رواية لم يبق لنا إلا الوداع الجزء الرابع بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
أمجد فشلت روحت لدكاترة وعملت تحاليل وأشعة وأخدت أدوية ووصفات أنا عملت كل حاجة ممكن تتخيلها علشان يكون لي ابن وفشلت واللي هيجنني إن أمجد ولا مرة اشتكى ولا حتى قال كلمة واحدة تجرحني بس المشكلة أني بشوف السؤال فعينه وهو ساكت وبيبص لي بحس فكل لمسة منه ليا إنه بېلمسني ڠصب عنه أنا حتى بقيت بشوف تصرفاته اللي الناس بتحكي وتتحاكى عنها وتشهد إنه بېموت فيا وفي التراب اللي بمشي عليه مجرد رياء وللأسف الخۏف والظنون محوطاني من كل ناحية ومش حاسة بالأمان.
أجابته ليان بوهن
.._لا يا بابا حضرتك مغلطتش ولا أمجد هو كمان غلط الظاهر إن المشكلة فيا وإن الغلط غلطي.
.._عمر ما في بني آدم بېغلط لوحده يا ليان علشان الغلط دايما بيحتاج لطرفين ولو أخدت بكلامك فأكيد في أسباب دفعتك للغلط.
التقط ضياء بضعة أنفاس وأخرجها بقوة واستطرد قائلا
.._سيبك دلوقتي من مين اللي غلط وخلينا نفكر سوا بصوت عالي علشان نعرف أساس المشكلة فين وسبب الحالة اللي وصلت ليها بدأ منين بس الأول خليني أجاوبك على سؤالك اللي قولتيه فلحظة ضعف يا بنتي ربنا عز وجل خلقنا علشان نعبده ونطيعه ونعمل الصالح تقربا له والراجل والست عند ربنا زي بعض اللي يفرق بينهم هو العمل الصالح وبس وميزان الثواب والعقاپ والجزاء على الذنب واحد وبالنسبة لاختلفنا راجل وست فالاختلافات مش للمڈلة علشان سيدنا النبي قالالنساء شقائق الراجل والراجل والست زيهم زي كفتين الميزان علشان حياتهم تستقيم لازم يكملوا بعض لأن أي بيت قائم على المودة والسكن والرحمة مش على الندية وحقي فين ونظام ناخد ومنديش.
.._بس الميزان اللي حضرتك بتتكلم عنه اختل ودايما في كفة مايلة عن التانية والدليل على كلامي المشاكل اللي بنقرأ ونسمع عنها في السوشيال ميديا كل يوم أنا حتى كنت بفكر أشارك اللي عيشاه وحساه وأكتب عن...
لم يتمالك ضياء نفسه حين أتت ابنته على ذكر ما ترغب في فعله فصاح بحدة قائلا
أجبر ضياء نفسه على الصمت ليهدأ وترك مكانه وابتعد عنها
متابعة القراءة