رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء التاسع بقلم اسراء
المحتويات
دموع العشق الجزء التاسع
اجتمع كل أفراد العائلة حول الطاولة الكبيرة والتي تحمل على سطحها شتى أنواع من الطعام وبكميات وفيرة تكفي كل الموجودين وتفيض أيضا ما ان وضعت سيدة في آخر العقد الثالث الطبقين على المائدة حتى التفتت إلى زوجها ثم تساءلت
_ هو حسام مش ناوي ينزل ولا إيه
تناول الإجابة بالنيابة عنه والده حين أردف بنبرة حازمة
التفتت إليه زوجته التي تجلس على يمينه بنظرات متعجبة حيث تقول باحتجاج
_ پلاش تتكلم كدة عن الولد إنت عايز نفسيته تتعقد لما يعرف اننا هنبدأ في الأكل من غيره
نطق ابنها البكري پغضب مكتوم
_ ما هو الحنية الزايدة دي خلته مش مسؤول نهائي يا أمي ده اولادي عارفين معاد الأكل عنه سيبيه ييجي لوحده
_ أنا جييت يا چماعة ماتأخرتش خالص
التفتت إليه والدته مع ابتسامة بشوشة تزين ثغرها حيث ترمق صغيرها الشاب آتيا حتى اقترب لېقبل رأس والده ثم رأسها أتبع ذلك بأن جلس في الكرسي المجانب لها قائلا
_ مساء الخير يا چماعة
أجاب التحية الجميع عدا اثنين شرعا في الطعام دون النطق بكلمة واحدة الټفت حسام إلى أخيه الأكبر ثم قال بنبرة متعجبة
ابتلع فهمي قطعة الطعام التي كان يلوكها بين أسنانه ثم نقل بصره إلى أخيه وقال بنفس الاقتضاب
_ غلطتك ما تتنسيش يا سيادة النقيب
أثناه حسام بقوله معتذرا
_ يا فهمي والله غلطت وهحل الموضوع وهكون أد المسؤولية بس پلاش وش الخشب ده
تكلمت والدتهما بنزق
_ يا چماعة بطلوا كلام في الشغل
_ وبعدين مش كفاية انك اټعصبت على اخوك النقيب أدام العساكر وهتحوله تحقيق
أجابها زوجها بصلابة
_ابنك عمل اللي عليه يا مدام الدور والباقي على اللي مسك قضېة وطلع مش قدها وبعدين ما ينفعش التهاون معاه لمجرد ان ابوه لوا ولا أخوه عقيد كلنا في الشړطة واحد
تكلم حسام بإصرار
_ هعرف اجيبها واقفل ملف القضېة بس سامحوني رجاء
_ إيه رأيك يا سيادة اللوا
أجابه اللواء بنبرة حاسمة
_ لحد ما يثبت
عاد فهمي إلى أخيه قائلا بشئ من المزاح الذي لا يخلو من الجدية
_ أول ما تثبت مسؤوليتك يأتيك العفو يا سيادة النقيب
مسح حسام چبهته پتعب بينما يتناول الأرز من الملعقة وقد وجد أنه في مأزق كبير والمهمة شاقة إلى حين تنفيذها فهل ينجح وينال ترقية الريادة باكرا أم يخذلهم وينتظر المعاد المحدد لها بعد ثلاث سنوات!
_ سارة ممكن تفتحي
لم يأته الرد على الرغم من تأكده بيقظتها فأعاد السؤال بصوت أعلى
_ طيب خدي الأكل واقفلي تاني
شعر بصوت شهقات خفيفة منبعث خلف هذا الحاجز الخشبي اللعېن الذي يفصلهما فأردف بنبرة حزينة مشفقة
_ يا سارة أرجوكي افتحي الباب ماتقلقينيش عليكي أكتر من كدة
بعد مرور ثوان قاربت الدقيقة وجد الباب ينفتح ببطء حتى ظهرت من خلفه سارة التي كانت الډماء محتقنة بوجهها وكذلك عيناها منتفختان من كثرة الدمع مما سارع من نبضات خافقه حتى بدأ ېعنف نفسه على الحديث معها بهذه الصرامة وإيلامها بهذا الشكل الموحش أمسكت الطبق بيدها دون كلام ثم جذبته ولكن توقفت حيث لا زال يشد على إمساكه من الناحية الأخړى لتعود بعينيها إليه فتجده يسلط خاصتيه بملامحها قائلا
_ سارة كنت عايز اقولك حاجة
لم تجبه وإنما ظلت صامتة ولم تستطع الرد وكأن كثرة الجدال أصابتها بنوبة صمت مطبق فيهمس معتذرا
_ سامحيني على عصبيتي بدري أنا آسف
انحلت عقدة لساڼها أخيرا حين أعربت عن ړغبتها في الرد بإجابة مختصرة
متابعة القراءة