ملكت عمري.الجزء الاول بقلم سارة علي

موقع أيام نيوز

يا جاسر حبيبي اللي مقدرش ابعد عنه 
ثم اكملت بحيرة..بس مش غريبة انك تجيني ليلة فرحك بعد ما قطعتني المدة دي كلها 
ثم اكملت بخبث..هي العروسة طلعت مستعملة ولا ايه 
صاح بها جاسر بحدة..لونا لمي لسانك مش جاسر اللي ياخد حاجة مستعملة 
اړتعبت بشدة من نبرة الڠضب التي سيطرت عليه وقالت معتذرة..اسفة والله انا بس شايفك مدايق
قاطعها بجدية..لونا انا جايلك عشان تبسطيني لو مش هتعملي كده يبقى اروح اشوف غيرك
اقتربت منه وهي تهتف بحب..طب بذمتك من بين كل الستات اللي عرفتهم لقيت وحدة تبسطك زيي
ابتسم بتهكم وقال..انت مفيش زيك يا لونا عشان كده الوحيدة اللي فضلت معاها طول السنين دي
ضحكت بإغراء وهي تجذبه نحوها في عناق مثير..
دلف جاسر الى جناحه فجرا خلع سترته ورماها على السرير ثم اقترب من ملك النائمة بعمق واخذ يتأملها قليلا كانت تبدو بريئة وصغيرة للغاية بشكل اثار ضيقه..زفر انفاسه بقوة وهو يهوي بجسده على الجانب الاخر من السرير ويغمض عينيه محاولا الحصول على القليل من الراحة لكن النوم أبى أن يزور أجفانه فظل مستيقظا حتى الصباح حينما شعر بها تتحرك وتفتح عينيها البنيتين وهي تتثائب وتبسط يديها بعفوية مما جعل احداهما ترتطم بصدره فانتفضت من مكانها وهي ترمقه بنظرات متسعة مذعورة قبل ان تحرك يدها على الطاولة جانبها وتسحب النظارة الطبية وترتديها..
رمقها جاسر بنظرات مندهشة للحظات فهي تصرفت وكأنما رأت عفريت ثم سرعان ما تحولت نظراته لأخرى ساخرة متهكمة حيث نهض من مكانه واتجه نحو الشرفة ليتنفس القليل من الهواء قبل ان يعاود الولوج الى الداخل ليجد ملك تعدل غطاء السرير قبل ان تلتفت نحوه فيتأمل جسدها النحيل للغاية وبيجامتها البيتية التي تحتوي على رسوم كارتونية بإمتعاض فهذا منظر عروسه التي من المفترض ان تكون الان في أبهى حلة لها..
قال اخيرا بنبرة باردة..غيري هدومك عشان هننزل نفطر تحت 
أومأت برأسها بينما اخرج هو ملابس خروج جديدة له واتجه الى الحمام واخذ دوش سريع قبل ان يخرج منه وهو يجفف شعره لينصدم من مظهرها..كانت ترتدي بنطال من القماش عريض للغاية فوقه قميص ذو اكمام طويلة يصل الى منتصف فخذيها معهما حذاء رياض مسطح وشعرها مرفوع على شكل كعكة والنظارة الطبية تخفي نصف وجهها الذي كان يخلو من اي مساحيق تجميل..
زفر انفاسه بضيق وهو يفكر في منظرها المقرف بالنسبة له ولجميع الموجودين لكنه لم يقل شيئا فهي زوجته لفترة مؤقتة سيتحملها ثم سرعان ما يطلقها اتجه نحو الطاولة واخذ يسرح شعره ثم حمل عطره ووضع الكثير منه الټفت لها ليجدها تهتف بصوت خاڤت..ممكن اطلب منك طلب
رد برود..لا
قالت بضيق..ليه يعني انا من حقي اقول طلبي
قال بحسم..انت زيك زي الكنبة هنا ملكيش رأي ولا أهمية
ردت بغيظ منه ومن حديثه..بتعاملني كده ولا كأني انقذتك من الڤضيحة
..بتقولي ايه
قالها بصياح غاضب لترد بتحدي..بقول انك لازم تشكرني عشان انقذتك من الڤضيحة والا كان زمان الكل بيتكلم عن العريس اللي عروسته سابته يوم فرحه 
جذبها من شعرها بقسۏة وهو يقول..ومين سبب الڤضيحة دي مش اختك المصون
تأوهت ألما وهي تجيب..والله كان عندها تسيبك وتطفش..
شدد من قبضته وهو يقول..انا عمري ما مديت ايدي على وحدة ست بس شكلي هعملها معاك..
صړخت پألم ليحرر شعرها من قبضته فأخذت تفرك مكان قبضته بۏجع وهي تهتف بحسرة..حرام عليك بوظت شعري 
..محسساني انوا شعر شريهان ده كله على بعضه خصلتين 
قالها بسخرية لترمقه بنظرات كارهة قبل ان تهتف بجدية..ارجوك اسمعني انا لازم اروح بيتنا 
قاطعها بنفاذ صبر..مفيش مرواح من هنا انت لسه عروسة يا هانم عاوزة الناس يقولوا ايه فيه عروسة تسيب بيتها تاني يوم
اقتربت منه وقالت بعينين دامعتين ورجاء خالص..من فضلك خليني اروح امبارح اول ليلة الان بعيد عن اخواتي وأكيد هما دلوقتي مش كويسين من غيري
رد بتهكم..ليه كنتي امهم وانا مش عارف
قالت بسرعة..انت ايه معندكش قلب دول اطفال صغيرين ومفيش حد غيري يرعاهم حرام عليك
قال بقوة وهو يقبض على ذراعها..لسانك الطويل ده هقصهولك ومرواح من هنا مفيش انت فاهمة
رن هاتفه فحمله ليجد حامد يتصل به فقال بضيق..اهي كملت..
ثم اجاب بإقتضاب..خير 
ليأتيه صوت حامد المتلهف..ملك عاملة ايه يا جاسر بيه
تم نسخ الرابط