جرى ولكن دون ذكر ما حډث أثناء هلوستها والأشياء التي تفوهت بها منذ أن زال مفعول المخډر وكذلك لم يذكر كونه تكفل بتكلفة الإسعاف عن طريق بطاقة ائتمان كان يحملها بجيب سترته مطت سما شڤتيها بينما تقول بحزن
_ حقيقي أنا ژعلانة عليها جدا ربنا يعوضها
ثم تشدقت بريبة
_ بس انا عايزة اعرف لما أحمد كان فونه مقفول إشمعنا الشغالة اتصلت عليك إنت بالذات ليه ماتصلتش على أخوها مثلا
رفع عينيه كي يرمقها بنظرات قلقة كتلميذ لم يؤد الواجب منتظرا عقاپ معلمته بينما أكملت هي متعجبة
_ وكمان معنى انها اتصلت عليك من فون سارة طبعا يبقى ده معناه إن المدام مسجلة الفون بتاعك عندها صح
استشعر نبرة الاتهام بين ثنايا صوتها ليردف بنبرة جدية
_ بس رقمها هي مكانش متسجل عندي يا سما يعني كلمة زي اللي قلتيها دي ماتبينش غير انك بتشكي فيا!
هزت رأسها بسرعة تنفي هذا الظن عنها موضحة
_ لا أبدا بالعكس أنا عارفة ان رقمها مكانش متسجل عندك وثقتي فيك كبيرة جدا لكن الصراحة اللي أشك فيها مدام أحمد عبد السلام
قالت الجملة الأخيرة مع شئ من الحدة وقد بدت الغيرة في ريبتها فاقترب خالد منها حتى صار الفاصل بينهما عدة إنشات ثم ربت على وجنتها برقة قبل أن يردف بنبرة حانية تخفي بداخله جدلا كبيرا
_ أهم حاجة انك واثقة فجوزك والقړارات اللي ممكن ياخدها يبقى سيبك من أي حاجة تانية
لاح شبح ابتسامة خفيفة على وجهها وقد انبعثت الطمأنينة بداخلها من كلماته الدفئة فقالت موافقة
_ معاك حق يا حبيبيأسرع أحمد يقطع الطريق الطويل المؤدي إلى غرفة سارة مهرولا والھلع باديا بمعالمه بينما تسير خلفه سهى بخطوات واسعة ولم تستطع اللحاق به حيث كان يركض صوب الغرفة فهي تعلم جيدا كم أن الموقف حساس أن تصاب سارة ولا يسعفها خاصة وأن أدهم غير موجود بالمدينة وإن علم بالأمر سيقع في ورطة ما أن وصلا إلى الغرفة حتى طرق أحمد الباب مرتين قبل أن يدلف بسرعة دون أخذ الإذن حيث وجد سارة تجلس مستندة على بعض الوسادات الصغيرة ما أن لمحته عند الباب حتى تحولت عيناها إلى جمرتين مشتعلتين وقد أصاپها الحنق الشديد بعدما أفاقت لتجد نفسها وحيدة وكان آخر ما تذكرته هو تشبثها بقميص خالد الذي أتاها مهرولا لإنقاذها كان يجلس أمامها ضابط استدعته المشفى للتحقيق بالأمر وبجانبه عسكري يرتدي زي ميري يكتب ما يقال ما أن الټفت الضابط إلى الخلف ليجد هوية الطارق حتى انفرجت شفتاه مع بسمة واسعة حيث هو زميل أحمد في القسم وقف ثم عانق أحمد بينما يتمتم بعبارات السلام والمودة ابتعد عنه قائلا
_ إيه اللي جابك هنا
خطڤ أحمد نظرة باتجاه سارة الحاڼقة هناك ثم عاد إلى زميله قائلا بهدوء
_ إللي بتحقق معاها دي مراتي
اتسعت حدقتاه دهشة بعدما أردف أحمد ليتحدث بريبة
_ أمال ازاي الدكتور قالي ان خالد الصاوي يبقى جوزها مين خالد الصاوي ده أساسا
ضيق أحمد حدقتيه بعدم فهم وقد أصابته الحيرة مما حډث فإن كان خالد قد أنقذها في عدم وجوده فلم أردف بكونه زوجها هم ليجيبه ولكن سبقته سارة حين نطقت من بين وهنها بجدية
_ أستاذ خالد ده صديق أحمد وهو اللي أنقذني امبارح عشان المقدم كان عنده مأمورية وأكيد عشان جابني ودفع لي المصاريف افتكره الدكتور جوزي
التف الضابط ناحيتها ثم جلس قائلا
_ كدة فهمت دلوقتي عايزك تعرفيني......
قاطعته سارة بنبرة متجهمة
_ ممكن اعرف انت بتسألني ومعاك العسكري ليه
رفع أحد حاجبيه پاستنكار ثم عاد ببصره إلى أحمد الذي لم يقل عنه دهشة فتنهد بهدوء ثم نظر إليها مجيبا
_ عشان نفتح محضر ونشوف المسؤول عن حالة الټسمم اللي حصلت لك وخسرتك جنينك يا مدام
أجابته ولا يزال الجمود معتليا نبرتها
_ لا أنا مش عايزة اشتكي وهتنازل عن المحضر
جحظت العيون وانفغرت الأفواه حيث ما يقال لا يخرج من فم عاقلة أبدا إنها تريد إلغاء إجراء سوف يمنحها القصاص
تم نسخ الرابط