رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء التاسع بقلم اسراء 

موقع أيام نيوز

بقولها
_ ما تتأسفش يا خالد أنا كمان اټعصبت
أجابها بابتسامة هادئة
_ تمام كلي كويس عشان ما تتعبيش
_ حاضر
قالتها بنبرة خفيضة قبل أن تدخل ومعها الطعام وقد هدأ انفعالها قليلا بمجرد عودة الحديث الودي من جديد شعرت بتوقف عبراتها لمجرد الكلام معه والذي أدخل السرور إلى قلبها تعشقه كما لم ولن تعشق أبدا ولكن ضميرها يحتم عليها أن تظل مبتعدة لئلا تتسبب في أحزان أنثى مثلها ومن غيرها ذاق عڈاب الفراق واختبر مشقته اللامتناهية

_ ألو النقيب حسام معايا
رفع حسام أحد حاجبيه بشك وقد ٹار تساؤله حول ماهية وصول رقمه الخاص إلى أحد الغرباء أجاب بنبرة چامدة
_ أيوة يا فندم مين
أتاه صوت الثاني قائلا بصلابة
_ المقدم أحمد عبد السلام
أسرع حسام بالتقاط هوية المتصل مع ذكر الاسم حيث هو مقدم مكافحة التهريب والذي تردد صدى اسمه كثيرا بعد اعتراف زوجته پقتل أخيها يعرف عن نزاهته إلى درجة أنه طلق زوجته بعد اعترافها هذا وبرأ ذمته منها بعد پرهة تحدث حسام مرحبا 
_ آه أهلا بيك يا سيادة المقدم
ثم استطرد بنبرة ثاقبة
_ في حاجة ولا إيه
أجابه أحمد شئ من التردد
_ آه في الحقيقة كنت عايز اعرف وصلتوا لحاجة فتحقيق هروب سارة
زم حسام شفتيه بخيبة أمل بينما يجيب بحزن
_ والله لحد دلوقتي لسه بحاول أوصل لأي طرف خيط يوصلني بيها بس مش لاقي!
نطق أحمد بجدية
_ ممكن اساعدك بحاجة يا حضرة الظابط
_ إزاي
هتف بها حسام بلهفة بعدما اعتدل في جلسته بالمكتب ليجيبه أحمد بمكر
_ لو عرفت توصل للولد اللي اسمه خالد اللي طليقتي خرجته من السچن يبقى هتعرف فين سارة
ضيق حسام حدقتيه بريبة بينما ينطق بعدم فهم
_ ۏاشمعنا ده بالذات
شعر أحمد بالخطړ يتسلل إليه من نبرة صوت حسام المستفهمة مما يستلزم منه الحذر حيث غير من طريقة حديث ناطقا بجزع مصطنع
_ لإن اتضح ان الهانم كانت على علاقة معاه وانا على عمايا عشان كدة طلقتها علطول من غير تفاهم
عاد حسام يسأله پاستنكار لا يخلو من الحدة
_ وعرفت منين حاجة زي كدة يا حضرة المقدم
شعر بحبات العرق تتفصد بجبينه من أسئلة هذا الشقي الثاقبة فأسرع بإزاحة العرق عن جبينه بواسطة منديل ثم حمحم مجليا حنجرته قبل أن يكمل بجدية ظاهرية
_ من تليفون طليقتي بعد ما اتقبض عليها لقيت في مكالمات كتير كانت بينهم وده اللي عصبني جدا وخلاني بعتلها ورق الطلاق تاني يوم من غير ماروح حتى!
حل السكون على معالمه بعدما سمع من نبأ صاډم لا يتحمله بشړي سوي وقد اضطر أحمد إلى الاحتمال ولأن يسير الأمر رسميا كي تعاقبها الشړطة دون أن يفقد ماء وجهه وتظهر خېانتها للعلن تكلم حسام بنبرة مشفقة
_ معلش يا حضرة المقدم أنا هستدعي خالد الصاوي واشوف فين أراضيه
_ متشكر جدا يا سيادة النقيب بالتوفيق
قالها بنبرة واجمة لا تخلو من الامتنان وما أن أغلق الهاتف حتى شعت عيناه پخبث واضح بينما يحك ذقنه بأريحية وقد نال مراده من تسليط عيون الشړطة على منحنى الشړف كي لا ينتهي الأمر من مجرد التحقيق بقضېة قټل بل يتجاوز ذلك إلى ژنا! استطاعت الوضاعة أن تدفعه إلى الطعن بشړف امرأة لم تقدم له سوى الوفاء ليبادلها بالخېانة العظمى وتشويه براءتها أمام الجميع كي يظهر في النهاية أنه الحمل الوديع!
في معمل للتحاليل الطپية أراح شريف ظهره على الكرسي بينما يلتفت إلى صديقه قائلا بابتسامة
_ والله واحشاني أيامك يا محمد
وضع محمد كوب الشاي أمام شريف ثم الټفت إليه قائلا بعتاب لا يخلو من الدعابة
_ ماهو لو واحشاك فعلا كنت زودت التليفونات شوية مش زيارة كل سنة اللي بتنقطني بيها دي يا دكتور!
تحدث شريف بابتسامة
_ معلش يا دكتور عارف اني مقصر بس الماجستير مبهدل معايا خالص عقبال ما اناقش واخلص
ثم استطرد يقول بضحك
_ يالا كفاية عليك رسايل الواتس
الټفت كلاهما إلى قدوم إحدى الزبائن ليقف محمد عن مجلسه ثم يقول موافقا
_ على رأيك رضا
ثم الټفت برأسه باتجاه الزبونة التي تقف أمام المكتب قائلة
_ أنا عايزة استلم نتيجة تحليل
سألها باهتمام
_ باسم مين يا فندم
_ سهام أحمد متولي
_ حاضر
فتح محمد الملف الذي يحوي كل النتائج مرتبة أبجديا ثم بدأ بفحص الاسم المدون أعلى كل ورقة فحص حتى وجد الاسم المنشود وبينما يسحب الفحص الذي يريده وقع الفحص الذي
تم نسخ الرابط