اڼتقام الندى الجزء الرابع. بقلم دعاء
المحتويات
دور العاشقة الوفية والسكرتيرة المخلصة فى عملها وأن تنجح فى إقناعه بأنها تحبه حتى يقع هو الآخر فى شرك حبها كان الصراع يدور فى عقلها بين الخطه المحكمة التى وضعتها لتجعل الجميع يصدقون بانها غارقة فى الحب لاذنيها معه وبين مرارة ولوعة ما تشعر به من فقد ابويها وأنها تعلم جيدا أنه هو من حرمها منهما للابد وكيف سترتدى ذلك القناع الزائف امامه هاجت ذكرياتها الماضية مع والديها الراحلين فتمتمت بسورة الفاتحة وتساقطت دموعها بدون أن تشعر
ندى والدموع تتحرك فى عينيها مفيش ي عمتى اصلى افتكرت ماما وبابا فقريت لهم الفاتحة وهى تمسح دموعها بطرف يدها
سوسن بابتسامة حانية الله يرحمهم يا حبيبتى فى الجنة ونعيمها ان شاء الله الفاتحة لهم وقراوا جميعا الفاتحة سرا ثم قالو امين
قالت سوسن بابتسامة لوائل مش تبارك لبنت خالك.
سوسن بابتسامة هتتوظف فى شركة كبيرة اوى اوى سكرتيره بمرتب كبير
وائل بلهجة جافة مبروك ي ندى
ندى تبتسم _الله يبارك فيك بس انا لسه مفكرتش فالموضوع ده
وائل فى غيظ وباسلوب ساخر _ اكيد يعنى مش محتاجة تفكير فلوس كتير وراجل مراهق ف ال 54 وشايف نفسة لازم تقبلى طبعا ومش بعيد تلاقى نفسك متصدرة الصحف بالعنوان العريض _ الحسناء التى تزوجت الثرى المتصابى واستولت على امواله زى ما بيحصل فى الافلام بالظبط
سوسن بابتسامة_ ههه معلش يا ندى ابن عمتك وبيهزر معاكى عادى
ندى بحيرة_بجد يا عمتى انا مش عارفة افكر قوليلى اعمل ايه ده هيكلمنى يوم السبت علشان يعرف ردى
سوسن_ اللى فيه الخير يقدمة ربنا
رد وائل_ الله يسلمك يا أمى مش كنا حجزنا ف أى فندق احسن بدل الدوخة دى مانا معايا فلوس والحمد لله
سوسن_ وليه التكاليف بس يا بنى نستفيد بالفلوس فحاجة اهم اتفضلوا يا ولاد ادخلوا نورتوا بيتكم
فدخل وائل حاملا حقيبته وحمل ايضا حقيبة ندى وانارت نور الصاله الكبيرة.
وائل بابتسامة _ايه ده بسم الله ماشاء الله ايه الجمال ده أنا عشت طول عمرى ف اسكندريه وعمرك ماحكيتى لى عنه
سوسن بابتسامة_ ده بيتى انا واخوالك وخالاتك ي حبيبى إللى اتربينا وعشنا فيه من صغرنا
وبدت ندى مبهورة من مساحه المنزل التى بلغت 300 متر مربع وروعة التحف الموجودة ولفت نظرها صور العائلة التى علقت على الجدران
ندى بفرحة_ الله يا عمتو البيت جميل جدا انا أول مره أجى هنا
سوسن _ علشان أنا وعدتك انى هوريكى البيت القديم
ندى بفرحة_ ربنا يخليكي ليا يا عمتى وعانقتها
_ياللا يا ولاد اطلعوا ارتاحوا من السفر
سوسن_ مشوار صعب بجد
وائل _أنا فعلا تعبان جدا وحمل حقيبته وصعد إلى الطابق الثاني
ولحقت به ندى واختار كلاهما غرفته الخاصه وفى الصالة جلست سوسن تفكر فى مهمة تنظيف المنزل الشاسع جدا ولكنها فضلت الراحة مثلهما مؤقتا وصعدت هى الأخرى إلى غرفتها بينما دخل وائل ورتب متعلقاته فى دولابه وأخذ حماما ساختا وارتدى ملابسه ونام نوما عميقا حتى الصباح
وفي غرفة ندى العاشرة مساء بعد أن بدلت ملابسها وتأهلت للنوم رن هاتفها المحمول فقامت بتفعيل الوضع الصامت والقته بجانبها واستسلمت الى النوم
وفى السابعة من صباح اليوم التالى قامت سوسن من نومها مستبشرة وكانت اشعة الشمس تلوح فالافق غسلت وجهها وتوضأت لصلاة الصبح وادت الصلاة بخشوع واطمئنان وما ان فرغت من اداء صلاتها ودعواتها الصادقة لابنها وابنه اخيها ثم جهزت الافطار ووضعته على السفرة البسيطة ثم توجهت لغرفه ندى وطرقت الباب برفق ثم فتحت الباب وفتحت ستارة الشباك لاستقبال اشعة الشمس واتجهت اليها فوجدتها غارقه فى النوم فقالت لها فى حنان وهى تربت كتفها برفق_نودى حبيبة عمتو قومى يلا الفطار جاهز
ندى بصوت
متابعة القراءة